أكد نازحو مخيم السويداء في محافظة مأرب، اليوم الخميس ويعد واحدا من اكبر مخيمات النزوح في اليمن، على أنّ حل المليشيات بمختلف اشكالها وتسمياتها وفي صدارتها مليشيا الاجرام الحوثي ضرورة للسلام والاستقرار والعودة لحياة كريمة.

جاء ذلك خلال، في بيان وقفة احتجاجية نظمها النازحون والمشردون، بالتزامن مع ذكرى نكبة 21سبتمبر، مؤكدين حرصهم على تحقق السلام اليوم قبل الغد، وفقاً لمبادئ العدالة الانتقالية وبما يضمن حقوق الضحايا ويجبر ضررهم.

كما أكد النازحون في بيان الوقفة الاحتجاجية على وقوفهم مع السلام العادل والشامل، والسلام الحقيقي، رافضين الهدنة المؤقتة التي يستريح فيها المعتدي ويلتقط أنفاسه ليستأنف عدوانه ويمارس هوايته في قتلنا وإعادة تهجيرهم وتشريدهم ونهب ممتلكاتهم من جديد. على حدّ تعبير البيان.

ودعا البيان، المجتمع الدولي لترجمة مواقفه المعلنة والتزاماته الصريحة تجاه اليمن ومأساته والثبات على قراراته التاريخية وخاصة القرار (2216)، وكذا الجهات الحقوقية في الداخل والخارج لمضاعفة جهودها في إيصال المظلمة اليمانية للعالم أجمع.

كما دعا النازحون في البيان، الحكومة اليمنية لزيارة مخيمات النزوح والتعرف على أحوال وظروف قاطنيها والارتقاء بها حتى تكون لائقة بإنسانيتهم.

وفي الفعالية التي حضرها وكيل محافظة صنعاء الشيخ عبدالخالق الجندبي وأحد من فجرت المليشيات منازلهم وصادرت ممتلكاتهم وكذلك حضر عدد من الشخصيات الاجتماعية وحشد من النازحين والمهجرين وضحايا الانتهاكات ندد الحاضرون بالانقلاب الحوثي على الدولة وما تقوم به المليشيات من بطش وتنكيل ونهب للمواطنين في مناطق سيطرتها وما تسعى إليه من طمس الهوية الوطنية وتشويه القيم الدينية والاجتماعية للشعب اليمني.

كما أكد عدد من ضحايا انتهاكات بينهم مصابين جراء الالغام الحوثية ومختطفين والمفجرة منازلهم وابناء وارامل عدد من صفتهم المليشيات وغيرهم ممن حضروا الفعالية أكدوا على صمودهم وثباتهم واستمرارهم في النضال والكفاح ضد المليشيات برغم ما أصابهم من انتهاكات وما قدموه من تضحيات تهون في سبيل الوطن ونصرة المظلوم واجتثاث ظلم المليشيات وتخليص الشعب من بطشها.

في كلمتها أكدت المرأة على أهمية الاصطفاف الوطني وتوحيد الصف الجمهوري من أجل مواجهة الكهنوت الحوثي الذي لم تسلم من شره شريحة من شرائح المجتمع بما فيهم المرأة التي واجهت شتى أنواع الانتهاكات الحوثية. تخلل الوقفة مشاركات خطابية من عدد من النازحين وضحايا الانتهاكات الحوثية أكدت في مجملها على أهمية استمرار مواجهة المليشيات الحوثية وأهمية تظافر الجهود في القضاء عليها واستعادة الدولة المخطوفة.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

نوات التعذيب الحوثية

كيف ساهم مخرحون وممثلون في تبرير قمع وتعذيب المختطفين والصحفيين؟

 

في زنازين الميليشيات الحوثية الإرهابية لم يكن التعذيب يقتصر على الضرب أو الحرمان من الطعام وغيرها من أساليب التعذيب الوحشية، بل امتد ليشمل غسيل الأدمغة عبر الإعلام الموجه.

في سجن المجرم عبدالقادر المرتضى وسجن المجرم عبدالحكيم الخيواني كان التلفاز يُشغل من المغرب حتى منتصف الليل مجبراً المختطفين على متابعة قنوات الإرهابيين الحوثيين في عملية تعذيبٍ نفسي ممنهجة.

لم يكن الأمر مجرد فرضٍ لمشاهدة “المسيرة” وأخواتها بل كان وسيلةً لإغراق المختطفين في خطابٍ عدائي يسوّق لاختطافهم ويبرر تعذيبهم ويصور الجلادين كأبطال والمختطفين كخونة وعملاء. كانت هذه القنوات تمارس دورًا مزدوجاً فمن جهة تبث محتوىً طائفياً يسعى إلى تغيير قناعات المختطفين قسراً ومن جهة أخرى تشوه سمعة الوطنيين وعلى راسهم الصحفيين وتحرض ضدهم.

قنوات التعذيب الحوثية مثل “المسيرة” “المسيرة مباشر” “اللحظة” “الهوية” إضافةً إلى النسخ الحوثية من القنوات الرسمية كـ “اليمن” “عدن” “سبأ” “الإيمان” لم تكن سوى أبواق مسمومة، تضخ خطاب الكراهية وتشرعن الانتهاكات والجرائم وتعمل على غسل أدمغة المختطفين بجرعات مكثفة من التضليل والخرافة السياسية والدينية التي قامت عليها الجماعة الإرهابية.

ولم يقتصر دور الإنتاج الإعلامي الحوثي  الرمضاني على التبرير والتضليل بل تحول إلى سلاح مباشر ضد الصحفيين، حيث ركزت الإنتاجات الدرامية والبرامجية بشكل ممنهج على التحريض ضد الإعلاميين الأحرار، متهمةً إياهم بالعمالة والخيانة، في مقابل الإشادة بجواسيس الميليشيات ومخبريها.

لقد كان الهدف واضحا وهو خلق بيئة عدائية تبرر استهداف الصحفيين واختطافهم وتعذيبهم وتصفيتهم لتخلو الساحة لصوتٍ واحد هو صوت الميليشا.

في السجون الحوثية، كانت هذه القنوات تستخدم في عمليات “إعادة التأهيل الفكري القسري” حيث يجبر المختطف على مشاهدة مقابلات ملفقة يجبر فيها بعض الضحايا على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها أو على متابعة فتاوى تبرر قتله أو مشاهد لعمليات قنص وقتل أبطال الجيش والمقاومة يقدم فيها الحوثيون كمقاتلين أسطوريين يخوضون “معارك دينية مقدسة”.

لكن الصدمة الكبرى كانت بعد تحررنا من سجون الإرهابيين الحوثيين، حين اكتشفنا أن بعض المخرجين والممثلين والإعلاميين من أصحاب السجلات الملوثة في خدمة آلة الحوثي الدعائيةولم يتوقفوا عن ذلك بل وجدوا طريقهم إلى قنوات الشرعية دون أن يعلنوا أي قطيعة مع القنوات أو “مؤسسة الإمام الهادي” التي بررت التعذيب والجرائم ضد الصحفيين والمختطفين.

لم يكن الأمر مجرد انتقال مهني بل اختراقا إعلامياً خطيراً حيث تسلل هؤلاء بحضورهم وسلوكهم المتماهي مع الرواية الحوثية. والأسوأ أن بعض القنوات الوطنية لا تكتفي باستيعابهم بل تقدمهم كنجوم وقدوات متجاهلة تاريخهم في خدمة الجماعة الإرهابية رغم أن هذه القنوات الوطنية كانت ولا تزال هدفًا لهم في مشاركاتهم البرامجية والدرامية مع ميليشيا الحوثي الإرهابية.

إن الادعاء بأن هؤلاء عملوا بدافع الحاجة إلى لقمة العيش لم يعد مقبولًا فالشعب اليمني كله يعاني لكن مئات الآلاف من اليمنيين رغم الجوع والحرمان لم يبيعوا ضمائرهم.

التضحية ليست خياراً انتقائياً بل مسؤولية وطنية والفنان والإعلامي جزء من هذا الشعب وعليه أن يختار بوضوح بين الوطن وبين خدمة آلة القمع الحوثية.

كما أن القول بأنهم “مجرد فنانين ومخرجين” لا يعفيهم من المسؤولية فحين يتحول الفن إلى أداة قمع وتبرير للجرائم يصبح شريكاً في الإجرام.

هؤلاء لم يكونوا مجرد مبدعين بل أدوات تضليل ومشاركين في التشويه والتحريض والتبرير ما يجعلهم مسؤولين عن القمع والتعذيب والإرهاب الإعلامي.

إن السكوت عن تسلل أدوات الحوثي إلى القنوات الوطنية يمثل خطرًا على الإعلام اليمني ويجب على المؤسسات الإعلامية أن تعلن بوضوح رفضها لهذا الاختراق. كما يجب محاسبة كل من تورط في تلميع الميليشيات، سواء عبر الإعلام أو الإنتاج الفني.

كما على الصحفيين الأحرار وهم أكبر الفئات المستهدفة من ميليشيا الحوثي الإرهابية حيث تصورهم عدوها الأول أن يفضحوا هؤلاء وألا يسمحوا لهم بإعادة تقديم أنفسهم كنجوم وصناع محتوى محترمين.

يجب أيضاً على القنوات الوطنية أن تتحمل مسؤوليتها وألا تمنحهم منصات جديدة لترويج أفكارهم خصوصًا أنهم ليسوا استثناءً أو موهوبين إلى الحد الذي لا يمكن الاستغناء عنهم، فهناك نجوم آخرون أكثر التزاماً بالقضية الوطنية، وقبل هذا فهم أدوات ضمن الآلة الدعائية والقمعية الإرهابية الحوثية يجب أن يخضعوا للمحاسبة.

لن يُمحى سجل الإجرام الإعلامي الحوثي وسيظل كل من شارك في هذه الآلة الدعائية جزءاً من منظومة القمع والتعذيب ومهما طال الزمن ستطالهم يد العدالة وسيدفعون ثمن تواطئهم في تدمير اليمن وتشويه وعي أبنائه.

مقالات مشابهة

  • نوات التعذيب الحوثية
  • كرم: البيان الوزاري واضح.. لا سلاح خارج الدولة
  • لحاملي رخص تسهيل المرور... إليكم البيان التالي من أمن الدولة
  • القوات الحكومية تحبط هجمات حوثية في مأرب والجوف وتكبّد المليشيات خسائر فادحة
  • النائب العام يقف على حجم الانتهاكات التي ارتكبتها القوات المتمردة خلال فترة سيطرتها على مقر منطقة قري العسكرية
  • بحضور كاره وأبوراس.. قادة المليشيات تجتمع بسوق الجمعة
  • النازحون يدفعون ثمن خفض مساعدات المانحين
  • عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها
  • اليمنيون في مسيرات ثابتون مع غزة يوجهون رسالة تحذيرية قوية للعدو الامريكي 
  • إطلاق مبادرة "معًا في مطرح لأجل صحة مُستدامة"