الهند توقف مركز معالجة التأشيرات في كندا
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أوقفت الهند اليوم الخميس مركز معالجة التأشيرات في كندا، مع اتساع الخلاف بين البلدين بعد أن قال رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو، إن نيوديلهي ربما تكون متورطة في مقتل زعيم سيخي كندي.
وذكر مركز طلبات التأشيرة الهندية في كندا، في بيان: "إشعار مهم من البعثة الهندية: لأسباب تشغيلية، اعتبارا من 21 سبتمبر، تم تعليق خدمات التأشيرات الهندية حتى إشعار آخر".
واستشهد رئيس الوزراء جستن ترودو، يوم الاثنين الماضي في مجلس العموم، بمعلومات استخباراتية "موثوقة" تفيد بأن عملاء الحكومة الهندية قد يكونون على صلة بمقتل هارديب سينج نيجار البالغ من العمر 45 عامًا.
وقُتل نجار، وهو زعيم سيخي بارز دافع عن حركة خاليستان، بالرصاص في 18 يونيو خارج معبد جورو ناناك السيخ جوردوارا في ساري، بمقاطعة بريتش كولومبيا بالغرب الكندي.
ولم يوضح ترودو المزيد من الأدلة التي قد تكون لدى وكالات المخابرات الكندية، وأدى إعلان ترودو عن التحقيق إلى تأجيج التوترات طويلة الأمد بين أوتاوا ونيودلهي بشأن مناصرة السيخ في كندا الذين يدعمون إنشاء دولة سيخية مستقلة في الهند.
وقال المدافعون عن السيخ إنهم واجهوا الاضطهاد والمراقبة والتهديدات المنتظمة في ظل حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في حين اتهمت نيودلهي بانتظام الحركة الانفصالية بالتخطيط للعنف، وحذرت مواطنيها في كندا من "توخي أقصى درجات الحذر" بسبب ما تسميه "الأنشطة المناهضة للهند" في البلاد، وطردت الدولتان دبلوماسيي بعضهما البعض.
وذكرت الخارجية الكندية اليوم الخميس، أن مركز معالجة التأشيرات الهندي في كندا علق خدماته الآن، بينما تقوم أوتاوا بتعديل وجودها الدبلوماسي في الهند نظرًا لأن بعض الموظفين تلقوا تهديدات على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وقال متحدث باسم الخارجية الكندية: "من باب الحذر الشديد، قررنا تعديل وجود الموظفين في الهند مؤقتًا، وأضاف: "جميع مواقعنا مزودة بدبلوماسيين وموظفين محليين لضمان استمرارية العمل والعمليات".
وتابع: "ستواصل الخارجية الكندية اتخاذ جميع التدابير المناسبة لحماية صحة وسلامة جميع موظفينا، بما في ذلك الموظفين العاملين محليًا، ولحماية عملياتنا في الهند. يتم اتخاذ القرارات بناءً على عدد من العوامل بما في ذلك الملف المهني للموظف أو الظروف الشخصية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهند كندا فی الهند فی کندا
إقرأ أيضاً:
الحزب الحاكم في كندا ينتخب مارك كارني رئيسا جديدا للوزراء
انتخب الحزب الحاكم في كندا -الأحد- مارك كارني زعيما جديدا له ورئيسا للحكومة المقبلة، ليحل بذلك محل جاستن ترودو، في وقت تواجه البلاد توترات تاريخية مع الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب.
وأعلن رئيس الحزب الليبرالي ساشيت ميهرا أن كارني المصرفي السابق البالغ 59 عاما والمبتدئ في العمل السياسي فاز بنسبة 85.9% من الأصوات.
وتغلّب كارني على وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند التي جاءت في المركز الثاني في سباق على الزعامة شارك بالتصويت فيه أكثر من 150 ألفا من أعضاء الحزب.
وحذر كارني في خطاب النصر الذي ألقاه في أوتاوا -الأحد- من أن "الأميركيين يريدون بلدنا".
وأضاف "لا يمكننا أن نسمح لترامب بالانتصار"، قائلا إن كندا بحاجة إلى "بناء اقتصاد جديد وإقامة علاقات تجارية جديدة".
من جهته، شدد ترودو -الأحد- في خطاب وداعي ألقاه أمام أنصار الحزب على أن كندا تواجه "تحديا وجوديا" بسبب تهديدات جارتها برئاسة ترامب.
وقال ترودو لحشد تجمّع في أوتاوا استعدادا لإعلان اسم الزعيم الجديد للحزب الليبرالي إن "الكنديين يواجهون تحديا وجوديا واقتصاديا من جانب جارتهم".
وأعلن ترودو في يناير/كانون الثاني الماضي تنحيه عن المنصب الذي شغله قرابة عقد من الزمن، في خطوة اتخذها فيما كان يواجه ضغوطا كثيرة، بدءا من تراجع شعبية الحزب وصولا إلى اقتراب موعد الانتخابات العامة المقبلة.
إعلانويُتوقع أن يتم التسليم والتسلم بين ترودو وخلفه في غضون أيام مع تأليف الحكومة الجديدة.
وتقدم كارني -وهو حاكم سابق لبنك كندا وبنك إنجلترا- على منافسيه على صعيد الدعم الشعبي والتمويل لحملته.
وأطلق ترامب حربا تجارية عبر فرض رسوم جمركية على الواردات من كندا، مكررا رغبته بأن يصبح هذا البلد "الولاية الأميركية الـ51".
وتراجعت شعبية الليبراليين بشكل ملحوظ، ويحمّلهم الكنديون المسؤولية عن مشكلات عدة، خصوصا زيادة التضخم وأزمة السكن.
لكن بعدما كان الحزب الليبرالي متأخرا بفارق 20% في نوايا التصويت في يناير/كانون الثاني الماضي وضعته استطلاعات الرأي في شبه تعادل مع المحافظين.