هل يساهم الذكاء الاصطناعي في التشخيص المبكر للأمراض الوراثية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
استخدمت مجموعة من الباحثين الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بما إذا كانت الطفرات في الجينات البشرية من المحتمل أن تكون مسببا للأمراض، ما يشير إلى أحد الجوانب الأولية حول دور التكنولوجيا في السعي لتسريع تشخيص الأمراض الناجمة عن المتغيرات الجينية.
واستخدم الباحثون في شركة "ديب مايند" التابعة لعملاق التكنولوجيا "غوغل" أداة للذكاء الاصطناعي تدعى "ألفا ميسينس" لإجراء تقييم لجميع الطفرات "الخطأ" البالغ عددها 71 مليونا، والتي يتغير فيها حرف واحد من الشفرة الوراثية البشرية
ومن بين هذه الحالات، تم تصنيف 32 في المائة على أنها مسببة للأمراض، و57 في المائة حميدة والباقي غير مؤكد، بحسب النتائج التي نشرت في مجلة "ساينس".
وأصدر الباحثون بناء على النتائج التي توصلوا إليها، قائمة مجانية عبر الإنترنت لمساعدة علماء الوراثة والأطباء الذين يدرسون كيفية تسبب الطفرات إلى بالأمراض، أو تشخيص المرضى الذين يعانون من اضطرابات نادرة، وفقا لصحيفة "الغارديان".
يشار إلى أن الخبراء البشريون اكتشفوا حتى الآن التأثير السريري لـ 0.1 بالمئة فقط من المتغيرات الخاطئة، التي تغير بنية البروتينات، وهي الجزيئات العاملة الرئيسية في الجسم، فوفقا للباحث زيجا أفسيك، فإن "تجارب الكشف عن الطفرات المسببة للأمراض مكلفة وشاقة".
وأضاف أفسيك، المشارك في المشروع الذي يقع مقره في المقر الرئيسي لشركة ديب مايند في لندن "كل بروتين فريد من نوعه، ويجب تصميم كل تجربة بشكل منفصل، الأمر الذي قد يستغرق شهورا".
لكن باستخدام تنبؤات الذكاء الاصطناعي، يمكن للباحثين الحصول على معاينة لنتائج آلاف البروتينات في المرة الواحدة، ما يمكن أن يساعد في تحديد أولويات الموارد وتسريع الدراسات الأكثر تعقيدا"، وفقا لأفسيك.
بدوره شدد جون تشينج، الباحث أيضا في المشروع، على أن "المقصود من التنبؤات لم يكن استخدامها في التشخيص السريري وحدها"، مشيرا إلى ضرورة استخدامها دائما مع أدلة أخرى تدعمها".
وأضاف: "مع ذلك، نعتقد أن توقعاتنا ستساعد في زيادة معدل تشخيص الأمراض النادرة وربما تساعدنا أيضا في العثور على جينات جديدة مسببة للأمراض".
كما أوضحت نائبة كبير الأطباء، إلين توماس، إن "جينومكس إنجلاند" التابعة لحكومة الولايات المتحدة اختبرت تنبؤات مساعدة لمقابلة سجلاتها الشاملة للمتغيرات الخاصة بمساهمتها في التبريد، وقد أعجبت بالنتائج، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز".
وتطرقت خلال حديثها إلى أداة "ألفا ميسينس" التي تتنبأ بالبنية ثلاثية الأبعاد للبروتينات البشرية من تركيبها الكيميائي، حيث توقعت أن يتم استخدامها في المستقبل في الرعاية الصحية "كطيار مساعد للعلماء" بهدف تحديد لبحث الذي يجب عليهم التركيز عليه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة الذكاء الاصطناعي الجينات بريطانيا الجينات الذكاء الاصطناعي الامراض الوراثية المزيد في صحة تغطيات سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كونسونتريكس تفتتح مختبرًا جديدًا للابتكار في الذكاء الاصطناعي بمراكش
افتتحت مجموعة كونسونتريكس، الرائدة عالمياً في مجال الحلول التكنولوجية وتجربة الزبون، مختبرها الثاني للابتكار “تيك لاب” بمدينة مراكش، وذلك على هامش فعاليات الدورة الثالثة من معرض “جيتكس إفريقيا المغرب”.
ويأتي هذا الافتتاح في إطار سعي المجموعة إلى ترسيخ موقع المغرب كمركز مرجعي للتكنولوجيا والابتكار على مستوى القارة الإفريقية، وتعزيز دينامية التحول الرقمي في المنطقة.
ويقع المختبر الجديد داخل موقع الشركة بالمنطقة الصناعية سيدي غانم، حيث يوفر فضاءً منفتحاً للتعاون بين المتعاونين والطلبة والمقاولات الناشئة والباحثين، بهدف تطوير مشاريع مشتركة وتجريب حلول رقمية متقدمة.
ويعكس “تيك لاب” التزام كونسونتريكس بدعم المواهب المغربية والإفريقية وتزويدهم بالمعرفة والخبرة الضرورية لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وأكد رضوان مبشور، المدير العام للمجموعة بالمغرب والمغرب العربي، أن افتتاح هذا المختبر يشكل خطوة جديدة نحو جعل المغرب قاعدة متقدمة للتحول الرقمي في إفريقيا، مشيراً إلى أن “تيك لاب” سيضع بنيته التحتية المتطورة وخبراته العالمية رهن إشارة المتعاونين والمقاولات الناشئة لمساعدتهم على التكوين والتأهيل ورفع جاهزيتهم لسوق الشغل. كما أوضح أن المختبر يشكل أيضاً فرصة لدعم المقاولات الناشئة، خاصة تلك التي تواجه تحديات تكنولوجية أو مالية.
من جهتها، أبرزت رؤيا شرقاوي صالحي، مديرة الاستراتيجية والتحول لدى كونسونتريكس بالمغرب العربي، أن “تيك لاب” سيكون فضاءً للتكوين والانفتاح على التكنولوجيا الحديثة لفائدة الطلبة الجامعيين والمتعاونين، مع توفير إمكانية الاستفادة من برامج الاحتضان والتسريع عند نضج المشاريع المبتكرة.
وشهد حفل الافتتاح جولة إرشادية داخل مرافق المختبر، حيث تمكن الحضور من استكشاف تجهيزاته التكنولوجية، كما قُدمت مشاريع لمقاولات ناشئة مغربية سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها في مسارها نحو الابتكار.
ويأتي هذا المشروع في سياق التزام مجموعة كونسونتريكس، التي تنشط بالمغرب منذ أكثر من اثنين وعشرين سنة وتوظف آلاف المتعاونين عبر 12 موقعاً، بتعزيز فرص الشغل ودعم التحول الرقمي في المملكة.
كما يعكس انخراطها الفعلي في الدينامية التي يشهدها معرض “جيتكس إفريقيا المغرب”، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، والذي يكرس موقع المملكة كمنصة استراتيجية للابتكار الرقمي على صعيد القارة.