الرئيس الإيراني يشيد بدور قطر في صفقة السجناء مع واشنطن
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
امتدح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دور قطر في صفقة تبادل السجناء مع الولايات المتحدة، ووصفه بالبنّاء، مشددا على أن شرط تحسين العلاقات مع واشنطن هو أن يبدي الأميركيون استعدادهم للوفاء بالتزاماتهم وتخفيف العقوبات.
وذكر رئيسي -ردا على سؤال لمراسل الجزيرة بشأن إمكانية أن تسهم الخطوة في تخفيف التوتر مع واشنطن- أن مساعي قطر وسلطنة عمان في هذا الصدد يمكن أن تكون فعالة في التوصل إلى نتيجة.
وأوضح الرئيس الإيراني -خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة- أن "الإجراء الذي حدث فيما يتعلق بتبادل الأسرى كان مجهودا إنسانيا بحتا، وتخفيفا للقيود القمعية المفروضة على الحسابات التي تحتوي على أموال إيرانية في كوريا. وكان ينبغي أن يحدث هذا في وقت أبكر بكثير".
وتابع "أعلنا لأصدقائنا القطريين وفي خطابنا بالجمعية العامة للأمم المتحدة أن الشرط (لتحسين العلاقات مع واشنطن) هو أن يبدي الأميركيون استعدادهم للوفاء بالتزاماتهم".
وأضاف أنه "يمكن البدء بهذا المسار باتخاذ الخطوة الأولى المتمثلة في تخفيف العقوبات".
وفيما يتعلق بالملف النووي، أكد الرئيس الإيراني أنه لا مشكلة في تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواقع بلاده النووية، مشددا على أن قرار بلاده استبعاد عدد من مفتشي الوكالة المعينين للعمل في البلاد جاء ردا على تصريحات غير منصفة من قبل أعضاء غربيين في الوكالة، على حد تعبيره.
في غضون ذلك، التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت الخارجية القطرية إن عبد اللهيان أعرب عن شكره لدور دولة قطر في تسهيل التوصل للاتفاق بشأن تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن الجانبين ناقشا قضايا ثنائية وبعض المواضيع ذات الاهتمام الإقليمي والدولي.
محادثات جديدة
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين مطلعين أن قطر عقدت اجتماعات ثنائية منفصلة مع الولايات المتحدة وإيران هذا الأسبوع، تطرقت إلى البرنامج النووي الإيراني والمخاوف الأميركية من نقل طائرات إيرانية مسيّرة إلى روسيا.
وقال أحد المصدرين -طالبا عدم الكشف عن هويته- إن الاجتماعات عقدت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين في نيويورك على هامش الأعمال السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال المصدر الثاني -وهو دبلوماسي مطلع من الشرق الأوسط- إنه سيتم إجراء محادثات ثنائية إضافية هذا الأسبوع، من دون أن يخوض في تفاصيل.
ووصف الدبلوماسي الاجتماعات التي عُقدت في نيويورك بأنها تهدف إلى تمهيد الطريق لمناقشات غير مباشرة في المستقبل لتحقيق "تفاهم" بشأن القضية النووية.
وسبق أن نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة قولها إن قطر تضغط على الجانبين للانخراط في مزيد من المحادثات والتوصل إلى "تفاهمات".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن عبرا عن تقدير الولايات المتحدة العميق للدور الذي لعبته قطر خلال العامين الماضيين بالتوسط في الاتفاق مع طهران لإبرام صفقة تبادل سجناء تمت مطلع هذا الأسبوع بوساطة قطرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العامة للأمم المتحدة الرئیس الإیرانی مع واشنطن
إقرأ أيضاً:
أكثر من 50 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم خلال 3 أسابيع
أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، تجاوز عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا من البلدان المجاورة 50 ألفا خلال 3 أسابيع.
وقال غراندي في منشور على منصة إكس، الخميس، إن عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم من دول الجوار يتزايد شيئا فشيئا.
وأشار إلى عودة أكثر من 50 ألف سوري إلى وطنهم خلال الأسابيع الـ 3 الماضية.
وذكر غراندي أن الظروف المادية في سوريا لا تزال "مزرية"، مشددا على ضرورة تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للعائدين وكل من يحتاج إليها.
وكانت مسؤولة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قالت قبل أيام، إن هناك تحديات تواجه عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم عقب سقوط نظام الأسد، متوقعة عودة حوالي مليون سوري خلال ستة أشهر.
وكشفت كبيرة مستشاري الاتصالات في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "UNHCR"، رولا أمين، عن عدد السوريين الذين سيعودون إلى بلادهم بتوقعات المنظمة خلال الـ6 أشهر الأولى من العام 2025 بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وأكدت أن عودة اللاجئين تتوقف على عدة أمور منها الانتقال السلمي للسلطة، واستقرار الوضع الأمني.
وأضافت في تصريحات لشبكة "سي أن أن" الأمريكية "أن اللاجئين السوريين في جميع أنحاء العالم، وخاصة في البلدان المجاورة لسوريا، يراقبون الأوضاع لمعرفة مدى أمان عودتهم، وهل سيتم احترام حقوقهم، والاحترام الأساسي لحقوق الإنسان وحماية أراضيهم وممتلكاتهم، وانتشار القانون والنظام".
وتابعت بأن 90 بالمئة من السكان في سوريا يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، لذا "فإن الناس يراقبون أيضا ما إذا كان المجتمع الدولي سيتدخل ويدعم السوريين لإعادة بناء بلدهم، وبناءً على كل هذه العوامل المختلفة والأشياء الممكنة في أفضل السيناريوهات، نتوقع عودة مليون سوري".