رام الله "وكالات": أبلغ رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اجتماع الدول المانحة بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلية "تسببت بأزمة مالية حادة" لحكومته.

واشتكى أشتية، بحسب بيان حكومي خلال اجتماع المانحين في نيويورك امس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، من اقتطاعات الاحتلال الاسرائيلي من أموال الضرائب الفلسطينية.

وقال إن الاحتلال "تحتجز أموالنا بشكل غير قانوني تحت ذرائع واهية، إلى جانب الاستقطاعات غير الخاضعة للرقابة المرتبطة بفواتير الكهرباء والمياه والصرف الصحي".

وأضاف: "تجاوزت القرصنة الممنهجة للأموال الفلسطينية الآن 800 مليون دولار سنويا، وهو ما يتجاوز العجز السنوي لدينا بمقدار 200 مليون دولار، ما أثر على قدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا ودفع رواتب القطاع العام بالكامل".

كما اشتكى اشتية من انخفاض المساعدات الدولية بشكل كبير للموازنة الفلسطينية من 30% من إجمالي قيمتها إلى 3% فقط.

وشدد أشتية على أن "فلسطين بحاجة إلى دعم دولي قوي للتغلب على التحديات السياسية والمالية، وتعزيز جهود الإصلاح، ودفع خطط التنمية"، معتبرا أن الاستثمار في فلسطين هو "استثمار في السلام واستقرار المنطقة".

وهاجم الحكومة الإسرائيلية الحالية "التي تحرض الإسرائيليين على حمل السلاح ضد الفلسطينيين، ومنذ بداية هذا العام استشهد 241 فلسطينيا، وفي سجون الاحتلال إسرائيلي هناك 5200 أسيرا فلسطينيا، كما تحتجز جثامين 142 شهيدا في الثلاجات، و256 شهيداً آخرين في مقابر الأرقام".

من جهته جدد وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي لوقف "الاقتطاعات الجائرة" من عائدات الضرائب الفلسطينية (المقاصة)، وإعادة كافة الحقوق المالية وتسوية الملفات العالقة على أرضية القانون الدولي.

وطالب بشارة خلال الاجتماع، بإعادة مستويات دعم الموازنة العامة الفلسطينية إلى ما قبل عام 2016، وتبلغ حوالي 600 مليون دولار سنويا، والتي كانت تغطي حوالي 25% من النفقات والالتزامات المالية، تراجعت لتغطي حاليا 1.8% فقط من إجمالي النفقات.

وقال إن الانخفاض الحاد في مساعدات الدول المانحة رافقه مضاعفة الاقتطاعات الإسرائيلية لأموال الضرائب والتي بلغت 30 مليون دولار أمريكي شهريا في الفترة بين يناير حتى يوليو 2023، أي بزيادة قدرها 15 مليون دولار عن المبالغ الشهرية السابقة.

وذكر بشارة أن إجمالي المبالغ المالية التي "استنزفتها" إسرائيل من الموازنة العامة الفلسطينية تجاوزت 800 مليون دولار منذ 2019.

اعتقالات وإصابات بين صفوف الفلسطينيين

من جهة اخرى، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات، اليوم الخميس، في عدد من مدن الضفة الغربية أسفرت عن اعتقالات وإصابات بين صفوف الفلسطينيين.

وأعلن جيش الاحتلال في بيان أن قواته اعتقلت ثمانية فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية بدعوى أنهم مطلوبون للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وأحالتهم للتحقيق، وصادرت أسلحة.

وذكرت مصادر فلسطينية أن تسعة فلسطينيين أصيبوا بجروح خلال مداهمة جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم الجلزون شمال رام الله والمنطقة الشرقية لمدينة نابلس.

وبحسب المصادر، شملت المداهمات رام الله ونابلس وطولكرم وبيت لحم وطوباس، تخللها اندلاع مواجهات وإصابات بالرصاص الحي والاختناق.

وأضافت أن مسلحين فلسطينيين تبادلوا إطلاق النار مع قوات إسرائيلية داهمت طوباس من جهة حاجز تياسير العسكري، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "اعتداء مستوطنين" على وفد دبلوماسي أوروبي خلال جولته في تجمع وادي السيق البدوي المهدد بالتهجير القسري شرق رام الله.

وحملت الوزارة، في بيان، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الاعتداء، مطالبة بـمواقف أوروبية ودولية أكثر حزما لإجبار إسرائيل على "تفكيك مليشيات المستوطنين، ومحاسبة كل من يتبناها ويمولها ويدعمها".

واعتبرت أن "هذا الاعتداء يعكس أيضا العقلية العنصرية الفاشية التي تسيطر على سلوك المستوطنين وهجماتهم، دون أي اعتبار للقانون الدولي، وهو استخفاف بالمواقف الأوروبية المناهضة للاستيطان، وامتداد لعمليات التطهير العرقي ضد المواطنين وممتلكاتهم".

الى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال إسرائيلية فجر لنس الخميس مدينتي طوباس ونابلس، شمال الضفة الغربية.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الرسمية الفلسطينية (وفا) بأن "قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت طوباس من جهة حاجز تياسير العسكري، وانتشرت في أكثر من منطقة".

وأضافت أن أصوات إطلاق نار تسمع بين الحين والآخر، بينما "دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية من جهة الأغوار"، مشيرة إلى أن سماء المدينة شهد تحليقا مكثفا لطائرات الاستطلاع.

وقالت وفا إن الجيش الإسرائيلي اعتقل فلسطينيا فجر اليوم الخميس من مدينة نابلس.

وذكرت الوكالة أن "قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من نابلس، وانتشرت في محيط مقام يوسف وبلاطة البلد، لتأمين اقتحام المستوطنين للمقام".

وأوضحت أن "مواجهات اندلعت في المكان بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز السام باتجاههم".

وسائل إعلام إسرائيلية: عملية دهس شمالي القدس

وفي شأن آخر، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع عملية دهس، اليوم الخميس، عند حاجز قلنديا شمالي القدس، تسببت بإصابة طفيفة لأحد الحراس في الحاجز وتم استشهاد المنفذ.

وجاء في بلاغ لنجمة داوود الحمراء أنه "الساعة الثانية عشر ظهرا ورد بلاغ حول محاولة مركبة دهس أحد المشاة بالقرب من حاجز قلنديا، وهب المسعفون لتقديم العلاج الطبي، وقاموا بنقل رجل 32 عاما إلى مستشفى شعاري تسيديك وحالته بسيطة للغاية حيث أصيب بجروح في أطرافه السفلية".

على صعيد آخر، أفادت شرطة الاحتلال الاسرائيلية باعتقال فلسطيني من سكان قطاع غزة مسلحا بسكينين في محطة الحافلات المركزية في تل أبيب.

وقال بيان لشرطة الاحتلال الإسرائيلية أنه خلال عملية تفتيش اعتيادية خارج المحطة، تم العثور على السكاكين في حقيبة الفلسطيني البالغ من العمر 60 عامًا، لافتا إلى أنه تم القبض على الفلسطيني واقتياده للاستجواب في مركز الشرطة المحلي.

ووفق القناة، "يعد هذا هو الحادث الثاني من نوعه خلال الـ 24 ساعة الماضية، على الرغم من إغلاق المعبر الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة منذ يوم الجمعة بسبب اشتباكات متوترة مع الفلسطينيين الذين أشعلوا المنطقة باحتجاجات شملت إرسال بالونات متفجرة عبر الحدود وإشعال الإطارات".

وحسب القناة، "كان من المقرر أن يتم فتح الحدود صباح يوم الإثنين الماضي، لكنها تظل مغلقة بسبب المخاطر الأمنية المتزايدة".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جیش الاحتلال ملیون دولار رام الله من جهة

إقرأ أيضاً:

رئيس «دعم حقوق الشعب الفلسطيني»: سياسة إيران فتحت شهية نتنياهو للردود القوية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس هيئة دعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن هناك معطيات مستجدة فيما يخص بالرد الإيراني على إسرائيل، إذ أن إيران اتبعت سياسة الصبر الاستراتيجي، لضمان مصالحها، وهي تعتقد حتى الآن أنه يمكن تسوية هذا الصراع بأقل الخسائر، ولذلك لا تريد أن تذهب إيران إلى حرب إقليمية مفتوحة، يرغب فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو وتوريط الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو في هذا الصراع، بما يهدد الأمن القومي في الشرق الأوسط.

وأوضح «عبدالعاطي»، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه لذلك ضغطت إيران على كل حلفائها وبما في ذلك حزب الله من أجل ضمان تقنين الرد، ولذلك لم تفتح بوابة لاستخدام السلاح الدقيق الذي يمتلكه حزب الله للرد على إسرائيل، مؤكدًا أن سياسة إيران فتحت شهية نتنياهو إلى الردود القوية، إذ أن إيران لم ترد على مقتل أو اغتيال إسماعيل هنية بعد اغتياله داخل إيران، واهتزاز كبريائها وسيادتها، بالإضافة إلى أن إيران لم تسمح لحزب الله بالرد على اغتيال فؤاد شكر.

وأشار إلى أنه لعدم الرد الإيراني أو من حزب الله على عمليات إسرائيل، سجل الاحتلال الإسرائيلي اختراقًا تكنولوجياً يصفه بأنه ليس كبيرًا بالمعني الذي تصوره إسرائيل، ولكن حزب الله ولبنان تعرض لعملية اختراق لسلسله التوريد بتوريد أجهزة البيجر، متابعًا: «إسرائيل تجسست على أجهزة اللاسلكي لحزب الله.. تبيت مع قوات حزب الله في بيوتهم وتأكل معهم وتذهب معهم في أي مكان.. امتكلت إسرائيل من هذه العملية ترسانة من المعلومات الكبيرة».

وشدد على أن الاختراقات يعمل الاحتلال على تصويرها على أنها انجاز كبير له، لكنها إنجازا لقوى استعمارية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والتي سهلت لكل هذه العمليات التي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي على مستوى كل الجبهات.
 

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء البريطاني: أطالب مواطنينا مغادرة لبنان الآن
  • مرصد منظمة التعاون الإسلامي الإعلامي يسجل 1622 جريمة وانتهاكًا في أنحاء الأرض الفلسطينية خلال أسبوع
  • رئيس «دعم حقوق الشعب الفلسطيني»: سياسة إيران فتحت شهية نتنياهو للردود القوية
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: دعم السعودية للقضية الفلسطينية سياسيا ودبلوماسيا مستمر منذ عقود
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: دعم السعودية للقضية سياسيا ودبلوماسيا مستمر منذ عقود
  • رئيس الإمارات يوجه بتقديم مساعدات بقيمة 100 مليون دولار إلى لبنان
  • سفير خادم الحرمين يسلم رئيس الوزراء الفلسطيني الدعم المالي الشهري
  • سفير خادم الحرمين الشريفين يسلم رئيس الوزراء الفلسطيني الدعم المالي لأبناء غزة
  • سفير خادم الحرمين الشريفين يسلم رئيس الوزراء الفلسطيني الدعم المالي الشهري لمعالجة الوضع الإنساني بغزة ومحيطها
  • الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه يواصلون أعمالهم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني