موقع 24:
2025-04-26@23:20:16 GMT

خاليستان.. تفجر الخلافات بين الهند وكندا

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

خاليستان.. تفجر الخلافات بين الهند وكندا

تدهورت العلاقات الهندية الكندية إلى مستوى غير مسبوق، بعد تبادل طرد الدبلوماسيين، ووقف التأشيرات، في أعقاب اغتيال زعيم طائفة السيخ في كندا أرديب سينغ نيجار في يونيو(حزيران) الماضي.

وبدأت الأزمة حين اتهمت حكومة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو السلطات الهندية بتدبير اغتيال زعيم السيخ سينغ نيجار  على يد ملثمين أمام معبد للسيخ في كولومبيا البريطانية، ما تسبب في انزعاج كبير للهند التي أعلنت رفضها القاطع لها.

وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان يوم الثلاثاء الماضي، إن "المزاعم عن تورط الحكومة الهندية في أي عمل من أعمال العنف في كندا سخيفة ولها دوافع"، حسبما نقلت بلومبرغ.

ولا تزال تبعات الأزمة بين البلدين مستمرة، وقررت الحكومة الهندية اليوم، وقف إصدار تأشيرات للكنديين لدواع أمنية في ظل التهديدات الكبيرة التي تتعرض لها سفارة وقنصلية نيودلهي، في كندا، والتي أثرت بدورها على سير العمل بشكل طبيعي، حسب بيان لوزارة الخارجية الهندية. وردت الحكومة الكندية، بخفض عدد دبلوماسييها في الهند بسبب مخاوف أمنية كذلك، إضافة لطرد دبلوماسي هندي بارز من أراضيها. 

أرديب سينغ نجار؟ 

أرديب سينغ نيجار، 45 عاماً، الذي تسبب اغتياله في تفجير أزمة دبلوماسية بين نيودلهي وأتاوا، هاجر إلى كندا في التسعينات، وكان مناصراً قوياً لحركة خاليستان، التي تدعو إلى وطن منفصل للسيخ الذين يشكلون أقل من 2% من سكان الهند، في منطقة البنجاب.

وحصل نيجار على الجنسية الكندية، وكان يعمل على تنظيم استفتاء، غير رسمي، بين السيخ في الشتات، بالتنسيق مع منظمة السيخ من أجل العدالة. وفي كندا، كان يملك شركة سباكة، وشغل منصب رئيس معبد للسيخ في ضواحي فانكوفر،  حيث علقت لافتات على واجهته تروج للاستفتاء.

منذ 2020، أدرجت الهند اسم نيجار مدرج على قائمة وزارة الداخلية للإرهابيين. وفي نفس العام، اتهمته وكالة التحقيقات الوطنية الهندية بـ"محاولة جعل مجتمع السيخ متطرفاً في جميع أنحاء العالم من أجل إنشاء، خالستان"، مضيفةً أنه كان "يحاول تحريض السيخ على التصويت لصالح الانفصال والتحريض ضد حكومة الهند والتورط في أنشطة عنيفة".

 حركة خالستان 

حسب مجلة "إيكونومست"، فإن فكرة خالستان ظهرت مع استقلال الهند عن بريطانيا في 1947، حينما حاول بعض السيخ إنشاء دولة لهم منفصلة عن بقية الهند. وبعد أن قسم البريطانيون البنجاب بين الهند وباكستان. اختار معظم السيخ الذين كانوا يعيشون على الجانب الباكستاني الانتقال إلى الهند. وفشلت جهود السيخ الأولى في تأسيس دولة خاليستان، لكن في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات عادت الحركة إلى الظهور مجدداً، مدعومة بتزايد أعداد السيخ في بريطانيا، وكندا، وفي 1980 أعلن جاجيت سينغ تشوهان، وهو طبيب في لندن، نفسه رئيسا لـ"جمهورية خالستان".

وبعد ارتفاع أصوات السيخ المطالبين بدولة منفصلة عن الهند في البنجاب، اعتبر الحزب الحاكم الهندي يومها أن هذه الطلبات ترقى إلى مستوى الانفصال، وبدأ حربه ضد الحركة، التي ردت بعنف في مناطق متفرقة من الهند. 

ولاحقاً أصبحت حركة خالستان محظورة في الهند وتعتبرها الحكومة تهديداً للأمن القومي. وهناك عدد من الجماعات المرتبطة بالحركة مصنغة "منظمات إرهابية" بموجب قانون منع الأنشطة غير المشروعة في الهند. لكن الحركة لا تزال تحظى ببعض الدعم في شمال البلاد، وكذلك في دول مثل كندا، والمملكة المتحدة، التي يقطنها عدد كبير من السيخ. 

تبعات اقتصادية 

وألقى تدهور العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الهند وكندا بظلاله على التعاون التجاري بين البلدين، حتى أصبح يهدد بإفشال جهود التوصل إلى اتفاق تجاري مشترك.
وكانت الدولتان تتوقعان الاتفاق على اتفاقية تجارية بحلول نهاية 2023، لكنها علقها قبل قمة مجموعة العشرين التي عقدت في الهند، في حين أرجأت كندا في الأسبوع الماضي، إرسال بعثة تجارية كانت تخطط لزيارة الهند في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقال مسؤول حكومي هندي كبير لوكالة بلومبرغ، إن المحادثات التجارية مع كندا "ستظل معلقة حتى حل بعض التطورات السياسية".
وفي هذا الصدد، قال جون كيرتون، مدير مجموعة أبحاث مجموعة العشرين في جامعة تورنتو، إن "الفتور كان واضحاً بين وفديْ البلدين في القمة"، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين "تشهد الآن تدهوراً شديداً، لأن القضية خطيرة للغاية، ولكن في هذه المرحلة لا تزال في نطاق الاتهامات".

جفاء سياسي

وأصبح الخلاف واضحاً في قمة العشرين التي عقدت الشهر الماضي في نيودلهي، حيث أثار رئيس وزراء كندا جاستن ترودو موضوع اغتيال نيجار مع نظيره الهندي، ناريندرا مودي، ما أزعج نيودلهي. وأعرب مودي في اللقاء عن "قلقه البالغ من تواصل الأنشطة المناهضة للهند لمتطرفين في كندا" خلال اجتماعه مع ترودو، وفق بيان صدر عن الحكومة الهندية.

وأكد تغيب رئيس الوزراء الكندي ترودو عن العشاء الرسمي لزعماء مجموعة العشرين تزايد التوتر بين البلدين، وذكرت تقارير إعلامية محلية أن ترودو تعرض للازدراء، عندما اجتمع مع رئيس الوزراء الهندي مودي بشكل سريع بدل الاجتماع الرسمي ، حسب ما نقلت "أسوشييتد برس".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الهند وكندا سينغ نيجار بین البلدین فی الهند فی کندا

إقرأ أيضاً:

قصة التوتر التي تحدث الآن بين الهند وباكستان

وكالات

تشهد العلاقات بين الهند وباكستان تصعيدًا خطيرًا بعد هجوم خطير وقع في منطقة باهالغام بكشمير، أسفر عن مقتل 26 شخصًا معظمهم من السياح الهنود، في أكثر الهجمات دموية بالمنطقة منذ 25 عامًا.

وكان اسحق دار، نائب رئيس الوزراء الباكستاني ووزير الخارجية، أعلن مساء الأربعاء عبر منصة “إكس” ردًا على هذا الهجوم قائلاً:” أن لجنة الأمن القومي التي تضم مسؤولين مدنيين وعسكريين كباراً ستجتمع اليوم الخميس “للرد على بيان الحكومة الهندية”‏

كما أسفر الهجوم الإرهابي الأخير في باهالغام عن سلسلة من التطورات المتسارعة بين الهند وباكستان، تضمنت إجراءات حاسمة، تمثلت في الآتي:

– عودة مفاجئة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من زيارته إلى الخليج، لمتابعة تداعيات الهجوم شخصيًا.
– نفي باكستان القاطع لأي علاقة لها بالهجوم.
– تبني جماعة تُدعى “جبهة المقاومة” مسؤولية تنفيذ العملية.
تعليق الهند لمعاهدة مياه السند التي تنظم تقاسم المياه مع باكستان.

إغلاق تام لمعبر “أتاري-واجه” الحدودي، وهو المعبر البري الوحيد الذي يربط البلدين.
– إلغاء الهند لجميع تأشيرات المواطنين الباكستانيين، وإصدار مهلة 48 ساعة لمغادرتهم الأراضي الهندية.
– طرد المستشارين العسكريين الباكستانيين العاملين في الهند.

– أنباء عن قرب إغلاق السفارة الباكستانية في نيودلهي.
– رفع حالة التأهب القصوى في سلاح الجو الباكستاني.
– تصاعد الغضب الشعبي داخل الهند، مع دعوات متزايدة لرد صارم.
– تعليق الأعمال التجارية الثنائية بين الجانبين

والجدير بالذكر أن دول العالم طلبت منهم ضبط النفس وهناك مخاوف من وقوع حرب بين الهند وباكستان وذلك بسبب الترسانة النووية لكل من البلدين .

مقالات مشابهة

  • تبادل بإطلاق النار بين القوات الهندية والباكستانية وتدهور بالعلاقات
  • اندلاع اشتباكات مسلحة بين القوات الهندية والباكستانية على حدود كشمير
  • تصعيد خطير بين الهند وباكستان على خلفية هجوم في كشمير الهندية
  • باكستان ترد على الاتهامات الهندية بإجراءات دبلوماسية وأمنية صارمة
  • السيسي ورئيس وزراء الهند يؤكدان أهمية ترجمة الشراكة الاستراتيجية المصرية الهندية إلى مشروعات
  • تصاعد الأزمة الهندية الباكستانية.. إجراءات متبادلة بالطرد وإغلاق الحدود والمجال الجوي
  • الخطوط الهندية: تحويل الرحلات لمسارات بديلة بعد إغلاق المجال الجوي الباكستاني
  • قصة التوتر التي تحدث الآن بين الهند وباكستان
  • باكستان تغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية وتعلق تجارتها معها
  • الشرطة الهندية تتعرف على 3 مسلحين يشتبه بضلوعهم في هجوم كشمير