سواليف

من مصر والعراق وتونس، تأهل ثلاثة أفلام من إنتاج و توزيع في العالم العربي لشركة فيلم كلينك وفيلم كلينك المستقلة للتوزيع لـجائزة الأوسكار لأفضل فيلم روائي أجنبي لعام ٢٠٢٤، باختيار اللجان الوطنية الرسمية المسؤولة عن إرسال أفضل الأفلام المعروضة محلياً خلال العام السابق إلى أكاديمية فنون وعلوم السينما.

الفيلم الأول هو ڤوي! ڤوي! ڤوي! والذي اختير بأغلبية أصوات لجنة اختيار الفيلم المرشح لتمثيل مصر في الأوسكار، ليعيد مصر إلى مسابقة الأوسكار بعد غيابها العام الماضي. الفيلم تم طرحه في دور السينما في ١٣ سبتمبر وحظي باستقبال حافل من الجمهور والنقاد على حد السواء.

الفيلم الثاني من العراق وهو جنائن معلقة للمخرج العراقي أحمد ياسين دراجي والتي أعلنت دائرة السينما والمسرح في العراق اختياره لتمثيل العراق في جوائز الأكاديمية. جنائن معلقة كان عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا العام الماضي حيث حصد تنويه شرفي بجائزة The Fondazione Fai Persona Lavoro Ambiente خلال مشاركته في في مسابقة Horizons Extra. وفاز بعدها بعدة جوائز منها جائزة اليسر الذهبي أفضل فيلم طويل في المسابقة الرئيسية بمهرجان البحر الأحمر 2022. وهو إنتاج مشترك لفيلم كلينك ومن توزيع فيلم كلينك المستقلة للتوزيع في العالم العربي

مقالات ذات صلة الفنان الأردني خالد الطريفي في ذمة الله 2023/09/21

ومن تونس يأتي فيلم بنات ألفة وهو ثاني فيلم من إخراج كوثر بن هنية وتوزيع فيلم كلينك المستقلة للتوزيع بالعالم العربي يتم ترشيحه للأوسكار. وقد سبقه فيلم الرجل الذي باع ظهره الذي نجح في الوصول للقائمة القصيرة لأوسكار أفضل فيلم أجنبي ٢٠٢١ ليكون أول فيلم لتونس وأول فيلم من توزيع فيلم كلينك يدخل القائمة القصيرة. ويتميز الفيلم بالجمع بين الوثائقي والدراما، ويشارك في بطولته هند صبري وكان المنافس العربي الوحيد في المسابقة الرسمية على السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي حيث فاز بثلاث جوائز وحظي باستقبال حافل واهتمام الإعلام.

ومن المقرر الإعلان عن قائمة الأفلام المتنافسة على الجائزة في ديسمبر المقبل، قبل إعلان أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمريكية القائمة القصيرة في يناير، وإقامة حفل الأوسكار في مارس 2024 بمدينة لو أنجلوس.

ويحتوي سجل فيلم كلينك في الأفلام المؤهلة للأوسكار عدد كبير من الأفلام المميزة التي أنتجتها ووزعتها ومن الجدير بالذكر إنه في ٢٠٢٠ ضمت أفلام فيلم كلينك خمسة ترشيحات لدول عربية. مثلت مصر في اشتباك (2017)، شيخ جاكسون (2018)، يوم الدين (2019)، ورد مسموم (2020)، لما بنتولد (2021)، كما مثلت أفلام من إنتاج وتوزيع الشركة العالم العربي منها: بركة يقابل بركة (السعودية | 2017)، الرجل الذي باع ظهره (تونس | 2021)، 200 متر (الأردن | 2021)، وستموت في العشرين (السودان | 2021) هليوبوليس (الجزائر | 2021) حمى البحر المتوسط (فلسطين | 2022) وكوستا برافا (لبنان | 2022).

عن ڤوي! ڤوي! ڤوي!

دراما وكوميديا سوداء تدور عن حسن حارس الأمن الذي يعيش حياة فقيرة مع والدته، ويسعى للسفر خارج مصر عن طريق الانضمام لفريق كرة القدم للمكفوفين في إحدى بطولات كأس العالم في أوروبا ويقرر التظاهر بأنه لاعب ضعيف البصر.

ڤوي! ڤوي! ڤوي! من إنتاج محمد حفظي، تأليف وإخراج عمر هلال ويضم الفيلم طاقمًا من نجوم السينما الكبار والناشئين بما في ذلك محمد فراج، وبيومي فؤاد، وطه دسوقي، وأمجد الحجار، وحنان يوسف، ومحمد عبد العظيم، وحجاج عبد العظيم، بالاشتراك مع النجمة نيللي كريم وظهور خاص لبسنت شوقي.

عن جنائن معلقة
فيلم جنائن مُعلقة للمخرج العراقي أحمد ياسين دراجي، من توزيع شركة فيلم كلينك المستقلة للتوزيع التي أسسها المنتج والسيناريست محمد حفظي وتشارك شركته فيلم كلينك في إنتاجه مع هدى الكاظمي ومارغريت غلوفر ومي عودة. تدور أحداث الفيلم حول أسعد البالغ من العمر 12 سنة والذي يتبني دميةٍ جنسية أميركية عثر عليها في أماكن النفايات ببغداد، حيث يجد أسعد، وهو جامع قمامة، نفسه في مرمى صراع يعتمد فيه أسعد على شجاعته ليس فقط لينجو، بل ليعيش. الفيلم من بطولة الفيلم عدد من الفنانين وهم وسام ضياء، وجواد الشكرجي، وحسين محمد جليل، وأكرم مازن علي. الفيلم أقيم عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي 2022 حيث حصد تنويه شرفي بجائزة The Fondazione Fai Persona Lavoro Ambiente خلال مشاركته في في مسابقة Horizons Extra. كما فاز بجائزة فاينال كات فينيسيا، وفاز بجائزة اليسر الذهبي أفضل فيلم طويل وجائزة أفضل مخرج في مهرجان البحر الأحمر 2022، بالإضافة إلى فوزه بجائزة شركة Mercury لخدمات ما بعد الإنتاج خلال مشاركته في منطلق الجونة السينمائي 2021.

عن بنات ألفة
بنات ألفة مستوحى من قصة حقيقية لسيدة تونسية اسمها ألفة لديها 4 بنات، تعاني من الفقر وتشهد وقوع بناتها في مستنقع الإرهاب والتطرق فتحاول مساعدتهن بعدما انتهى بهن المطاف في السجن بسبب هروبهن إلى ليبيا وانضمامهن إلى تنظيم داعش الإرهابي. شارك في بطولته الفنانة هند صبري والتي قدمت دور ألفة، بمشاركة نور فروي وإشراق مطر ومجد مستورة، كما شاركت كوثر بن هنية في كتابة السيناريو وتولت عملية المونتاج بنفسها والفيلم من إنتاج تونسي فرنسي ألماني سعودي مشترك.

فيلم كلينك
تأسست فيلم كلينك عام ٢٠٠٥ من قبل المنتج وكاتب السيناريو محمد حفظي بهدف دعم المواهب الإبداعية الصاعدة ودمجها بالخبرة الأفضل في صناعة السينما. اليوم فيلم كلينك لديها سجل حافل بأكثر من ٤٠ فيلمًا متنوعًا من الأفلام التجارية الناجحة والأفلام المستقلة التي شاركت في المهرجانات السينمائية الكبرى، حققت العديد من الجوائز ولاقت إعجاب النقاد، لطالما سعت فيلم كلينك لإعطاء صانعي الأفلام الفرص محليًا وعالميًا.

فيلم كلينك المستقلة للتوزيع
في عام ٢٠١٧، أنشأت فيلم كلينك ذراع التوزيع الخاص بها، وهو فيلم كلينك المستقلة للتوزيع التي تهدف لتقديم الدعم المادي وتوزيع أعمال أكثر لصانعي الأفلام العرب الأكثر إثارة وإقبالاً بالإضافة إلى التعامل مع مبيعات انتاجاتنا الخاصة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: العالم العربی أفضل فیلم من إنتاج توزیع فی فیلم من فیلم ا

إقرأ أيضاً:

السينما الكورية: من البدايات المتواضعة إلى الريادة العالمية

وليد السبيعي

شهدت السينما الكورية رحلة رائعة من بداياتها المتواضعة في صناعة الأفلام إلى أن أصبحت قوة ثقافية وسينمائية عالمية بفضل قصصها الفريدة، ورؤاها العميقة في المجتمع، وجمالياتها الجريئة، تركت الأفلام الكورية أثراً كبيراً على الجماهير والنقاد في مختلف أنحاء العالم.

بدأت السينما الكورية رحلتها في أوائل القرن العشرين خلال فترة الاحتلال الياباني (1910-1945). يعتبر فيلم Uirijeok Gutu عام 1919، الذي جمع بين المسرح والفيلم، علامة بارزة في التعبير الثقافي الكوري. ومع ذلك، كانت القيود السياسية والرقابة خلال الحكم الياباني تحد من إبداع المخرجين الكوريين.

بوستر تخيلي لفيلم Uirijeok Gutu من العام (1919) حين كانت كوريا تحت الاحتلال الياباني

بعد الحرب الكورية (1950-1953)، دخلت السينما الكورية فترة “العصر الذهبي” في الخمسينيات والستينيات، حيث شهدت زيادة في إنتاج الأفلام. كان من بين المخرجين البارزين في هذه الفترة كيم كي-يونغ، الذي قدم فيلمه الكلاسيكي الخادمة عام 1960، وهو فيلم محلي ودولي حاز على شهرة واسعة بسبب تصويره المظلم لانهيار أسرة وما يتضمنه من تعليق معقد على الهياكل الاجتماعية.

المخرج كيم كي يونغ Kim Ki-young الذي اشتهر بأفلام الرعب والتلاعب بالأعصاب بوستر لفيلم The Housemaid الذي أنتج عام (1960) للمخرج كيم كي يونغ

واجهت السينما الكورية فترة من التحديات والتراجع في السبعينيات والثمانينيات بسبب الأنظمة العسكرية التي فرضت قوانين صارمة للرقابة، ما أدى إلى كبت الإبداع الفني. خلال هذه الفترة، كانت الصناعة تعاني من المنافسة مع الأفلام الهوليوودية. ومع ذلك، شهدت التسعينيات انتعاشًا تدريجيًا بعد الإصلاحات الديمقراطية التي سمحت بمزيد من الحرية الإبداعية.

مع الحرية الجديدة، بدأ المخرجون في استكشاف أنواع مختلفة من الأفلام وطرح قصص جريئة. برز مخرجون موهوبون مثل إيم كوان-تيك، الذي حاز على الإشادة من خلال فيلم سوبونجي (1993) الذي استكشف موسيقى تقليدية كورية بعمق شعري، مما أظهر الجانب الفني والعاطفي للسينما الكورية.

المخرج إيم كوون تايك Im Kwon-taek الحائز على العديد من الجوائز العالمية والذي ساهم بجذب الانتباه العالمي للسينما الكورية فيلم Sopyonje الذي أنتج عام (1993)


شهدت السينما الكورية مع بداية الألفية الجديدة قفزة وذروة سينمائية بدأت تجذب انتباه العالم، خلال هذه الفترة، برز مخرجون مؤثرون مثل كيم جي-وون، وبارك تشان-ووك، الذين استخدموا أساليب سرد قصصي مبتكرة، مما جعل الأفلام الكورية دعامة أساسية في المهرجانات السينمائية العالمية.

المخرج كيم جي وون Kim Jee-woon فيلم I saw the devil (2010) للمخرج
Kim Jee-woon فيلم A bittersweet life (2005) للمخرج
Kim Jee-woon فيلم A tale of two sisters (2003) للمخرج
Kim Jee-woon

برز المخرج بارك تشان-ووك بشكل خاص كرمز للسينما الكورية. عُرف بأفلامه ذات الطابع البصري المميز والمواضيع المكثفة، وساهم بشكل كبير في دفع حدود السينما. يُعتبر فيلمه Oldboy عام 2003، وهو الثاني في “ثلاثية الانتقام”، مثالًا رائعًا على أسلوبه الفريد الذي يجمع بين الجماليات البصرية والقصص المثيرة للانتقام والنقد الاجتماعي، فاز الفيلم بجائزة الجراند بري في مهرجان كان السينمائي، مما رسخ مكانة بارك كمخرج عالمي.

المخرج بارك تشان ووك Park Chan-wook

من بين أعمال بارك البارزة سلسلة أفلام “ثلاثية الانتقام”

من بين أعمال بارك البارزة سلسلة أفلام “ثلاثية الانتقام” التي ابتدأت مع فيلم Sympathy for Mr. Vengeance (2002) مسلطا الضوء على قصة عامل تم فصله من عمله فيختطف ابنة مديره ويطلب تعويضا مقابل إعادتها لكي يتمكن من علاج أخيه المريض، فيتلاعب عبر هذه القصة بمفاهيم الخير والشر والقضايا الأخلاقية، وتلا هذا الفيلم الجزء الثاني من الثلاثية بعد عام واحد عبر فيلم Oldboy (2003) الذي يتحدث عن رجل مخطوف دون سبب واضح لسنوات طويلة يتم إطلاق سراحه فجأة ومكافأته بالأموال والجاه على أن يستمر صراعه مع خاطفه المجهول، فيثير المخرج عبر هذا الفيلم أسئلة الجزاء والعقاب وغيرها من القضايا الأخلاقية والفلسفية، أما خاتمة الثلاثية فكانت مع فيلم Lady Vengeance (2005) والذي أكمل عبره المخرج تناوله لمثل هذه الموضوعات والأسئلة الأخلاقية، وتميزت الثلاثية بتغطيتها مواضيع الانتقام والعدالة والغضب البشري بطريقة فنية عميقة ومظلمة، مع التركيز على الآثار النفسية والأخلاقية للانتقام على الضحايا والجناة على حد سواء، أما فيلم Thirst (2009) فيقدم رؤية إنسانية فريدة وغير معتادة لنوع أفلام مصاصي الدماء.

فيلم Sympathy for Mr. Vengeance (2002) للمخرج Park chan-Wook فيلم Oldboy (2003) للمخرج Park chan-Wook فيلم Lady Vengeance(2005) للمخرج Park chan-Wook فيلم Thirst (2009) للمخرج Park chan-Wook

تتبوأ السينما الكورية اليوم مكانة متقدمة في الثقافة السينمائية العالمية، وقد برهنت على نجاحها من خلال فوز المخرج “بونغ جون-هو” التاريخي بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم عام 2020 عن فيلم Parasite ، وهو أول فيلم غير ناطق بالإنجليزية يفوز بهذه الجائزة. أظهر هذا الإنجاز تقدير العالم المتزايد للأفلام الكورية وكرس مكانتها في السينما السائدة، ومن افلام المخرج “بونغ جون-هو” المميزة أيضاً فيلم Memories of Murder (2003) وفيلم Mother (2009)

المخرج بونغ جون هو Bong Joon-ho فيلم Parasite (2019) للمخرج Bong Joon-Ho فيلم Memories of Murder (2003) للمخرج Bong Joon-Ho فيلم Mother (2009) للمخرج Bong Joon-Ho

في السنوات الأخيرة، واصل المخرجون الكوريون تحدي الحدود السينمائية، واستكشاف موضوعات مثل الفجوة الاقتصادية، والهوية، والتكنولوجيا، وحافظ مخرجون مثل لي تشانغ-دونغ وهونغ سانغ-سو على وجود قوي في المهرجانات العالمية من خلال أفلامهم التي تتميز بالسرد القصصي العميق والأساليب الفنية البسيطة.

كما توسعت الصناعة الكورية على المستوى العالمي، حيث عرَّفت المنصات الرقمية الجمهور الأوسع بالأعمال الكورية. أفلام مثل Train to Busan (2016)، وهو فيلم إثارة زومبي أخرجه يون سانغ-هو، وفيلم Minari (2020)، الذي يروي قصة عائلة كورية أمريكية تكافح لتحقيق حلمها، أكدت على قوة الرواية الكورية.

فيلم Train to Busan (2016) للمخرج
Yeon Sang-ho فيلم Minari (2020) للمخرج Lee Isaac Chung

من بداياتها المتواضعة التي اتسمت بالرقابة والاضطرابات السياسية إلى صعودها المذهل على الساحة العالمية، تجسد السينما الكورية مثالًا على المرونة والعبقرية الفنية، وفي قلب هذه الرحلة يقف بارك تشان-ووك، الذي تواصل أعماله إلهام وتحدي الجماهير في جميع أنحاء العالم، ومع استمرار صناع الأفلام الكوريين في دفع حدود السرد القصصي، يبدو مستقبل الصناعة مشرقًا، واعدًا بمزيد من الإسهامات المتميزة للسينما العالمية.

الوسومأفلام ثقافة سينما كوريا

مقالات مشابهة

  • درة: أفلام مي المصري كانت تلمسني.. وأنا ضد الخطاب المباشر في السينما
  • الأفلام القصيرة في مهرجان القاهرة السينمائي بوابة هامة للتعبير الحر (فيديو)
  • أفلام عربية قصيرة في مهرجان القاهرة السينمائي تنافس «الأجنبية»
  • مستشار مدينة الإنتاج الإعلامي: لجنة مصر للأفلام لها دور في جذب صناع السينما العالمية
  • الدكتور هاني أبوالحسن يوضح دور «لجنة مصر للأفلام» في جذب صناع السينما العالمية
  • السينما الكورية: من البدايات المتواضعة إلى الريادة العالمية
  • 55 فيلمًا من 15 دولة.. مهرجان الفيوم السينمائي يكشف عن أفلام الدورة الأولى
  • من بينها لممثل مصري .. أفضل أفلام تربعت على عرش القلوب على مر التاريخ
  • تفاصيل أفلام وعروض النسخة الأولى من مهرجان الفيوم السينمائي
  • صانعات أفلام في أجيال 2024 ... السينما وسيلة لإحداث التغيير وكسر الحواجز