فيلم كلينك على طريق الأوسكار بثلاثة أفلام من العالم العربي
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
سواليف
من مصر والعراق وتونس، تأهل ثلاثة أفلام من إنتاج و توزيع في العالم العربي لشركة فيلم كلينك وفيلم كلينك المستقلة للتوزيع لـجائزة الأوسكار لأفضل فيلم روائي أجنبي لعام ٢٠٢٤، باختيار اللجان الوطنية الرسمية المسؤولة عن إرسال أفضل الأفلام المعروضة محلياً خلال العام السابق إلى أكاديمية فنون وعلوم السينما.
الفيلم الأول هو ڤوي! ڤوي! ڤوي! والذي اختير بأغلبية أصوات لجنة اختيار الفيلم المرشح لتمثيل مصر في الأوسكار، ليعيد مصر إلى مسابقة الأوسكار بعد غيابها العام الماضي. الفيلم تم طرحه في دور السينما في ١٣ سبتمبر وحظي باستقبال حافل من الجمهور والنقاد على حد السواء.
الفيلم الثاني من العراق وهو جنائن معلقة للمخرج العراقي أحمد ياسين دراجي والتي أعلنت دائرة السينما والمسرح في العراق اختياره لتمثيل العراق في جوائز الأكاديمية. جنائن معلقة كان عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا العام الماضي حيث حصد تنويه شرفي بجائزة The Fondazione Fai Persona Lavoro Ambiente خلال مشاركته في في مسابقة Horizons Extra. وفاز بعدها بعدة جوائز منها جائزة اليسر الذهبي أفضل فيلم طويل في المسابقة الرئيسية بمهرجان البحر الأحمر 2022. وهو إنتاج مشترك لفيلم كلينك ومن توزيع فيلم كلينك المستقلة للتوزيع في العالم العربي
مقالات ذات صلة الفنان الأردني خالد الطريفي في ذمة الله 2023/09/21ومن تونس يأتي فيلم بنات ألفة وهو ثاني فيلم من إخراج كوثر بن هنية وتوزيع فيلم كلينك المستقلة للتوزيع بالعالم العربي يتم ترشيحه للأوسكار. وقد سبقه فيلم الرجل الذي باع ظهره الذي نجح في الوصول للقائمة القصيرة لأوسكار أفضل فيلم أجنبي ٢٠٢١ ليكون أول فيلم لتونس وأول فيلم من توزيع فيلم كلينك يدخل القائمة القصيرة. ويتميز الفيلم بالجمع بين الوثائقي والدراما، ويشارك في بطولته هند صبري وكان المنافس العربي الوحيد في المسابقة الرسمية على السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي حيث فاز بثلاث جوائز وحظي باستقبال حافل واهتمام الإعلام.
ومن المقرر الإعلان عن قائمة الأفلام المتنافسة على الجائزة في ديسمبر المقبل، قبل إعلان أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمريكية القائمة القصيرة في يناير، وإقامة حفل الأوسكار في مارس 2024 بمدينة لو أنجلوس.
ويحتوي سجل فيلم كلينك في الأفلام المؤهلة للأوسكار عدد كبير من الأفلام المميزة التي أنتجتها ووزعتها ومن الجدير بالذكر إنه في ٢٠٢٠ ضمت أفلام فيلم كلينك خمسة ترشيحات لدول عربية. مثلت مصر في اشتباك (2017)، شيخ جاكسون (2018)، يوم الدين (2019)، ورد مسموم (2020)، لما بنتولد (2021)، كما مثلت أفلام من إنتاج وتوزيع الشركة العالم العربي منها: بركة يقابل بركة (السعودية | 2017)، الرجل الذي باع ظهره (تونس | 2021)، 200 متر (الأردن | 2021)، وستموت في العشرين (السودان | 2021) هليوبوليس (الجزائر | 2021) حمى البحر المتوسط (فلسطين | 2022) وكوستا برافا (لبنان | 2022).
عن ڤوي! ڤوي! ڤوي!
دراما وكوميديا سوداء تدور عن حسن حارس الأمن الذي يعيش حياة فقيرة مع والدته، ويسعى للسفر خارج مصر عن طريق الانضمام لفريق كرة القدم للمكفوفين في إحدى بطولات كأس العالم في أوروبا ويقرر التظاهر بأنه لاعب ضعيف البصر.
ڤوي! ڤوي! ڤوي! من إنتاج محمد حفظي، تأليف وإخراج عمر هلال ويضم الفيلم طاقمًا من نجوم السينما الكبار والناشئين بما في ذلك محمد فراج، وبيومي فؤاد، وطه دسوقي، وأمجد الحجار، وحنان يوسف، ومحمد عبد العظيم، وحجاج عبد العظيم، بالاشتراك مع النجمة نيللي كريم وظهور خاص لبسنت شوقي.
عن جنائن معلقة
فيلم جنائن مُعلقة للمخرج العراقي أحمد ياسين دراجي، من توزيع شركة فيلم كلينك المستقلة للتوزيع التي أسسها المنتج والسيناريست محمد حفظي وتشارك شركته فيلم كلينك في إنتاجه مع هدى الكاظمي ومارغريت غلوفر ومي عودة. تدور أحداث الفيلم حول أسعد البالغ من العمر 12 سنة والذي يتبني دميةٍ جنسية أميركية عثر عليها في أماكن النفايات ببغداد، حيث يجد أسعد، وهو جامع قمامة، نفسه في مرمى صراع يعتمد فيه أسعد على شجاعته ليس فقط لينجو، بل ليعيش. الفيلم من بطولة الفيلم عدد من الفنانين وهم وسام ضياء، وجواد الشكرجي، وحسين محمد جليل، وأكرم مازن علي. الفيلم أقيم عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي 2022 حيث حصد تنويه شرفي بجائزة The Fondazione Fai Persona Lavoro Ambiente خلال مشاركته في في مسابقة Horizons Extra. كما فاز بجائزة فاينال كات فينيسيا، وفاز بجائزة اليسر الذهبي أفضل فيلم طويل وجائزة أفضل مخرج في مهرجان البحر الأحمر 2022، بالإضافة إلى فوزه بجائزة شركة Mercury لخدمات ما بعد الإنتاج خلال مشاركته في منطلق الجونة السينمائي 2021.
عن بنات ألفة
بنات ألفة مستوحى من قصة حقيقية لسيدة تونسية اسمها ألفة لديها 4 بنات، تعاني من الفقر وتشهد وقوع بناتها في مستنقع الإرهاب والتطرق فتحاول مساعدتهن بعدما انتهى بهن المطاف في السجن بسبب هروبهن إلى ليبيا وانضمامهن إلى تنظيم داعش الإرهابي. شارك في بطولته الفنانة هند صبري والتي قدمت دور ألفة، بمشاركة نور فروي وإشراق مطر ومجد مستورة، كما شاركت كوثر بن هنية في كتابة السيناريو وتولت عملية المونتاج بنفسها والفيلم من إنتاج تونسي فرنسي ألماني سعودي مشترك.
فيلم كلينك
تأسست فيلم كلينك عام ٢٠٠٥ من قبل المنتج وكاتب السيناريو محمد حفظي بهدف دعم المواهب الإبداعية الصاعدة ودمجها بالخبرة الأفضل في صناعة السينما. اليوم فيلم كلينك لديها سجل حافل بأكثر من ٤٠ فيلمًا متنوعًا من الأفلام التجارية الناجحة والأفلام المستقلة التي شاركت في المهرجانات السينمائية الكبرى، حققت العديد من الجوائز ولاقت إعجاب النقاد، لطالما سعت فيلم كلينك لإعطاء صانعي الأفلام الفرص محليًا وعالميًا.
فيلم كلينك المستقلة للتوزيع
في عام ٢٠١٧، أنشأت فيلم كلينك ذراع التوزيع الخاص بها، وهو فيلم كلينك المستقلة للتوزيع التي تهدف لتقديم الدعم المادي وتوزيع أعمال أكثر لصانعي الأفلام العرب الأكثر إثارة وإقبالاً بالإضافة إلى التعامل مع مبيعات انتاجاتنا الخاصة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: العالم العربی أفضل فیلم من إنتاج توزیع فی فیلم من فیلم ا
إقرأ أيضاً:
محمد رضا «معلم السينما» الذي أضحك الأجيال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم الجمعة، ذكرى وفاة الفنان محمد رضا، الذي يعد أحد أبرز نجوم الكوميديا في تاريخ السينما والمسرح المصري، والذي استطاع أن يضفي على الشاشة روحًا فريدة تجمع بين الدعابة والإنسانية، تاركًا بصمة خالدة في قلوب الجماهير بأدواره المميزة وشخصيته المحبوبة.
بداياته متواضعة لكنها مشبعة بالحماسفي الحادي والعشرين من ديسمبر عام 1921 ولد محمد رضا في بيئة بسيطة بمدينة أسيوط، حيث نما في أجواء تنضح بالثقافة الشعبية والتراث المصري، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي واجهها في طفولته، حملته شغفه بالفن إلى السعي وراء تحقيق أحلامه، فكانت بداياته متواضعة لكنها مشبعة بالحماس والتصميم على الوصول إلى القمة.
درس محمد رضا الهندسة في البداية قبل أن يتحول إلى عالم التمثيل، فلم يكن الطريق إلى الشهرة مفروشًا بالورود، فقد بدأ مسيرته بتجارب فنية متعددة قبل أن يتجه رسميًا إلى عالم المسرح والسينما، التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية كان خطوة فاصلة، حيث تدرب وتعلم أصول الأداء المسرحي الذي مهد له الفرصة لتطوير أسلوبه الفريد، فقد استغل كل فرصة صغيرة ليثبت موهبته، ما أكسبه ثقة مخرجي الأفلام والمسارح في تلك الحقبة الذهبية للفن المصري.
فيلم 30 يوم في السجنانتقل محمد رضا إلى الشاشة الكبيرة في فترة ازدهار السينما المصرية، وسرعان ما أصبح رمزًا للكوميديا الراقية، فقد شارك في أكثر من 300 عمل فني، منها أفلام أصبحت من كلاسيكيات السينما مثل: «30 يوم في السجن»، الذي جمعه مع كبار نجوم عصره أمثال فريد شوقي، أبو بكر عزت، نوال أبو الفتوح، مديحة كامل، ميمي شكيب، وثلاثي أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد، والعمل من إخراج نيازي مصطفى، «حكاية بنت اسمها محمود»، «سفاح النساء»، «البحث عن فضيحة»، «رضا بوند» و«السكرية»، حيث برع في تقديم الأدوار التي جمعت بين الفكاهة والدراما، كما أبدع على خشبة المسرح في أعمال مثل «زقاق المدق» التي خلدت صورة الممثل الماهر والمرح.
اشتهر محمد رضا بأداء شخصية «المعلم» في العديد من الأفلام والمسرحيات، حتى أصبحت أيقونة راسخة في ذاكرة الجمهور، فلم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل امتلك قدرة على تقديم الكوميديا الراقية الممزوجة بالعمق الإنساني، ما جعله واحدًا من أكثر الممثلين شعبية في السينما المصرية.
لم يكن محمد رضا فقط فنانًا على الشاشة، بل كان شخصية ذات حضور كاريزمي استثنائي، فقد امتلك حسًا فكاهيًا يعتمد على السخرية الراقية والذكاء في المواقف، مما جعله محبوبًا من قبل جماهير واسعة، إضافة إلى قدرته على التفاعل مع المواقف الاجتماعية والسياسية في عصره، دون المساس بجوهر الكوميديا، أكسبته احترام وإعجاب مختلف فئات المجتمع، فكان يتميز بإيماءاته المميزة، وتوقيته الكوميدي الذي خلق له مكانة خاصة بين زملائه وفي قلوب محبيه.
فيلم البحث عن فضيحةتجاوز تقدير محمد رضا كونه مجرد ممثل، فقد أصبح رمزًا ثقافيًا يمثل روح الدعابة المصرية وقدرتها على تخطي صعوبات الحياة بابتسامة، وقد عبر الكثير من الفنانين والمثقفين عن امتنانهم لمساهماته التي فتحت آفاقًا جديدة في تقديم الفن الكوميدي بطريقة راقية وإنسانية، فكانت لمساته الفنية تعكس حالة اجتماعية واجتماعية مر عليها المجتمع المصري، مما جعل أعماله وثائق ثقافية تعبر عن روح عصرها.
على الرغم من رحيل الفنان محمد رضا في 21 فبراير عام 1995، إلا أن إرثه الفني لا يزال حيًا، فقد ترك خلفه مجموعة ضخمة من الأعمال التي تدرس في معاهد الفنون ويستشهد بها في حلقات النقاش السينمائي، لذا يعد دوره في تشكيل الوجدان الجماهيري وابتكار صيغة الكوميديا المصرية من العوامل التي أسهمت في استمرار تأثيره على الأجيال الجديدة، وتعاد عرض أعماله القديمة في قنوات التلفزيون السينمائي والمهرجانات الفنية، ما يؤكد مكانته كواحد من أعمدة الكوميديا في مصر والعالم العربي.