عواصم " وكالات": دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ونظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا أطراف الصراع في ليبيا إلى العمل من أجل دفع عملية السلام في البلاد قدما، في أعقاب الفيضانات العارمة التي ضربت البلاد مؤخرا.

وقال الرئيسان في بيان مشترك اليوم الخميس:" نحن نشجع كل الأطراف السياسية إلى تلبية دعوة الشعب الليبي إلى السلام والاستقرار على أساس الشعور المتجدد بالوحدة الوطنية والسعي نحو تحقيق الهدف"، ولفت الرئيسان إلى أن من الممكن للكارثة أن تكون دعوة للاستيقاظ.

كانت العاصفة "دانيال" ضرب ليبيا في العاشر من الشهر الجاري، وكانت منطقة درنة أكثر المناطق تضررا من الإعصار؛ وتم إعلان هذه المنطقة منذ يومين منطقة غير صالحة للسكن.

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأنه تم تحديد وفاة ما يقرب من 4000 شخص بسبب الكارثة. ومع ذلك يتخوف بعض المنقذين من احتمال اكتشاف آلاف الجثث الأخرى تحت الأنقاض في الوحل.

وأكد الرئيسان تضامنهما مع الشعب الليبي، وقالا إن ألمانيا وإيطاليا قدما مع دول أخرى عديدة كل الدعم الممكن لليبيا، وأضافا:" نحن نرحب بهذه التعبئة الدولية وكذلك أيضا بالتضامن الجدير بالملاحظة للشعب الليبي في بلده، وبالتعاون المستمر بين كل الجهات والمجموعات والمؤسسات التي لا تفرق بين الغرب والشرق والجنوب".

وفي سياق آخر، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الخميس أن أكثر من 43 ألف شخص نزحوا إثر الفيضانات الكاسحة التي شهدها شرق ليبيا لا سيما مدينة درنة.

وقالت المنظمة في تقريرها الأخير حول الوضع في شرق ليبيا بعد مرور العاصفة دانيال ليل 10-11 سبتمبر التي أوقعت أكثر من 3300 قتيل وفقا للسلطات، "بحسب آخر تقديرات المنظمة الدولية للهجرة، فان 43059 شخصا نزحوا إثر الفيضانات في شمال شرق ليبيا".

وأضافت المنظمة أن "نقص إمدادات المياه قد يكون دفع الكثير من الأشخاص النازحين الى مغادرة درنة للتوجه الى مدن أخرى في شرق وغرب البلاد".

وكانت السلطات الليبية طلبت من سكان المدينة عدم استخدام المياه من شبكة التوزيع المحلية باعتبار أنها ملوثة بسبب سيل الفيضانات.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في مطلع الأسبوع أن وكالاتها لا سيما منظمة الصحة العالمية تعمل على "منع انتشار أمراض وتجنب أزمة ثانية مدمرة في المنطقة" محذرة من مخاطر مرتبطة "بالمياه وغياب مستلزمات النظافة الصحية".

وتابعت المنظمة الدولية للهجرة أن الاحتياجات الملحة للاشخاص النازخين تشمل "المواد الغذائية والمياه العذبة والصحة العقلية وتقديم الدعم النفسي-الاجتماعي".

من جانب آخر أعيد العمل بشبكات الهاتف النقال والانترنت ليل امس في درنة بعد انقطاع 24 ساعة، كما أعلنت السلطات الليبية.

وكانت الاتصالات قطعت الثلاثاء وطلب من الصحافيين مغادرة المدينة المنكوبة غداة تظاهرة لسكان درنة للمطالبة بمحاسبة سلطات شرق البلاد معتبرين انها مسؤولة عن الكارثة.

في المدينة البالغ عدد سكانها 100 ألف نسمة والمطلة على البحر الأبيض المتوسط في شرق البلاد، تسبّبت الفيضانات الناجمة عن انهيار سدين تحت ضغط الأمطار الغزيرة التي حملتها العاصفة دانيال في سبتمبر، في وفاة أكثر من 4000 شخص وفقا لآخر حصيلة رسمية موقتة وخلفت مشهدًا يذكّر بساحة حرب طاحنة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية:طريق التنمية يُفيد تركيا اقتصاديا وتجاريا أكثر من العراق

آخر تحديث: 12 أبريل 2025 - 10:11 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- شدد العراق، السبت، على أهمية مشروع طريق التنمية الذي سيعزز التبادل التجاري بين البلدين، فيما أكد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية يحفظ وحدة البلاد وسيادتها.وذكر بيان للخارجية ، أن “نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين أجرى سلسلة لقاءات مع عدد من وسائل الإعلام البارزة على هامش مشاركته في أعمال النسخة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي (ADF2025) حيث التقى قناة TRT التركية، وقناة NTV، ووكالة أنباء الأناضول ، لتسليط الضوء على أهم القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية“.وأكد الوزير بحسب البيان، “أهمية مشروع طريق التنمية الذي يربط العراق بتركيا ودول المنطقة”، مشيراً إلى أن “هذا المشروع سيسهم في تعزيز التبادل التجاري وتنشيط الاقتصاد بين البلدين“.وناقش “سبل تطوير العلاقات الثنائية العراقية التركية في مجالات الطاقة، والأمن، والاستثمارات المشتركة”، معرباً عن “تطلع العراق إلى مزيد من التعاون الاستراتيجي مع أنقرة“.وتطرق الوزير إلى “مبادرة السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني”، مؤكداً “دعم العراق للحلول السياسية التي تحقق الاستقرار في المنطقة“.وأشار إلى أن “بغداد تدعم أي جهد يهدف إلى إنهاء النزاعات المسلحة ويعزز الأمن المشترك“.وبشأن التطورات الأمنية في سوريا، شدد الوزير، على “ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية يحفظ وحدة البلاد وسيادتها“.وأكد أن “العراق يتابع عن كثب التحركات الإقليمية والدولية فيما يخص الملف السوري”، مشيراً إلى أن “اللجنة الأمنية العليا العراقية – التركية، تدرس مستجدات الملف وتقيّم آثاره على الأمن العراقي والإقليمي”.

مقالات مشابهة

  • بينها المينورسو.. ترامب سيخفض تمويل بعثات السلام الدولية
  • «الفضيل» يناقش مع المنظمة الدولية للديمقراطية تطوير الهيكل التنظيمي للبرلمان
  • المنظمة الدولية للهجرة: نزوح عشرات الآلاف من الأسر من مخيم زمزم بالسودان
  • مجلس النواب: تطوير التعاون مع المنظمة الدولية للديمقراطية
  • أمن عدن يؤكد التزامه بتذليل العقبات وتوفير الحماية للمنظمات الدولية
  • البيوضي: أي تغيير في ليبيا مرتبط عملياً بالقوى الدولية والإقليمية
  • حجز أكثر من 25 طنا من مخدر الحشيشة في المغرب  
  • دريجة: التنمية المنتجة السبيل الوحيد لإنقاذ ليبيا من أزمتها
  • شلقم: ليبيا من بين البلدان التي عانت غياب الخبرة السياسية
  • وزير الخارجية:طريق التنمية يُفيد تركيا اقتصاديا وتجاريا أكثر من العراق