تلاحظ هذه الأيام ومنذ فترة طويلة ظاهرة ملفتة للأنظار فى مظهر غير حضارى، وهى ظاهرة انتشار الشحاتين وبكثرة، وازدادت بشكل مكثف هذه الأيام فى وسائل النقل العام ومداخل محطات مترو الأنفاق وعلى المقاهى والكافيهات، يستدرون عطف المارة بقصص وروايات وهمية فى منظر مقزز وبأعداد غفيرة. وهناك بعض الأشخاص يقومون بتسريح أبنائهم، وأصبح هذا التسول مهنة احترافية يتكسبون منها مئات الجنيهات يوميا وبدون أدنى مجهود، ونحن الآن فى محاولة لتنشيط السياحة وأصبح هذا المنظر المشين يثير الاشمئزاز والعار أمام السائح الأجنبى.
فإلى متى تستمر هذه الظاهرة غير المرضية والتى تسىء لنا جميعا؟ لذا نطالب الأجهزة المعنية بوضع حد لهذه المهزلة.. وفقنا الله لمصلحة وطننا الحبيب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إبراهيم نجيب إبراهيم
إقرأ أيضاً:
ظاهرة العنف الجنسي واغتصاب النساء في السودان
كتبت في مقال سابق عبر هذه الصحيفة عن هذه الظاهرة المؤسفة وارتباطها بالحروب والنزاعات القبلية.في السودان..أكثر من غيره من الدول.وأن النساء والاطفال هم الضحايا بالدرجة الأولي..وكلما كانت هناك نزاعات كانت هناك أرقاما أكبر من ضحايا الاغتصاب من عدد القتلي بين الجانبين.. فيذهب القتلي بجراحاتهم..وتبقي النساء بحسراتهن وبصمة الاغتصاب تكلل وتعذب حياتهن مدي الحياة.
أكتب هذا المقال، وفي الخاطر تلك الأخبار المحبطة..والأرقام الاحصائية عن اغتصاب النساء في بريطانيا خلال العام 2024 حيث فاقت الارقام كل الحالات السابقة وذلك بسبب المهاجرين الأفارقة ومنهم السودانيين.
فقد ارتكبوا من جرائم العنف والتحرش والاغتصاب الجنسي للنساء ما فاق عدد كل الجنسيات الأخري..وقد دعت بعض الدوائر الحكوميه ومنظمات المجتمع البريطانية علي ضرورة حماية المجتمع البريطاني ومراجعة النواحي الأمنية بخصوص المهاجرين..
وفي تقديري أن هذه الظاهرة قديمة ولا أقول متأصلة في مجتمعاتنا السودانية..فكل القيم والعادات والتقاليد والموروث الشعبي يؤكد نبذ المجتمع السوداني لمثل هذه السلوكيات ..فالرجل في منطقته هو (مقنع الكاشفات)...( وطلعت القمره الخير يا عشانا تودينا لأهلنا..بسألوك مننا)...وغيرها من الأمثال والاغاني الشعبية التي تمجد الرجل السوداني وغيرته علي بنات فريقه بل وكل حرمات قريته ووطنه...
فما الذي أصاب الشخصية السودانية وجعلها تتبدل وتتغير نحو النقيض؟!!
ما الذي يدفع ( الزول) السوداني..صاحب القيم الرفيعة والرجولة والشهامة للقيام بهذه الأعمال الشنيعة والمرفوضة في كل المجتمعات .
ومن المؤسف حقا فإن الظاهرة موجودة حتي في الشرائح المتعلمة وذات المناصب الرفيعة كما حدث في احدي المواقع الحساسة خارج البلاد عندما تحرش أحدهم في مقهي ليلي باحدي النادلات..
ورغم بشاعة الظاهره ..إلا أنها علي الاقل كانت مربوطة بالنزاعات العسكرية..ويمكن السيطرة عليه بانتهاء هذه النزاعات وإمكانية محاسبة الفاعلين.. أما تصديرها للخارج بالدرجة التي تجعلنا في صدارة المهاجرين الضالعين بهذه السلوكيات...فهذا كثير بحق الوطن وكل السودانيين ولابد من التحرك الفعال لوقف هذه الظاهرة أقلها سحب الجنسية السودانية من مثل هؤلاء المجرمين.
أما الفعل الأكبر الذي يجب أن تقوم به الجامعات ومراكز البحث العلمي والمنظمات المجتمعية ، دراسة الظاهرة واسبابها ومدي خطورتها علي المجتمع السوداني حاضرا ومستقبلا..والبحث عن حلول علمية وإجراءات قانونية صارمة بحق هؤلاء الفاسدين.
د.فىاج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com