بوابة الوفد:
2024-11-25@09:27:22 GMT

الرئيس والصحفيون

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

لعلها أول مرة يأتى فيها ذكر - الصحفيين- على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مقام تحسين وضعهم المالى ومن ميزانية الدولة بعد آخر مرة ذكرهم الرئيس الأسبق المرحوم السادات. 

معاناة الصحفيين معروفة وبدل التكنولوجيا الذى تصرفه الدولة لنا يأتى فى مقام الدعم والاعتراف بضعف اقتصاديات أغلب الصحفيين، وبصرف النظر عن قيمة الدعم الرئاسى والذى أتت به تصريحات وزير المالية، إلا أننى أشعر بأن أحوال الصحفيين أصبحت فى قلب الرئيس وبالتالى أنظر بأمل عظيم لمجرد أن قضيتنا طرحت وبهذا المستوى والمقام الكبير.

كانت زيادة البدل تأتى فى سياق ملتبس، وكثيرا ما صرف لمناسبة انتخابية، وترى فيها الحكومة مناسبة لتزكية مرشح بعينه، ورغم أن ذلك كان مقبولا إلا أننا كنا لا نرى ذلك مناسبا ولا حتى يليق بنا كصحفيين وطنيين يبذلون جهدهم لرفعة شأن الوطن والمواطن. 

أمر آخر يجعلنى أستشعر الأمل فى تطهير المهنة من الدخلاء عليها والذين يسيئون لها بكل الأشكال والطرق. 

ولدرجة أن مقولة إن مهنة الصحافة أصبحت مهنة من لا مهنة له، ذاعت واستقرت! وهذا طبعا كان يشعرنا بغصة كبيرة، ومع تحركات نقابتنا القوية برئاسة النقيب المحترم خالد البلشى وجهد مجلس النقابة القوى تم إجهاض أكبر شبكة كانت تخترق المهنة بالتزوير والابتزاز وتم حبس ما يسمى -البرم- وآخر من القاهرة، هذه العصابة فعلت كل ما يسىء لمهنتنا. 

وكان للنائب العام ووزير الداخلية الفضل الكبير فى وأد هذه البؤر الصديدية، وبقى من النقابة التحرك ضد كل من يحاول التسلل بطرق غير مشروعة وكل من ينتحل الصفة ويسىء للصحافة والصحفيين، فهناك أكثر من -برم- فى كل محافظة! 

كيف لفنى وموظف وعامل خدمات معاونة أن يتجرأ ويطلق على نفسه لقب صحفى، هكذا بكل بجاحة؟ 

الصحفى هو نقابى فعلا أو مشروع لصحفى مؤهل وينتظر التعيين فى صحيفة معترف بها، وليست بير سلم! غير ذلك لا يجب علينا المواربة أو السكوت عن تلك الظاهرة التى يتضرر منها المواطن قبل الصحفى، فنصاب الصحافة يفعل كل شيء ليستفيد ويتربح ولا يستطيع أحد وقفه، فليس له كبير يرجع إليه بالشكوى بخلاف الصحفى الذى يحاسب من رئيسه المباشر ورئيس تحريره ومن النقيب والنقابة ووفق القواعد البديهية.

أنا متفائل وأنتظر مزيدًا من المكاسب على صعيد اقتصادنا وعلى صعيد الظاهرة -الشمال- التى تسىء لنا من منتحلى الصفة، وقد آن للمهنة الارتقاء ومواجهة كل من يهينها.

ويا مسهل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي التكنولوجيا

إقرأ أيضاً:

تعمين مهنة الإرشاد السياحي

 

د. عبدالله باحجاج

بينما كنت قبل أيام في أحد المراكز التجارية بصلالة، استوقفني شاب عُماني يعمل مرشدًا سياحيًا، ويصطحب معه مجموعة سياح من أوروبا، وبدا على النساء منهم التزامٌ طيبٌ مُراعاةً للمظهر العام، وبعد جولة المجموعة في المركز، قرَّرَتْ المجموعة السياحية أن تستريح قليلًا في المقهى الذي كنتُ أتواجد فيه، ومن حُسن حظي، أنَّ هذا الشاب اختار طاولة قريبة مني، ووجدتها فرصة سانحة أن أسأله عن دورهم في توعية السياح بالالتزام بالحشمة، وأجابني قائلًا: "ما تراه الآن هو ما قدرنا نحصل عليه منهم"، في ردٍ دقيقٍ وبليغٍ ينُم عن وعي وثقافة هذا الشاب، وينُم كذلك عن خطوات ذكية اتخذها الشاب حتى تمكَّن بكل هدوء من الحصول على نتائج طيبة.

هذه الواقعة أرجعتني إلى واقعة؛ بل وقائع أخرى، شاهدتُ فيها مرشدين سياحيين وافدين مع مجموعات سياحية من الجنسين، مُتحرِّرَة من ضوابط الأمكنة العامة في بلادنا، ومن بينها شاطئ الحافة، علمًا بأنَّ السائح الغربي أكثر تفهمًا لضوابط وشروط المواقع التي يزورها. وتظل القضية هنا، كيف تصل إليه مثل هذه الرسائل بأسلوب حضاري؟ بينما لو تُرِكَ دون علم، سيعتقد أنَّ الأمر مباح كما لو أنَّه في بلاده. وقد نجح الشاب المرشد السياحي في تعريف السياح بالضوابط، بينما عَزَفَ عن ذلك المرشدون الوافدون، رغم وجود التعليمات والضوابط والتوجيهات.

لن يحرص على مصالح البلاد إلّا أبناؤها؛ لأنهم فقط الحريصون على أن تظل السياحة مصدر إيراد للدولة ومصدر رزقهم في آنٍ واحدٍ، وفي الوقت نفسه حرصهم على هويتهم العُمانية، وسيُخرِجُون هذه المعادلة وفق سياقات التعريف ببلادهم بكُليَّاتها المادية والمعنوية والروحية، بصورة شيقة، دون أن تكون وكأنها قيودًا على السائحين.

تعيش ظفار هذه الأيام موسم السياحة الشتوية للعام 2024، وأكثر السياح القادمين إليها من الدول الأوروبية، عبر السفن السياحية العملاقة أو الرحلات الجوية. وفي أفضل أعوامها السياحية وصل عدد السفن السياحية من أوروبا إلى 200 سفينة في السنة، وكل التوقعات تُشير إلى أنَّ قطاع السياحة في بلادنا سيكون المُوَلِّد الأكبر لفرص العمل.

لماذا؟ لأنَّ قطاع السياحة من بين 5 قطاعات تُعوِّلُ عليها رؤية "عُمان 2040" لكي تكون مصادرَ بديلة للنفط، والطريق إلى هذا الهدف الاستراتيجي يسيرُ بخطواتٍ مُتناغمةٍ في التطور، وإن كُنَّا نُطالب بإعادة النظر في المُستهدفات والاستثمارات المُخطَّط لها بعد نجاح مسيرة التطوير للفترة من (2021- 2025)، والتي يُتوَقَعُ لها أن ترفع مُساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة إلى 920 مليون ريال، بحلول العام 2025؛ بما يمثل 2.75% إلى 3% من إجمالي الناتج المحلي.

ولكي نُعزِّزُ فرص العمل في قطاع السياحة في بلادنا، نحتاجُ لمسارين متوازيين؛ هما: الأول: تعمين مهنة المرشدين السياحيين لما سبق ذكره من أسباب، وكذلك لحاجتنا إلى التخفيف من ضغوط قضية الباحثين عن عمل. وفي هذا السياق، لم نعثر على إحصائية مُحدَّثة لأعداد المرشدين السياحيين في بلادنا، وإنما عثرنا على أرقام قديمة ترجع إلى عام 2019 وتحصر عددهم في أكثر من 340 مرشدًا؛ بما فيهم الوافدون. والثاني، أنَّ الحاجة للمرشدين السياحيين العُمانيين في تزايدٍ بفضل نمو السياحة في بلادنا، ومن هنا تنبع أهمية استغلال فرص العمل في قطاع السياحة.

وهذا ما يجعلنا في مقالنا اليوم، نلفت الأنظار إلى الاهتمام بها؛ فهناك فرص عمل كثيرة يُنتجها تطور السياحة، وشبابنا أولى بها، وهي وظائف مُستدامة ومُتجدِّدة، ولذلك نقترح أن يتم تحديد فترة زمنية ما بين متوسطة وقصيرة الأجل لتعمين مهنة المرشدين، وتأسيس جيل مهني عُماني لمهنة الإرشاد السياحي؛ سواءً عبر الدراسة الأكاديمية أو إيفادهم لمواقع سياحية كبرى لاكتساب الخبرات، وما نقترحه يتناغم تمامًا مع مُستهدفات رؤية "عُمان 2040" التي تضع قطاع السياحة ضمن أحد مصادر الدخل البديل في البلاد.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • جهود قبلية تنهي قضية قتل بين أسرتين من آل النقيب بالمحويت
  • وساطة قبلية تنهي قضية قتل بين أسرتين من آل النقيب في المحويت
  • تعمين مهنة الإرشاد السياحي
  • الثلاثاء.. ندوة لمناقشة قضايا "مستقبل الصحافة" بنقابة الصحفيين
  • واتساب يطلق خاصية انتظرها المدونون والصحفيون كثيراً
  • طيار على كف عفريت
  • المهنة الأسهل.. إدمان أسود يقف وراء 50% من مشكلات العراق الأمنية
  • الصحافة المتخصصة.. الي أين نحن ذاهبون؟
  • نقابة الصحفيين السودانيين تدين اعتقال صحفية بواسطة استخبارات الجيش
  • اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ واﻷﻛﺬوﺑﺔ ﻓﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ