شدد وزير الخارجية سامح شكري على ضرورة احترام الدول لالتزاماتها بموجب العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، واعتماد تشريعات وطنية تحظر التحريض على الكراهية الدينية، وتُجرم مثل هذه الممارسات، هذا بالإضافة إلى السعي نحو تطوير استراتيجيات تستهدف تعزيز التعايش السلمي والتناغم المجتمعي ونشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر.

جاء ذلك خلال مشاركة شكري اليوم /الخميس/ في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الذى يُعقد على هامش اجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة نيويورك.

وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية أشار في بيانه إلى أن إنعقاد الاجتماع السنوي لدول المنظمة هذا العام يتزامن مع تصاعد وتيرة مظاهر الكراهية والتعصب، وتفشى "الإسلاموفوبيا"، وحوادث حرق نسخ من المصحف الشريف، وهو الأمر الذى تدينه مصر بأشد العبارات وتُعرب عن بالغ قلقها واستنكارها لتكراره.

كما أكد وزير الخارجية على حتمية التصدي لهذه الجرائم باعتبارها تضييقاً للحق في حرية الدين والمُعتقد، وشدد على أنها لا تمثل بأي حال من الأحوال مظهراً لحرية الرأي والتعبير.

وفي سياق متصل، أشاد وزير الخارجية بتقديم حكومة الدنمارك مشروع قانون يحظر حرق الرموز الدينية المقدسة، ودعا إلى حشد الجهود اللازمة لتبنى ذات النهج فى مواجهة تلك الحوادث التي من شأنها تعزيز الكراهية وتغذية الممارسات المتطرفة، فضلا عن تهديد السلم المجتمعي في مختلف دول العالم.

كما أكد وزير الخارجية على أنه يتعين كذلك على الشركاء في المجتمع الدولي إدراك أهمية التصدي لمظاهر التعصب وكراهية الآخر، باعتبارها أحد العناصر الاستباقية لاقتلاع جذور الفكر المتطرف وتجفيف منابع الإرهاب، مشيراً إلى أن الفكر المتطرف لا يرتبط بدين أو عرق، وإنما يسعي لبث سمومه عن طريق استغلال حوادث الكراهية وانتشار الفقر وتردى الأوضاع الاقتصادية.

وأردف وزير الخارجية في بيانه بأنه من الضروري إيجاد تسوية دائمة وعادلة للقضية الفلسطينية، مبرزاً إيمان مصر الراسخ بضرورة تحقيق سلام عادل وشامل يكفل للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمقررات ومرجعيات عملية السلام.

كما أدان ممارسات قوات الاحتلال التي تُفضي لانفجار العنف وتقويض حل الدولتين.

واختتم وزير الخارجية بيانه بالتأكيد على إعتزام مصر الاستمرار في دورها الفاعل بأعمال المنظمة، باعتبارها المنبر الرئيسي لتطوير العمل الإسلامي المشترك في شتى المجالات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التحريض حكومة الدنمارك شكري وزير الخارجية وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

البرهان يؤكد ضرورة ترقية علاقات السودان الخارجية

بورتسودان /أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان على ضرورة ترقية علاقات السودان الخارجية بما يراعي المصالح العليا للشعب السوداني، جاء ذلك خلال وداعه سفراء السودان لكل من سلطنة عمان و روسيا البيضاء واليابان بحضور وزير الخارجية السفير د. علي يوسف .
وقال السفير عصام عوض متولي سفير السودان لدى سلطنة عمان في تصريح صحفي إن اللقاء تطرق لأهمية تعزيز علاقات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة خاصة وأن البلاد مقبلة على عملية إعادة الإعمار بعد الحرب التي شنتها مليشيا آل دقلو الإرهابية ضد الدولة ومؤسساتها .
مبيناً أن السفراء سبعملون على تعرية كل الجهات التي تورطت في دعم الحرب ضد السودان.
وأوضح السفير متولي أن رئيس المجلس السيادي وجه السفراء بضرورة الإهتمام بقضايا الجاليات السودانية بالخارج ومعالجة مشاكلهم .
تجدر الإشارة إلى أن السفراء هم السفير عصام عوض متولي سفير السودان لدى سلطنة عمان والسفير عمر الأمين سفير السودان لدى جمهورية روسيا البيضاء والسفير الريح حيدوب سفير السودان لدى اليابان.  

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية يفتتح برنامجاً تدريبياً حول مكافحة التهديدات في البحر الأحمر
  • البرهان يؤكد ضرورة ترقية علاقات السودان الخارجية
  • وزير الخارجية يستعرض العلاقات الثنائية مع نظيره البوسني
  • وزير الخارجية الأمريكي: روبيو: نقف مع الأقليات الدينية والعرقية في سوريا
  • محافظ الاسكندرية يشدد على ضرورة إزالة البناء المخالف وفرض هيبة الدولة
  • محافظ أسوان يشدد على تكثيف الحملات وتشديد الرقابة التموينية لضبط الأسواق
  • وزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني السابق يحذر من تبعات «علمانية التأسيس»
  • الخارجية: مصر تؤكد ضرورة تنفيذ جميع مراحل اتفاق غزة
  • وزير الخارجية يجدد رفض المملكة دعوات تهجير الشعب الفلسطيني
  • زيتوني يشدد على ضمان وفرة المنتوجات طيلة رمضان