البريد المصري يشارك في منتدى «SAP Signavio» لكبار المسؤولين التنفيذيين
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
يشارك البريد المصري، في منتدى «SAP Signavio» لكبار المسؤولين التنفيذيين لتحول الأعمال؛ وذلك يومي 21 و22 سبتمبر الجاري بمدينة كومو بإيطاليا؛ بهدف الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه شركة «ساب SAP» في مجال التحول الرقمي للأعمال، بمشاركة كبار المسئولين المهتمين بالتحول الرقمي في مجال الأعمال من مناطق الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا لتبادل الآراء والأفكار واستعراض قصص النجاح.
وقال الدكتور شريف فاروق، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، إن مشاركة الهيئة في منتدى «Signavio SAP» لكبار المسئولين التنفيذيين لتحول الأعمال، يأتي في إطار اهتمام الهيئة بالاطلاع على كل جديد في مجال تطوير الأعمال؛ حيث تقدم شركة ساب خلال المنتدى أحدث ما توصلت إليه الشركة في مجال التحول الرقمي للأعمال ودور الذكاء الاصطناعي في زيادة حجم الأعمال لدى الهيئات والشركات العاملة في كافة المجالات وذلك من خلال زيادة الإيرادات والمدفوعات وتقليل الزمن اللازم لأداء الأعمال؛ إلى جانب استعراض أحدث ما توصلت إليه شركة ساب في مجال التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة كنتيجة مباشرة لتنفيذ التحول الرقمي والفرص التي يتيحها للعاملين والمؤسسات والشركات في ظل التغيرات والتحولات الكبيرة التي يشهدها العالم حاليا والتي تتطلب الاستعداد الجيد للمستقبل وتحدياته اعتمادا على الابتكار والتحول الرقمي».
وقد قدم الدكتور شريف فاروق، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد؛ عرضًا وافيًا عن خطة البريد المصري في التحول الرقمي والشمول المالي خلال الفترة المقبلة، ومنها ضمان تأمين قواعد بيانات العملاء بشكل كامل، والتوسع في مجال التجارة الإلكترونية، والبريد الإلكتروني المسجل، ونشر ثقافة التحول الرقمي والشمول المالي بين عملاء البريد المصري، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريب لصالح البلدان الإفريقية بالمركز الإقليمي للتدريب البريدي التابع للبريد المصري والمعتمد من الاتحاد البريدي العالمي.
وعلى هامش مشاركة الهيئة القومية للبريد في منتدى«SAP Signavio» لكبار المسئولين التنفيذيين لتحول الأعمال، عقد الدكتور شريف فاروق، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، اجتماعًا موسعًا مع مانوس رابتوبولوس، الرئيس الإقليمي، لشركة ساب الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب أوروبا، لمناقشة أوجه التعاون المشترك بين الجانبين خلال الفترة المقبلة؛ بحضور إيهاب أبوبكر، نائب رئيس مجلس إدارة البريد المصري للتحول الرقمي، وعمرو عصمت، الرئيس التنفيذي لشركة «WAVZ» الذراع التكنولوجي للبريد المصري، وعبدالنبي حمدي، مساعد رئيس قطاع التعاون الدولي بالبريد المصري، ومن جانب شركة «SAP Signavio» السيدة سبير كولين، رئيس المبيعات العالمية، و محمد سامي المدير العام للشركة بمصر، ومحمد الجندي، مدير مبيعات الشرق الأوسط وإفريقيا وكريم صبري، رئيس القطاع الحكومي للشركة بمصر.
التعاون المشترك بين البريد المصريومن جانبه أوضح مانوس رابتوبولوس، الرئيس الإقليمي لشركة ساب الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب أوروبا أن البريد المصري يعد أحد أهم العملاء لشركة «Signavio SAP»؛ مشيدًا بمستوى التعاون المشترك بين البريد المصري، وشركة ساب في ظل اعتماد البريد المصري على عدد كبير من النظم والحلول التي توفرها شركة ساب بالسوق المصري في إطار خطة التحول الرقمي الشاملة التي ينفذها البريد المصري حاليًا لتقديم أفضل الخدمات الممكنة لعملائه اعتمادًا على أحدث النظم والحلول التكنولوجية؛ معربًا عن تطلع الشركة لزيادة سبل التعاون مع البريد المصري في مجالات التحول الرقمي والشمول المالي والذي سيتضمن توفير كافة النظم والحلول التكنولوجية اللازمة للبريد المصري إلى جانب تنفيذ برامج تدريب للعاملين لرفع كفاءة العاملين في هذا المجال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البريد المصري التحول الرقمي الذكاء الاصطناعي الشرق الأوسط وإفریقیا الهیئة القومیة للبرید رئیس مجلس إدارة البرید المصری التحول الرقمی المصری فی فی منتدى فی مجال
إقرأ أيضاً:
السعودية تخلع معطفها القديم
في عالم السياسة، لا شيء يحدث مصادفة، وحين يتغير خطاب بحجم الإعلام السعودي الرسمي، فذلك لا يعد مجرد تعديل في النشرة، بل انقلاب في البوصلة، منذ شهور وأنا أتابع هذا التحول الغريب، جميل في بعضه، مربك في توقيته، ومذهل في إيقاعه المتصاعد، القناة السعودية الأولى، التي اعتادت لعقود أن تتجنب الاقتراب من حدود السياسة الإقليمية المشتعلة، باتت تتكلم كما لو أن داخلها قناة عربية ثائرة أطلق سراحها
في قلب شاشة الإخبارية الرسمية، تقرير عن هتلر العصر نتنياهو بلغة حادة، ويدك الكيان الصهيوني بلغة كانت محظورة في الإعلام الخليجي لعقود، باستثناء الإعلام القطري، واللافت أن هذا الخطاب لا يظهر عرضا، بل هو مستمر منذ أسابيع في هذه القناة تحديدا، التي تعبر بشكل مباشر عن التوجه الرسمي
وفي الوقت ذاته، كانت القناة تبث مقابلات مع معتمرين سودانيين من قلب الحرم المكي، يدعون للبرهان بالنصر، ويشاركهم الدعاء الصحفي السعودي ذاته، المشهد لا يحتمل التأويل، الرسالة واضحة، السعودية اختارت طرفا في الصراع، دون مواربة، ولا لغة رمادية، كما أن وزير الخارجية السوداني قال أن المملكة أبلغتهم أنها ستتكفل بكل احتياجات السودان لمدة ستة أشهر ،،
حتى المعرفات السعودية ذات الأعلى متابعة، بما فيها حسابات صحفيين بارزين، لم تعد تغرد خارج السياق الجديد، تحول خطابها بشكل لافت ليواكب التوجه الرسمي، تبنت نبرة دعم واضحة للجيش السوداني، وقبلها انفتاحا كبيرا تجاه السلطة السورية، هذا التحول في المزاج الرقمي يعكس أن التغيير لم يعد مقتصرا على القنوات الرسمية، بل أصبح يشمل الوعي العام الموجه أيضا
منذ متى تفعل السعودية ذلك، منذ متى يتحدث إعلامها بلهجة الجزيرة، دون أن تكون الجزيرة، هناك شيء يتغير، لا في الشاشة فقط، بل في القصر
منذ عام 2011، وأنا أتابع الإعلام السعودي حين أنشأت أول صفحة لي على تويتر،، كما عملت مراسلا لصحيفة الاقتصادية لعام ونصف من صنعاء ، كان الإعلام السعودي أقرب إلى متحف رسميات، لا يعادي ولا يناصر، كان حياديا إلى درجة البرود..
اليوم، لم يعد كذلك
الخطاب تغير
اللهجة تغيرت
كما أن تجربتي المهنية في مجال رصد وتحليل المحتوى، والتي امتدت لست سنوات، تجعلني أقرأ هذا التحول في الخطاب السعودي بدقة، ما يحدث في المنصات الرقمية، خصوصا عبر المعرفات الأعلى متابعة، بما فيها حسابات صحفيين وإعلاميين مؤثرين، ليس مجرد تفاعل لحظي، بل هو تحول موجه ومتدرج في المزاج العام، يعكس انسجاما مع التوجه الرسمي الجديد
هذا التغير لم يأت ارتجالا، بل يظهر بوضوح أن هناك إعادة تموضع شاملة في الخطاب، تتجاوز الإعلام الرسمي لتصل إلى وعي الجمهور عبر أدواته اليومية..
قبل أيام، ظهر عيدروس الزبيدي في خطاب تهديدي فج تجاه قبائل حضرموت، خطاب لم يأت من فراغ، بل من أزمة ثقة تتعمق بين مشروعه والمكون القبلي في الشرق، بعدها بأيام فقط، يظهر وزير الدفاع السعودي في لقاء مباشر مع رئيس حلف قبائل حضرموت
الرسالة لا تحتاج إلى محلل استراتيجي
في الملف السوري، الخطاب السعودي أقرب إلى نبض الشعب، منه إلى الخط الرسمي للدولة، أحيانا لا يمكنك أن تفرق بينه وبين خطاب قناة الجزيرة حين تتحدث عن القضايا الكبرى..
من كان يتوقع أن تتحدث القنوات السعودية بهذا الوضوح عن الغارات والاحتلالات والحق الفلسطيني، بهذا القدر من الحزم والصفاء، ما نراه ليس تغييرا في اللهجة فقط، بل تفكيك كامل للخطاب القديم
قد يقول البعض إن التغير نتيجة ظروف إقليمية بعد السابع من أكتوبر، وآخرون يرونه استجابة لحاجة واستدارة داخلية وخارجية واسعة، لكن مع ذلك، السعودية تغيرت.
من يراقب المشهد بعين أوسع سيدرك أن ما يحدث في الإعلام ليس سوى انعكاس لتحول جذري أعمق في السياسة السعودية مع صعود محمد بن سلمان، فقد نسجت المملكة خلال السنوات الأخيرة علاقة استراتيجية متنامية مع الصين، متجاوزة بذلك النمطية التقليدية التي حصرت توجهاتها لعقود في النفوذ الأمريكي، وكأن واشنطن كانت الخيار الإجباري الوحيد، هذا الانفتاح نحو الشرق أجبر واشنطن على إعادة النظر في تعاملها مع الرياض، بعدما تخلت الأخيرة عن موقع التابع واختارت أن تتصرف كقوة مستقلة وفاعلة في توازنات الإقليم والعالم، وكان اختيار السعودية كمقر للحوار الروسي الأمريكي دليلا واضحا على هذا التحول