اعتراف إسرائيلي نادر بفشل الهجمات المتكررة على سوريا
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
شدد مركز بحثي عبري، على أهمية إحداث تغيير في طريقة عمل دولة الاحتلال الإسرائيلي الفاشلة في سوريا، حيث لم تحقق الهجمات الإسرائيلية المستمرة في قلب سوريا أهدافها، خاصة مع استمرار غرق سوريا في حالة الفوضى الكبيرة في ظل استمرار حكم نظام بشار الأسد الذي عاد إلى الحضن العربي، بالتزامن مع تصاعد النفوذ الإيراني هناك.
وأوضح "مركز بحوث الأمن القومي" التابع لجامعة "تل أبيب" العبرية، في تقديره الاستراتيجي الذي أعدّه كرميت فلنسي، أن "نظام الأسد بعودته إلى جامعة الدول العربية في ظل استمرار الحرب الداخلية وتصاعد الفوضى، حصل على الشرعية كهدية بدون أي مقابل، لأنه لم ينفذ أي شرط من الشروط التي طرحت".
ولفت إلى أن "الوضع الداخلي في سوريا، يكشف صورة قاتمة من استمرار الحكم المستبد الذي يتميز بضعف الأداء والقدرة الجزئية فقط على تقديم الخدمات في مجال السيطرة والأمن وفرض النظام"، مؤكدا أن "القمع العسكري العنيف من قبل نظام الأسد، جعل سوريا دولة فاشلة ومتفككة، مع عدم وجود الرغبة في إعادة الإعمار أو تحسين الوضع من قبل الأسد، مع التأكيد أن الأوضاع في سوريا؛ الأمنية والاقتصادية، استمرت في التدهور عقب الخطاب الاحتفالي الذي ألقاه الأسد على منصة الجامعة العربية".
ونوه المركز، في تقديره، الذي يأتي ضمن نشرة استراتيجية يصدرها بشكل شبه دوري تحت عنوان "نظرة عليا"، أن "زيادة التوتر والمواجهات العسكرية في سوريا لا يقتصر فقط على القوات المحلية، بل ينزلق الآن إلى العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة التي تعمل في المنطقة؛ حيث أن الأمريكيون يشتكون في الأشهر الأخيرة من مضايقات لا تنقطع للطائرات الروسية التي تخرق الفضاء الجوي الذي تعمل فيه القوات الأمريكية؛ في إطار محاربة "داعش".
وأشار إلى أنه "في نهاية تموز/ يوليو الماضيين تسببت طائرة حربية روسية بالضرر لطائرة مسيرة أمريكية في سماء سوريا، عندما كانت في مهمة، وبحسب واشنطن، هذا كان جزءا من مؤامرة مشتركة بين موسكو وطهران لإضعاف القوات وجعلها تنسحب من سوريا".
إلى ذلك، أوضح المصدر نفسه أن "الهجمات الإسرائيلية في سوريا والسلاح الإيراني، يخلق حالة من الفوضى تسمح لإيران وأذرعها بالعمل بشكل حر تقريبا في سوريا، وتعميق سيطرتها على الجيش الذي يرتبط إعادة بنائه بالمساعدات من طهران".
وفي السياق نفسه، استرسل البحث البحث الإسرائيلي في القول إن، "تركيز روسيا على الحرب في أوكرانيا، يسهل على إيران توسيع نشاطاتها وتعميق تعاونها النظامي والعسكري مع نظام الأسد".
وبحسب المعهد الأمريكي لأبحاث الحرب "ISW" في تقرير له نشره في حزيران/ يونيو الماضي، "قامت "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع حزب الله اللبناني، بإنشاء قواعد عسكرية جديدة في شرق سوريا، منها مخازن سلاح ومعسكر للتدريب ومبان سكنية، وكل هذا في إطار جهود إيران لحماية خطوط المواصلات في أرجاء الدولة، بما في ذلك إلى هضبة الجولان ولبنان".
وأكد أن "إسرائيل مستمرة في "المعركة بين الحربين" وتعزز هجماتها في سوريا، خاصة في ظل جهود التمركز واستمرار نقل السلاح من إيران، مع التأكيد على أهداف نظام الأسد، التي على الأغلب تتماهى مع النشاط الإيراني"، مبينا أن جيش الاحتلال بحسب بعض الإحصائيات نفذ نحو 26 هجوما في سوريا منذ بداية 2023.
وفي الهجوم الذي نفذ في 28 آب/ أغسطس الماضي واستهدف مطار حلب الدولي، "تم تدمير قافلة عسكرية إيرانية شملت معدات حساسة (ربما مثل المرتبطة بالدفاع الجوي)، كما حدث في المرات السابقة أيضا، في هذه المرة تم إغلاق المطار، وعاد للعمل بعد بضعة أيام، في 13 أيلول/ سبتمبر الجاري، نفذت هجمات في غرب سوريا، في المطار العسكري الشعيرات وقبل ذلك في طرطوس، ضد مواقع دفاع جوي".
ورأى المركز العبري، أنه "على خلفية التطبيع الإقليمي مع الأسد، وفي الوقت الذي تتفشى الفوضى في الداخل السوري وإيران مصممة على الحفاظ على سيطرتها في الدولة، جدير بالدول العربية طرح طلبات متشددة أكثر أمام الأسد، وأن تربط تعميق التطبيع مع سوريا وتقديم المساعدات المالية لها مع اتخاذ خطوات ملموسة من قبل النظام".
أما بخصوص دولة الاحتلال الإسرائيلي، فلفت البحث على أن "المكانة الإقليمية المتعززة للأسد وثقته المتزايدة بنفسه يمكن أن تقلص استعداده لاستيعاب الهجمات الإسرائيلية وأن تدفعه إلى الرد"، مشيرا إلى أن "الهجمات الإسرائيلية خلال عشر سنوات، لم توقف جهود تعزيز التواجد العسكري لإيران وأذرعها في سوريا، من هنا مطلوب إلى جانب تحسين وتحديث المعركة العسكرية للجيش الإسرائيلي في سوريا، أن توسع إسرائيل سياستها بخصوص سوريا أيضا إلى المعركة الدبلوماسية، وأن تعمق الحوار والتعاون مع الدول العربية التي تتقاسم معها المصالح المشتركة بالنسبة لها".
وخلصت الدراسة، إلى أن "دمج الجهود العسكرية والدبلوماسية الإسرائيلية، يمكن أن تحسن الرد على التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في هذه الساحة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سوريا بشار الأسد النفوذ الإيراني جامعة الدول العربية روسيا سوريا الولايات المتحدة روسيا بشار الأسد جامعة الدول العربية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجمات الإسرائیلیة نظام الأسد فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
بشار الأسد: لم أغادر سوريا بشكل مخطط
ذكرت وكالة “رويترز” في بيان منسوب للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أنه لم يغادر سوريا بشكل مخطط له كما أشيع ولم أغادرها خلال الساعات الأخيرة من المعارك، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
ننشر رسالة بشار الأسد إلى الشعب السوري “لم اتخلى عنكم” بشار الأسد.. يتحدث للمرة الأولى منذ فراره
وتابع الأسد:"بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد الثامن من ديسمبر ولم أغادر البلاد إلا في المساء".
وفي إطار آخر، قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن مصرف سوريا المركزي نقل مبالغ نقدية تقدر بنحو 250 مليون دولار عبر رحلات جوية إلى روسيا خلال عامين، عندما كان الرئيس السابق بشار الأسد الذي فر إلى موسكو قبل أسبوع، مديناً للكرملين، مقابل الدعم العسكري، فيما كان أقاربه يشترون أصولاً "بشكل سري" في موسكو.
وسيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق، الأسبوع الماضي، إثر تقدم خاطف دفع الأسد للفرار إلى روسيا بعد حرب استمرت 13 عاماً، وإنهاء أكثر من 5 عقود من حكم عائلته.
وقالت الصحيفة، في تقرير، إنها اطلعت على سجلات تُظهر أن نظام الأسد، الذي كان يعاني من نقص حاد في العملة الأجنبية، نقل عملات نقدية تزن ما يقرب من طنين من فئة 100 دولار و500 يورو إلى مطار فنوكوفو في موسكو، ليتم إيداعها في بنوك روسية خاضعة للعقوبات الغربية خلال عامي 2018 و2019.
تركيا ترسل فريق بحث إلى سجن صيدنايا للتحقق من وجود معتقلين داخل الأقسام السرية
أعلنت رئاسة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد)، أنها سترسل اليوم الاثنين فريقاً مختصاً للبحث والإنقاذ إلى سجن صيدنايا العسكري، بعد ورود أنباء عن احتمال وجود معتقلين داخل الأقسام السرية للسجن، الذي كان يُستخدم كمقر لتعذيب المعارضين في عهد نظام بشار الأسد.
وأوضحت آفاد في بيان لها أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الإنسانية المبذولة للكشف عن مصير المفقودين والمعتقلين الذين يُعتقد أنهم كانوا محتجزين في السجن، الذي اشتهر بكونه أحد أبرز رموز القمع خلال سنوات حكم النظام السابق.
وأكد البيان أن الفريق المرسل إلى سجن صيدنايا سيتكون من 80 شخصاً مدربين على عمليات الإنقاذ في الظروف المعقدة، وسيعملون باستخدام أجهزة وتقنيات متطورة للكشف عن أي دلائل تشير إلى وجود ناجين أو جثامين داخل الأقسام السرية للسجن.
ومن المقرر أن يبدأ الفريق عمله فور وصوله إلى السجن، الذي يقع على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال العاصمة دمشق. وأشارت “آفاد” إلى أن العملية تهدف إلى تقديم المساعدة في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، وضمان عدم ترك أي معتقلين محتملين داخل هذا السجن المعروف بسمعته السيئة.