عربي21:
2025-04-01@09:26:28 GMT

اعتراف إسرائيلي نادر بفشل الهجمات المتكررة على سوريا

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

اعتراف إسرائيلي نادر بفشل الهجمات المتكررة على سوريا

شدد مركز بحثي عبري، على أهمية إحداث تغيير في طريقة عمل دولة الاحتلال الإسرائيلي الفاشلة في سوريا، حيث لم تحقق الهجمات الإسرائيلية المستمرة في قلب سوريا أهدافها، خاصة مع استمرار غرق سوريا في حالة الفوضى الكبيرة في ظل استمرار حكم نظام بشار الأسد الذي عاد إلى الحضن العربي، بالتزامن مع تصاعد النفوذ الإيراني هناك.

 

وأوضح "مركز بحوث الأمن القومي" التابع لجامعة "تل أبيب" العبرية، في تقديره الاستراتيجي الذي أعدّه كرميت فلنسي، أن "نظام الأسد بعودته إلى جامعة الدول العربية في ظل استمرار الحرب الداخلية وتصاعد الفوضى، حصل على الشرعية كهدية بدون أي مقابل، لأنه لم ينفذ أي شرط من الشروط التي طرحت". 

ولفت إلى أن "الوضع الداخلي في سوريا، يكشف صورة قاتمة من استمرار الحكم المستبد الذي يتميز بضعف الأداء والقدرة الجزئية فقط على تقديم الخدمات في مجال السيطرة والأمن وفرض النظام"، مؤكدا أن "القمع العسكري العنيف من قبل نظام الأسد، جعل سوريا دولة فاشلة ومتفككة، مع عدم وجود الرغبة في إعادة الإعمار أو تحسين الوضع من قبل الأسد، مع التأكيد أن الأوضاع في سوريا؛ الأمنية والاقتصادية، استمرت في التدهور عقب الخطاب الاحتفالي الذي ألقاه الأسد على منصة الجامعة العربية". 

ونوه المركز، في تقديره، الذي يأتي ضمن نشرة استراتيجية يصدرها بشكل شبه دوري تحت عنوان "نظرة عليا"، أن "زيادة التوتر والمواجهات العسكرية في سوريا لا يقتصر فقط على القوات المحلية، بل ينزلق الآن إلى العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة التي تعمل في المنطقة؛ حيث أن الأمريكيون يشتكون في الأشهر الأخيرة من مضايقات لا تنقطع للطائرات الروسية التي تخرق الفضاء الجوي الذي تعمل فيه القوات الأمريكية؛ في إطار محاربة "داعش". 

وأشار إلى أنه "في نهاية تموز/ يوليو الماضيين تسببت طائرة حربية روسية بالضرر لطائرة مسيرة أمريكية في سماء سوريا، عندما كانت في مهمة، وبحسب واشنطن، هذا كان جزءا من مؤامرة مشتركة بين موسكو وطهران لإضعاف القوات وجعلها تنسحب من سوريا". 

إلى ذلك، أوضح المصدر نفسه أن "الهجمات الإسرائيلية في سوريا والسلاح الإيراني، يخلق حالة من الفوضى تسمح لإيران وأذرعها بالعمل بشكل حر تقريبا في سوريا، وتعميق سيطرتها على الجيش الذي يرتبط إعادة بنائه بالمساعدات من طهران". 

وفي السياق نفسه، استرسل البحث البحث الإسرائيلي في القول إن، "تركيز روسيا على الحرب في أوكرانيا، يسهل على إيران توسيع نشاطاتها وتعميق تعاونها النظامي والعسكري مع نظام الأسد". 

وبحسب المعهد الأمريكي لأبحاث الحرب "ISW" في تقرير له نشره في حزيران/ يونيو الماضي، "قامت "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع حزب الله اللبناني، بإنشاء قواعد عسكرية جديدة في شرق سوريا، منها مخازن سلاح ومعسكر للتدريب ومبان سكنية، وكل هذا في إطار جهود إيران لحماية خطوط المواصلات في أرجاء الدولة، بما في ذلك إلى هضبة الجولان ولبنان". 


وأكد أن "إسرائيل مستمرة في "المعركة بين الحربين" وتعزز هجماتها في سوريا، خاصة في ظل جهود التمركز واستمرار نقل السلاح من إيران، مع التأكيد على أهداف نظام الأسد، التي على الأغلب تتماهى مع النشاط الإيراني"، مبينا أن جيش الاحتلال بحسب بعض الإحصائيات نفذ نحو 26 هجوما في سوريا منذ بداية 2023. 

وفي الهجوم الذي نفذ في 28 آب/ أغسطس الماضي واستهدف مطار حلب الدولي، "تم تدمير قافلة عسكرية إيرانية شملت معدات حساسة (ربما مثل المرتبطة بالدفاع الجوي)، كما حدث في المرات السابقة أيضا، في هذه المرة تم إغلاق المطار، وعاد للعمل بعد بضعة أيام، في 13 أيلول/ سبتمبر الجاري، نفذت هجمات في غرب سوريا، في المطار العسكري الشعيرات وقبل ذلك في طرطوس، ضد مواقع دفاع جوي". 

ورأى المركز العبري، أنه "على خلفية التطبيع الإقليمي مع الأسد، وفي الوقت الذي تتفشى الفوضى في الداخل السوري وإيران مصممة على الحفاظ على سيطرتها في الدولة، جدير بالدول العربية طرح طلبات متشددة أكثر أمام الأسد، وأن تربط تعميق التطبيع مع سوريا وتقديم المساعدات المالية لها مع اتخاذ خطوات ملموسة من قبل النظام". 


أما بخصوص دولة الاحتلال الإسرائيلي، فلفت البحث على أن "المكانة الإقليمية المتعززة للأسد وثقته المتزايدة بنفسه يمكن أن تقلص استعداده لاستيعاب الهجمات الإسرائيلية وأن تدفعه إلى الرد"، مشيرا إلى أن "الهجمات الإسرائيلية خلال عشر سنوات، لم توقف جهود تعزيز التواجد العسكري لإيران وأذرعها في سوريا، من هنا مطلوب إلى جانب تحسين وتحديث المعركة العسكرية للجيش الإسرائيلي في سوريا، أن توسع إسرائيل سياستها بخصوص سوريا أيضا إلى المعركة الدبلوماسية، وأن تعمق الحوار والتعاون مع الدول العربية التي تتقاسم معها المصالح المشتركة بالنسبة لها". 

وخلصت الدراسة، إلى أن "دمج الجهود العسكرية والدبلوماسية الإسرائيلية، يمكن أن تحسن الرد على التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في هذه الساحة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سوريا بشار الأسد النفوذ الإيراني جامعة الدول العربية روسيا سوريا الولايات المتحدة روسيا بشار الأسد جامعة الدول العربية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجمات الإسرائیلیة نظام الأسد فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

العيد الأول في سوريا بعد الأسد.. فرحة رغم التحديات

إدلب- لم يكن عيد الفطر الأول بعد سقوط نظام الأسد كغيره من الأعياد السابقة، فقد بدا مميزا من خلال طقوسه وتجمع السوريين للصلوات في الساحات أو المساجد الكبيرة في كل المحافظات، بالوقت الذي أدى فيه الرئيس أحمد الشرع الصلاة في قصر الشعب بدمشق.

شارك السوريون لأول مرة منذ 14 عاما في مظاهر العيد مع الأهل والأقارب وفي مدنهم وقراهم بعد أن كانت الصلة بينهم مقطوعة بسبب التهجير وانقسام المناطق بين المعارضة والنظام السابق، كما كان مشهد الاحتفال حاضرا في خيام النزوح لأكثر من مليوني إنسان منعهم دمار منازلهم من العودة إليها.

أيهم، الذي هُجر من قريته "قصر بن ردان" منذ 10 سنوات، عاش أجواء العيد في خيمة النزوح مع أقرانه وأقربائه بعيدا عن ديارهم ومنازلهم المدمرة بفعل قصف النظام السابق، وضعف حالتهم المادية وعدم قدرتهم على إعادة إعمار بيوتهم أو حتى إصلاحها بشكل جزئي.

صلاة العيد في مسجد شعيب في مدينة إدلب (الجزيرة) عيد مميز

في حديث للجزيرة نت، قال أيهم إن "ما يميز هذا العيد هو اجتماع فرحتين معا؛ الأولى عيد النصر الذي جاء بدون الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي هجرنا ودمر منازلنا، والثانية عيد الفطر السعيد، مرت علينا 14 سنة والعيد مصحوب بغصة في القلب تمنعنا من الشعور بالفرح في ظل الشوق للأرض والديار المغتصبة".

ورغم المأساة التي يعيشها السكان بالخيام في البرد والحر، كما يضيف، فإن الابتسامة والسعادة التي تظهر على وجوههم مليئة بأمل العودة القريبة إلى منازلهم من خلال استجابة دول العالم والمنظمات الإنسانية لمساعدتهم في إعادة إعمارها.

تقديم الحلويات من طقوس العيد في مخيم الجامعة للنازحين في مدينة إدلب (الجزيرة)

ولفت إلى أنهم حافظوا على طقوس العيد ولم يتخلوا عنها طوال سنوات النزوح في المخيمات، والتي تبدأ أولا بأداء صلاة العيد ومن ثم زيارة الجيران والأقرباء والأصدقاء الذين جمعتهم بهم سنوات التهجير، "فالمخيمات باتت تضم أشخاصا من كل الطوائف والعشائر من أبناء المحافظات السورية".

إعلان

رغم الفرحة التي عاشها السوريون في هذا العيد الذي وصفوه بأنه الأجمل منذ عقود بعد الخلاص من حكم آل الأسد، فإن الوضع الاقتصادي المتردي يبقى عقبة كبيرة في وجه الكثير من السكان في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها بعد انتهاء الحرب، بالتزامن مع تجفيف الدعم الدولي والحاجة لإعادة إعمار البنى التحتية التي تساعد في عودة النازحين لديارهم.

ساحة ألعاب الأطفال في مدينة بنش شرق إدلب (الجزيرة) أزمة مالية

كما تنعكس الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها سوريا، في ظل العقوبات المفروضة عليها، على الدولة الجديدة التي تسلمت مؤسسات منهارة وليرة منخفضة القيمة، ليواجه الشعب الذي خرج من الحرب واقعا معيشيا صعبا مصحوبا بركود في سوق العمل.

من جهته، قال المواطن محيي الدين الأسعد ابن مدينة بنش شرق إدلب، للجزيرة نت، إن الوضع المادي لكثير من السكان بات تحت الصفر نتيجة سنوات الحرب الطويلة ونزوح الملايين وبعدهم عن أراضيهم التي كانت مصدر عيشهم، في الوقت الذي خففت فيه الدول الداعمة تقديم المساعدات منذ عام 2023 بالإضافة لقلة فرص العمل.

عشرات السوريين يؤدون صلاة العيد في مسجد شعيب في مدينة إدلب (الجزيرة)

وأضاف أن سوريا الجديدة اليوم تحتاج إلى وقوف الدول إلى جانبها ومد يد العون لها ومساعدتها برفع العقوبات "التي لا تطال إلا الشعب السوري الذي يحب الحياة، وهو قادر على التعافي بنفسه".

وتابع الأسعد "الغصة التي مازالت اليوم هي سكان المخيمات المهجرون وأطفالهم الذي وُلدوا في المخيمات ولا يعرفون قراهم ولا بلداتهم، واليوم يعودون إليها ليشاهدوا أكواما من الحجارة فقط بفعل القصف والسرقة التي طالتها من قبل النظام البائد".

أطفال مدينة بنش يحتفلون بعيد الفطر بألعابهم المتواضعة (الجزيرة) فرحة الأطفال

لا تغيب عن المشهد ساحات الألعاب المخصصة للأطفال والتي تختلف من مكان لآخر، ففي الشمال السوري أُقيمت الألعاب والأراجيح للأطفال بين المنازل المدمرة وعلى الأنقاض لكي لا يُحرموا من الفرح في هذا اليوم.

إعلان

الطفلة سامية النجم، التي هُجرت من مدينة خان شيخون جنوب إدلب منذ 5 سنوات، تحتفل بالعيد بعيدا عن مدينتها ومنزلها مع أصدقاء في مدينة بنش التي لجأت إليها مع أهلها.

أطفال مدينة بنش شرق إدلب يستقبلون العيد دون خوف من القصف (الجزيرة)

قالت النجم للجزيرة نت "فرحة العيد هذا العام مميزة لدي، اشتريت ثياب العيد وبدأت بجمع مبلغ من المال منذ شهر حتى أستطيع زيارة الألعاب في العيد".

وتستذكر اليوم الذي خرجت فيه من خان شيخون تحت القصف العنيف بالطائرات والمدفعية الثقيلة وعمرها كان 5 سنوات، وتقول إنها لا تنسى تلك اللحظات بعد أن تركت فيها كتب الروضة وألعابها تحت أنقاض منزلها الذي دمر جراء القصف.

مقالات مشابهة

  • الشرع وزوجته يستقبلان أطفالا فقدوا عائلاتهم على يد نظام الأسد (شاهد)
  • العيد الأول في سوريا بعد الأسد.. فرحة رغم التحديات
  • من هو قائد معركة الإطاحة بنظام بشار الأسد؟ الوزير الذي حافظ على منصبه
  • رئيس وزراء ماليزيا يدعو لوقف العنف في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على غزة
  • أنس خطاب.. من ظل الاستخبارات إلى واجهة داخلية سوريا..
  • أنس خطاب.. من ظل الاستخبارات إلى واجهة داخلية سوريا (بروفايل)
  • بالفيديو .. من هو الشيخ الذي عاتب الشرع بسبب التهميش؟ مؤيد لنظام الأسد
  • من هو الشيخ الذي عاتب الشرع بسبب التهميش؟ مؤيد لنظام الأسد (شاهد)
  • سوريا والتحديات الداخلية والخارجية
  • تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية