تواصل الأحزاب اليمينية المتطرفة في دولة الاحتلال مساعيها الرامية إلى زيادة رقعة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة والقدس، متستغلة نفوذها داخل الائتلاف الحكومي الذي يرأسه، بنيامين نتنياهو.

وذكر موشيه روفاني المحاضر في السياسة والأمن، "أن سلسلة الهجمات المسلحة التي نفذها الفلسطينيون أتت مصحوبة بتصريحات مثيرة للجدل فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فالجنرال غادي شمني قائد المنطقة الوسطى السابق أكد أن المستوطنات في الضفة الغربية ليس لها قيمة أمنية بالنسبة لإسرائيل، وإذا لم تكن هناك مستوطنات، فإن جيش الاحتلال سيستوطن في غور الأردن، لأن وجود المستوطنات غير ضروري على الإطلاق، بل يضر باستعداد جيش الاحتلال للحرب، وكفاءته، واستعداده".



وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21"، "بدلا من التدريب على الحرب، فإن الجيش مشغول بالقضاء على العمليات المتزايدة التي تستهدف المستوطنين، فيما قال عيدان كرمي الضابط المتقاعد في جهاز الشاباك أن الهجمات الفلسطينية الأخيرة نتيجة غياب المنظور السياسي".

وأوضح كرمي، "أن انضمام نائبي رئيس الأركان السابق يائير غولان وعميرام ليفين، اللذين اتهما الجيش بالتواطؤ في ارتكاب جرائم حرب تذكرنا بالعمليات التي جرت في ألمانيا النازية، أما الرئيس السابق للموساد تامير باردو، فلم يتردد في الاعتراف بأن الضفة الغربية تشهد تطبيق نظامين قانونيين مما يعني نظام الفصل العنصري".


وأكد روفاني، "أن موجة العمليات الحالية تشير إلى نقطة ضعف لدولة الاحتلال التي تجد صعوبة في إحباطها، حتى وصلت إلى المدن التي اعتبرت هادئة في العقدين الأخيرين مثل أريحا، أما في عملياته ضد قطاع غزة، فقد وفّر الجيش حماية شبه محكمة للمستوطنات في الجنوب".

وتابع، "أن الهجمات الفلسطينية لا تتوقف، وتواجه إسرائيل صعوبة في القضاء عليها، رغم القناعات الإسرائيلية المتزايدة بأنه في غياب الوجود العسكري الإسرائيلي، والاستيطان الموسع في أراضي الضفة الغربية، فإن حماس ستسيطر عليها بسهولة".

وأكد أنه رغم الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة، فلم يتمكن الاحتلال من توليد الشرعية الدولية لعدواناتها عليه خلال طيلة السنوات، ما سيؤدي لضغوط إضافية كبيرة عليها من النظام الدولي، وسيلحق به ضررا جسيما أثناء العدوان العسكري من وقت لآخر، أي أن الجيش لن يتمكن من القيام بعمله وإنجاز المهمة بسبب الانتقادات القادمة إليه من الخارج.

وختم "أن شهية المنظمات المسلحة ستزداد قوة، فيما حذرت المنظومة الأمنية من اختراق الحدود الأردنية، واستخدامها كمحور مركزي لنقل الأسلحة المتطورة إلى حماس".

من جانبها قالت إيلاه شيلو المديرة الإقليمية لمنظمة "أيادي السلام"، " أن وزير المالية بيتسلئيل سموتريتش يعيش في مستوطنة قديمة بالضفة الغربية، أما إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي فإنه يعيش في مستوطنة غفعات هأفوت في الخليل، أما سيمحا روتمان عرّاب الانقلاب القانوني فيعيش في البؤرة الاستيطانية غير القانونية في بيني كيديم".

وأضافت في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "أطماع ورغبة مهندسي الانقلاب في السماح لليهود فقط بالعيش بين البحر والنهر على حساب الفلسطينيين، أصحاب الأرض الأصليين، يسمح لهم اليوم باستخدام العنف والقوة بطريقة أكثر قسوة ضدهم، الذين يخضعون للجيش الإسرائيلي".


وتشير هذه القراءات الإسرائيلية إلى أن تزايد الهجمات الفلسطينية المسلحة يتزامن مع توسيع الاستيطان في الضفة الغربية، رغم مزاعم المستوطنين بأنهم يسعون لتحقيق الرؤية الصهيونية من خلال التمسك بالأرض الفلسطينية، رغم أن ذلك قد يفضي لتحويل مستوطنات شاكيد والعفولة لنقطة محورية لإطلاق الصواريخ.

كل ذلك يجعل من الاستيطان هو المشكلة، وليس الحل، لأن استمراره يعني فقدان الأمن، وحين يستمر بناء وتعزيز المستوطنات اليهودية في أراضي الضفة الغربية، فإن هذا يعني تبدد الركائز الأساسية لمفهوم الأمن الإسرائيلي، بحيث تكون النتيجة كارثية، وهذا يعني تهديدا وجوديا فعليا لدولة الاحتلال. وفق تقديرات إسرائيلية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاستيطان الضفة الغربية غزة غزة الضفة الغربية الاستيطان المقاومة حكومة نتنياهو صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 مواطنا فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء، 15 مواطنًا فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم طفل وسيدة وأسرى سابقون.

وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان،وفقا لوكالة الأنباءالفلسطينية"وفا"، إلى أنه لم يتسن التأكد من حالات الاعتقال الفعلية في جنين ومخيمها، جراء عدوان الاحتلال المتواصل، وعمليات التحقيق الميداني المستمرة لعشرات المواطنين، مضيفة أن الاحتلال اعتقل طفلا، وأسرى سابقين في محافظات رام الله، والخليل، وبيت لحم، ونابلس، وطولكرم.

يشار إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 11 ألفا و700 مواطن من الضفة بما فيها القدس.

ومن الجدير ذكره، أن الاحتلال يواصل تصعيد عمليات التحقيق الميداني في البلدات والمخيمات، التي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، كعملية انتقامية تندرج في إطار جريمة (العقاب الجماعي)، التي استهدفت فئات المجتمع الفلسطيني كافة.

وفي سياق آخر اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر فلسطينية في تصريح، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى، وقاموا بجولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية.

 

مقالات مشابهة

  • قرار إسرائيلي بوقف الاعتقال الإداري بحق المستوطنين في الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • وشهد شاهد من أهلها.. صحيفة إسرائيلية: تعيينات ترامب تخدم اليمين الإسرائيلي في قضايا الاستيطان وضم الضفة الغربية
  • ارتقاء 8 شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مدخل بلدة السيلة الحارثية في الضفة الغربية
  • الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة جنين شمالي الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تدمر عددا من المركبات بمنطقة وادي حسن في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 مواطنا فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 فلسطينيا في الضفة الغربية.. بينهم طفل
  • إصابة 4 فلسطينيين واعتقال آخرين وعمليات هدم في الضفة الغربية