الدفاع الروسية: القضاء على 600 جندي واستهداف مواقع عسكرية أوكرانية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم /الخميس/ أن قواتها استهدفت مواقع للصناعة العسكرية الأوكرانية ومراكز للاستخبارات اللاسلكية ومراكز لتدريب المجموعات التخريبية تابعة للجيش الأوكراني، وبلغت الخسائر البشرية للجيش الأوكراني خلال اليوم الماضي نحو 600 فرد.
وذكرت الدفاع الروسية - في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - أن القوات الروسية نفذت الليلة الماضية ضربة مكثفة باستخدام أسلحة عالية الدقة بعيدة المدى تطلق من الجو وطائرات بدون طيار قتالية، لمنشآت الصناعة العسكرية ومراكز الاستخبارات اللاسلكية وتدريب المجموعات التخريبية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، مشيرة إلى أن الضربة حققت أهدافها وتمت إصابة كافة المواقع المستهدفة.
وأضافت، حسب تقرير الدفاع الروسية، أن قواتها صدت هجومين في منطقة قريتي نوفوبوكروفكا ورابوتينو على محور زابوروجيا وتم القضاء على نحو 50 جنديا أوكرانيا وتدمير اثنين من مدافع M777 أمريكية الصنع و3 مدافع هاوتزر من طراز "دي-30"، إضافة إلى ومدفع M119 أمريكي الصنع.
وأوضحت الدفاع الروسية أن محور دونيتسك شهد صد 5 هجمات أوكرانية، وبلغت خسائر الجانب الأوكراني أكثر من 300 فرد بين قتيل وجريح، فيما تم القضاء على ما يصل إلى 20 عسكريا أوكرانيا وتدمير مدفع ذاتي الحركة من طراز M109 Paladin عيار 155 ملم أمريكي الصنع على محور كوبيانسك، إلى جانب صد 3 هجمات للعدو وخسائره تفوق 75 جنديا على محور كراسني ليمان.
وأشارت إلى أن الخسائر الأوكرانية تصل إلى 110 عسكريين على محور جنوب دونيتسك، وشهد محور خيرسون القضاء على أكثر من 45 عسكريا أوكرانيا وتصفية مجموعة تخريب واستطلاع أوكرانية تابعة للواء الدفاع الإقليمي 126، وتدمير محطة رادار مضادة للبطارية من طراز AN/TPQ-50 أمريكية الصنع في دونيتسك.
وأكدت الوزارة أن الدفاعات الجوية أسقطت 5 صواريخ مجنحة طويلة المدى من طراز Storm Shadow و4 قذائف من راجمات الصواريخ "هيمارس" وصاروخ "هارم" مضاد للرادار، إضافة إلى تدمير 75 طائرة أوكرانية بدون طيار في مناطق متفرقة.
كما أفادت الدفاع الروسية اليوم /الخميس/، بأن القوات المسلحة الروسية هاجمت مراكز للاستطلاع والتدريب الفني اللاسلكي للجماعات التخريبية في أوكرانيا، وأصابت جميع المنشآت.
وقالت - في بيان أوردته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنك" -: "نفذت القوات المسلحة الروسية، الليلة، ضربة جماعية بأسلحة جوية بعيدة المدى عالية الدقة وبطائرات دون طيارعلى منشآت صناعية عسكرية، بالإضافة إلى مراكز استخبارات لاسلكية ومراكز تدريب للمجموعات التخريبية التابعة القوات المسلحة الأوكرانية"، مضيفا "أهداف الضربة تحققت، وتم تدمير كافة الأهداف".
وأشار البيان إلى أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 5 صواريخ كروز من طراز "ستورم شادو" و4 صواريخ "هيمارس".
من جانبه أعلن مستشار رئيس شبه جزيرة القرم أوليغ كريوتشكوف، أن الدفاعات الجوية الروسية أحبطت هجوما بالطائرات المسيرة كان يستهدف مطار "ساكي" بالقرم.
وقال كريوتشكوف - وفقا لقناة روسيا اليوم الإخبارية - "إن السلطات الأوكرانية سعت لنشر أنباء مزيفة معدة مسبقا، حول استهداف مطار ساكي، وقاموا بإعداد واختيار الصور المناسبة، ولكن دفاعنا الجوي أسقط كل شيء".
وكانت الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق، أن قوات كييف حاولت تنفيذ هجوم إرهابي كبير على منشآت في شبه جزيرة القرم، وتمكنت أنظمة أنظمة الدفاع الجوي الروسية من إحباطه ودمرت 19 طائرة بدون طيار فوق شبه الجزيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الدفاع الروسية القوات الروسية الدفاع الروسیة القضاء على على محور من طراز
إقرأ أيضاً:
ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، هاجمت روسيا أوكرانيا مما أسفر عن تدمير أكبر مصدر للغاز فى أوروبا وصدم أسواق الطاقة العالمية، مما مهد الطريق لتحقيق أرباح أفضل من المتوقع للمنتجين الذين كانوا مستعدين للاستفادة من تقلبات السوق. الآن بدأت هذه الأرباح فى التراجع.
ومع تراجع الأسواق إلى حالة من الاستقرار، حذر كبار التنفيذيين فى قطاع النفط من أن الأرباح بدأت هى الأخرى فى التراجع. قد تعنى وفرة المشاريع الجديدة فى قطاع النفط والغاز، والتى تدعمها أجندة مؤيدة للطاقة الأحفورية من البيت الأبيض، أسواقًا أضعف فى المستقبل أيضًا.
من المتوقع على نطاق واسع أن تحقق شركة شل، أكبر شركة نفط فى أوروبا، أرباحًا أضعف هذا الأسبوع عند الإعلان عن نتائجها المالية السنوية.
كما حذرت أكبر متداول للغاز الطبيعى المسال فى العالم، التى أعلنت عن نتائج تداولها فى الربع الأخير من العام الماضي، من أن أرباحها من تجارة النفط والغاز من المحتمل أن تكون أقل بكثير من الأرباح التى حققتها فى الأشهر الثلاثة السابقة.
من المتوقع أن تنخفض الأرباح المعدلة السنوية لشركة شل إلى ما يزيد قليلًا على ٢٤ مليار دولار للعام الماضي، وفقًا لآراء المحللين فى مدينة لندن.
وهذا يمثل انخفاضًا مقارنة بعام ٢٠٢٣، عندما تراجعت أرباحها السنوية إلى ٢٨.٢٥ مليار دولار من مستوى قياسى بلغ ما يقارب ٤٠ مليار دولار فى العام الذى سبق، عندما بدأت الحرب الروسية.
أما أكبر شركة نفط أمريكية، إكسون موبيل، فمن المتوقع أن تعلن عن أرباح أضعف فى نتائجها السنوية هذا الأسبوع. وقد أخبرت الشركة، التى سجلت ربحًا قياسيًا قدره ٥٦ مليار دولار فى ٢٠٢٢، مستثمريها هذا الشهر أن الأرباح من تكرير النفط ستنخفض بشكل حاد، وأن جميع أعمالها ستواجه ضعفًا.
حتى مع سلسلة الإجراءات التى اتخذها ترامب لدعم قطاع الطاقة الأحفورية، فإن من غير الواضح ما إذا كان بإمكان شركات النفط توقع عودة الأرباح التى حققتها آلة الحرب الروسية.
ففى الأيام التى تلت تنصيبه، دعا الرئيس الـ٤٧ للولايات المتحدة تحالف أوبك لخفض أسعار النفط العالمية بشكل أكبر من خلال ضخ المزيد من النفط الخام. وأشار ترامب إلى أن ذلك قد ينهى الحرب فى أوكرانيا - على الأرجح عن طريق تقليص إيرادات شركة النفط الروسية- متهمًا المنتجين بإطالة الصراع من خلال إبقاء الأسعار مرتفعة.
دعوة ترامب للمزيد من إنتاج النفط من السعودية، ولشركات النفط الأمريكية بـ«الحفر، حفر، حفر»، قد تحقق وعده بخفض التكاليف للأسر، لكن من غير المرجح أن تساعد شركات النفط التى تبرعت بملايين الدولارات لحملته الانتخابية، وفقًا للمحللين.
وقد ظهرت تحذيرات الأرباح الأخيرة من إكسون وشل جزئيًا بسبب أسواق النفط والغاز الضعيفة، التى لا تظهر أى علامة على انتعاش هيكلى فى الأجل القصير.
فى ٢٠٢٣، بلغ السعر المرجعى للغاز فى الولايات المتحدة، المعروف باسم «هنرى هاب»، ٢.٥٧ دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض حوالى ٦٢٪ عن متوسط ٢٠٢٢ عندما شهدت أسواق الغاز ارتفاعًا حادًا بعد الغزو الروسى الكامل لأوكرانيا. وفى ٢٠٢٤، انخفضت أسعار الغاز أكثر لتصل إلى ٢.٣٣ دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
القصة مشابهة لأسواق النفط. فقد بلغ متوسط سعر برميل خام برنت الدولى أكثر من ١٠٠ دولار فى ٢٠٢٢ عندما اندلعت الحرب فى أوكرانيا، قبل أن ينخفض إلى ٨٢.٦٠ دولار فى ٢٠٢٣.
وفى العام الماضي، بلغ متوسط الأسعار ٨٠.٢٠ دولارًا للبرميل، رغم تصاعد الصراع فى غزة، حيث تراجعت الأسعار إلى متوسط ٧٤.٤٠ دولارًا فى الربع الأخير.
جزئيًا، يعكس الانخفاض المستمر فى أسعار الوقود الأحفورى «طبيعة جديدة للطاقة» فى أوروبا، حيث تكيفت الدول مع فقدان إمدادات الغاز والنفط من روسيا من خلال الاعتماد بشكل أكبر على الواردات البحرية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط.
لكن تراجع أسعار النفط والغاز يثير تساؤلات أعمق حول رغبة العالم فى الوقود الأحفورى ومستقبل مشاريع الطاقة الجديدة التى تسعى لتلبية هذه الرغبة.
وقد أوضحت وكالة الطاقة الدولية أمرين: أولًا، لا تتوافق أى مشاريع جديدة للوقود الأحفورى مع أهداف المناخ العالمية؛ ثانيًا، إن الزيادة فى مشاريع النفط والغاز المسال ستتجاوز الطلب بدءًا من هذا العام، مما سيؤدى إلى انخفاض أسعار السوق لبقية العقد.