مشروع الاستجابة الإنسانية لكارثة الزلزال يختتم أعماله في حلب
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
حلب-سانا
اختتم مشروع الاستجابة الإنسانية لكارثة الزلزال بحلب فعالياته اليوم بعرض أبرز الخدمات الإسعافية والصحية والدعم النفسي التي قدمتها الفرق الداعمة لعمل الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان في المراكز الصحية والمجتمعية ومراكز الإيواء بالمحافظة.
المشروع الذي نفذته الهيئة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تحت عنوان “نحو أسرة سورية مستقرة متمكنة وفاعلة بالمجتمع” سلط الضوء على قصص النجاح والدروس المستفادة من التجارب الناجحة لهذه الفرق لتنفيذ مشاريع الهيئة المستقبلية وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
الدكتورة سمر السباعي رئيسة الهيئة ذكرت في ختام المشروع أن الفرق العاملة فيه ساهمت في تخفيف الضغوط النفسية عن المواطنين على خلفية كارثة الزلزال، وخاصة الموجودين في المراكز الصحية والإيواء، كما أن أيام العمل في المشروع ساهمت في زيادة تراكم خبرات فرق عمل الهيئة من خلال استعراض قصصهم الناجحة في تحقيق الدعم النفسي للمتضررين ومساعدتهم على تجاوز محنتهم وإيجاد سبل عيش جديدة.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضحت القاضية نظيرة داوود عضو الهيئة أن المشروع تضمن تدريب فريق مؤلف من 40 مختصاً بالدعم النفسي وتوزيعهم على مراكز الإيواء المجتمعية والصحية، لتقديم الدعم للمتضررين على مدى ثلاثة أشهر، لمساعدتهم على تخطي مراحل ما بعد الكارثة والتشبيك مع الجهات الداعمة لهم.
رئيسة برنامج الصحة الإنجابية في مديرية صحة حلب الدكتورة مروة مزنوق بينت أن عمل المشروع توزع على عشرة فرق تقوم بالتداخل ضمن مراكز الإيواء والصحية لتقديم الدعم النفسي الأولي للناجين من الزلزال وتقديم الخدمات لهم وربطهم مع الجهات المعنية لتلبية احتياجاتهم الطبية والغذائية والتعليم ومساعدتهم على تأمين فرص العمل.
وتحدث المرشد الاجتماعي أحمد حراق من مركز الأصمعي للإيواء عن الخدمات التي تم تقديمها للمتضررين من خلال جلسات الدعم النفسي والاجتماعي والعنف القائم على النوع الاجتماعي وأنشطة متنوعة استهدفت الأطفال لإعادة الاستقرار النفسي والاجتماعي لهم، وتنفيذ مبادرة تعليمية لهم وكذلك تقديم المشورة الفردية للأسر.
وقال ياسر رحموني ممثل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في فريق الإشراف للاستجابة: قدم الدعم والمشورة الاجتماعية في أربعة مراكز، يحتوي كل منها على حوالي 35 عائلة.
ومن المشاركين في المشروع، قالت نور الهدى الحموي: إن عملها في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي عزز خبراتها في مجال العمل الإنساني والاستجابة الإنسانية ومكنها من التعامل الأمثل مع الحالات التي واجهتها في مراكز الإيواء والصحة من أطفال ونساء ورجال.
المشارك سامي أحمد نوه بهذه التجربة الإنسانية والمميزة التي خاضها عبر المشروع الذي مكنه من تقديم الخدمات الإسعافية والإنسانية.
قصي رزوق
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مراکز الإیواء الدعم النفسی
إقرأ أيضاً:
الشكيلية مشروع عماني يبدع في تقديم المخللات والبهارات الطبيعية
أسست رائدة الأعمال ليلى بنت حمد الشكيلية مشروع "الشكيلية" المتخصص في إنتاج المخللات والبهارات الطبيعية، بما يتماشى مع الاحتياجات الغذائية للمستهلكين الباحثين عن الجودة والطبيعية في منتجاتهم. ينفرد المشروع بتقديم منتجات معتمدة مخبريًا، معبأة بمواصفات دقيقة تشمل المكونات، والمعلومات الغذائية، وتواريخ الإنتاج والانتهاء. هذه المنتجات المتنوعة متوفرة في بعض المتاجر الرائدة مثل لولو هايبرماركت في عمان.
التحديات والصعوبات
تقول ليلى الشكيلية انطلقت فكرة مشروع "الشكيلية" عام 2002، بدافع الشغف العميق بتقديم منتجات غذائية طبيعية وذات جودة عالية تلبي احتياجات السوق العمانية. وعلى مر السنوات عملت ليلى على تطوير المشروع بشكل تدريجي ليواكب متطلبات السوق المتغيرة، مع الحفاظ على الجودة والابتكار في إنتاج مخللات وبهارات فريدة.
وتطرقت ليلى للحديث عن التحديات وذكرت أنها واجهت تحديات عدة في بداية المشروع، أبرزها التسويق وإقناع المتاجر بجدوى المنتج الجديد، كما كان هناك تحدٍ آخر يتمثل في التكلفة العالية لفحص المنتجات لضمان جودتها وسلامتها بالإضافة إلى التعقيدات الإدارية في إصدار التراخيص اللازمة، ورغم هذه التحديات استطاعت ليلى التغلب عليها بفضل الإصرار على تحسين وتطوير جودة المنتجات، بالإضافة إلى الاستفادة من الدعم المتاح من قبل الجهات المعنية.
وأشارت ليلى إلى أن مشروع "الشكيلية" يقدم مجموعة متنوعة من المخللات والبهارات التي يتم تحضيرها من مكونات محلية، مما يضمن طعما أصيلا وجودة عالية، حيث تتميز هذه المنتجات بنكهات فريدة تلبي أذواق العملاء وتناسب مختلف الاستخدامات في المطبخ العماني والعالمي.
الدعم الحكومي والعائلي
وأكدت ليلى أن مشروع "الشكيلية" حظي بدعم مادي ومعنوي كبير من مختلف الجهات، حيث تلقت تمويلاً من صندوق رفد لشراء المعدات اللازمة لتوسيع الإنتاج، كما حصلت على دعم فني من هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الذي ساعدها في تحسين عمليات التصنيع والابتكار، كما كان للدعم العائلي دور كبير في تعزيز مسيرتها ودفعها نحو النجاح.
وأضافت ليلى ان تأثير مشروع "الشكيليه" لم يقتصر على السوق المحلي فقط، بل شهد المشروع توسعاً ملحوظاً من خلال مشاركات في العديد من المعارض المحلية والدولية، كما ساهم ذلك في زيادة انتشار المنتجات وتعريف العلامة التجارية على نطاق أوسع، كما أن المشروع يتملك أيضاً شهادات معترف بها في مجال التصنيع الغذائي، مما يعزز من مصداقية وجودة المنتجات.
التكريم والإنجازات
وتشير ليلى إلى العديد من الإنجازات البارزة التي حصلت عليها أبرزها تكريم من السيدة الجليلة عهد حرم السلطان هيثم بن طارق، في يوم المرأة العمانية لعام 2020، حيث تم تكريمها ضمن النساء المنجزات في سلطنة عمان، مما أضاف للمشروع مصداقية وشهرة.
كما تسعى ليلى لتوسيع نطاق مشروع "الشكيلية" في المستقبل، ليس فقط في الأسواق المحلية ولكن أيضاً في الأسواق الدولية، حيث تهدف إلى توزيع منتجاتها في جميع المحلات التجارية داخل سلطنة عمان وخارجها، مع الاستمرار في الابتكار وتقديم منتجات جديدة تلبي احتياجات المستهلكين في مختلف أنحاء العالم، حيث إن مشروع "الشكيلية" ليس فقط علامة تجارية، بل هو قصة نجاح ملهمة تعكس روح الإصرار والابتكار في قطاع الأعمال العمانية.