التعاون العسكري بين بيونج يانج وروسيا يثير قلق كوريا الجنوبية وأمريكا
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أقامت الولايات المتحدة تحالفا ثلاثيا مع اليابان وكوريا الجنوبية لمواجهة كوريا الشمالية والصين وعززت تعاونها العسكري مع الدولتين، بينما كثفت كوريا الشمالية تجاربها الصاروخية والنووية تجاه اليابان وكوريا الجنوبية
وقام مؤخرا الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون بزيارة تاريخية إلى موسكو، وسط تحذيرات وتهديدات من أمريكا وحلفائها، من حصول بيونج يانج على أسلحة متطورة وتكنولوجيا متقدمة من موسكو.
وحذر رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول من التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، وقال إنه يخالف قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والعقوبات الدولية. وأضاف أن المجتمع الدولي سيتحد بشكل أكبر للتصدي لهذه الخطوة.
وأعلن عزمه طرح هذه المسألة مع قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.
وتخشى كوريا الجنوبية أن يؤدي التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية إلى تزويد كوريا الشمالية بالذخيرة والتكنولوجيا لتحديث أسلحتها الموجهة ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
كما تقلق من أن تستغل روسيا هذا التعاون لتعزيز جهودها الحربية في أوكرانيا وتواجه كوريا الجنوبية تحديات في التصدي لهذه التطورات، خصوصًا في ظل تدهور علاقاتها مع كوريا الشمالية وانقطاع حوارها معها.
وتأمل كوريا الجنوبية في استئناف حوار سلام مع كوريا الشمالية، وتدعم حل الدولتين لإنهاء الصراع في شبه الجزيرة، وتؤكد على دور الأمم المتحدة في دعم جهود التفاهم والتعاون في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
انكماش غير متوقع لاقتصاد كوريا الجنوبية بالربع الأول
أظهرت بيانات البنك المركزي الكوري الجنوبي الخميس أن الاقتصاد الكوري الجنوبي سجل نموا سلبيا للمرة الأولى منذ نحو عام في الربع الأول من عام 2025، وسط أزمة سياسية داخلية وغموض اقتصادي ناجم عن مخطط الرسوم الجمركية الشامل لإدارة دونالد ترامب الأميركية.
فقد انكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبلاد، وهو مقياس رئيسي للنمو الاقتصادي، بنسبة 0.2 بالمئة في الفترة من ينايرإلى مارس مقارنة بالربع السابق لهذه الفترة، مسجلاً بذلك أول انكماش له منذ الربع الثاني من 2024، ومخالفا للتوقعات التي كان تشير لنمو بـ 0.1% بحسب استطلاع أجرته رويترز.
سجل الاقتصاد الكوري نموا بنسبة 1.3 بالمئة في الربع الأول من عام 2024، لكنه انكمش في الربع الثاني مسجلا انخفاض بنسبة 0.2 بالمئة، قبل أن ينمو بالكاد بنسبة 0.1 بالمئة في الربعين الثالث والرابع.
وجاء النمو السلبي في ظل تباطؤ نمو الصادرات واستمرار ركود طلب المحلي.
أدى فرض الرئيس السابق يون سيوك-يول للأحكام العرفية في 3 ديسمبر الماضي إلى حالة من الفوضى السياسية. وقد تمت إقالته في 4 أبريل.
وأثر مخطط الرسوم الجمركية الأميركية الشامل أيضًا على الاقتصاد الكوري الجنوبي المعتمد على التجارة.
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق عن فرض رسوم جمركية "متبادلة" تشمل رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على كوريا الجنوبية، على الرغم من أنه سرعان ما قرر تعليق تنفيذها لمدة 90 يوما.
وبالإضافة إلى الرسوم الجمركية المتبادلة، فُرضت رسوم جمركية على السيارات والصلب.
كان بنك كوريا قد قدم في وقت سابق توقعات بنمو الاقتصاد الكوري الجنوبي بنسبة 1.5 بالمئة في عام 2025، لكن محافظ بنك كوريا ري تشانغ-يونغ صرح للصحفيين الأسبوع الماضي أن التوقعات ربما كانت "متفائلة للغاية"، بالنظر إلى الرسوم الجمركية الأمريكية، بما في ذلك الرسوم التي فُرضت على القطاعات المختلفة والرسوم المفروضة على الصين.
تأتي الأرقام المخيبة للآمال لكوريا الجنوبية في أعقاب خفض صندوق النقد الدولي لتوقعاته للنمو العالمي لهذا العام إلى 2.8 بالمئة، من 3.3 بالمئة المتوقعة في يناير.
كما خفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو لكوريا الجنوبية إلى 1 بالمئة من 2 بالمئة المتوقعة في يناير.
كما عدّلت منظمة التجارة العالمية توقعاتها للتجارة العالمية بشكل جذري الأسبوع الماضي، قائلة إنها تتوقع الآن انخفاض حجم التجارة العالمية للسلع بنسبة 0.2 بالمئة في عام 2025 - أي أقل بنحو ثلاث نقاط مئوية مما كان سيكون عليه لولا الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات التجارة المبكرة لكوريا الجنوبية، الصادرة هذا الأسبوع، انخفاض الشحنات إلى الولايات المتحدة بنسبة 14.3 بالمئة في أول 20 يومًا من أبريل.