دحلت اليمن في 21 سبتمبر 2014، مرحلة مدمرة حولت البلاد إلى كارثة إنسانية، قوضت الاقتصاد، ومزقت البنية التحتية، وانهارت أنظمة الحماية الإنسانية: الصحة، الكهرباء، والتعليم.

وأدى ما يقرب من تسع سنوات من الحرب والتدهور الاقتصادي إلى إضعاف اليمن واليمنيين، وبخسائر فادحة في حياة وصحة الشعب اليمني وآفاقه الاقتصادية.

تشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى أن حوالي 377,000 شخص فقدوا حياتهم بسبب الآثار المباشرة وغير المباشرة للصراع في اليمن، حوالي ثلثي القتلى هم من الأطفال دون سن الخامسة. 

منذ عام 2019، تشير الأمم المتحدة إلى اليمن بوصفه يجسد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وتشير التقديرات إلى أن نصف إجمالي عدد الذين فقدوا حياتهم ماتوا لأسباب غير مباشرة مثل نقص الغذاء أو الرعاية الصحية أو البنية التحتية.

تؤكد تقارير البنك الدولي، أن الصرع في اليمن تسبب في أزمة اقتصادية وإنسانية حادة، وتشير التقديرات إلى أن إجمالي الناتج المحلي الحقيقي قد انخفض إلى النصف تقريباً منذ بداية الصراع، على الرغم من حدوث انتعاش طفيف في عام 2022. 

من إجمالي عدد سكان اليمن البالغ حوالي 34 مليون نسمة، يؤكد تقرير منظمة مشروع تقييم القدرات يونيو 2023، أن 28 مليون شخص قد تضرروا من الصراع و23.4 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة، ويعاني 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ونزح ملايين اليمنيين.

يقول البنك الدولي في تقريره "استعراض الاحتياجات الإنسانية، 2022" إن

الأمراض المعدية تنتشر على نطاق واسع، وتواجه البلاد نقصاً في الأدوية، وتعاني من تعطل الخدمات الأساسية في مجال الصحة والتعليم وتدمير البنية التحتية، بما في ذلك شبكات الطرق.

قضت حرب ميليشيا الحوثي على المكاسب المحققة جراء الخسائر في رأس المال المادي والبشري والتشرد الداخلي، وتشرذم المؤسسات المالية، وهروب رأس المال الوطني وهجرة الكفاءات.

وتؤكد التقارير الاقتصادية أن ميليشيا الحوثي قوضت جهود التنمية، ودمرت البنية التحتية، ما تسبب بزيادة معدلات البطالة وارتفاع التضخم.

وتشير التقارير والدراسات الدولية بشأن اليمن، أنه إذا انتهت الحرب الآن، فإن التعافي سيستغرق عقوداً، حيث تمزق الاقتصاد بشدة بسبب عقد من الحرب.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: البنیة التحتیة

إقرأ أيضاً:

(حماة تنبض من جديد).. مبادرةٌ أطلقتها المحافظة لتعزيز العمل التطوعي وإعادة تأهيل البنية التحتية

حماة-سانا

كشف محافظ حماة عبد الرحمن السهيان عن الخطة التفصيلية لمبادرة “حماة تنبض من جديد” التي أطلقتها المحافظة بهدف ‏تعزيز العمل التطوعي، وتنسيق الجهود لإعادة تأهيل الخدمات الأساسية والبنية التحتية.‏

وأوضح المحافظ السهيان -خلال مؤتمر صحفي بمبنى مجلس المدينة اليوم- أن المبادرة تهدف إلى استقطاب المتطوعين ‏من المنظمات المحلية والدولية، والمغتربين ورجال الصناعة والتجارة، إضافة إلى ‏أفراد المجتمع الراغبين في المساهمة بمختلف أشكال الدعم. ‏

وبيّن المحافظ أن المبادرة ستُنفذ على ثلاث مراحل متتالية: الأولى هي تقييم الواقع، ومدتها شهر وتركّز على تشخيص الوضع الراهن في ‏القطاعات الحيوية كالصحة والكهرباء والطرق ومياه الشرب مع تحديد الأولويات في ‏المناطق الأكثر تضرراً، ولا سيما في الريف الشمالي للمحافظة، أما المرحلة الثانية فهي التنسيق وجمع الطاقات، ومدتها شهرٌ واحدٌ أيضاً مع استمرار الاستقطاب، ‏وسيتم خلالها إنشاء منصةٍ تنسيقيةٍ لضم الجهات الفاعلة والأفراد المتطوعين بهدف ‏تجنب التكرار وهدر الموارد.

وأشار المحافظ إلى أن المرحلة الثالثة هي مرحلة التنفيذ، وتشمل فتراتٍ زمنيةٍ متفاوتة حسب كل مشروع، ‏وتشمل أيضاً مجموعة من المشاريع المُوزعة على قطاعات متعددة، منها ترميم المباني العامة والمدارس ومراكز الخدمات المجتمعية، وتنظيف مجرى نهر العاصي، وإعادة تأهيل النواعير (العجلات المائية التاريخية)، وتطوير المستوصفات والمستشفيات العامة، وإعادة تأهيل الطرقات الرئيسية والفرعية والحدائق العامة، وتأهيل المدارس والمرافق التربوية المتضررة، وإزالة الرموز المرتبطة بالنظام البائد. ‏

وأكد المحافظ أن الهدف الرئيسي للمبادرة هو تخفيف العبء عن المؤسسات ‏الحكومية وتقديم الحد الأدنى من الخدمات للمواطنين، وخاصة في المناطق المدمرة، ‏ريثما يتم إيجاد حلول جذرية، وقال: إن “هذه المبادرة ليست حكراً على المنظمات، ‏بل ندعو كل فردٍ قادرٍ إلى المشاركة ولو بفكرةٍ أو دعمٍ معنوي، ونؤمن بأن العمل ‏التطوعي المُنظم والمستدام هو أساس التغيير”. ‏

ووجهت المحافظة دعوةً مفتوحةً لكل أبناء حماة، داخل البلاد وخارجها، للمساهمة ‏حسب الإمكانيات سواء عبر التطوع الميداني أو الدعم العيني أو تقديم الخبرات ‏التقنية حيث يمكن للراغبين التواصل مع فريق التنسيق عبر منصة محافظة حماة.‏

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: تطوير البنية التحتية ساهم في جلب المشروعات الاستثمارية ونمو الاقتصاد
  • ما مخاطر الهواتف غير المعتمدة على البنية التحتية وصحة المستخدمين؟
  • مدبولي: مصر حققت طفرة في البنية التحتية مهدت الطريق لميلاد جمهورية جديدة
  • سلا..دقائق قليلة من التساقطات تكشف هشاشة البنية التحتية وزيف الوعود الانتخابية
  • نائب وزير الصحة يناقش تحديات البنية التحتية المعلوماتية في المنشآت الطبية
  • (حماة تنبض من جديد).. مبادرةٌ أطلقتها المحافظة لتعزيز العمل التطوعي وإعادة تأهيل البنية التحتية
  • دعم التعاون بمجال البنية التحتية.. وزير الإسكان يستقبل وفداً من صربيا
  • البحيرة: استمرار تحسين البنية التحتية في المدن والقرى
  • البنية التحتية.. مفتاح النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات
  • 5 % نمواً متوقعا لقطاع البنية التحتية في الإمارات خلال 2025