وزير التعليم العالي: تطبيق خطة التحول الرقمي في الجامعات
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تطبيق خطة التحول الرقمي في الجامعات لمواكبة التطور التكنولوجي.
توقيع بروتوكول بين التعليم العالي وشركة مايكروسوفت التعليم العالي: الجامعات التكنولوجية ترجمة حقيقية لاحتياجات سوق العملجاء ذلك خلال توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالي وشركة مايكروسوفت مصر بهدف تطوير مهارات طلاب الجامعات في مجال التكنولوجي وربطهم بسوق العمل، وتطوير البرمجيات والحوسبة السحابية، والاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي لتسريع أجندة التحول الرقمي في مصر، بحضور ليليان برنارد مدير مايكروسوفت إفريقيا، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
وقع بروتوكول التعاون، الدكتور شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، والمهندسة ميرنا عارف مدير عام شركة مايكروسوفت مصر.
التحول الرقمي في التعليم العالي ضرورة حتميةوأشاد وزير التعليم العالي بالتعاون المُثمر والبناء مع شركة مايكروسوفت في قطاع التعليم العالي وخاصة التعاون القائم بينها وبين وزارة التعليم العالي في تطبيق خطة التحول الرقمي.
وأكد وزير التعليم العالي حرص الوزارة على التعاون مع الشركات العالمية والاستفادة من خبراتها في هذا المجال، موضحًا أن توجه الوزارة نحو التحول الرقمي أصبح ضرورة حتمية في ضوء التوجه العام للدولة نحو رقمنة جميع الخدمات لمُواكبة التطور التكنولوجي الهائل في مُختلف دول العالم.
ونوه وزير التعليم العالي بضرورة تعظيم الاستفادة من خدمات وتطبيقات مايكروسوفت لتشمل كافة الخدمات التعليمية والبحثية بما يعود بالنفع على المجتمع الأكاديمى والبحثي بجميع فئاته، بما يتواكب مع الرؤية المُستقبلية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي 2022 - 2032.
ووجهت المهندسة ميرنا عارف الشكر للدكتور أيمن عاشور لدعمه لهذه الشراكة بين الوزارة وشركة مايكروسوفت؛ لتنفيذ خطة التحول الرقمي بالجامعات، ولرؤيته المُستقبلية حول أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية داخل المؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أن شركة مايكروسوفت تفخر بشراكتها مع مصر باعتبارها نموذجًا يُحتذى به في إفريقيا، والتعاون مع الخبرات المُتميزة من الجامعات المصرية كشريك للمؤسسات التعليمية؛ لرفع كفاءة البنية المعلوماتية بالجامعات.
وأشار الدكتور شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية إلى أن البروتوكول يهدف إلى تنفيذ عدة أنشطة لطلاب الجامعات المصرية، ومنها: التوعية التكنولوجية والندوات عبر الويب، وإتاحة منصات ومعامل إفتراضية على علوم البيانات والذكاء الاصطناعي وتطوير البرمجيات والشبكات وأمن المعلومات والفنون الرقمية لطلاب الجامعات، ومنحهم شهادات فى التخصصات ذات الصلة.
وينص البروتوكول على أن تقدم شركة مايكروسوفت التوعية التكنولوجية لطلاب الجامعات من أجل تعظيم الاستفادة من خدمات مايكروسوفت الإنتاجيةOffice 365 للطلاب، وتعظيم الاستفادة من منصة مايكروسوفت Teams التعليمية، وتوفير تطبيق Learning Hub الذي يحتوي على الخدمات التدريبية لمايكروسوفت المختلفة، وإتاحة محتوى تدريبي ومنصات ومعامل افتراضية على العديد من التطبيقات، وكذا دعم مشاركة الطلبة المتميزين في مسابقة Microsoft Imagine cup Junior، وتدريب 1000 مدرب من المسئولين عن تنفيذ المبادرة من خلال أدوات مايكروسوفت، وتقديم 30 ندوة تعريفية على مدار العام للجامعات المصرية لعرض أحدث التقنيات المرتبطة بتطوير المنظومة التعليمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التحول الرقمى التعليم التعليم العالى وزارة التعليم العالي الجامعات أيمن عاشور وزیر التعلیم العالی خطة التحول الرقمی التحول الرقمی فی شرکة مایکروسوفت
إقرأ أيضاً:
تقييم وضعية التعليم العالي في إفريقيا- بين التحديات والفرص
يمثل التعليم العالي في إفريقيا مجالًا يشهد تطورات مستمرة، حيث تسعى الجامعات والمؤسسات الأكاديمية إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان الشباب وتحقيق معايير الجودة العالمية. ومع ذلك، يواجه هذا القطاع تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية، التمويل، المناهج الدراسية، وإدماج التكنولوجيا في العملية التعليمية.
البنية التحتية والتمويل من الواضح تواجه الجامعات في العديد من الدول الإفريقية نقصًا حادًا في التمويل، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم والبحث العلمي. غالبًا ما تعاني الجامعات من نقص في المرافق الحديثة، مثل المختبرات والمكتبات الرقمية، مما يحد من قدرة الطلاب والباحثين على الوصول إلى مصادر معرفية متطورة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف الرواتب والحوافز المالية للأساتذة يؤدي إلى هجرة العقول نحو جامعات خارج القارة.
جودة المناهج الدراسية
تعتمد العديد من الجامعات الإفريقية على مناهج دراسية قديمة لا تواكب التغيرات السريعة في سوق العمل. وهذا يؤدي إلى فجوة بين ما يتعلمه الطلاب وما يحتاجه السوق، مما يجعل الخريجين يواجهون تحديات في التوظيف. هناك محاولات لإصلاح هذه الفجوة من خلال تحديث المناهج وإدخال برامج تعليمية جديدة تستجيب لمتطلبات العصر.
إدماج التكنولوجيا والتعليم من بُعد لقد شهدت إفريقيا تطورًا ملحوظًا في استخدام التكنولوجيا في التعليم العالي، خاصة بعد جائحة كوفيد-19. أدى ذلك إلى انتشار التعليم الإلكتروني والتعلم من بُعد كحلول بديلة لنقص الموارد. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات في البنية التحتية الرقمية، مثل ضعف الإنترنت في بعض المناطق الريفية، مما يحد من الاستفادة الكاملة من هذه الأدوات.
البحث العلمي والابتكار
على الرغم من التحديات، فإن إفريقيا تزخر بإمكانيات كبيرة في مجال البحث العلمي والابتكار. تتزايد المبادرات التي تشجع على البحث الأكاديمي، خاصة في مجالات مثل التكنولوجيا الزراعية، الصحة العامة، والطاقات المتجددة. ومع ذلك، فإن قلة التمويل وضعف التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية يحد من تطوير البحث العلمي.
دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التعليم العالي
بدأت بعض الجامعات الإفريقية في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم، سواء من خلال منصات التعلم الذاتي أو تحليل البيانات التعليمية لتحديد نقاط الضعف لدى الطلاب. كما يمكن لهذه الأدوات أن توفر حلولًا مبتكرة لمشكلة نقص الأساتذة في بعض التخصصات.
إن تحسين وضعية التعليم العالي في إفريقيا يتطلب استثمارات أكبر في البنية التحتية، تحديث المناهج، وتشجيع البحث العلمي. كما أن تبني التكنولوجيا الحديثة، مثل التعليم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، يمكن أن يسهم في سد الفجوات التعليمية وتحقيق نهضة أكاديمية تواكب المتغيرات العالمية. من الضروري أن تتبنى الحكومات سياسات تعليمية متقدمة بالتعاون مع القطاع الخاص والشركاء الدوليين لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال.
zuhair.osman@aol.com