في اليوم العالمي للزهايمر.. 55 مليون شخص حول العالم مصابون بالخرف
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
يوافق يوم 21 سبتمبر من كل عام اليوم العالمي للزهايمر والذي أصبح من أكثر الأمراض المنتشرة حول العالم في السنوات الأخيرة ووصلت الإصابات به عالميا إلى أكثر من 50 مليون إصابة.
إصابات الزهايمر عالمياكشفت بيانات منظمة الصحة العالمية عن وجود أكثر من 55 مليون شخص في العالم يعانون من الخرف أو الزهايمر.
وأوضحت بيانات الصحة العالمية أنه يعيش أكثر من 60% منهم في البلدان المنخفضة وتلك المتوسطة الدخل.
وأشارت إلى أنه كل عام، يُسجَّل ما يقرب من 10 ملايين حالة إصابة جديدة.
أسباب الإصابة بالزهايمرينتج الخرف أو الزهايمر عن مجموعة متنوعة من الأمراض والإصابات التي تؤثر في الدماغ. فمرض الزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعًا وقد يساهم في 60-70% من الحالات.
ويعتبر الخرف في الوقت الراهن السبب الرئيسي السابع للوفاة وأحد الأسباب الرئيسية للإعاقة والاعتماد على الآخرين بين كبار السن على مستوى العالم.
الزهايمرفي عام 2019، كلف الخرف الاقتصادات على مستوى العالم 1،3 تريليون دولار أمريكي، ويعزى 50% من هذه التكاليف إلى الرعاية التي يقدمها مقدمو الرعاية غير الرسميين (مثل أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين)، الذين يقدمون الرعاية والإشراف لمدة 5 ساعات في المتوسط يوميًا.
وتتأثر النساء بالخرف بشكل غير متناسب مع من سواهم، وهذا التأثير مباشر وغير مباشر على حد سواء.
وتعاني النساء من ارتفاع عدد سنوات العمر المعدلة باحتساب مدد العجز، والوفاة بسبب الخرف، ولكنهن في الوقت ذاته يغطين 70% من ساعات الرعاية المقدمة للأشخاص المصابين بالخرف.
ما هو الخرف؟الخرف مصطلح للعديد من الأمراض التي تؤثر في الذاكرة والتفكير والقدرة على أداء الأنشطة اليومية.
ويزداد المرض سوءًا بمرور الوقت، ويؤثر بشكل رئيسي في كبار السن ولكن هذا لا يعني أن جميع الأشخاص سيصابون به مع تقدمهم في العمر.
وتتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف ما يلي:
- العمر (أكثر شيوعًا وسط من يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكبر).
- ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم).
- ارتفاع نسبة السكر في الدم (داء السكري)
- زيادة الوزن أو السمنة.
- التدخين.
- شرب الكثير من الكحول.
- الخمول البدني.
- العزلة الاجتماعية.
- الاكتئاب.
أعراض الزهايمرتحدث التغيرات في المزاج والسلوك أحيانًا حتى قبل حدوث مشكلات في الذاكرة، وتزداد الأعراض سوءًا بمرور الوقت.
وفي النهاية، سيحتاج معظم الأشخاص المصابين بالخرف إلى آخرين لمساعدتهم في تأدية أنشطتهم اليومية.
وتشمل العلامات والأعراض المبكرة:
- نسيان الأشياء أو الأحداث الأخيرة.
- فقدان الأشياء أو وضعها في غير مكانها.
- التوهان عند المشي أو القيادة.
- الخَلْط، حتى في الأماكن المألوفة.
- عدم القدرة على تمييز الوقت.
- مواجهة صعوبات في حل المشكلات أو اتخاذ القرارات.
- مواجهة مشكلات في تتبع الحوار أو صعوبة في العثور على الكلمات.
- مواجهة صعوبات في أداء المهام الاعتيادية.
- عدم القدرة على تقدير المسافات بين الأشياء بصريًا.
وتشمل التغيرات الشائعة في المزاج والسلوك ما يلي:
- الشعور بالقلق أو الحزن أو الغضب من فقدان الذاكرة.
- حدوث تغيرات في الشخصية.
- السلوك غير اللائق
- الانسحاب من العمل أو الأنشطة الاجتماعية.
- قلة الاكتراث لمشاعر الآخرين.
ويؤثر الخرف في كل شخص بطريقة مختلفة، ويعتمد ذلك على الأسباب الأساسية والظروف الصحية الأخرى والأداء المعرفي للشخص قبل الإصابة بالمرض.
وفي حين أن معظم الأعراض تزداد سوءًا بمرور الوقت، قد تختفي أعراض أخرى أو لا تحدث إلا في المراحل المتأخرة من الخرف. ومع تطور المرض، تزداد الحاجة إلى المساعدة في العناية الشخصية. وقد لا يتمكن الأشخاص المصابون بالخرف من التعرف على أفراد الأسرة أو الأصدقاء، ويصابون بصعوبات في الحركة، ويفقدون التحكم في وظائف المثانة والأوعية، ويواجهون صعوبة في الأكل والشرب وتظهر عليهم تغيرات سلوكية مثل العدوانية التي تسبب الضيق للشخص المصاب بالخرف ولمن حولهم أيضًا.
الأشكال الشائعة للخرفيحدث الخرف بسبب العديد من الأمراض أو الإصابات المختلفة التي تؤذي الدماغ بشكل مباشر وغير مباشر. فمرض الزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعًا وقد يساهم في 60-70٪ من الحالات.
وتشمل الأشكال الأخرى الخرف الوعائي، والخرف المصحوب بأجسام ليوي (رواسب غير طبيعية من البروتين داخل الخلايا العصبية)، ومجموعة من الأمراض التي تساهم في الخرف الجبهي الصدغي (ضمور الفص الجبهي للدماغ). وقد يحدث الخرف أيضًا بعد الإصابة بسكتة دماغية، أو مع الإصابة ببعض أنواع العدوى مثل فيروس نقص المناعة البشرية، أو نتيجة للاستخدام الضار للكحول، أو بسبب الإصابات الجسدية المتكررة في الدماغ (المعروفة باسم اعتلال الدماغ الرضحي المزمن)، أو نقص التغذية. ولا توجد حدود واضحة بين الأشكال المختلفة للخرف وفي كثير من الأحيان تحدث مجموعة من الأشكال معًا.
العلاج والرعايةلا يوجد علاج للخرف، ولكن هناك الكثير مما يمكن فعله لدعم كل من الأشخاص المصابين بالمرض وأولئك الذين يعتنون بهم.
ويمكن للأشخاص المصابين بالخرف اتخاذ الخطوات التالية حتى ينعمون دومًا بحياة طيبة ويعيشون في رفاه:
الحرص على النشاط البدني
المشاركة في الأنشطة والتفاعلات الاجتماعية التي تحفز الدماغ وتحافظ على القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
ويمكن أن تساعد بعض الأدوية في إدارة أعراض الخرف:
- تستخدم مثبطات الكولينستراز مثل دونيبيزيل لعلاج مرض الزهايمر.
- تستخدم مضادات مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات مثل ميمانتين لمرض الزهايمر الحاد والخرف الوعائي.
- يمكن للأدوية التي تتحكم في ضغط الدم والكوليسترول أن تمنع حدوث مزيد من التلف في الدماغ بسبب الخرف الوعائي.
- يمكن أن يساعد استخدام مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية ((SSRIs في الأعراض الشديدة للاكتئاب لدى الأشخاص المصابين بالخرف إذا لم تنجح التغييرات في نمط الحياة والتغييرات الاجتماعية، ولكن ينبغي ألا تكون هذه هي الخيار الأول.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الزهايمر الصحة العالمية أعراض آلزهايمر الخرف علاج آلزهايمر المصابین بالخرف من الأمراض فی الدم
إقرأ أيضاً:
دراسة طبية تكشف أكثر العوامل المؤثرة على شيخوخة الدماغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بها باحثون من جامعة جونز هوبكنز، بالتعاون مع مجموعة من كبار السن المعرضين لخطر الخرف (برنامج BIOCARD)، عن عوامل مؤثرة بتسارع انكماش الدماغ وتطور الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI) وفقا لما نشرته مجلة JAMA Network Open.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون من مستويات منخفضة من بروتينات معينة في سائلهم النخاعي شهدوا تغيرات دماغية أسرع ومروا بتدهور إدراكي مبكر مقارنة بغيرهم حيث تتبع الباحثون المشاركين لمدة تصل إلى 27 عاما (بمتوسط 20 عاما حيث كانت فترة المتابعة تتراوح بين 20 و27 سنة ولكن المتوسط الذي تم حسابه هو 20 عاما) ما أتاح لهم تقديم رؤى جديدة حول كيفية تأثير العوامل الصحية المختلفة على شيخوخة الدماغ.
واستخدم الباحثون مجموعة BIOCARD لفحص العوامل المرتبطة بتسارع ضمور الدماغ، وتحول الأفراد من الإدراك الطبيعي إلى الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI).
بدأ البرنامج في المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة عام 1995، ثم استمر في جامعة جونز هوبكنز من عام 2015 حتى 2023، وشمل 185 مشاركا بمتوسط عمر 55 عاما في البداية، حيث كان جميعهم طبيعيين إدراكيا.
وخضع المشاركون لاختبارات دماغية واختبارات سائل النخاع على مدار 20 عاما، لقياس التغيرات في هياكل الدماغ ومستويات البروتينات المرتبطة بمرض ألزهايمر.
حيث تبين أن المعدلات المرتفعة لانكماش المادة البيضاء وتضخم بطينات الدماغ كانت من العوامل المهمة لظهور الاختلال الإدراكي المعتدل في وقت مبكر. وعلى وجه الخصوص، ارتبط ضمور المادة البيضاء بزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 86%، بينما ارتبط تضخم البطين بزيادة الخطر بنسبة 71% وأن الأفراد المصابين بالسكري كان لديهم زيادة في خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 41% مقارنة بالأفراد غير المصابين بالسكري.
من جهة أخرى، وجد الباحثون أن انخفاض نسبة ببتيدات بيتا أميلويد Aβ42 إلى Aβ40 في السائل النخاعي، ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 48%، ويعد هذا التوازن بمثابة علامة حيوية لمرض ألزهايمر، حيث يرتبط اختلال التوازن بين هذين الشكلين من بروتينات بيتا أميلويد بتكوين لويحات ضارة في الدماغ.
وعندما كان المشاركون مصابين بالسكري ولديهم مستويات منخفضة من بيتا أميلويد Aβ42 إلى Aβ40 زاد خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل لديهم بنسبة 55% وهذا يشير إلى أن تفاعل هذين العاملين معا يزيد بشكل كبير من احتمالية التدهور الإدراكي.
وتؤكد النتائج أهمية التشخيص المبكر للأفراد الذين يعانون من ضمور دماغي متسارع أ ومن خلال التعرف المبكر على هذه الحالات لتحسين استراتيجيات التدخل الوقائي لتأخير أو حتى منع ظهور الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI).