خالد الجندي: بعض الناس عاوزين المشاريع القومية تقف عشان تاكل دون مسئولية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الصلاح يقُصد به توصيف الشيء ذاته، بينما الإصلاح هو الدخول على الشيء لإصلاحه.
الفرق بين الصلاح والإصلاحوأكد الشيخ خالد الجندي، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أن النفس البشرية تكره الإلزام والالتزام، معبرًا: "أن بعض الناس عاوزين المشاريع القومية تقف زي الكباري ومحطات المياه وغيرها من أجل العيش دون مسئولية أو إلزام".
في السياق ذاته أشار الشيخ رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، إلى أن النبي صلى الله وعليه وسلم قبل البعثة النبوية بـ40 عامًا كان رجلًا صالحًا يتعبد في غار حراء، وكان يُلقب بالصادق الأمين من قبل أهل مكة.
وتابع: "عندما انتقل النبي من الصالح إلى مهمة الإصلاح بدأ التربص لرسول الله ووصفه بالجنون".
قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن قضية الصلاح والإصلاح تقابلها الفساد والإفساد، لافتًا أننا قد اعتدنا كثيرًا على أن يكون المرء فاسدًا.
وأشار خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون على شاشة دي ام سي، إلى أنه إنما يكون مفسدًا هي الحرب التي أعلنها القرآن على هؤلاء، مبينًا أنه نجد في سورة القصص حينما تحدث عن قارون فنجد أن مشكلته هي: “۞ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76)”.
وأكد خالد الجندي أن الملاحظ إن الصفة الخمسة ولا تبغي الفساد في الأرض، كأن الحفاظ على الأرض والمناخ أمر من المسلمات في القرون الأولى وفي زمن ما قبل التاريخ، فقد نهي عن النية في الفساد وليس شرطًا أن يفسد بنفسه بل أن يرضى أو يرسخ ، لافتًا إلى أن عوامل المناخ الأربعة هي:«الإنسان، النبات، الماء والهواء».
اليوم العالمي للسلامفي سياق آخر، دعا مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى ضرورة العمل على ترسيخ ثقافة السَّلام والتَّراحم والتَّسامح والتَّعايش المشترك والاحترام المتبادل بين جميع البشر على اختلافهم وتنوعهم، وذلك من أجل عالم أكثر أمنًا وسلامًا وعدالةً وتنميةً واستدامةً.
وقال مجلس حكماء المسلمين، في بيانٍ له، إنَّ اليوم الدولي للسلام الذي تحتفي به الأمم المتحدة في ٢١ من سبتمبر كل عام، يمثِّلُ فرصةً مهمةً لتعزيز جسور التواصل وبنائها والتفاهم وإشاعة التَّراحم بين الناس ونبذ العنف والتطرف بكافة أشكاله وصوره، مؤكدًا أن الأديان جاءت من أجل تعزيز قيم السلام، ولم تكن أبدًا بريدًا للحروب والصراعات والنِّزاعات.
ويبذل مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، جهودًا عديدةً لتعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة ونشر قيم الحوار والتَّسامح والتَّعايش المشتركة من خلال مجموعة من المبادرات الهادفة؛ حيث نظَّم مؤتمر السلام العالمي بمشاركة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة في عام ٢٠١٧، بالإضافة إلى توقيع الرمزين الدينيين الأهم في العالم وثيقة الأخوة الإنسانيَّة من أجل السلام والعيش المشترك، وذلك عام ٢٠١٩ في أبوظبي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد الجندي الصلاح الإصلاح المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية اليوم العالمي للسلام مجلس حکماء المسلمین خالد الجندی من أجل
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: ربنا أمرنا بالاستعداد للأعداء.. والرئيس السيسي عنده بعد نظر
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن كل من يخدم في الجيش المصري وقواته المسلحة، وكل من يشارك في تأمين حدود الوطن وحمايته، سواء من الجنود أو أفراد القوات المسلحة أو حراس الحدود، هم في ضمان الله تعالى، لأنهم يسهرون على حماية المواطنين، ما يتيح لهم العيش في أمن وطمأنينة في بيوتهم.
واستشهد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الثلاثاء، بالحديث النبوي الشريف «ثلاثة في ضمان الله عز وجل؛ رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله، ورجل خرج غازيا في سبيل الله، ورجل خرج حاجا».
وظيفة أي فرد في القوات المسلحة لا تقتصر على الاشتباك مع العدووأشار خالد الجندي إلى أن وظيفة أي فرد في القوات المسلحة لا تقتصر على الاشتباك مع العدو فقط، بل تشمل أيضًا الجاهزية القتالية العالية التي تضمن استعداد القوات للتعامل مع أي تهديدات.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أمر بالإعداد لهذه القوة، قائلًا: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة»، وهو ما يعني ضرورة الجاهزية والتمكن القتالي قبل أي اشتباك مع العدو.
وأوضح أن مفهوم المرابطة في القرآن الكريم، الذي ورد في قوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا اصبروا»، يعكس أهمية الاستعداد المستمر واليقظة في مواجهة التحديات، ما يعزز من الجاهزية القتالية للجيش، مؤكدا أن الجاهزية القتالية أساس أي قوات مسلحة، وأن الحديث النبوي يوجه لنا رسالة بأننا في أيدٍ أمينة بفضل الله عز وجل.