كيف ستؤثر الانتخابات الأمريكية على إسرائيل؟
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
رأى الكاتب الإسرائيلي ران باراتز، أن الانتخابات الأمريكية لا تؤثر على إسرائيل فحسب، ولكنها تضع العالم أمام مفترق طرق تاريخي.
وقال باراتز في مقال بموقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي، إن هناك شعوراً متزايداً بأن إسرائيل تقترب من منعطف حاسم في تاريخها، لن يكون أقل أهمية مما حصل في العام الماضي، حين كانت حكومة بينيت-لابيد، في السلطة، وتحول دراماتيكي كان بمثابة "عار على الديمقراطية الإسرائيلية" عندما حلت محلها حكومة يمين كاملة تتسم بخصائص متطرفة، ونتيجة لهذه التبادلات، فإن إسرائيل تشهد أزمة داخلية طويلة الأمد.
تقرير: الإصلاحات القضائية في #إسرائيل تفتح "صناديق الشرور" https://t.co/yoHU2g8Twe
— 24.ae (@20fourMedia) September 15, 2023تغيرات عالمية
أما على الساحة الخارجية، فقال الكاتب إن العالم شهد عاماً سياساً دراماتيكياً، حيث أُعيد تشكيل التحالفات الدولية بشكل أكثر وضوحاً. وفي أعقاب الحرب في أوكرانيا، اكتسب "المحور الجديد" الذي يتألف من الصين، وروسيا، وإيران حجماً وأهمية مثيرين للقلق، في حين اكتفى الغرب بردود فعل غير محسوبة.
وتابع "الواضح أن المؤسسات المركزية في الغرب اليوم توقفت عن العمل، والعديد من الدول الغربية غير قادرة على توفير الأمن والعدالة لسكانها"، فضلاً عن تراجع الأنظمة الديمقراطية أمام الهيئات الدولية والقيم التقدمية.
الانتخابات الأمريكية
ورأى أن من المستحيل الحديث عن العالم دون الإشارة إلى "زعيم العالم الحر"، الولايات المتحدة الأمريكية، التي تشهد في العام المقبل الانتخابات الرئاسية التي تؤثر على مصير البشرية في السنوات المقبلة، ولذلك يدرس المحور الجديد بيقظة شديدة ما يحدث في القوة الأمريكية، لأنها رغم تراجعها، لا تزال الأقوى والأكثر نفوذاً في العالم، بفارق كبير.
فرصة إسرائيلية
وأكد أن الانتخابات المقبلة لن تؤثر على الولايات المتحدة وحدها، بل على المحور الجديد، والشرق الأوسط وإسرائيل، ورأى أن عودة رئيس جمهوري يدعم إسرائيل فرصة لتحسين الوضع الإسرائيلي، لأنه سيعمل على استعادة المكانة الدولية للولايات المتحدة اقتصادياً وعسكرياً، وسيضطر إلى اتخاذ قرارات حازمة ضد إيران، وقد يكون الثمن، إجبار أوكرانيا على إنهاء الحرب مع روسيا.
وإذا فاز رئيس جمهوري، سيركز جهوده الدولية على الصين، وفي الشرق الأوسط ستضطر إسرائيل إلى الاهتمام بمصالحها الأمنية الخاصة، وسيكون من المفيد جداً أن تستغل وجود رئيس جمهوري، حسب الكاتب.
אם הישראלים יבינו שעליהם להיאבק על המשטר הדמוקרטי שלהם, והרפובליקנים ינצחו בבחירות בארה"ב, אפשר יהיה להילחם נגד העריצות@RanBaratzhttps://t.co/UcbNS9hbxO
— מקור ראשון (@MakorRishon) September 21, 2023استخدام الاحتجاجات
وتابع أن "الانتخابات في الولايات المتحدة ليست منفصلة عن تحدياتنا الداخلية، فالإدارة الأمريكية تسيطر على الكثير مما يحدث في إسرائيل عببر ذراعين، المجتمع الأمني الإسرائيلي، الذي يُدعم مباشرة من الإدارة، واليسار السياسي، بما في ذلك المجتمع المدني، والمنظمات االمتصلة به"، لافتاً إلى أن الإدارة الديمقراطية تتعامل مع إسرائيل "بالمحسوبية"، وتستغل الاحتجاجات لاستبدال الحكومة بائتلاف أكثر انضباطا وطاعة".
واستشهد الكاتب بجملة شهيرة لهنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، الذي أكد أن إسرائيل ليس لها سياسة خارجية، بل سياسة داخلية فقط، مشيراً إلى أن الحقيقة هي أن الولايات المتحدة، في ظل الإدارات الديمقراطية، كانت تتدخل في شؤون إسرائيل الداخلية لسنوات عديدة، لذلك من المتوقع أن تواصل إدارة ديمقراطية مقبلة، تغذية الاحتجاج.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل الانتخابات الأمريكية روسيا أوكرانيا الصين الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأهرام: فكرة الإدارة الأمريكية بإخلاء قطاع غزة خيالية ويرفضها العالم
ذكرت صحيفة (الأهرام)، أن الفكرة التي طرحوها قبل أيام، في الإدارة الأمريكية بإخلاء قطاع غزة من ساكنيه خيالية، وأعلنت معظم دول العالم رفضها، مشيرة إلى أن ما تقدمه مصر من أفكار في هذا الشأن يتمركز حول أن إعمار غزة وأهلها مقيمون بها، يضمن الحق الأصيل لهم في وطنهم الذي لا يحق لكائن من كان منازعتهم فيه.
وأضافت الصحيفة- في افتتاحية عددها الصادر، اليوم الجمعة، بعنوان (حتمية البدء في إعمار غزة)- أن مصر أوضحت أن الواقعية والعدالة والمشروعية تحتم إعادة الإعمار وأصحاب الأرض يعيشون فيها لا بأن يتم طردهم وتشريدهم هنا وهناك.
وتابعت: "لم يسبق في التاريخ أن طرح أحد فكرة إخراج شعب من أرضه بشكل مؤقت لإعادة إعمار هذا المكان ثم إعادة هذا الشعب إلى أرضه. إن هذا التفكير أقل ما يقال عنه إنه غير منطقي، وغير عملي، بل وينطوي على ظلم شديد غير مسبوق".
وأشارت إلى أن المتابع لما يدور بالعديد من الدول العربية الآن سوف يلحظ أن مصر لديها خبرة متراكمة في موضوع الإعمار هذا، وها هي الشركات المصرية العملاقة تنهض بمهمة الإعمار في العراق وليبيا، وبالتالي فهي الأكثر قدرة على إعمار القطاع، إن المعنى هنا هو أن التعجيل بإعمار غزة، وأهلها فيها، سوف يجنب المنطقة ويلات لا يتصورها أحد، وستدفع الدول الكبرى من مصالحها بالمنطقة الكثير.
وأوضحت أن دولا كثيرة في العالم تعرضت للتدمير التام في الحرب ثم قامت بإعادة الإعمار دون الحاجة لطرد سكان هذا البلد أو ذاك من أرضهم ووطنهم، والمثال على ذلك اليابان التي تعرضت فيها هيروشيما وناجازاكى للسحق التام بالقنابل الذرية، وكذلك ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، ويوغوسلافيا بعد حرب البلقان الأخيرة، وغيرها.