موقع 24:
2025-03-10@20:36:17 GMT

كيف ستؤثر الانتخابات الأمريكية على إسرائيل؟

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

كيف ستؤثر الانتخابات الأمريكية على إسرائيل؟

رأى الكاتب الإسرائيلي ران باراتز، أن الانتخابات الأمريكية لا تؤثر على إسرائيل فحسب، ولكنها تضع العالم أمام مفترق طرق تاريخي.

وقال باراتز في مقال بموقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي، إن هناك شعوراً متزايداً بأن إسرائيل تقترب من منعطف حاسم في تاريخها، لن يكون أقل أهمية مما حصل في العام الماضي، حين كانت حكومة بينيت-لابيد، في السلطة، وتحول دراماتيكي كان بمثابة "عار على الديمقراطية الإسرائيلية" عندما حلت محلها حكومة يمين كاملة تتسم بخصائص متطرفة، ونتيجة لهذه التبادلات، فإن إسرائيل تشهد أزمة داخلية طويلة الأمد.

تقرير: الإصلاحات القضائية في #إسرائيل تفتح "صناديق الشرور" https://t.co/yoHU2g8Twe

— 24.ae (@20fourMedia) September 15, 2023
تغيرات عالمية

أما على الساحة الخارجية، فقال الكاتب إن العالم شهد عاماً سياساً دراماتيكياً، حيث أُعيد تشكيل التحالفات الدولية بشكل أكثر وضوحاً. وفي أعقاب الحرب في أوكرانيا، اكتسب "المحور الجديد" الذي يتألف من الصين، وروسيا، وإيران حجماً وأهمية مثيرين للقلق، في حين اكتفى الغرب بردود فعل غير محسوبة.
وتابع "الواضح أن المؤسسات المركزية في الغرب اليوم توقفت عن العمل، والعديد من الدول الغربية غير قادرة على توفير الأمن والعدالة لسكانها"، فضلاً عن تراجع الأنظمة الديمقراطية أمام الهيئات الدولية والقيم التقدمية.


الانتخابات الأمريكية

ورأى أن من المستحيل الحديث عن العالم دون الإشارة إلى "زعيم العالم الحر"، الولايات المتحدة الأمريكية، التي تشهد في العام المقبل الانتخابات الرئاسية التي تؤثر على مصير البشرية في السنوات المقبلة، ولذلك يدرس المحور الجديد بيقظة شديدة ما يحدث في القوة الأمريكية، لأنها رغم تراجعها،  لا تزال الأقوى والأكثر نفوذاً في العالم، بفارق كبير.


فرصة إسرائيلية

وأكد أن الانتخابات المقبلة لن تؤثر على الولايات المتحدة وحدها، بل على المحور الجديد، والشرق الأوسط وإسرائيل، ورأى أن عودة رئيس جمهوري يدعم إسرائيل فرصة لتحسين الوضع الإسرائيلي، لأنه سيعمل على استعادة المكانة الدولية للولايات المتحدة اقتصادياً وعسكرياً، وسيضطر إلى اتخاذ قرارات حازمة ضد إيران، وقد يكون الثمن، إجبار أوكرانيا على إنهاء الحرب مع روسيا.
وإذا فاز  رئيس جمهوري، سيركز جهوده الدولية على الصين، وفي الشرق الأوسط ستضطر إسرائيل إلى الاهتمام بمصالحها الأمنية الخاصة، وسيكون من المفيد جداً أن تستغل وجود رئيس جمهوري، حسب الكاتب.

אם הישראלים יבינו שעליהם להיאבק על המשטר הדמוקרטי שלהם, והרפובליקנים ינצחו בבחירות בארה"ב, אפשר יהיה להילחם נגד העריצות@RanBaratzhttps://t.co/UcbNS9hbxO

— מקור ראשון (@MakorRishon) September 21, 2023
استخدام الاحتجاجات

وتابع أن "الانتخابات في الولايات المتحدة ليست منفصلة عن تحدياتنا الداخلية، فالإدارة الأمريكية تسيطر على الكثير مما يحدث في إسرائيل عببر ذراعين، المجتمع الأمني ​​الإسرائيلي، الذي يُدعم مباشرة من الإدارة، واليسار السياسي، بما في ذلك المجتمع المدني، والمنظمات االمتصلة به"، لافتاً إلى أن الإدارة الديمقراطية تتعامل مع إسرائيل "بالمحسوبية"، وتستغل الاحتجاجات لاستبدال الحكومة بائتلاف أكثر انضباطا وطاعة".
واستشهد الكاتب بجملة شهيرة لهنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، الذي أكد أن إسرائيل ليس لها سياسة خارجية، بل سياسة داخلية فقط، مشيراً إلى أن الحقيقة هي أن الولايات المتحدة، في ظل الإدارات الديمقراطية، كانت تتدخل في شؤون إسرائيل الداخلية لسنوات عديدة، لذلك من المتوقع أن تواصل إدارة ديمقراطية مقبلة، تغذية الاحتجاج.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل الانتخابات الأمريكية روسيا أوكرانيا الصين الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

هل يدفع العالم ثمنَ غطرسة أمريكا والكيان الإسرائيلي؟ بابُ المندب خطُّ نار عالمي

بقلم ـ عبدالملك محمد عيسى*

 

تتصاعدُ حدةُ الصراع في المنطقة مع كُـلّ يوم جديد، حَيثُ تتشابك المِلفات السياسية والعسكرية والاقتصادية في معركة إقليمية مفتوحة بين محور المقاومة من جهة وأمريكا والكيان الإسرائيلي وحلفائهما الإقليميين من جهة أُخرى.

وبينما تلوّح واشنطن بالمزيد من التصعيد سواء ضد غزة أَو ضد اليمن، على خلفية استهداف السفن في البحر الأحمر، تبدو المنطقة والعالم بأسره على شفا أزمة اقتصادية غير مسبوقة عنوانها الأبرز: (باب المندب خط نار عالمي).

ففي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتهديد ترامب المباشر لحركة حماس بإجبارها على إطلاق الأسرى الصهاينة لديها بالقوة، جاءت الضربة اليمنية الحاسمة بإسقاط طائرة أمريكية من طراز MQ-9 في أجواء الحديدة بأسلحة محلية الصنع لتؤكّـدَ أن اليدَ اليمنية باتت على الزناد في البحر والجو معاً، ولم يكن هذا التطور منفصلاً عن السياق العام، بل جاء في ضوء زيارة وزير الدفاع السعوديّ خالد بن سلمان إلى واشنطن، حَيثُ بحث مع نظيره الأمريكي بيت هيغسيث سبل تعزيز التعاون الدفاعي والتطورات الإقليمية، هذا التنسيقَ العسكري السعوديّ الأمريكي في ظل استهداف اليمن وتصنيفه “إرهابياً”، يعكس بوضوح أن واشنطن تفكّر في مغامرة عسكرية ضد صنعاء بمباركة الرياض.

الرسالة اليمنية واضحة إما وقف العدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة ورفع اليد الأمريكية عن اليمن أَو دخول العالم في أزمة اقتصادية كبرى تبدأ من باب المندب، هذا المضيق الاستراتيجي الذي يمر عبره نحو 12 % من حجم التجارة العالمية وتحمل مياهُه إمدَاداتِ الطاقة والبضائع نحو أُورُوبا وآسيا وأمريكا؛ فإغلاق باب المندب -ولو مؤقتاً- يعني ارتفاعًا صاروخيًّا في أسعار النفط والغاز وقفزة جنونية في تكاليف الشحن البحري؛ ما سيؤدي إلى موجة تضخُّم عالمية غير مسبوقة، وخَاصَّة أن الاقتصاد العالمي أصلاً هشٌّ بعد سلسلة من الأزمات، منها العقوبات الأمريكية على روسيا والصين وأُورُوبا وكندا والمكسيك والحرب في أوكرانيا، وتداعياتها على الطاقة والغذاء واضطراب سلاسل التوريد منذ أزمة كورونا.

أزمة باب المندب إذَا انفجرت ستضع الاقتصاد العالمي أمام سيناريو ركود تضخمي كارثي، حَيثُ ترتفع الأسعار بينما تتراجع معدلات النمو والإنتاج، وهذا يعني زيادة كلفة الطاقة على الصناعات في أُورُوبا وآسيا وارتفاع أسعار الغذاء والنقل والشحن عالميًّا وانخفاض القدرة الشرائية لدى المستهلكين واضطراب أسواق المال وتهاوي العملات.

ما لا تدركُه واشنطن أن سلاح العقوبات الذي تستخدمه ضد الصين وروسيا واليمن وإيران وغيرها يرتد عليها اليوم بشكل أقسى؛ إذ لم يعد العالم أحادي القطبية خاضعاً بالكامل للإملاءات الأمريكية، بل أصبحنا أمام تعددية قطبية اقتصادية تلعب فيها المقاومةُ دوراً جديدًا، لا يقتصرُ على الرد العسكري بل يمتد إلى الردع الاقتصادي عبر التحكم بمفاصل التجارة العالمية.

أي تصعيد أمريكي إضافي ضد غزة أَو اليمن، سيؤدي إلى خلط الأوراق في الاقتصاد العالمي وإجبار الأسواق على دفع ثمن غطرسة واشنطن وحمايتها المطلقة لجرائم الكيان الإسرائيلي، وَإذَا كانت الإدارة الأمريكية تعتقد أن اليمن دولة معزولة ضعيفةٌ فَــإنَّ باب المندب وحدَه كفيلٌ بإثبات العكس، وبأن اليد التي أسقطت MQ-9 قادرة على إغلاق المضيق وتحويله إلى ساحة لهب عالمي، وقد تم تجريبه طوال عام كامل.

بين صراع السياسة وصراع الاقتصاد سيدرك العالم أن الهيمنة الأمريكية باتت تهديداً مباشراً لاستقرار التجارة والاقتصاد الدوليين، وأن مشروع المقاومة الذي يدافع عن سيادة الشعوب وكرامتها أصبح صمامَ الأمان الحقيقي لاستقرار المنطقة والعالم لا العكس.

* أُستاذ عِلم الاجتماع السياسي المشارك جامعة صنعاء

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تؤكد تصاعد العنف في شرق الكونغو الديمقراطية
  • هل يدفع العالم ثمنَ غطرسة أمريكا والكيان الإسرائيلي؟ بابُ المندب خطُّ نار عالمي
  • إسرائيل تطرح منظومة "أرو" المتقدمة على"القبة الذهبية" الأمريكية
  • تعيين اليمني-الأمريكي عامر غالب سفيراً للولايات المتحدة لدى الكويت
  • تطور لافت.. إسرائيل ترسل صواريخ خاصة إلى القوات الأمريكية في العراق
  • تطور لافت.. إسرائيل ترسل صواريخ خاصة إلى القوات الأمريكية في العراق - عاجل
  • كيف ستؤثر حرب ترامب التجارية على الاقتصاد البولندي؟
  • صحيفة بريطانية: أميركا تسعى لصفقة معادن مع الكونغو الديمقراطية
  • فايننشال تايمز: أمريكا تجري محادثات استكشافية مع الكونغو الديمقراطية بشأن صفقة معادن
  • الأمم المتحدة: 63 ألف نازح من الكونجو الديمقراطية يواجهون أوضاعاً صعبة