برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز: ورش ملكي متبصر وخارطة طريق مندمجة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
على مدى حوالي 10 أيام منذ أن اهتزت المملكة على وقع زلزال الحوز، ترأس جلالة الملك نصره الله 3 جلسات عمل بأبعاد مختلفة تمثل جميعها إرادة جلالته الراسخة بالنهوض بالأقاليم المتضررة بشكل يفوق الأضرار التي خلفها الزلزال، حيث عالجت جلسات العمل التي ترأسها جلالة الملك يومي 9 و14 شتنبر التدابير الاستعجالية المرتبطة بعملية الإغاثة والإيواء، ليتم بعد ذلك تحديد وحصر طبيعة الدعم المرتقب توفيره للضحايا على أساس عمليات تشخيص وتقييم للأضرار التي لحقت المنطقة مع إعطاء الأولوية لاحتياجات ساكنتها.
هذا البرنامج الذي من المتوقع أن يمتد على فترة 5 سنوات يدعو إلى إرساء نوع من الانسجام بين جميع المتدخلين والفاعلين فيه، بشكل يتماشى وتعليمات جلالة الملك، الذي مهد لتوحيد مجموع التدخلات عبر إحداث لجنة بين وزارية اضطلعت بمهمة تشخيص الضرر وتقديم استجابة تأخذ بعين الاعتبار احتياجات وانتظارات ساكنة المناطق المتضررة.
بغلاف مالي ضخم يبلغ 12 ألف مليار سنتيم واستهداف لحوالي 4.2 مليون نسمة، يقوم برنامج إعادة البناء والتأهيل العام على مقاربة تراعي الالتقائية وتهدف إلى إعادة إعمار المناطق المتضررة وتأهيل البنية التحتية وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتسريع امتصاص العجز الاجتماعي، وهي تدابير متعددة الأبعاد وذات امتداد زمني، ستساهم في إعادة بعث المنطقة وتنميتها لمواكبة السير التنموي للمملكة.
هذا ولم يغفل جلالة الملك نصره الله خصوصيات المناطق المتضررة وساكنتها، حيث أكد، من جديد، على أهمية الإنصات الدائم للساكنة المحلية، قصد تقديم الحلول الملائمة لها، مع إيلاء الأهمية الضرورية للبعد البيئي والحرص على احترام التراث المتفرد وتقاليد وأنماط عيش كل منطقة. وهذا ما سيجعل من برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة نموذجا للتنمية الترابية المندمجة والمتوازنة، حيث سيعتمد فيه على حكامة نموذجية مقوماتها السرعة والفعالية والدقة والنتائج المقنعة.
هذا البرنامج وغيره من الإجراءات والتدابير التي سخرت في سبيل المناطق المتضررة وساكنتها، دليل على العناية الملكية الموصولة برعاياه والوصل الذي يربط جلالته بهم، فمنذ أولى الساعات التي أعقبت الزلزال، عمد جلالته إلى الإلمام بجميع الجوانب في تعليماته، مسطرا الأولويات من إيواء وإعادة إعمار وتكفل بالأطفال وصون لكرامة المتضررين، والنتيجة تعبئة لكافة الوسائل والإمكانيات واستجابة قوية، منسجمة، سريعة، وإرادية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المناطق المتضررة جلالة الملک
إقرأ أيضاً:
جلالة السلطان يهنِئ المواطنين والمقيمين بحلول عيد الفطر السعيد
مسقط- العُمانية
تفضل حضرة صاحبِ الجلالةِ السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- فوجه تهنئةً للمواطنين والمقيمين على أرض سلطنة عُمان الطيبة، وللأمة الإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد لهذا العام 1446هـ.
ونص بيان صادر عن ديوان البلاط السلطاني اليوم على الآتي: "مع الإشراقات البهيجة بحلول عيد الفطر السعيد لهذا العام 1446هـ وما أنعم به المولى عز وجل على المسلمين في شتى بقاع الأرض بتمام صوم أيام شهر رمضان المبارك، وقيام لياليه؛ تفضل مولانا حضرة صاحبِ الجلالةِ السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ووجه التهنئة للمواطنين والمقيمين على أرض عُمان الطيبة، وللأمة الإسلامية جمعاء بهذه المناسبة الجليلة.
وإذ يزجي جلالته- أبقاه الله- تمنياته لأبناء الوطن العزيز والمقيمين في جميع أرجائه بقضاء إجازة عيد فطر هانئة سعيدة؛ ليدعو الله- جل في علاه- أن تعود عليهم هذه المناسبة وأمثالها وهم في أبهى حلل الهناء والرخاء، وأن ينعم على عُمان وقاطنيها من صنوف الخيرات وعموم البركات.
حفظ الله جلالة السلطان المعظم، وأسبغ عليه وافر نعمائه وكريم آلائه، وأبقاه سندًا وذخرًا لسلطنة عُمان وأبنائها الكرام الأوفياء، وكل عام والجميع في خير وسعادة".