زنقة 20. الرباط

على مدى حوالي 10 أيام منذ أن اهتزت المملكة على وقع زلزال الحوز، ترأس جلالة الملك نصره الله 3 جلسات عمل بأبعاد مختلفة تمثل جميعها إرادة جلالته الراسخة بالنهوض بالأقاليم المتضررة بشكل يفوق الأضرار التي خلفها الزلزال، حيث عالجت جلسات العمل التي ترأسها جلالة الملك يومي 9 و14 شتنبر التدابير الاستعجالية المرتبطة بعملية الإغاثة والإيواء، ليتم بعد ذلك تحديد وحصر طبيعة الدعم المرتقب توفيره للضحايا على أساس عمليات تشخيص وتقييم للأضرار التي لحقت المنطقة مع إعطاء الأولوية لاحتياجات ساكنتها.

أما جلسة العمل التي ترأسها جلالة الملك بعد زوال الأربعاء 20 شتنبر، فتأتي امتدادا لتوجيهاته السامية خلال الاجتماعين السالفين، وترسي قواعد برنامج مدروس ومندمج وطموح.

هذا البرنامج الذي من المتوقع أن يمتد على فترة 5 سنوات يدعو إلى إرساء نوع من الانسجام بين جميع المتدخلين والفاعلين فيه، بشكل يتماشى وتعليمات جلالة الملك، الذي مهد لتوحيد مجموع التدخلات عبر إحداث لجنة بين وزارية اضطلعت بمهمة تشخيص الضرر وتقديم استجابة تأخذ بعين الاعتبار احتياجات وانتظارات ساكنة المناطق المتضررة.

بغلاف مالي ضخم يبلغ 12 ألف مليار سنتيم واستهداف لحوالي 4.2 مليون نسمة، يقوم برنامج إعادة البناء والتأهيل العام على مقاربة تراعي الالتقائية وتهدف إلى إعادة إعمار المناطق المتضررة وتأهيل البنية التحتية وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتسريع امتصاص العجز الاجتماعي، وهي تدابير متعددة الأبعاد وذات امتداد زمني، ستساهم في إعادة بعث المنطقة وتنميتها لمواكبة السير التنموي للمملكة.  

هذا ولم يغفل جلالة الملك نصره الله خصوصيات المناطق المتضررة وساكنتها، حيث أكد، من جديد، على أهمية الإنصات الدائم للساكنة المحلية، قصد تقديم الحلول الملائمة لها، مع إيلاء الأهمية الضرورية للبعد البيئي والحرص على احترام التراث المتفرد وتقاليد وأنماط عيش كل منطقة. وهذا ما سيجعل من برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة نموذجا للتنمية الترابية المندمجة والمتوازنة، حيث سيعتمد فيه على حكامة نموذجية مقوماتها السرعة والفعالية والدقة والنتائج المقنعة.

هذا البرنامج وغيره من الإجراءات والتدابير التي سخرت في سبيل المناطق المتضررة وساكنتها، دليل على العناية الملكية الموصولة برعاياه والوصل الذي يربط جلالته بهم، فمنذ أولى الساعات التي أعقبت الزلزال، عمد جلالته إلى الإلمام بجميع الجوانب في تعليماته، مسطرا الأولويات من إيواء وإعادة إعمار وتكفل بالأطفال وصون لكرامة المتضررين، والنتيجة تعبئة لكافة الوسائل والإمكانيات واستجابة قوية، منسجمة، سريعة، وإرادية.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: المناطق المتضررة جلالة الملک

إقرأ أيضاً:

تونس تشهد العديد من «الهزّات الأرضية» خلال أيام.. هل هنالك إمكانية لحدوث «زلزال»؟

شهدت تونس منذ بداية فبراير الجاري، عدة هزات أرضية ضرب معظمها ولاية سيدي بوزيد، وآخر الهزات التي ضربت تونس وقعت يوم أمس الأربعاء، حيث بلغت قوتها 3.5 درجات، على بُعد 8 كلم شرق المكناسي، وشعر بها عدد من سكان المعتمدية، فما أسباب هذه الهزات وهل هنالك إمكانية لحدوث زلزال؟

وول ذلك، أوضح رئيس مصلحة البحث والتطوير في الجيوفيزياء بالمعهد الوطني للرصد الجوي حسان الحامدي، أن “أسباب تسجيل هذه الهزات تعود بالأساس إلى نشاطات تكتونية تحت سطح الأرض”.

وبحسب إذاعة “موزاييك اف ام التونسية”، أشار الحامدي، “إلى أن المنطقة التي تشهد هذه الهزات تقع بالقرب من حدود الصفائح التكتونية، وبحكم أن البلاد التونسية تقع في الضفة الشمالية للصفيحة الإفريقية التي هي في حركة مستمرة نحو الصفيحة الأوروآسيوية، فإن هذه المناطق تشهد تراكم توترات وطاقة هائلة بسبب انزلاق صفائح (اندساسها تحت صفائح أخرى) أو تلاقيها (تصادمها) أو تباعدها”.

وبين رئيس مصلحة البحث والتطوير أن “المناطق التي شهدت الهزات الأرضية توجد فيها شبكة متداخلة من الفوالق والصدوع النشطة حاليا، والتي عندما تتراكم فيها كمية كبيرة من الطاقة تصل إلى حد معين فتتلاشى متمثلة في هزّات أرضية نشهدها على السطح، وهذا ما يبرر كون هذه المناطق متحركة وتشهد منذ بداية الشهر الحالي عدة هزات أرضية”.

وأشار حسان الحامدي، إلى أن “الهزة الأولى كانت الرئيسية، ووقعت بمنطقة المكناسي في ولاية سيدي بوزيد، في الثالث من فبراير، بقوة 4.9 درجات على سلم ريختر، ثم تلتها عدة هزات ارتدادية ضعيفة نوعا ما ومرتبطة بالرجّة الرئيسية، باعتبار تقاربها معها في الزمن وحدوثها في الأماكن ذاتها والقريبة منها.

وشدد على أن احتمال حدوث زلزال مدّمر ينتج عن هذه الهزات ضعيف، موضحا أن إمكانية حدوث هزات أخرى أمر وارد”.

ولفت الحامدي إلى “أن الهزات الأرضية المسجلة لم تسبب أضرارا كبيرة على مستوى البنية التحتية أو الأرواح البشرية، ما عدا بعض الشقوق في بعض البنايات”.

مقالات مشابهة

  • ملك البحرين يهنئ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد بذكرى يوم التأسيس
  • تونس تشهد العديد من «الهزّات الأرضية» خلال أيام.. هل هنالك إمكانية لحدوث «زلزال»؟
  • الملك يجدد تأكيده على رفض الأردن لتهجير الفلسطينيين
  • محافظ الجيزة يعتمد اللائحة التنفيذية للمناطق الصناعية ويوجه بسرعة إشهار جمعية المستثمرين
  • الهيئة اللبنانية للعقارات: لإزالة الردميات بطريقة مدروسة لتسهيل مهمة البلديات ووزارة الأشغال
  • الملك عبدالله الثاني يستقبل وزير الداخلية السعودي
  • جلالة الملك يهنئ الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الإفريقي
  • الملك عبدالله: المتقاعدون العسكريون جاهزون لارتداء الفوتيك!
  • معدات إعادة الإعمار تتجه نحو جنوب غزة لبدء عملها بالمناطق المتضررة
  • عمان الأهلية تهنىء جلالة الملك بالسلامة