القذافي.. مخدر جديد رائج بين الشباب في ساحل العاج
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
بعد مرور 12 عاما على وفاة الزعيم الليبي السابق، لا يزال اسم القذافي على شفاه الجميع في ساحل العاج، وليس ذلك احتفالا بملك ملوك أفريقيا، بل لإطلاق اسمه على مخدر ينتشر بين الشباب، ويسوق على شكل أقراص، وغالبا ما يتم تناوله مع الكحول، ليتضاعف تأثيره المهدئ 10 مرات.
وتقول صحيفة "لوموند" الفرنسية إن هذه الظاهرة ولدت من أغنية لمجموعة "بابو 100" (100 Papo) التي لم تكن معروفة ألبتة، قبل أن تنشر هذا الصيف مقتطفا من أغنية على شبكة التواصل الاجتماعي "تيك توك"، بكلمات مكتوبة باللغة العامية الإيفوارية يرد فيها اسم القذافي.
وجاءت مصحوبة بصور تظهر شبابا تحت تأثير المخدر، أو يحاكون آثاره، ليبدو منهكين شبه عاجزين عن الوقوف، وفكوكهم مشدودة أحيانا أو وجوههم مغطاة بالعرق، ليصبح القذافي من الآن فصاعدا موضع تحد جديد.
انزعج الرأي العام بالطبع من هذا "القذافي" وأطلقت الشرطة، التي تعتبر هذه الظاهرة قضية صحة عامة، حملة وطنية في بداية شهر يوليو/تموز الماضي، لتشير مديرية شرطة مكافحة المخدرات يوم 6 سبتمبر/أيلول إلى أنها ضبطت 5 أطنان من "الأدوية الرديئة" أي الأدوية المزيفة.
ومنذ بداية الشهر، تضاعفت المضبوطات في المنطقة، وتم الإبلاغ في الصحافة المحلية عن ضبط 927 كيلوغراما من الأقراص في 12 سبتمبر/أيلول في سان بيدرو (جنوب غرب البلاد)، و16 ألف قرص في فيركيسيدوغو (شمال)، وتم إغلاق فرع "روكسي" المخصص للأدوية يوم الثلاثاء في سوق أدجامي في أبيدجان.
غير أن قنوات إمداد "القذافي" لم يتم تحديدها حتى الآن، ولكن يبدو أنها مصممة على غرار الترامادول حسب عدة مصادر، ويتم تسويقه في السوق الهندية، واستيراده في جميع أنحاء المنطقة، حتى إن كميات منه ضبطت في غانا وبوركينا فاسو والنيجر.
آثار جانبية خطيرةوأشارت الصحيفة إلى أن الرواية الرسمية التي قدمتها شرطة مكافحة المخدرات وكررتها الصحافة المحلية، تخلط بين المخدرين بسبب التشابه بين الترامادول وتراماكينغ، أحد الأسماء التجارية "للقذافي".
وقد أعلن المفوض بإدارة هذه الشرطة توري أتشيت مابونغا أن "هذا ليس مخدرا، بل مستحضرا ينتج عن خلط أدوية مع الماء أو الكحول من أجل الحصول على إحساس قوي".
ويأخذ هؤلاء الشباب الترامادول بجرعة 250 مليغراما، وهو مسكن للألم يوصف عادة للأشخاص المصابين بأمراض ميؤوس من شفائها، ويخلطونه مع مشروب فودي، وهو مشروب كحولي ومشروب طاقة رخيص الثمن، يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب الإيفواريين.
وقد كشف البحث على منصات بيع الأدوية الهندية عبر الإنترنت أن عقار تراماك الذي يسوق أيضا تحت اسم رويال، يتكون من مكونين نشطين، أحدهما مرخ للعضلات والثاني مادة أفيونية قوية توصف لعلاج الألم الشديد، ويمكن أن يسببا مجتمعين، آثارا جانبية خطيرة، كالحكة وعدم الراحة والتشنجات والإغماء.. بل إنها قد تكون قاتلة في حالة تناول جرعة زائدة، كما يوضح بوريس أفونيون المعروف باسم "ساتشمو"، وهو ناشط مجتمعي في جمعية تدعم الصحة الذاتية في المناطق الحضرية.
وبدلا من استخدام أحد الأسماء التجارية، يفضل المستهلكون تسمية هذا الدواء "بالتفاحة" نسبة إلى الفاكهة التي تزين علب الدواء، أو "225" التي تشير إلى جرعة المادة الفعالة في كل قرص.
ولكن لماذا لقب القذافي؟ يقول صامويل نغيسان، الذي يعمل في مشروع للحد من المخاطر على متعاطي المخدرات، إن هذا "المصطلح ظهر أثناء وبعد الأزمة في ساحل العاج، بين عامي 2011 و2013، عندما كانت الهجرة على أشدها"، لأنه كان على المهاجرين المرور عبر ليبيا للوصول إلى جزيرة لامبيدوزا.
عادات الاستهلاكوبصرف النظر عن أرقام المضبوطات التي أعلنتها مديرية مكافحة المخدرات، لا توجد إحصائيات وطنية تتعلق بهذا المخدر، سواء من حيث عدد المتعاطين أو عادات الاستهلاك، وهو يستهلك في المدن فقط بحسب مراقبين.
ولكنه لا يقتصر على أبيدجان، بل في مدن كبيرة أخرى مثل ياموسوكرو وبواكي وسان بيدرو، ويقول صامويل نغيسان "نستهلك القذافي حيث نشتريه، إما في محلات الدخان التي تبيعه أو في الشارع بالقرب من التجار"، وهو منتشر أساسا بين الطبقات الفقيرة من سكان ساحل العاج، لأنه رخيص نسبيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ساحل العاج
إقرأ أيضاً:
إحباط محاولة تهريب مخدر الماريجوانا بجمارك مطار الغردقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمكن رجال الجمارك مطار الغردقة الدولى برئاسه عبد العال نعمان مدير عام الادارة العامة لجمارك الغردقة من ضبط كمية من مخدر الماريجوانا بالمخالفة لقانون مكافحة المخدرات رقم ١٨٢ لسنة ١٩٦٠ وقانون الجمارك رقم ٢٠٧ لسنة ٢٠٢٠ وقانون الإستيراد والتصدير رقم ١١٨ لسنة ١٩٧٥
ففى أثناء إنهاء اجراءات تفتيش الركاب بالادارة الثانية برئاسة جابر محمد موسي مدير الادارة اشتبه محمد عبد الحليم ابراهيم مأمور اللجنة الجمركية فى راكبة ألمانية الجنسية قادمة من ألمانيا أثناء خروجها من بوابة اللجنة الجمركية.
وتم تمرير حقائبها على جهاز الفحص بأشعة X-RAY وعرض الراكبة على جهاز الغحص بمعرفة إبراهيم محمد مأمور الفحص ومحمد صبحي رئيس القسم فتم تأكيد الاشتباه.
قام محمد سيد محمد نائب مدير الادارة بتكليف محمود أحمد خميس مأمور الجمرك ومحمود عبد الرافع رئيس قسم التفتيش بتفتيش حقائب الراكبة .
وتم ندب آيه مصطفي عبد المقصود من إدارة أمن المواني بمطار الغردقة للتفتيش الذاتي للراكبة فتبين وجود كمية من مخدر الماريجوانا بالتفتيش الذاتي.
وقام بالجرد والتحريز رضوان ابو القاسم محمد و علي ابو الحسن محمود بحضور أحمد عسكر رئيس قسم مكافحة التهرب الجمركي ووليد زيادة وعبدالمحسن الشعيني مدير ادارة الأمن الجمركي
قرر عبدالعال نعمان مدير عام جمارك الغردقة إتخاذ الإجراءات القانونية وتحرير محضر ضبط جمركى رقم ١ لسنة ٢٠٢٥ بعد العرض على عمر خليفه رئيس الادارة المركزية لجمارك البحر الاحمر والمنطقة الجنوبية بالتنسيق مع د سعد سالم رئيس الادارة المركزية لتكنولوجيا الالتزام .