ذكرى رحيله الثانية.. 5 كؤوس عالم عسكرية في عهد المشير طنطاوي
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
تحل اليوم الخميس الموافق 21 سبتمبر 2023، الذكرى الثانية لرحيل المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام السابق للقوات المسلحة المصرية، الذي يعد أحد الداعمين بقوة للرياضة، خاصة كرة القدم حيث حقق المنتخب العسكري في عهده العديد من الإنجازات، أبرزها تحقيق بطولة العالم 5 مرات.
وُلد المشير محمد حسين طنطاوي، في 31 أكتوبر عام 1935، بمنطقة عابدين في القاهرة، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام قبل الماضي، وهو في سن الـ58، لتفقد الرياضة المصرية رجلًا محبًا لها وأكبر الداعمين لها بالرغم من حياته العسكرية والحروب الصعبة التي خاضها طوال فترة حمله الراية الوطنية.
وتظل القوات المسلحة المصرية، ينبوعًا للعطاء من أجل حماية كل ذرة تراب من الوطن، كما تعد داعمًا رئيسيًا للرياضية على مستوى المحروسة، حيث تحرص دائمًا على الارتقاء بالمنظومة الرياضية، وتحقيق أقصى درجات التطور مع مختلف الجهات والألعاب المتنوعة، ولكن على مستوى كرة القدم، فإن هناك العديد من النجاحات والإنجازات منذ قديم الزمان، واستمرت حتى الآن بوجود ناد مميز يناطح الأندية الكبيرة في الدوري الممتاز وهو طلائع الجيش، الذي يقدم مستويات رائعة منذ صعوده لدوري الأضواء والشهرة، وذلك بجانب نادي حرس الحدود الذي هبط للدرجة الأدنى، إذ للثنائي نصيب من البطولات المحلية من فكي الأهلي والزمالك قطبي الكرة المصرية، ولكن قبل ذلك كان المنتخب العسكري الوطني له نصيب الأسد في الإنجازات التي تحققت في عهد الراحل المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، حيث إن منتخب مصر العسكري لكرة القدم أحد منتخبات الكرة التابعة للمجلس الدولي للرياضة العسكرية.
المشير محمد حسين طنطاويالمنتخب العسكري صنع المعجزات وأصبح الثالث عالميًاوتستعرض «البوابة نيوز» في السطور التالية، أبرز إنجازات المنتخب العسكري في عهد المشير طنطاوي.
المشير طنطاوي كان محبًا للرياضة ومشجعًا وداعمًا كبيرًا لها، بالرغم من حياته العسكرية الجادة والحروب العديدة التي خاضها، فضلًا عن البزة المتوجة بالنياشين والأوسمة المعبرة عن بطولاته العديدة، لكن في فترة توليه منصب وزير الدفاع، خلال الفترة منذ عام 1991 إلى 2012، كان له أدوارًا داعمة للرياضة بعيدًا عن حياته العسكرية، إذ حقق المنتخب العسكري في عهده، بطولة كأس العالم العسكرية 5 مرات في أعوام «1993، 1999، 2001، 2005، 2007»، محتلًا بها المركز الثالث عالميًا حتى الآن خلف إيطاليا الأول واليونان الوصيف، ومتفوقًا على منتخبات مثل فرنسا وإنجلترا والبرازيل.
كما حقق المنتخب العسكري في عهد المشير طنطاوي، بطولة كأس أفريقيا العسكرية مرتين في عامي 1998 و2005، بالإضافة إلى وصافة كأس العالم العسكرية في عامي 2003 و2011.
في عام 1993 أقيمت بطولة كأس العالم العسكرية في المغرب، وتوج المنتخب العسكري وقتها باللقب للمرة الأولى في تاريخه بعد الفوز على المغرب على ملعبه ووسط جماهيره بثلاثة أهداف مقابل هدفين، سجل ثلاثية الفراعنة حينذاك، أحمد الكأس وياسر ريان ومصطفى صادق، وكان مدحت فقوسة هو المدير الفني الذي قاد المنتخب للتتويج باللقب الأول.
المنتخب العسكريوفي نسخة عام 1999، أقيمت البطولة في كرواتيا، وتوج رجال الفراعنة باللقب الثاني بعد الفوز على اليونان بركلات الترجيح، وذلك قبل أن تحتضن مصر بطولة كأس العالم العسكرية في عام 2001، ليحصل المنتخب العسكري على اللقب الثالث بعد الانتصار على اليونان بثلاثية نظيفة.
وفي 2005، أقيمت البطولة في ألمانيا، توج بها أبناء النيل باللقب الرابع بعد الفوز على الجزائر بهدف للا شئ، قبل أن يختتم المنتخب العسكري سجل بطولاته من بطولة كأس العالم في 2007، التي أقيمت في الهند، وحينها أحرز الفراعنة اللقب الخامس بعد التغلب على الكاميرون في النهائي بثنائية دون رد.
وكانت آخر مشاركة للفراعنة في بطولة كأس العالم العسكرية في عام 2017، التي استضافتها العاصمة العمانية مسقط، وحينها حقق المنتخب المصري المركز الرابع بعد الخسارة من شقيقه السوري بركلات الترجيح بنتيجة 6-5، وذلك بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدفين لمثلهما سجلهما صلاح سليمان وأحمد الشيخ، وكان منتخب عمان بطل هذه النسخة من البطولة بعد الفوز على قطر بركلات الترجيح أيضًا، وكان المخضرم محمد عمر المدير الفني للمنتخب العسكري حينذاك، الذي تخلف عن مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بمونديال العالم العسكري بعمان؛ بسبب تعرضه لوعكة صحية وقتها، حيث بدأ اللقاء بتشكيل مكون من الأسماء التالية: محمود أبو السعود فى حراسة المرمى، وأمامه صلاح سليمان، وأحمد توفيق، وهشام شمامة، ورجب بكار في خط الدفاع، وفي خط الوسط محمد رزق، ومحمد رمضان، ونور السيد، وفي الهجوم محمد طارق، وعمرو كمال، وأحمد الشيخ، ويأتي ذلك بجانب نجوم سجلت اسمها في سجلات تاريخ كأس العالم العسكرية، مثل عبدالحميد بسيوني ووائل جمعة، وغيرهما من نجوم المنتخب العسكري.
المنتخب العسكريالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المشير طنطاوي المنتخب العسكري طنطاوي المشير محمد حسين طنطاوي المشیر طنطاوی بعد الفوز على حقق المنتخب فی عام
إقرأ أيضاً:
الديمقراطيات الأوروبية بين مطرقة الأوليجارشية الأمريكية وسندان الاستبداد الروسي والصيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية مقالة عن النظام العالمى المضطرب، تصبح الديمقراطيات المتوسطة الحجم والمتحضرة فريسة سهلة للمتنمرين. حان الوقت لإعادة تأكيد قوة أوروبا.
وقال الكاتب «لورينزو مارسِلي» أننا فى عالم تسيطر عليه الأوليجارشية الأمريكية والاستبداد الروسى والصيني، تبدو الديمقراطيات الأوروبية وكأنها بقايا من عصر غابر.
الحماس الجماعى والتفكير القطيعى الذى صاحب تنصيب دونالد ترامب الشهر الماضى قد يكون إما نذيرًا بعصر ذهبى جديد للولايات المتحدة أو فقاعة مفرطة فى الغرور محكومة بالانفجار.
الصين قد تنجح فى إعادة تشكيل العالم على صورتها، أو قد تنهار تحت وطأة التراجع الديموغرافى والركود الاقتصادي.
أوروبا، رغم كونها ليست الوحيدة عند مفترق طرق تاريخي، إلا أنها تبدو الأكثر غرقًا فى التشاؤم واليأس والشك الذاتي.
فى عام ١٤٩٢، وبينما كان كريستوفر كولومبوس يكتشف العالم الجديد وإسبانيا تنطلق فى عصرها الذهبي، كانت القوات الإسبانية تستعد للسيطرة على أجزاء كبيرة من إيطاليا.
فى ذلك الوقت، كانت فلورنسا وميلانو والبندقية من أغنى مدن أوروبا، لكنها، رغم ازدهارها، كانت غارقة فى هوياتها المستقلة، رافضة تشكيل دولة موحدة، النتيجة كانت تقسيم شبه الجزيرة الإيطالية، إذ لم يعد هناك مكان لدول المدن فى عالم تحكمه الأمم.
الوضع اليوم ليس بعيدًا عن ذلك، فأوروبا تواجه عالمًا تهيمن عليه «دول الحضارة»، التى تُبنى على أسس ثقافية بدلًا من السياسة، لتحل محل الدول القومية التقليدية.
والاعتماد على أن التوسع العسكرى الروسي، أو الهيمنة الصناعية الصينية، أو التهديدات الجمركية الأمريكية، سيدفع أوروبا نحو الطموح والاستقلالية يبدو أمرًا واهيًا، إذ إن الخوف وحده لا يمكن أن يكون دافعًا للحركة.
يتحدث قادة الاتحاد الأوروبى عن «استجابات قوية» للتهديدات الأمريكية، لكن الحقيقة أن أوروبا لم تتجاوز مرحلة جلد الذات والخضوع للقوى الكبرى، المطلوب اليوم هو استعادة الجرأة والطموح، والتخلى عن بعض المجاملات فى عالم لم يعد يُبد أى احترام للأدب الدبلوماسي.
نعم، يجب أن تظل أوروبا مخلصة للمبادئ الأخلاقية التى نادى بها الفيلسوف الألمانى إيمانويل كانط، وأن تؤمن بعالم تسوده القوانين والمساواة. لكن فى الوقت نفسه، يجب أن تحتفل بإنجازاتها المشتركة وتدافع عنها بكل قوة.
فى حين تستعد الولايات المتحدة لاستعمار المريخ، تتجاهل مسئوليتها فى الحفاظ على كوكب الأرض وسط أزمة مناخية متفاقمة.
وفى حين يستثمر العالم فى الذكاء الاصطناعي، تعانى المدن الأمريكية من أزمات الإدمان والفقر المدقع.
رغم هذه التحديات، لا تزال أوروبا متقدمة فى عدة مجالات، فهى رائدة فى الطاقة المتجددة، والسياسات المناخية، والاقتصاد الاجتماعى الذى يحد من تجاوزات الرأسمالية المتوحشة.
صحيح أن الإنتاجية الاقتصادية تتراجع، وأوروبا تخسر سباق التكنولوجيا أمام الصين والولايات المتحدة، كما أنها تعانى من ضعف عسكرى واعتماد طاقي، لكن كل هذه العقبات يمكن تجاوزها من خلال خطوة واحدة: تعزيز الوحدة الأوروبية.
إذا تمكن الاتحاد الأوروبى من استغلال أسواقه المالية الضخمة والمجزأة، فسيكون قادرًا على تمويل نهضته الاقتصادية والتكنولوجية والحد من التأثير الأجنبى على ديمقراطياته.
وعلى الصعيد العسكري، فإن التعاون الدفاعى بين الدول الأوروبية يمكن أن يحولها إلى قوة لا يُستهان بها؛ إذ أنفق أعضاء الاتحاد الأوروبى ٣٢٦ مليار يورو على الدفاع فى ٢٠٢٤، مقارنة بـ ١٤٥ مليار يورو فقط أنفقتها روسيا لعام ٢٠٢٥.
وإذا تحدثت أوروبا بصوت واحد، فإنها ستكون قادرة على إبرام اتفاقيات دولية، كما حدث مع تكتلات مثل «ميركوسور» فى أمريكا الجنوبية والمكسيك، بما يعزز مصالحها ومصالح العالم.
على سبيل المثال، يمكن لأوروبا التعاون مع الصين فى وضع خطة تمويل مشتركة لدعم التحول البيئى فى البلدان النامية، مما يسهم فى نشر توربينات الرياح الأوروبية وأنظمة البطاريات الصينية فى دول مثل فيتنام وإندونيسيا وكينيا وبيرو، مثل هذه الشراكات قد تُحقق مكاسب للطرفين وتساعد فى إنقاذ الكوكب.