استهدفت طائرة مسيّرة دون طيار، يرجح أنها إسرائيلية، شخصين كانا يستقلان دراجة نارية في بلدة بيت جن غرب العاصمة دمشق، ما أسفر عن استشهادهما على الفور.

وأفاد شهود عيان في المنطقة، بأن طائرة استهدفت القياديين السابقين في فصائل المعارضة المسلحة جنوبي سوريا، أحدهما علي عكاشة ويلقب بـ"أبو جراح"، والثاني اسمه "الولاء زاهر السعدي"، ويلقب بـ"أبو علاء"، ما أسفر عن استشهادهما.

ولا تزال طائرات الاستطلاع تحوم في أجواء المنطقة بعد مرور ساعات على الاستهداف.

ونشرت صفحات إخبارية محلية عبر "فيسبوك"، صورًا تظهر المنطقة التي تعرضت للاستهداف، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن مقتل شخصين، نفذته طائرة إسرائيلية في بيت جن.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن وسائل إعلام سورية خبر الاستهداف، مشيرة إلى أن الشهيدين ينتميان لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، المدعومة إيرانيًا.

اقرأ أيضاً

قصف إسرائيلي جديد يستهدف محيط العاصمة السورية دمشق

ولم تعلن إسرائيل رسميًا مسؤوليتها عن الاستهداف، حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

و"الجهاد الإسلامي" هو فصيل مسلح مدعوم إيرانيًا، يشكل مع حركة "حماس" وفصائل أخرى، تحالف القوى الفلسطينية المناهض لإسرائيل في قطاع غزة.

وتستهدف إسرائيل بشكل متكرر لأي تحركات بالقرب من الحدود الإسرائيلية- السورية، إذ قصفت في 2 مارس/آذار الماضي، موقعًا عسكريًا لقوات النظام السوري في قرية بئر عجم جنوبي بلدة القنيطرة، دون أضرار.

كما نفذت وحدات إسرائيلية أيضًا عمليات اعتقال على الحدود مع سوريا، أحدثها كان اعتقال مشتبه به على الحدود مع سوريا، في كانون الثاني الماضي، بعد عبوره إلى مرتفعات الجولان، قادمًا من الأراضي السورية، حسب إعلان الجيش الإسرائيلي.

وارتفعت وتيرة العمليات الأمنية على الحدود الجنوبية السورية بمحاذاة الجولان السوري المحتل، منذ مطلع العام الحالي، إذ أعلنت إسرائيل عن سلسلة من العمليات الأمنية ضبطت خلالها عمليات لتهريب المخدرات، كما أحبطت عددًا من عمليات التسلل باتجاه أراضيها من قبل أفراد قالت إنهم على صلة بإيران.

اقرأ أيضاً

إصابة عسكريين وأضرار مادية جراء قصف إسرائيلي جديد بمحيط دمشق

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل قصف إسرائيلي دمشق الجهاد

إقرأ أيضاً:

بدون مفاجآت أو تغيير.. استعدادات لانتخابات برلمانية محسومة النتائج في سوريا

تغزو صور عشرات المرشحين الطامحين بالوصول إلى مجلس الشعب (البرلمان) الساحات والشوارع الرئيسية في دمشق، قبل انتخابات تشريعية مقررة الاثنين، لا يُنتظر أن تحمل نتائجها مفاجآت أو تغييرا في المشهد السياسي الذي يتصدره حزب البعث الحاكم، وفقا لفرانس برس.

ويقول فواز حنا (56 سنة) لوكالة فرانس برس بينما يقف أمام استديو تصوير يملكه في دمشق "ثمة أسماء وصور جديدة، لكن هناك أخرى قديمة اعتدنا على رؤيتها" عند كل استحقاق.

ويضيف "مطالبنا معيشية بحتة (..) نطلب من المرشحين أن يكونوا على قدر مسؤولية الشعارات التي يرفعونها، وأن يلتزموا بالوعود التي يطلقونها".

في ساحة رئيسية وسط دمشق، رفع أحد المرشحين لافتة موقعة باسمه جاء فيها "معاً لدعم المشاريع الصغيرة". وعلى بعد أمتار منها، اتخذ مرشح آخر شعار "صناعة منافسة.. اقتصاد مُزهر"، على غرار العديد من الشعارات التي تركز على تحسين الأوضاع المعيشية، بعد أكثر من 13 عاما من نزاع مدمر مزق البلاد، وتخللته أزمات اقتصادية متلاحقة دفعت غالبية السوريين تحت خط الفقر.

والانتخابات التي حدد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، موعدها منتصف الشهر الحالي هي رابع انتخابات تُجرى بعد اندلاع النزاع عام 2011، في غياب أي معارضة فعلية مؤثرة داخل سوريا، وفي وقت لا تزال فيه مناطق واسعة خارج سيطرة النظام.

وتُجرى الانتخابات التشريعية مرة كل أربع سنوات. ويفوز بانتظام حزب البعث الذي يقوده الأسد بغالبية المقاعد البالغة 250، وفقا لفرانس برس.

تُجرى الانتخابات التشريعية مرة كل أربع سنوات

وتتوزع المقاعد مناصفة تقريبا بين قطاع العمال والفلاحين (127 مقعدا) وبقية فئات الشعب (123 مقعدا). وبلغ عدد المتقدمين لهذه الدورة البرلمانية 8,953 مرشحا، بينهم 1317 امرأة، وفق السلطات.

تقول، آية جديد (22 سنة)، وهي طالبة في كلية الإعلام في جامعة دمشق "ليس لدي وعي سياسي كاف لأعرف ماذا يحدث في انتخابات مجلس الشعب، لكنني أشاهد على غرار جميع الناس الصور والشعارات في كل مكان".

لكن عدم اهتمامها السياسي لا يمنعها من تسجيل ملاحظات عدة بينها "أن معظم المرشحين من الرجال". وتضيف "لم أشاهد إلا صورتين لمرشحتين" إضافة إلى "ندرة الشباب المرشحين".

ويشترط في المرشح لمجلس الشعب أن يحمل الجنسية السورية منذ عشر سنوات على الأقل، وأن يكون قد أتم الخامسة والعشرين من عمره وألا يكون محكوما بجناية أو جنحة بحكم مبرم.

ويمكن لأي سوري بلغ الثامنة عشر من عمره أن يدلي بصوته، بعد حضوره بشكل شخصي إلى مركز اقتراع.

ولا يمكن للمقيمين في مناطق عدة خارج سيطرة النظام أو ملايين اللاجئين الذين شردتهم الحرب المشاركة في الاقتراع.

وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، بينما تسيطر هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى أقل نفوذا على مناطق في إدلب (شمال غرب) ومحيطها. وتنتشر فصائل موالية لأنقرة مع قوات تركية في شريط حدودي واسع في شمال البلاد.

وحددت السلطات للمتحدرين من تلك المناطق والمقيمين تحت سيطرتها مراكز اقتراع في محافظات أخرى. وتنتشر في دمشق لافتات وملصقات لمرشحين من محافظتي إدلب والرقة (شمال).

تكرار لانتخابات سابقة

وتنتقد تحالفات سياسية معارضة تأسست خارج البلاد "عبثية" الانتخابات. وقال رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، بدر جاموس، في وقت سابق هذا الأسبوع إنها "تكرار لكل الانتخابات السابقة التي تمثل السلطة الحاكمة وحدها" بغياب تسوية سياسية للنزاع الذي أودى بحياة أكثر من نصف مليون سوري.

ومنذ عام 2014، فشلت محاولات التوصل الى تسوية سياسية للنزاع برعاية الأمم المتحدة. وبعدما كانت المعارضة تفاوض على مرحلة انتقالية تبدأ بتنحي الأسد، اقتصرت المحادثات منذ عام 2019 على اجتماعات لبحث تعديل أو وضع دستور جديد، لكنها لم تحقق أي تقدم. وفقدت المعارضة السياسية تباعا الزخم الدولي الداعم.

"ورقة بيضاء"

لا يتوقع الموظف في شركة تنظيم احتفالات، جوني عربش (46 سنة)، أن "تختلف الانتخابات عن سابقاتها، إذ تتكرر الأسماء" لكنه يطالب المرشحين أن "يعملوا من أجل الشعب الذي تعب طيلة سنوات الحرب".

ويضيف "نتابع أخباراً حول انفتاح سياسي وتقارب مع السعودية وتقارب محتمل مع تركيا، ونأمل أن ينعكس ذلك على عمل المجلس وعلى الأوضاع المعيشية".

وشهد العام الماضي تغيرات على الساحة الدبلوماسية السورية تمثلت باستئناف دول خليجية على رأسها السعودية علاقاتها مع دمشق، التي استعادت مقعدها في جامعة الدول العربية وحضر الأسد قمتي الرياض والبحرين.

وفي مؤشر على احتمال تحسن العلاقات بين أنقرة ودمشق بعد قطيعة منذ 2011، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأحد، أنه قد يدعو الأسد إلى تركيا "في أي وقت"، في حين يشترط الأسد انسحاب القوات التركية من شمال البلاد قبل حصول أي لقاء.

وفي خيمة انتخابية في دمشق، يستقبل عدد من مرشحي إحدى القوائم الناخبين للاستماع الى مطالبهم. ورفعت صور كبيرة لقائمة تضم بمعظمها رجال أعمال يرتدون بزات رسمية.

ويبدي مدرس مادة الجغرافيا، حسام شاهين (40 سنة)، حماسة للاقتراع ويدعو أصدقاءه للمشاركة الاثنين.

ويقول لفرانس برس "علينا أن ندفع بالحياة الدستورية وأن ننتخب بدلاً من أن نشاهد وننتقد".

لكن، بشير (33 عاما)، وهو أستاذ جامعي فضل عدم ذكر شهرته، يعتبر أن الانتخابات "محسومة" النتائج.

ويقول "لا أؤمن بأي من الأسماء المطروحة، لكنني في الوقت ذاته مقتنع بأن من حقي المشاركة (..) لذا سأقترع بورقة بيضاء".

مقالات مشابهة

  • «الجهاد الإسلامي»: مجزرة «المواصي» استمرار لحرب الإبادة بحق الفلسطينيين
  • الجهاد الإسلامي تعلق على "عملية المواصي"
  • تصريحات جديدة لأردوغان بشأن التقارب المحتمل مع دمشق
  • بدون مفاجآت أو تغيير.. استعدادات لانتخابات برلمانية محسومة النتائج في سوريا
  • إسرائيل تعلن مقتل ضابط على الجبهة الشمالية ..وإطلاق صواريخ من الجبهة السورية نحو الجولان .. عاجل
  • مقتل جندي إسرائيلي قرب الحدود مع لبنان وقصف موقع في سوريا
  • مقتل ضابط شمال إسرائيل وحريق بالجولان جراء صاروخ أطلق من سوريا
  • الخط الثاني من الحدود الجنوبية في مرمى الاستهداف الاسرائيلي
  • سوريا دخلت حرب حزب الله.. هل ستهاجم دمشق إسرائيل؟
  • للمرة الأولى منذ 12 عاما.. الخطوط الجوية السورية تستأنف رحلاتها إلى السعودية