موقع 24:
2025-03-31@15:00:25 GMT

أوروبا على وشك تسليم أوكرانيا لبوتين

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

أوروبا على وشك تسليم أوكرانيا لبوتين

أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيسوز مورافيتسكي أن بلاده "لم تعد تنقل الأسلحة إلى أوكرانيا"، وأنها ستركز بدل ذلك على "التسلح بأسلحة أكثر حداثة"، ورغم أن هذا الإعلان مثير للجدل، لا يرجح أن يتغيّر الوضع في أوكرانيا في المدى القصير.

بدو الأمر وكأنه إقرار بأن أوكرانيا غير قادرة على الفوز في هذه الحرب.

وتقول صحيفة "تلغرف" إن لغة التصريح مثيرة للاهتمام، خاصةً أن الرئيس البولندي أندريه دودا قال إن كييف تتصرف "مثل شخص يغرق ويتشبث بأي شيء متاح"، ما قد يؤدي إلى إسقاط الذين يحاولون إنقاذه.

ويبدو الأمر وكأنه إقرار بأن أوكرانيا غير قادرة على الفوز في هذه الحرب،  وأن أوروبا  عاجزة عن  الاستمرار في توفير الإمدادات لها. الحبوب الأوكرانية

ربط كل المعلقين تقريباً بين قرار بولندا والنزاع على بيع الحبوب الأوكرانية الرخيصة داخل الاتحاد الأوروبي. ورغم أن هذه الرواية للأحداث تنطوي على بعض الحقيقة، فإن النقطة الأكثر صلة بالموضوع هي أن بولندا لم يعد لديها العتاد اللازم لإرساله. وبعد واشنطن ولندن، أصبحت وارسو أكبر جهة مانحة عسكرية منذ بداية الغزو الشامل.

Europe is on the verge of surrendering Ukraine to Putin https://t.co/qzE3WiN1rV

— BM (@bmangh) September 21, 2023

قدمت بولندا لأوكرانيا بالفعل كل منصاتها ومركباتها العسكرية القديمة من الحقبة السوفيتية، بالإضافة إلى جزء كبير من معداتها الأكثر حداثة، بينها أكثر من 60 دبابة من طراز ليوبارد 1، و24 دبابة من طراز ليوبارد 2. ولكن "تلغراف" تقول إن هذا السخاء يقترب من نهايته، وذلك جزئياً لأن الخزانة أصبحت فارغة.

سوالكي

منذ بدأت الحرب كانت بولندا تراقب بكل حزم وتوتر منطقة سوالكي، الشريط البري الرفيع الذي يفصل بين بولندا وبيلاروسيا والأسطول النووي الروسي في جيب كالينينغراد.
وبناء على ذلك، كانت وارسو حريصة على تعزيز دفاعاتها وقواتها العسكرية، ومواصلة التعزيزات العسكرية التي بدأت بعد غزو شبه جزيرة القرم في 2014. وبينما كان غرب القارة يشتري النفط والغاز الروسي بجشع، كانت دول البلطيق وبولندا تستثمر في الدروع والقذائف. ومن الطبيعي أن وارسو غير راغبة في التعهد بمخزونها الجديد لكييف حتى قبل أن تستلمه.

Polish and Slovak now, later EU-wide elections risk to weaken our efforts towards Ukraine… when they needed a boost instead.

This is the time for European democracy to remain steadfast and deliver !https://t.co/uJkRlTQpC6

— Guy Verhofstadt (@guyverhofstadt) September 21, 2023

ولا يجب المبالغة في قراءة قرار بولندا. ولم تقل وارسو إنها ستوقف التدفقات الحيوية للذخائر، وسيستمر دورها الأساسي مركزاً لوجستياً لجميع المساعدات العسكرية الغربية التي تشق طريقها عبر المحيط الأطلسي، وعبر أوروبا إلى ساحات القتال في جنوب وشرق أوكرانيا. ودون هذه التدفقات، بكل صراحة، كانت أوكرانيا ستسقط قبل الشتاء الماضي.
ومن المرجح أيضاً أن تستمر بولندا في إرسال الذخائر القديمة التي أثبتت قيمتها الكبيرة في نسخة هذا القرن من الحرب العظمى، وهو الصراع الذي تهيمن عليه المدفعية، وهجمات المشاة، وأميال وأميال من الدفاعات متعددة الطبقات.
ويتميز هذا النوع من القتال باستهلاك كميات كبيرة من الذخيرة، خاصة قذائف المدفعية، لذلك فإن الإمدادات الإضافية تعتبر ذات قيمة كبيرة مع انخفاض المخزونات. وحتى لو توقفت بولندا عن إرسال منصات الأسلحة، فإن هذا يمكن أن يشكل مساهمة كبيرة في الدفاع عن كييف.
ومع ذلك، حتى لو تحسنت العلاقات بين وارسو، وكييف، فإن القيود المفروضة على المتاح فعلياً ستظل قائمة. وكذلك ستنتشر الأنباء  عن الشك المنتشر عبر العواصم الأوروبية. ومع استمرار الحرب دون أي نقطة نهاية في الأفق، من الصعب ألا نتساءل: أي قطعة دومينو ستكون التالية؟

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية أوكرانيا بوتين

إقرأ أيضاً:

روسيا والصين تبحثان الحرب في أوكرانيا خلال اجتماع الأسبوع المقبل

عواصم "أ ف ب" "د ب أ": يعتزم وزيرا خارجية روسيا والصين التباحث بشأن الحرب في أوكرانيا الأسبوع المقبل، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان الجمعة.

وسيناقش وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الصيني وانج لي "احتمالات تسوية الأزمة الأوكرانية"، من بين قضايا دولية أخرى.

وبحسب البيان، تشمل أجندة الاجتماع الذي سينعقد في موسكو القضايا الثنائية أيضا.

يذكر أن الصين حليفة وثيقة لروسيا، إلا أن بكين تنتقد حقيقة أن الحرب التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا تثير اضطرابات دولية كبيرة.

ورفضت أوكرانيا خطة سلام اقترحتها القيادة الصينية لقربها من المواقف الروسية.

واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس وضع أوكرانيا تحت إدارة الأمم المتحدة بينما تجري الانتخابات الجديدة.

أوكرانيا تتهم روسيا

اتهمت شركة "نافتوغاز" الأوكرانية للطاقة روسيا الجمعة بضرب بنى تحتية للغاز، في انتهاك لاتفاق هش أعلنته واشنطن ومن المفترض أن يمنع استهداف مواقع الطاقة.

وقالت الشركة التابعة للدولة إنّ "العدو قصف مواقع تابعة لمجموعة نافتوغاز"، ما أدّى إلى أضرار في "مرافق لإنتاج الغاز"، واصفة هذه الضربة بـ"محاولة" روسية لـ"تقويض استقرار الطاقة" في أوكرانيا.

ولم تقدم "نافتوغاز" تفاصيل بشأن البنى التحتية المتضرّرة أو مواقعها، لكن وسائل إعلام تفيد منذ أشهر بأنّ روسيا التي تشنّ حربا على جارتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، تستهدف مواقع إنتاج نفط وغاز، وتركّز بشكل رئيسي على مناطق بولتافا (وسط أوكرانيا) وخاركيف (شمال شرق).

وقال الموقع الإلكتروني "اييفروبييسكا برافدا"، "وفقا للتقديرات، فقدت أوكرانيا حوالى 40 في المئة من قدراتها لإنتاج الغاز"، ستضطرّ إلى استيراد جزء كبير في الشتاء المقبل.

واتهمت روسيا أوكرانيا في وقت سابق خلال النهار، باستهداف بنى تحتية للطاقة على أراضيها يومي الخميس والجمعة. وكان البلدان قد تبادلا اتهامات مماثلة في اليوم السابق.

وبعد محادثات في السعودية بوساطة واشنطن الثلاثاء، أعلن البيت الأبيض اتفاق هدنة في البحر الأسود، حيث كانت الأعمال العدائية محدودة للغاية منذ أشهر.

لكنّ الكرملين وضع شرطا يبدو أنّه لم يُلبَّ إذ أشار إلى أنّ هذا الاتفاق لن يدخل حيّز التنفيذ إلا بعد "رفع" القيود الغربية المفروضة على التصدير التجاري للحبوب والأسمدة الروسية.

وخلال القمة التي شاركت فيها حوالى ثلاثين دولة أوروبية في باريس الخميس، أعلن حلفاء كييف بالإجماع معارضتهم رفع العقوبات المفروضة على روسيا.

إدارة مؤقتة

ذكر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه يمكن تطبيق إدارة مؤقتة في أوكرانيا يمكن مناقشتها تحت رعاية الأمم المتحدة بالتعاون مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية وشركاء روسيا.

وقال بوتين في حديث لطاقم البحرية بمدينة مورمانسك الروسية، نشره حساب الكرملين عبر تطبيق تليجرام: "من حيث المبدأ، سيكون من الممكن، تحت رعاية الأمم المتحدة، ومع الولايات المتحدة، وحتى مع الدول الأوروبية، وبالطبع مع شركائنا وأصدقائنا، مناقشة إمكانية إدخال إدارة مؤقتة إلى أوكرانيا".،حسبما ذكرت اليوم الجمعةوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وأضاف أن "السلطات المدنية، في الواقع، ليست شرعية اليوم وفقا للدستور الأوكراني، لأن الانتخابات الرئاسية لم تجر".

ولفت الرئيس الروسي إلى أن "الدستور صمم بحيث يعين الجميع من قبل الرئيس، بما في ذلك السلطات الإقليمية. ويعين المحافظون، وهكذا. إذا كان هو (رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي) غير شرعي، فالجميع غير شرعي أيضا".

يشار إلى أن روسيا شددت مرارا على أن ولاية زيلينسكي في المنصب انتهت في مايو الماضي، وأن أوكرانيا يجب أن تجري انتخابات جديدة.

غير أن البرلمان الأوكراني أقر في شهر فبراير الماضي، مشروع قرار يؤكد شرعية بقاء زيلينسكي رئيسا للبلاد بموجب الاحكام العرفية والذي ينص على أنه "لا يمكن إجراء الانتخابات في ظل الأحكام العرفية" طالما استمرت الحرب مع روسيا.

وتأتي تصريحات بوتين بعد ساعات من ختام قمة استضافها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحثت نشر قوات في أوكرانيا لتعزيز اتفاق سلام نهائي. وقال ماكرون إن "العديد" من الدول الأخرى تريد أن تكون جزءا من القوة إلى جانب فرنسا وبريطانيا، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

وحذرت روسيا من أنها لن تقبل أي قوات من الدول الأعضاء بالناتو في إطار قوة حفظ سلام محتملة.

واتهم ماكرون ومشاركون آخرون في قمة باريس روسيا بالتظاهر فقط بأنها تريد تسوية تفاوضية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "إنهم يتلاعبون، ويريدون كسب الوقت. ولا يمكننا السماح لهم بإطالة أمد هذا، بينما يواصلون غزوهم غير القانوني"، وفقا لأسوشيتد برس (أ ب).

مقالات مشابهة

  • من غرينلاند إلى أوكرانيا.. هل يعيد ترامب وبوتين تشكيل خريطة العالم؟
  • بولندا ترحّب بتشكيل الحكومة السوريّة الجديدة
  • الجيش خاض أربع معارك رئيسية كانت سببا في انهيار الميليشيا في وسط السودان
  • تطورات الحرب.. مقترح إسرائيلي جديد وجنود يرفضون الخدمة العسكرية
  • ترامب يربك أوروبا.. أوكرانيا ليست الحالة الوحيدة
  • روسيا تسلم أوكرانيا جثامين 909 جنود
  • الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • أوكرانيا تتسلم رفات 909 جنود
  • زيلينسكي: لن نعترف بأن المساعدات العسكرية الأميركية كانت قروضا
  • روسيا والصين تبحثان الحرب في أوكرانيا خلال اجتماع الأسبوع المقبل