عادات موروثة من العصور الوسطى وتستخدم حتى الآن.. منها تربية الحيوانات الأليفة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
مع سقوط روما في القرن الرابع عشر، وبداية ظهور عصر النهضة، كانت فترة العصور الوسطى في أوروبا قد بدأت في الازدهار، وحملت معها الكثير من العادات المتطورة الجديدة التي باتت تستخدمها عدد من شعوب الدول، وانتهت تلك الفترة بعد قرون شهدتها من التقدم في مجالات الطب والتكنولوجيا والأدب والفن، تاركة خلفها مجموعة من الأدوات والأمور اليومية التي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.
واستعرض موقع «history» العالمي، أبرز الأمور الحياتية والمواد الملموسة التي لا تزال تستخدمها الشعوب حتى اليوم، دون دراية أنها في الأصل موروثة من العصور الوسطى بالتاريخ.
ويأتي من أبرز تلك العادات أو المواد المستخدمة:
- تربية الحيوانات في المنزلمثل الطبقات المميزة في العديد من الفترات التاريخية التي تم توثيقها على مر القرون الماضية، لم يهدر أولئك الذين يعيشون في العصور الوسطى أي فرصة للتباهي بمكانتهم الاجتماعية وسلطتهم وهيبتهم من خلال استعراض ممتلكاتهم الخاصة، فبالإضافة إلى قيمتها النقدية إلا إنها كانت نادرة أيضًا في هذا الوقت من الزمن.
وكان الحصول على كل ما هو نادر، أمر هاما للطبقات العليا، بدءًا من السلع المادية المستوردة مثل التوابل والحرير وغيرهم، وصولًا لتربية الحيوانات الغريبة، التي كان يأتي من بينها في ذلك الحين، القرود والنمور والطيور الاستوائية.
- المغزل والحياكةتعتبر الحياكة على الأقمشة المختلفة والنقش عليها بمختلف التصميمات واحدة من العادات التي تم تناقلها بقوة، إذ اعتادت النساء حينها على المشاركة في إنتاج المنسوجات المختلفة، واستخدام أدوات الخياطة، وهو ما ظهر في عدد من لوحاتهم القماشية مثلما جاء في اللوحة الشهيرة «الغزلان».
- إبر الخياطةعلى الرغم من عدم حصولهن على نفس فرص الحصول على التعليم مثل الرجال في ذلك الوقت، إلا أن نساء الطبقات العليا في العصور الوسطى تم تدريبهن في كثير من الأحيان على الفنون المنزلية مثل الخياطة.
يقول المؤرخ العالمي، أندرو فارجا، في أحد التقارير: «كانت إبر الخياطة المعدنية نادرة في العصور الوسطى، ولم تكن مملوكة إلا لأغنى النساء، وفي الوقت نفسه، تستخدم النساء اللاتي لا ينتمين إلى عائلات ثرية إبرًا مصنوعة من العظام أو الخشب أو مواد طبيعية أخرى».
بعيدًا عن كونها أدوات منزلية شائعة كما هي اليوم، لكن كانت المرايا من العناصر الفاخرة الثمينة في العصور الوسطى، ومن المحتمل أنها كانت مملوكة حصريًا لنساء الطبقات العليا فقط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العصور الوسطى
إقرأ أيضاً:
المراكز الصيفية في ذمار.. تربية إيمانية وصناعة جيل واعٍ في وجه التحديات
محافظ ذمار: المدارس الصيفية تبني جيلًا قرآنيًا محصنًا من الحرب الناعمة
دشّنت محافظة ذمار ومديرياتها المختلفة، أنشطة المدارس والدورات الصيفية لهذا العام، في ظل استمرار العدوان الأمريكي على اليمن، لتشكل هذه المراكز التربوية ركيزة مهمة في مسار التعليم وتعزيز الثقافة والوعي لدى النشء، وتحويل العطلة الصيفية إلى فرصة ذهبية لتنمية القدرات وصقل المواهب.
الثورة / رشاد الجمالي
بناء وتحصين الأجيال
وأكد الأخ محافظ محافظة ذمار- محمد ناصر البخيتي، أن أهمية المدارس الصيفية تكمن في “تعليم وبناء الأجيال على نهج وثقافة القرآن الكريم، وتحصينهم من الثقافات المغلوطة ومخاطر الحرب الناعمة”، مشيراً إلى الانزعاج الذي تبديه قوى العدوان من هذه الدورات، وهو ما يعكس أثرها الإيجابي في أوساط الطلاب، ودعا المحافظ الجميع إلى التفاعل مع البرامج الصيفية لضمان إنجاحها وتحقيق أهدافها التربوية والثقافية.
مشروع تربوي متكامل
من جهته، أوضح الأخ أحمد الضوراني- مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة، أن المراكز الصيفية “تعد مشروعاً تربوياً ضرورياً لتحصين الشباب وربطهم بثقافة القرآن الكريم، وبناء وعي راسخ يواجه الغزو الثقافي الناعم”، مشدداً على دور المراكز الصيفية في تعزيز القدرات وتنمية المهارات المتعددة لدى الطلاب.
احتضان الطاقات وتعزيز القيم
أما الدكتور محمد محمد الحيفي- رئيس جامعة ذمار، فقد أشار إلى أن “المراكز الصيفية تمثل توجهاً بنّاءً لتوعية الجيل الجديد بخطورة المرحلة الراهنة، من خلال ترسيخ القيم الدينية والوطنية، وتقديم الدروس الإيمانية التي تعزز العلاقة بين الإنسان وخالقه”.
وأكد الدكتور محمد حطرم- أمين عام جامعة ذمار، أن هذه المراكز “تسهم في تنمية المهارات كالخطابة والرسم والخط، وهي فرصة حقيقية لاستيعاب طاقات الشباب وتوجيهها التوجيه الصحيح”.
تعزيز الهوية الإيمانية
الأخ أحمد الضوراني- وكيل محافظة ذمار، شدد على أهمية تفعيل المدارس الصيفية في ظل “الاستهداف الممنهج لأخلاق وهوية الأجيال”، داعياً إلى تضافر الجهود لإنجاحها، وموضحاً أن الأنشطة تسهم في “ترسيخ الهوية القرآنية وبناء جيل مؤمن واعٍ”.
مواكبة الأحداث
من جانبه، أشار الأخ جلال الجلال- مدير رقابة وجمارك ذمار، إلى أن “المراكز الصيفية تخلق وعياً عميقاً يمكن الطلاب من تجاوز الجهل ومواكبة الأحداث بفهم وبصيرة، مستفيدين من بركات الثقافة القرآنية في بناء نهضة حقيقية”.
دور توعوي وتربوي في وجه الحرب الناعمة
بدوره، أكد الأخ فيصل الهطفي- مدير عام الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة، أن المراكز الصيفية “تحمي النشء من الثقافات السلبية ومواقع التواصل الهدامة، وتوجههم لصنع محتوى إيجابي يحفظ ماضيهم ويبني مستقبلهم”.
وفي السياق ذاته، أوضح الأخ محمد الهادي- مدير قطاع التربية والتعليم، أن هذه المراكز “تؤسس لحضارة نابعة من وعي مستنير بالثقافة القرآنية، وتُعد نقطة انطلاق لتغيير الواقع نحو الأفضل”.
أنشطة شاملة وتفاعل واسع
أما الأخ فؤاد القواس- مدير عام الاتصالات بذمار، فقد أشار إلى أن برامج الدورات الصيفية “تشمل تلاوة وتجويد القرآن، وأنشطة رياضية وثقافية وعلمية وترفيهية، تساعد في تنشئة الأجيال تنشئة سليمة”، داعياً أولياء الأمور للمشاركة الفاعلة.
تحصين النشء
وفي السياق ذاته، عبّر الأخ حسين السراجي- مدير عام محكمة الاستئناف، عن أهمية هذه المراكز في “تحصين عقول الطلاب من الغزو الفكري، والدعوة لحمايتهم من الانجرار وراء ثقافات مدمّرة”.
ثقافة قرآنية… أساس النهضة
الأخ إبراهيم المتوكل- مدير عام الهيئة العامة للزكاة، أوضح أن المراكز الصيفية “تسهم في تنمية المواهب، وتعليم الفصاحة والبلاغة، وربط الطلاب بسيرة النبي وآل بيته، ليكونوا جيلاً يدافع عن وطنه بعقيدة راسخة”.
تنامي وعي الأجيال
من جهته، أشار الأخ عبدالله الأشبط- مدير شركة النفط، إلى أن الهجمات الإعلامية على المراكز الصيفية “تعكس خوف العدو من تنامي وعي الأجيال وتسليحهم بالثقافة القرآنية”.
رسالة للأعداء
وفي الختام أكد الأخ نبيل المتوكل- مدير منشأة الغاز بالمحافظة، أن “استمرار هذه الأنشطة التعليمية والتربوية يمثل رسالة قوية للأعداء بأن الشعب اليمني ماضٍ في طريق الوعي والبناء، رغم كل المؤامرات والتحديات”.