«المساهمات المجتمعية» تتيح فرص التطوع الداخلي للمقيمين
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أبوظبي: ميثاء الكتبي
كشفت هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» عن فرص التطوع الداخلي للمقيمين، لتوفير الخدمات والحلول المبتكرة لكافة الأولويات الاجتماعية لمختلف فئات المجتمع، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين في أبوظبي، مشيرة إلى أنه هناك أكثر من 27 برنامجاً مختلفاً للمتطوعين.
وقالت فاطمة عبدالله المرزوقي المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والتطوع لدى «معاً»، إن الهيئة أطلقت حزمة من البرامج لتفعيل التطوع المجتمعي في 2023، ولفتت إلى أن البرامج المدعومة عن طريق الهيئة تخدم فئات المجتمع المتعددة بما فيها أصحاب الهمم وكبار المواطنين والمقيمين وفئة العمال وذي الدخل المحدود، وتشمل المستفيدين من كافة فئات المجتمع سواء مواطنين أو مقيمين، وجميع التخصصات المهنية، ولفتت إلى تمكين المتطوع من توظيف مهاراته في المجال التطوعي، سواء كان متخصصاً في المجال الصحي أو التقني أو الهندسي.
وأوضحت أن الهدف من إطلاق البرنامج، هو تحقيق وخلق الدمج والتكامل المجتمعي بين الأفراد والقطاعات المختلفة، سواء القطاع الخاص والقطاع الثالث والمؤسسات الاجتماعية والأكاديمية في أبوظبي، ويمكن لكافة الفئات تقديم طلبات تنفيذ برامج تطوعية، يتم تمويلها عن طريق المنح التي تقدمها الهيئة، كما يمكنكم اقتراح المبادرات الجديدة أو المساهمة في التعاون مع الأولويات الاجتماعية.
وتابعت أنه بإمكان أفراد المجتمع التطوع في البرامج الأنسب لمهاراتهم، وعلى سبيل المثال على البرامج التخصصية «برنامج التطوع التخصصي الطبي»، حيث قامت الهيئة بدعم مراكز طبية من القطاع الخاص والأطباء المتخصصين في هذه المراكز، تطوعوا بوقتهم وبمهاراتهم لتقديم خدمات طبية للمستفيدين من ذوي الهمم، وشارك في البرنامج أكثر من 10 أطباء متخصصين وأكثر من 20 متطوعاً عاماً.
وأضافت أن برنامج «الثقافة المالية»، قدم مجموعة من المتطوعين المتخصصين ولديهم خبرة في الإدارة المالية، وبرنامج «غاية» للثقافة المالية، وكان أول إطلاقه لفئة الدخل المحدود المستفيدين من الدعم الاجتماعي في هيئة الدعم الاجتماعي، بحيث يتمكنون من إدارة مواردهم المالية بالشكل الأمثل.
وبينت أنه إذا كان الشخص متطوعاً كفرد ويريد أن يشارك في مجال محدد يخدم اهتماماته أو تخصصه، أو قد يكونون مجموعة متطوعة لديهم فكرة أو خدمات اجتماعية تستهدف فئة مستفيدة في المجتمع أو شراكة اجتماعية تريد أن تقدم خدمات أو تسهم في رد الجميل، يتم تقديم طلبات والتأكد أنها تستوفي الأولويات التي نستهدفها في الإمارة وتم تفعيل تقريباً أكثر من 14 برنامجاً وما زالت قيد الدراسة.
وأضافت أن الفئات المستهدفة هي موجودة ومعروفة، وهي مسؤولية دائرة تنمية المجتمع التي تقوم بشكل سنوي بإطلاق استبيان «جودة الحياة» ويتم حصر كافة المستهدفين، وعندما نطرح برنامج التطوع المجتمعي ندعو أفراد المجتمع لتقديم أفكارهم ومقترحاتهم وطرح حلول مبتكرة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة المساهمات المجتمعية الإمارات
إقرأ أيضاً:
كنموذج للشراكة الفعالة: وحدة التدخلات المركزية.. ركيزة لتعزيز التنمية المستدامة وداعم رئيسي للمشاركة المجتمعية
تنفيذ 983 مشروعًا ضمن برامج التدخل المباشر في مجالات الطرق والحواجز والسدود والتعليم والصحة والخدمات. دعم 3470 من المبادرات المجتمعية المنفذة في جميع المحافظات
الثورة / يحيى الربيعي
أنشئت وحدة التدخلات المركزية الطارئة بوزارة الإدارة والتنمية المحلية الريفية بموجب قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى رقم (3) لسنة 1444هـ، كخطوة استراتيجية لتعزيز التنمية المجتمعية المستدامة في اليمن. تهدف هذه الوحدة إلى تحقيق رؤية وطنية شاملة لبناء دولة حديثة تلبي احتياجات جميع فئات المجتمع.
تأتي فكرة إنشاء وحدة التدخلات المركزية استجابةً للتوجيهات الرائدة لقائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث تهدف الوحدة إلى معالجة التحديات التي تواجه المجتمعات المحرومة والفقيرة. من خلال توفير الخدمات الأساسية ذات الأولوية، تسعى الوحدة إلى تحسين ظروف المعيشة وتعزيز قدرة المجتمعات على التعافي والنمو. كما تُعتبر تعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي أحد أولويات الوحدة، مما يُسهم في الحد من ظاهرة الفقر وتوسيع قاعدة التنمية في مختلف المجالات.
مواجهة التحديات
رغم التحديات الكبيرة التي تواجه اليمن، نجحت وحدة التدخلات المركزية في تحقيق إنجازات ملحوظة منذ تأسيسها على مدار العامين الماضيين. من خلال تنفيذ خطط استراتيجية مدروسة، استطاعت الوحدة تحسين مستوى الخدمات التنموية في معظم المناطق، وخاصةً في المناطق الريفية النائية التي تعاني من نقص خدمات التنمية.
يعكس التقدم الملموس الذي حققته الوحدة جهودها الدؤوبة في تلبية احتياجات المجتمعات الأكثر حرمانًا. من خلال تبني سياسة مرنة واستجابة سريعة للتحديات المتعددة، تمكنت الوحدة من تحويل الأزمات إلى فرص حقيقية، مما أتاح لها تنفيذ مشاريع حيوية في مجالات وأساسية. تشمل هذه المشاريع تحسين شبكات الطرق، وتوفير مياه الشرب النقية، وإنشاء الحواجز والسدود، مما يسهم في تعزيز الاستقرار وتحسين جودة الحياة للسكان.
في تقرير لها -حصلت الثورة على نسخة منه- استعرضت الوحدة بعضا من البرامج والمشاريع التي تُنفذ الوحدة في جميع المحافظات. تم تنفيذ 983 مشروعًا ضمن برامج التدخل المباشر، في حين بلغ عدد مشاريع دعم المبادرات المجتمعية 3470 مشروعًا. تتوزع هذه المشاريع بين 440 مشروعًا في مجال الطرق بالإضافة إلى 342 مشروعا في مجال المياه عبر برنامج التدخل المباشر، و2964 مشروعًا في مجال الطرق، و214 مشروعا في مجال المياه ضمن برنامج دعم المبادرات المجتمعية.
وفي مجال الحواجز والسدود، تم تنفيذ 17 مشروعًا ضمن التدخل المباشر و126 مشروعًا في إطار دعم المبادرات المجتمعية. أما في مجالات التعليم والصحة والخدمات. فيما بلغت المشاريع المنفذة وقيد التنفيذ في مجالات التعليم والصحة والجانب الخدمي 137 مشروعاً ضمن مشاريع التدخل المباشر بالإضافة إلى 166 مشروعا ضمن برنامج دعم المبادرات المجتمعية. وفي مجال الطاقة المتجددة تتضمن المشاريع المنفذة من قبل الوحدة 47 مشروعاً عبر برنامج التدخل المباشر.
الرؤية المستقبلية
حرصًا على إنجاح المشاريع المجتمعية، خصصت الدولة موارد لدعم المبادرات، حيث تم توفير مادتي الأسمنت والديزل عبر وحدة التدخلات المركزية، بالإضافة إلى تجهيز المعدات اللازمة لتنفيذ الأعمال المطلوبة. يُعتَبَر هذا الدعم حجر الزاوية في تعزيز مشاركة المجتمع المحلي، مما يحفز السكان على تبني المزيد من المشاريع التنموية ويعزز الأمل في مستقبل أفضل.
تؤكد الأرقام نجاح وحدة التدخلات في خلق بيئة تعاونية بين الحكومة والمجتمع، مما يسهم في تحقيق التنمية المحلية والريفية ويعزز صمود الشعب اليمني. يُعَدّ هذا النجاح مصدرًا للأمل ويعكس تطلعات المجتمع نحو غدٍ أفضل.
تُعتبر إنجازات وحدة التدخلات المركزية إضافة مهمة لأهداف حكومة التغيير والبناء، حيث تُظهر تكامل الجهود بين الحكومة والمجتمع المحلي، وتجسد المبادرات المجتمعية روح الصمود والعزيمة لدى الشعب اليمني، وقدرته على تجاوز الصعوبات التي خلفها العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
تشكل النجاحات السابقة حافزًا لتكثيف الجهود الميدانية وتنفيذ مشاريع جديدة، مما يعزز الصمود الاقتصادي والاجتماعي في مواجهة التحديات. مع كل مشروع يُنجز، تتحقق خطوات إضافية نحو البناء والتنمية، مما يزيد من قدرة المجتمع على مواجهة الصعوبات واستمرار السعي لتحقيق التنمية المستدامة.
وانطلاقاً من هذه الإنجازات، تؤكد حكومة التغيير والبناء على دعمها المتزايد للمبادرات المجتمعية، مع التركيز على القطاع الزراعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتنمية الموارد الريفية. يُبرز هذا التأكيد أهمية الدور الحيوي لوحدة التدخلات المركزية في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قدرات المجتمع.