عبدالله الريسي: الكونغرس الدولي للأرشيف منصة عالمية لتعزيز التعاون
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أكد الدكتور عبدالله الريسي، رئيس اللجنة المنظمة لكونغرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023، المستشار الثقافي في ديوان الرئاسة أن الكونغرس منصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي والإضاءة على أهمية التعاون في الأرشفة والتوثيق وطنياً وعالمياً.
وقال في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»: إن توافر المعلومات الموثوقة على المدى الطويل يؤدي دوراً محورياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن هذا المنطلق فإنَّ مؤسسات الأرشيف تحرص على ضمان الوصول السهل والمستدام إلى المعلومات والمواد المعرفية وإتاحة استخدامها في المجالات العامة والبحثية والعلمية، ورفد صناع القرار بها لتعزيز كفاءة آليات تطوير السياسات.
وأضاف أن الكونغرس الذي يعقد في دولة الإمارات، برعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، من 9 إلى 13 أكتوبر المقبل تحت شعار "إثراء مجتمعات المعرفة"، يوفر منصة تُتيح للمؤسسات والجهات المحلية المعنية بالأرشيف مشاركة الخبرات المعارف في هذا المحفل الدولي البارز.
وأكد أن استضافة الإمارات للكونغرس، الذي يعقد بتنظيم من الأرشيف والمكتبة الوطنية ويجمع تحت مظلّته أكثر من خمسة آلاف مشارك من 135 دولة مُمثَّلة في الكونغرس، و60 جهة عارضة، يعكس قدرتها على تعزيز الثقافة والتراث العالمي وترسيخ حضورها الفاعل على الساحة الدولية. ويوفر فرصة استثنائية للمشاركين للاطلاع على أحدث التطورات والممارسات في الأرشفة والتوثيق، وتطوير أساليب الحفظ والوصول إلى المعلومات، وتعزيز الشراكات والعلاقات الدولية وأكد أن استضافة هذا الحدث خير دليل على التزام الإمارات بالحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز قطاع الأرشيف.
وأشار الدكتور الريسي، إلى أن فعاليات الكونغرس ستفرد حيزاً واسعاً للقدرة التحولية لتوفير المعلومات وإمكانية الوصول إليها بأسرع وقت ممكن عبر التركيز بدورته المُقبلة على خمسة محاور هي "الثقة والأدلة"، و«التقنيات الناشئة - السجلات والحلول الإلكترونية»، و«الإتاحة والذكريات»، و«المعرفة المستدامة والكوكب المستدام.. الأرشيف وتغير المناخ»، و«السلام والتسامح».
وقال إن الأرشيف يؤدي دوراً بارزاً في مدّ جسور التفاهم وتعزيز الحوار بين الثقافات المتنوعة، وفي عالم تعصف به التحديات والنزاعات، خاصةً في حقبة ما بعد الجائحة، يبرز دور قيم التفاهم والاحترام المتبادل بصفتها أموراً بالغة الأهمية للحفاظ على السلام وتعزيز قيم التسامح.
ولفت إلى أنه في هذا السياق يأتي دور الأرشيف في المساهمة في تعزيز هذين الجانبين عبر المساعدة في توثيق التاريخ والثقافات المتنوّعة للمجتمعات، ما يُتيح للأجيال الحالية والمستقبلية فهم الجذور والتجارب المتنوعة لمختلف الشعوب وهو ما يؤدي بدوره إلى المساهمة في إرساء أُسس السلام وترسيخ التسامح.
وأضاف أن سجلات الأرشيف تضم أمثلة إيجابية تُوثّق التعايش والتعاون بين مجموعات متنوعة، ما يُضيء على أهمية التسامح والسلام بصفتهما قيماً أساسية في المجتمع.
وعن الفعاليات المصاحبة التي تقام على هامش المؤتمر، لفت الريسي إلى أنه سيكون لهذه الفعاليات دور في إضافة قيمة اقتصادية للكونغرس بجذب الزوار والمشاركين الدوليين إلى المدينة المستضيفة، ما يؤدي إلى زيادة الإنفاق على الإقامة في الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية، كما سيكون لها دور في تعزيز السياحة الثقافية والتراثية، فضلاً عن زيادة زخم أنشطة السياحة والسفر وقطاع الخدمات في الدولة والترويج للدبلوماسية الناعمة في دولة الإمارات. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات
إقرأ أيضاً:
ماهيتها أهدافها ومقر انعقادها.. أبرز المعلومات عن "قمة المليار متابع"
تحتضن إمارة دبي اليوم السبت، النسخة الثالثة من قمة المليار متابع، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى تجمع أبرز المؤثرين وأصحاب العلامات التجارية من مختلف أنحاء العالم، بهدف استكشاف أحدث الاتجاهات في عالم الإعلام الرقمي والتواصل الاجتماعي، وتسليط الضوء على قوة التأثير الجماعي في تشكيل المستقبل.
وتعقد القمة في دورتها الثالثة التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، في أبراج الإمارات، مركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل، تحت شعار "المحتوى الهادف"، وتضم أكثر من 300 جلسة وحوار معرفي.
420 متحدثاًوتعتبر قمة المليار متابع 2025 هي الأضخم والأكبر بتاريخ القمة من حيث عدد الجلسات والمشاركين إذ ستستضيف أكثر من 15 ألف صانع محتوى و420 متحدثًا من كبار المؤثرين والخبراء عالمياً.
وستشهد القمة في دورتها الثالثة، جلسات رئيسية وورش عمل وطاولات مستديرة، موزعة على ثلاثة محاور رئيسية تضم الاقتصاد والمحتوى والتكنولوجيا، بهدف بحث أفضل الممارسات في صناعة المحتوى الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام.
أكبر وأغلى جائزةكما تطلق القمة أكبر وأغلى جائزة عالمية للمحتوى الهادف بقيمة مليون دولار، تنافس عليها أكثر من 16,000 متقدم من 190 دولة، وأعلن عن خمسة مرشحين هم نيرمال بورجا من المملكة المتحدة، ويسهم محتواه في مساعدة المحتاجين في منطقة الهيمالايا إلى جانب الدكتورة أدانا شتايناكر من نيجيريا، وهي تسعى إلى إحداث نقلة نوعية في الثقافة الصحية باستخدام مواقع التواصل وتأثيرها.
كما تضم القائمة، محمود زعيتر من فلسطين، وهو صانع محتوى من قطاع غزة، يسهم بمحتواه الملهم والإيجابي في بثّ روح التفاؤل في أرجاء غزة. بالإضافة إلى سايمون سكويب، من المملكة المتحدة، وهو رائد أعمال ومتحدث ملهم، سخّر محتواه لمساعدة الناس في تحقيق أحلامهم.
10 ملايين متابعومن المرشحين تشارلي روكيت من الولايات المتحدة، وهو رياضي كرّس جهوده لدعم الناس في تحقيق أحلامهم محولاً الطموحات إلى واقع ملموس بأعمال الخير، وأعلن أيضاً عن ترشيح سامويل ويدينهوفر من أستراليا، وهو مؤثر في منصات التواصل، يسعى إلى نشر الأمل والبهجة، ولديه نحو 10 ملايين متابع.
بحضور أكثر من 15 ألف مؤثر.. #الإمارات تجمع العالم لرسم مستقبل صناعة المحتوى#قمة_المليار_متابعhttps://t.co/1dDQoIOog4 pic.twitter.com/xMq9Ha8swJ
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) January 10, 2025
ومن جمهورية مصر العربية، ينافس أحمد أبو زيد، لنيل الجائزة، حيث يعمل عبر منصته "دروس أونلاين" على "بوتيوب" على تزويد المتابعين بمهارات عملية في اللغة الإنجليزية والمونتاج. من المرشحين ناصر العقيل، من المملكة العربية السعودية، الذي أسس قناته "دوباميكافين" ويحول الكتب المعقدة إلى أفكار واضحة وعملية،
كما رشّحت قناة "أسرتنا" التعليمية للأطفال التي أسسها صانع المحتوى عبد الرزاق بن ناجي من الجزائر، وتروج للغة والثقافة العربيتين، ويتابعها نحو 17.5 مليون كذلك رشّح صُنّاع المحتوى ضمن مبادرة "مؤثرون لأجل لبنان"، لنيل الجائزة، وهم 4 يشكلون يداً واحدة لمساعدة الأسر النازحة وإعادة بناء المجتمعات في أوقات الأزمات.
وسيتم الكشف عن الفائز في الحفل الختامي بتاريخ 13 يناير (كانون الثاني) الحالي، ويذكر أن القمة تضم هذا العام مسار الاقتصاد وبرنامج "One Billion Pitches" لدعم صناع المحتوى، بمشاركة أكثر من 10 صناديق استثمارية بقيمة 50 مليون درهم، مع أصول مُدارة تتراوح بين 7 و8 مليارات دولار. وقد تلقت القمة أكثر من 500 طلب دعم من شركات ناشئة في 40 دولة.