وكالة الأنباء الفرنسية تتابع مخاوف انهيار آثار ليبية بسبب الفيضانات
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
ليبيا – تابع تقرير ميداني نشرته وكالة الأنباء الفرنسية واقع حال آثار ليبيا في موقع قورينا الأثري بالقرب من مدينة شحات بعد الفيضانات الأخيرة.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد تعرض الموقع المهم لخطر الانهيار ناقلا عن رئيس البعثة الأثرية الفرنسية في ليبيا “فنسنت ميشيل” تحذيره من فناء معبد “زيوس” بتاريخه الممتد إلى القرن الـ2 الميلاد وحجمه الأكبر من نظيره “البارثينون” في أثينا.
وقال “ميشيل” العارف جيدا الموقع بعد أن عمل لمدة 10 سنوات في جزء آخر من المنطقة:”إن الأضرار المباشرة التي لحقت بآثار قورينا طفيفة نسبيا لكن المياه المتداولة حول أساساتها تهدد بانهيارات مستقبلية وتمكنت من تحليل صور الآثار التي تم التقاطها بعد الفيضانات”.
وتابع “ميشيل” بالقول:”حاليا لا يوجد دمار كبير بقورينا فالآثار قائمة لكن سيول المياه والتراب والصخور أحدثت أخاديد في الشوارع القديمة وخاصة الطريق الملكي وما زال الضرر الرئيسي قادما حيث انتشرت المياه على مساحة واسعة وأضعفت الأساسات “.
وأضاف “ميشيل” قائلا:”نظرا لأن نوعية الحجر في المنطقة رديئة فإن الآثار معرضة للانهيار بسبب عدم وجود أساسات جيدة فيما غمرت مئات الأمتار المكعبة من المياه المقبرة المجاورة ما أدى إلى غمر بعض القبور”.
وأعرب “ميشيل” عن مخاوفه بشأن مخاطر النهب المتبددة جزئيا بسبب التعبئة السريعة لإدارة الآثار الليبية التي طلبت بالفعل المساعدة من البعثتين الأثريتين الإيطالية والفرنسية التي يرأسها لحماية قورينا وموقعين قريبين.
وأضاف ميشيل أن الهدف هو تضافر الجهود مع السلطات المحلية بالتنسيق مع “يونسكو” لتسليط الضوء على نقاط الضعف الرئيسية في الآثار وتسجيل أي تدهور فيما ينبغي بعد ذلك اتخاذ إجراءات لازمة لإصلاح الصرف الصحي في الموقع ودعم أسس الآثار.
وقالت المحللة السياسية “كلوديا غازيني”:”الكثير من الموقع لا يزال غارقا بالمياه بعد أيام من الأمطار الغزيرة وفي بعض الأماكن انهارت الجدران القديمة ما أدى إلى سد المجاري المائية وعادة ما تستنزف الموقع المترامي الأطراف بمقبرته ذات حجم المدينة نفسها في خارج أسواره”.
وأضافت “غازيني” بالقول:”هناك شارع بجدران قديمة على جانبيه تربط بين مستويين علوي وسفلي حيث تتسرب عادة مياه الأمطار ولكن سقطت صخور كبيرة فيه ما أدى إلى منع التدفق وفي طابقه الأسفل هناك أيضا ماء قذر متدفق باستمرار من الأرض وسط الأنقاض”.
واختتمت “غازيني” قائلة:”ولم يتمكن سكان مدينة شحات المجاورة ولا أي مسؤول من قسم الآثار المحلية ممن التقيت بهم هناك من أن يخبرني من أين جاءت وإذا استمرت المياه في التدفق وبقيت محاصرة في الموقع قد ينهار الجدار الاستنادي آخذا معه جزءا كبيرا من الأنقاض”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء فيجي: مخاوف بسبب الترحيل الجماعي للمجرمين من الولايات المتحدة
قالت حكومة فيجي اليوم الخميس الموافق 6 فبراير، إن رئيس وزراء فيجي سيتيفيني رابوكا أثار مخاوف من أن الترحيل الجماعي للمجرمين من الولايات المتحدة يشكل خطرا أمنيا على دول جزر المحيط الهادئ خلال اجتماع مع رئيس كتلة جزر المحيط الهادئ في الكونجرس.
ورابوكا هو أول زعيم من جزر المحيط الهادئ يزور واشنطن للضغط على مخاوف المنطقة منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، حيث كان انسحاب إدارة ترامب من الالتزامات الدولية بشأن تغير المناخ محوراً رئيسياً للدول الجزرية المنخفضة.. بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
ومن المقرر أن يحضر رابوكا مناسبةرىاسية اليوم الخميس، ومن المتوقع أيضا أن يلتقي مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين.
وفي اجتماع مع وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للتجارة الدولية بالوكالة ديان فاريل، أشار رابوكا إلى الاستثمارات الكبرى التي تقوم بها شركتا التكنولوجيا الأمريكيتان جوجل وستارلينك في فيجي، مضيفًا أنه يأمل ألا يؤثر تجميد الولايات المتحدة للمساعدات الخارجية على خطط برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في منطقة المحيط الهادئ للصحة والمناخ والأمن، حسبما ذكرت الحكومة في بيان.
ومن المتوقع ترحيل مئات من سكان جزر المحيط الهادئ المحكوم عليهم من الولايات المتحدة، حسبما أفادت الصحف في فيجي وتونغا وبابوا غينيا الجديدة وجزر مارشال، مما أثار القلق بشأن قدرة المجتمعات الصغيرة على استيعاب العائدين الذين صدرت عليهم أحكام خطيرة في جرائم المخدرات والأنشطة الإجرامية.
وناقش رابوكا عمليات الترحيل في اجتماع مع رئيس الكتلة البرلمانية إيد كيس، عضو الكونجرس الديمقراطي عن هاواي.
وجاء في بيان فيجي "بدأت فيجي مناقشات مع مختلف الوزارات ووكالات إنفاذ القانون الدولية فيما يتعلق بعملية ترحيل الفيجيين من الولايات المتحدة".
وأضاف البيان أن "رئيس الوزراء شدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود المنسقة لضمان عدم تشكيل الأفراد المتورطين في جرائم خطيرة تهديدات عند عودتهم".
وقال فيجي في بيان إن بلاده تأمل أن يعيد ترامب النظر في قراره بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس لأن جزر المحيط الهادئ تتحمل العبء الأكبر من أزمة المناخ.
وقال ميكرونيزيا في بيان إن مسؤولين من جزر مارشال وبالاو والولايات المتحدة الميكرونيزية، التي يحق لمواطنيها العيش والعمل في الولايات المتحدة بموجب اتفاقيات الارتباط الحر، عقدوا اجتماعا مشتركا في واشنطن مع وزارتي الخارجية والداخلية الأميركيتين يوم الأحد.
وحذرت جزر مارشال الأسبوع الماضي المواطنين المقيمين في الولايات المتحدة من فتح الباب أمام مسؤولي الهجرة دون أمر قضائي، وسط مخاوف من تعرض المجتمع لحملة ترامب على المهاجرين غير المسجلين.
وجاء في البيان أن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب لا ينبغي أن ينطبق على مواطني الدول المرتبطة بحرية الذين يعيشون ويعملون في الولايات المتحدة بشكل قانوني بموجب أحكام خاصة.
وقال مسؤولون من جزر المحيط الهادئ خلال الاجتماع إنه لا ينبغي أيضا وقف التمويل للدول الجزرية الثلاث في ظل تجميد المساعدات الخارجية التي تفرضها الولايات المتحدة.