دعوات كويتية الى مجلس الأمة للتنديد بحكم الاتحادية العراقية بشأن الملاحة البحرية: نكران للجميل
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
21 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: قال النائب خالد المونس أن حكم المحكمة الاتحادية بعدم دستورية الاتفاقية الموقعة بين الكويت والعراق بخصوص تنظيم الملاحة البحرية بينهما في خور عبدالله، بجانب ما حمله من ادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة، فإنه يضرب بنظام الأمم المتحدة عرض الحائط، خاصة أن الاتفاقية تم توقيعها في 2012، وتم التصديق عليها من السلطة التشريعية في البلدين وأودعت لدى الأمم المتحدة، وعليه لا يجوز للمحكمة الاتحادية أو غيرها إبطالها، وفق الرأي الكويتية.
وقال المونس إن حيثيات الحكم حملت نفساً بغيضاً تجاه الكويت ولغة لم تتغير، ونكرانا للجميل، فالكويت رغم العزو العراقي الغاشم وقفت بجانب العراق ولا تزال تقدم حتى تاريخه المساعدات له.
وشدد المونس على أن حيثيات الحكم تكشف كذلك سوء نوايا مفضوح من الجانب العراقي تجاه الكويت وخطوات عملية للتنصل من الثوابت والاتفاقيات وانتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية.
وطالب المونس باستمرار التحركات الديبلوماسية الكويتية واتخاذ موقف حازم وواضح تجاه هذا الانتهاك العراقي المتكرر، والعمل بكل الوسائل المتاحة لطي هذا الملف وإيجاد حل نهائي ودائم لقضية الحدود البحرية بين البلدين وبما يمنع تجاوز الاتفاقيات المشتركة بين البلدين في المستقبل.
وأشار المونس إلى أن افتعال أزمة «خور عبد الله» في هذا التوقيت الذي سبقته إساءات متكررة من سياسيين وبرلمانيين عراقيين للكويت يثير علامات استفهام كبرى حول النوايا والمقاصد، داعياً مكتب مجلس الأمة إلى إصدار بيان باسم المجلس شديد اللهجة يستهجن بأشد العبارات حكم المحكمة الاتحادية الذي يعد كما أكدت باطلاً بطلاناً مطلقاً.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
مران.. مهد النور وموطن الشهيد القائد الذي أضاء درب الأمة
عبد الغني حجي
هنيئاً لكِ يا مران، يا أرض الطهر والقداسة، يا شاهدة على ميلاد النور وبزوغ الحقيقة من بين صخورك وجبالك الشامخة، يا موطن المجد الذي انحنى التاريخ إجلالاً له، ويا تربةً تنفست عبير القرآن وعانقت جبهة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، ذلك الرجل الذي حمل على عاتقه همّ الأمة وسعى لإحياء ما خُبئ في ظلمات الجهل والتخاذل.
لقد كنتِ يا مران، البداية والنهاية، المنطلق والمحراب، حيث سُطرت أولى كلمات المشروع القرآني العظيم الذي أشعل جذوة الإيمان في القلوب وأيقظ العزائم من سباتها.
يا مران، كيف لا أُجلّكِ وأنتِ الأرض التي أنبتت بذرة الحق وروت شجرتها بالدم الطاهر؟ كم أُكبر فيك جبالك التي صدحت بين ثناياها كلمات الشهيد القائد، وهو يدعو إلى الحق، ويُزلزل أركان الباطل، وينادي أمة القرآن أن تعود إلى عزتها وكرامتها.
لقد كنتِ شاهدةً على رجلٍ كان بحجم وطنٍ وأمة، رجلٍ حمل في قلبه نور الهداية وجعل من حياته وقوداً لإشعال شعلة العزة والكرامة في كل الأرجاء.
يا مران، يا موطن الشموخ والسبق، هنيئاً لكِ أن تكوني مهدَ فكرةٍ غيرت مسار أمة، وموطناً لثورة إيمانية امتدت جذورها في كل أرض وقلوب المؤمنين، كيف لا تفخرين وأنتِ التي احتضنتِ المشروع القرآني، مشروعاً سماوياً جاء ليعيد كتاب الله إلى الحياة، ويُخرج الأمة من غفلتها، ويزرع في النفوس يقيناً بأن النصر حليف من سار على درب القرآن؟
جبالك يا مران ليست حجارةً صامتة، بل هي حاضنةُ ذكرياتٍ لا تموت، وصدى كلماتٍ تهزّ الوجدان وتُحيي الأرواح، ترابك ليس كأي تراب؛ إنه الطاهر الذي امتزج بعرق الشهداء وصمود الأبطال، وهواءك ليس كأي هواء؛ إنه الذي حمل عبق التضحية والكرامة، ونسائمك شهدت صرخات الشهيد القائد وهي تخترق حدود الصمت لتوقظ أمة بأسرها.
يا مران، أهلك الأوفياء هم امتدادٌ لجبالك الراسخة، هم درع المشروع القرآني وسياج الحق، هم الرجال الذين نقشت أيديهم على صفحات الزمن ملاحم من الوفاء والثبات، كم هم عظماء أولئك الذين رفعوا راية الحق مع الشهيد القائد، وكم هي شامخةٌ أرواحهم التي صدّت أعاصير الباطل بعزيمة لا تهتز.
سلامٌ عليكِ يا مران، سلامٌ على كل ذرةٍ من ترابك حملت عبق القرآن، سلامٌ على جبالك التي حمت الشهيد القائد وهو ينشر نور الهداية، سلامٌ على أهلك الذين جعلوا من ولائهم درعاً تحمي مشروع الحق.
ستبقين يا مران شاهدةً على أن النور يولد من رحم التضحية، وأن الحق مهما واجه من الظلمات يبقى مشعاً لا يخبو.
يا مران، سلامٌ على ذكراك التي لا تفارق القلوب، سلامٌ على ذلك الشهيد العظيم الذي أضاء بكِ درب الأمة، وسلامٌ على مشروع قرآني سيبقى خالداً في نفوس المؤمنين، يرسم للأجيال طريق العزة والكرامة، ويخطُّ تاريخاً لا يُنسى.