الزني: كل بؤر التحريض وبذور التوتر جرفتها سيول الجبل الأخضر ودرنة إلى البحر
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
ليبيا – ألقى وزير الشباب في حكومة تصريف الأعمال فتح الله الزني كلمة في المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة نيابة عن رئيس المجلس الرئاسي الذي تعذر حضوره بسبب الكارثة التي حلت بشرق ليبيا جراء الفيضانات.
الزني وفي مستهل كلمته قدم بحسب مكتب أخبار الأمم المتحدة تعازيه للشعب الليبي وأسر ضحايا الفيضانات والسيول العارمة التي اجتاحت مدن وقرى الجبل الأخضر شرق ليبيا وعلى رأسها مدن درنة والبيضاء وسوسة.
كما قدم التعازي والمواساة للمغرب، ملكا وحكومة وشعبا جراء الزلزال القوي الذي ضرب عدة مدن مغربية.
وقال وزير الشباب: “أفاق الليبيون والعالم بأسره صباح يوم الأحد 10 سبتمبر على مشهد رهيب وكارثة كبرى نزلت بمدينة درنة الليبية الوادعة، أذهلتنا عما دونها من كوارث عمت ما حولها من مدن وقرى الجبل الأخضر شرق البلاد”.
وذكر الزني أنه على الرغم من الجهود التي بذلتها “حكومة الوحدة الوطنية والجيش الليبي من كافة ربوع الوطن، للتعامل مع الكارثة، من إخلاء السكان وانتشال العالقين ودفن الموتى واحتواء الوضع الصحي، إلا أن حجم النازلة قد فاق كل المقاييس والقدرات المحلية”.
وشكر الزني كل من لبى النداء الليبي بالمساعدة.
وأهاب بالعالم أن يتحمل مسؤولياته تجاه ليبيا باحتواء آثار ما بعد الكارثة، وعلى رأس ذلك الإجراءات الصحية اللازمة لحماية من تبقى من سكان المدينة والمدن المجاورة من كارثة صحية حذر منها المختصون.
وأضاف: “أن كارثة مدينة الياسمين تبعث في أبناء الشعب الواحد روح الوحدة والتضامن والنجدة”.
وأردف :”إن الشعب الليبي، فور وقوع الكارثة، قد نفض عن نفسه تراكمات الانقسام السياسية والحروب الأهلية ليكشف عن معدنه البراق ويسمو فوق جراح الماضي ويضع ملامح المستقبل الذي يراه بعيونه وعيون الأجيال المقبلة لا بعيون الساسة وتجار الحروب”.
ووصف أرواح أطفال درنة بـ”قناديل تضيء مسار الوطن ولم الشمل وبناء الدولة”.
وتابع الزني حديثه:” أن الوقت قد حان لعرس الديمقراطية في ليبيا أن يبدأ بعزيمة الشعب وعون الدول الصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية”
وذكر أن كل ما يتطلبه ذلك قد أصبح واجب التحقيق من تشريعات انتخابية وسلطة موحدة وحرية انتخابية ودعم لوجيستي وفني ودولي
وأكمل:” الشعب الليبي لم يعد بحاجة إلى سلاح يقتتل به وإن كل بؤر التحريض وبذور التوتر – التي دأبت التدخلات الدولية السلبية على خلقها والتي حافظت الأطماع الشخصية والفئوية الضيقة على استدامتها – قد جرفتها سيول الجبل الأخضر ودرنة إلى البحر”.
وختم الزني كلمته: “قد ذهب زمان وجاء زمان آخر، لا صوت فيه يعلو على صوت الشعب ولا مصلحة فيه تسمو على مصلحة الوطن ولا مكان للسلطة فيه للفاسدين وتجار الحروب”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجبل الأخضر
إقرأ أيضاً:
الابيض يكلّل جبل تربل بعد 33 عاماً من الانتظار (صور)
يعتبر جبل تربل من أبرز المعالم الطبيعية في شمال لبنان، حيث يتميز بجماله الخلاب وتنوعه البيئي. ومنذ أيام شهد الجبل حدثًا استثنائيًا تمثل في تكلله بالثلوج البيضاء، للمرة الاولى منذ عام 1992. هذا الحدث ليس مجرد تغير جوي عابر، بل هو علامة على التغيرات المناخية التي تؤثر على المنطقة بشكل متزايد. ومع تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر وتراكم الثلوج على ارتفاعات مختلفة، أصبح جبل تربل وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والرياضات الشتوية. رؤية الجبل يتزين بالأبيض تعيد إلى الأذهان ذكريات جميلة وتجذب الزوار من مختلف المناطق للاستمتاع بجماله الفريد.على مر السنين، شهد جبل تربل تقلبات مناخية عديدة أثرت على بيئته وطبيعته. لكن الثلوج التي غطت الجبل مؤخرًا تعكس ظاهرة نادرة تثير اهتمام العلماء والباحثين في مجال المناخ. فالمنخفض الجوي “آدم”، ادى إلى تدني درجات الحرارة في المناطق الساحلية العكارية. وتُعد هذه الظاهرة نادرة نسبياً في بعض المناطق الساحلية، حيث أن تأثير البحر عادةً ما يساهم في الحفاظ على درجات حرارة أعلى مقارنة بالمناطق الداخلية. ومع ذلك، فإن الظروف الجوية السائدة خلال هذا المنخفض كانت كافية لتسبب انخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة.
يصل ارتفاع جبل تربل إلى حوالى 2,000 متر فوق مستوى سطح البحر، مما يجعله واحدًا من أعلى القمم في المنطقة. ويتكون الجبل من صخور كلسية وصخرية، مما يساهم في تشكيل المناظر الطبيعية الفريدة التي يمكن رؤيتها هناك. ويتمتع الجبل بمناخ معتدل خلال فصل الصيف وبارد في الشتاء، مما يجعله وجهة مثالية لممارسة الأنشطة الخارجية مثل المشي لمسافات طويلة والتخييم.
وتعتبر تغطية الثلوج لجبل تربل فرصة لتعزيز السياحة الشتوية في المنطقة، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي ويعزز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة.
إن جمال جبل تربل تحت الثلوج البيضاء يمثل رمزًا للأمل والتجدد، ويعكس أهمية الطبيعة ودورها الحيوي في حياتنا اليومية. المصدر: خاص "لبنان 24"