ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقول إن التطبيع مع إسرائيل يقترب.

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الخميس (21 سبتمبر/ أيلول 2023)، إن الإطار العام لاتفاق لإقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية بوساطة أمريكية قد يصبح جاهزا بحلول مطلع العام المقبل وذلك بعد أن أشارت الدول الثلاث إلى إحراز تقدم في المفاوضات المعقدة.

ومن شأن التطبيع بين  السعودية وإسرائيل  أن يعيد رسم منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير حين يجمع رسميا بين شريكين رئيسيين للولايات المتحدة في مواجهة إيران، وهو ما يعد انتصارا للسياسة الخارجية للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يسعى إلى إعادة انتخابه في أواخر عام 2024.  وعبر بايدن عن تفاؤله بشأن آفاق التطبيع في محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأربعاء.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشكل منفصل، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إن الإدارة الأمريكية قدمت مقترحا لإقامة علاقات بين المملكة وإسرائيل، وأشار إلى استمرار "محادثات جيدة".

وأجاب بن سلمان، باللغة الإنجليزية، عندما سئل عن مدى قربهم من التوصل إلى اتفاق: " نقترب كل يوم أكثر فأكثر". وأضاف "بالنسبة لنا، القضية الفلسطينية مهمة للغاية، ونحن بحاجة إلى حلها". وتابع: "نأمل أن تؤدي إلى مرحلة يتم فيها تحسين حياة الفلسطينيين وتسمح لإسرائيل بأن تقوم بدور في الشرق الأوسط".

لكن الخلاف على قضايا ذات صلة يلوح في الأفق، إذ يشكل سعي الرياض لامتلاك برنامج نووي مدني اختبارا للسياسة الأمريكية والإسرائيلية، كما أن الدعوات السعودية والأمريكية لتحقيق مكاسب للفلسطينيين بموجب أي اتفاق غير مستساغة بالنسبة لحكومة نتنياهو اليمينية المتشددة.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لراديو الجيش الإسرائيلي "يمكن سد الفجوات... سيستغرق الأمر وقتا، لكن هناك تقدما".

وأضاف "أعتقد أن هناك بالتأكيد احتمال أن نستطيع في الربع الأول من عام 2024، بعد أربعة أو خمسة أشهر، الوصول إلى مرحلة يتم فيها الانتهاء من تفاصيل (الاتفاق)".

وقد يمكن مثل هذا الجدول الزمني إدارة بايدن من اجتياز فترة مراجعة في الكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ والحصول على التصديق قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني.

عبر الرئيس الأمريكي بايدن عن تفاؤله بقرب التوصل لاتفاق للتطبيع بين السعودية وإسرائيل، خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة

وقال خبير متخصص في الشؤون الإسرائيلية في المنطقة إن فرص  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  في الدفع بالتنازلات الضرورية مع حكومته اليمينية المتطرفة "ضئيلة للغاية".

ووفقا لوسائل الإعلام، فإن وزير المالية القومي المتطرف بتسلئيل سموتريتش نوه بالفعل إلى أنه لن يكون هناك "أوسلو 2"، مشيرا إلى اتفاقية سلام سابقة مع السلطة الفلسطينية.

وأكد يوئيل غوزانسكي، الخبير الأمني لدى المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن الوطني في تل أبيب، أن  نتنياهو سوف يضطر على الأرجح لإحداث تغييرات في حكومته. 

وفي تقديره فإن السياسي الإسرائيلي بيني غانتس (وزير الدفاع السابق) ينتظر لأن يصبح جزءا من ائتلاف أكثر اعتدالا مع نتيناهو، وهو الأمر الذي قد يمهد الطريق له اتفاق تاريخي مع السعودية. ويقول غوزانسكي إن هذا من شأنه أن يعطي لغانتس الشرعية التي يحتاجها للانضمام للائتلاف.

ويضيف الخبير الأمني "سوف يظهر على أنه الشخص الذي أنقذ إسرائيل". ومن ناحية أخرى وصف غوزانسكي تأكيد ولي العهد السعودي بإجراء محادثات بأنه مهم للغاية .

ف.ي/أ.ح (د.ب.ا، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية برنامج نووي سعودي حل الدولتين القضية الفلسطينية إسرائيل السعودية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دويتشه فيله تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية برنامج نووي سعودي حل الدولتين القضية الفلسطينية إسرائيل السعودية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دويتشه فيله بن سلمان

إقرأ أيضاً:

"حماس": لسنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل في حال تجاوب نتنياهو

أعلن مسؤول في "حماس" أن الحركة ليست بعيدة عن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل إذا كان هناك تجاوب من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في قضيتي وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب من غزة.

وقال القيادي في "حماس" في اتصال مع وكالة الأنباء الألمانية: "لسنا بعيدين عن اتفاق إذا ما كان هناك تجاوب من نتنياهو في موضوعي وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب".

وأضاف: "نحن قدمنا تنازلات عديدة في سبيل إنجاح جهود الوساطة لوقف إطلاق النار ولإنهاء معاناة شعبنا في قطاع غزة".

وتابع "ولكن في كل مرة كنا نصطدم بتعنت إسرائيلي ورفض ونسف لكل تلك الجهود والعودة إلى نقطة الصفر لأن نتنياهو يريد التنصل من أي تعهدات تفضي إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة".

وتشترط "حماس" أن يتضمن أي اتفاق مع إسرائيل وقف إطلاق نار دائمًا وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة، فيما تسعى إسرائيل إلى التوصل لصفقة جزئية لتبادل أسرى مع حماس دون أي تعهد بتطبيق الشرطين.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تجددت فيه مساعي وجهود الوسطاء من أجل التوصل إلى هدنة بين الطرفين في العاصمة القطرية الدوحة.

وجدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الثلاثاء تهديده بأن يفتح أبواب "الجحيم" على الشرق الأوسط إذا لم تفرج "حماس" عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة قبل وصوله إلى البيت الأبيض في 20 يناير الجاري.

مقالات مشابهة

  • توك شو.. تفاصيل حديث النائب محمد أبو العينين خلال لقاء رئيسة البرلمان الأوروبي ومصطفى بكري يحذر نتنياهو
  • البيت الأبيض: بايدن وعون يتفقان على تنفيذ وقف الأعمال العدائية بالكامل بين لبنان وإسرائيل
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الثامنة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري الشقيق
  • ولي العهد السعودي يبحث مع زيلينسكي مستجدات الأزمة الأوكرانية
  • خارطة “إسرائيل الكبرى” تُحرج أنظمة التطبيع
  • عناية الدولة السعودية واهتمامها بالكِتاب والسُّنَّة
  • "حماس": لسنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل في حال تجاوب نتنياهو
  • جيمي كارتر.. عرّاب كامب ديفيد الذي اقتنع أن إسرائيل لا تريد السلام
  • مجلس الوزراء السعودي يوافق على نظام المواد البترولية والبتروكيماوية
  • عن بقاء الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.. هذا ما تراه إدارة بايدن