طلاب هندسة طبية يصممون دراون بحث وإسعاف لحالة الزلازل
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
دمشق-سانا
الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة لتحقيق استجابة طبية وإغاثية سريعة في حالات الكوارث الطبيعية والحوادث في المناطق صعبة الوصول شكل دافعاً لعدد من طلاب كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية قسم الهندسة الطبية في جامعة دمشق لتصميم طائرة صغيرة مسيرة “دراون”، للمساعدة في مثل تلك الحالات.
تصميم دراون إسعافي كان مشروع عمل كل من طلاب السنة الرابعة محمد التركاوي وميسم شعبان وغسان المصري وراحيل أحمد لنقل معدات عناية إسعافية لأماكن الحوادث والكوارث الطبيعية وغيرها العام الماضي، ولكن عند حدوث الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من شباط الماضي لمعت فكرة تطوير هذا الدراون للبحث عن ناجين.
يشير التركاوي الذي كان من أحد فرق الإنقاذ في حادثة انهيار جزئي لمبنى في منطقة حرستا نتيجة الزلزال إلى أن الاستخدامات غير التقليدية للدراون تقدم فائدة كبيرة خارج مصفوفة العمل التي تعود مالكو مثل هذه التقنيات عليها، وأغلبها يستخدم في التصوير والرصد فقط، مبيناً أنه باستخدام الدراون الذي توصلوا إلى تصميمه لا حاجة لإيقاف عمل فرق الدفاع المدني التي تستخدم الآليات بمختلف أنواعها، وذلك لأن الدراون يستطيع استشعار مكان وجود أحياء ضمن بيئة العمل والإنقاذ حتى لو كانت مصحوبة بضجيج كبير.
وعن مميزات الدراون المصمم تبين شعبان أنه عند التحكم به وتوجيهه للهبوط على الركام في موقع محدد، ومن خلال حساسات متوضعة عليه يمكنه قياس كمية غاز ثاني أوكسيد الكربون الناتج عن عملية تنفس الأحياء المتراكمة داخل تلك الأماكن المحصورة، وهذا يعطي مؤشراً جيداً على وجود ناجين.
ويوضح المصري أن الحصول على خدمات طبية إسعافية في أماكن الحوادث يعتبر من أهم العوامل التي تنقذ حياة الأشخاص، لذلك تم تصميم الدراون وتزويده بالعديد من التقنيات التي تسمح لهم بتنفيذ إجراءات سريرية ضرورية مثل تخطيط القلب بعد إنقاذ الناجين من تحت الركام وقياس أكسجة الدم ونبضات القلب، وذلك باستخدام حساسات موصولة بجهاز لابتوب محمول.
ويضيف المصري: إنه يمكن أن يحمل الدراون حقيبة إسعافية بوزن 100 غرام فيها أدوية مهمة، مثل “الأدرينالين أو المورفين”.
الصعوبات التي رافقت تطبيق الأفكار لتصميم دراون يمكنه القيام بمثل هذه المهام بينت أحمد أنها تجلت في الحصول على المواد الأولية التي دخلت في تصميم الدراون، أهمها المحرك القوي والمناسب لحجم الدراون وطبيعة المهام التي يمكن أن يقوم بها، إضافة إلى تحليقه لفترات ربما تكون طويلة ناهيك عن الهبوط المتكرر في مكان الحدث.
علياء حشمه
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
إنتاج دولة عربية.. سيارة كهربائية تفوز بجائرة «أوتونيس» لأفضل تصميم
حصدت سيارة "فيات توبولينو" الكهربائية لقب "أفضل تصميم جديد لعام 2024" ضمن فئة السيارات الصغيرة في جوائز "أوتونيس" التي تنظمها مجلة Auto Motor und Sport الألمانية الشهيرة.
هذا التكريم يعكس الإعجاب الكبير من الجمهور العالمي بتصميم السيارة المميز، الذي يجمع بين الأناقة الإيطالية والتكنولوجيا المستدامة.
أبرز مميزات فيات توبولينو
1. تصميم حضري مبتكر:
تم تصميم السيارة لتلبية احتياجات السائقين الشباب الذين يبحثون عن وسيلة نقل مستدامة وعملية داخل المدن.
2. أداء كهربائي كامل:
3. استجابة للتنقل المستدام:
توازن بين الراحة، الكفاءة، وسهولة القيادة، ما يعكس التزامًا بالتوجه نحو مدن خضراء وصديقة للبيئة.
التصنيع والإنتاجيتم إنتاج السيارة في مصنع ستيلانتيس بمدينة القنيطرة في المغرب، الذي يعد من أبرز مراكز صناعة السيارات في أفريقيا.
ساهم هذا المصنع في تعزيز مكانة المغرب كأكبر منتج للسيارات في القارة، مع تحقيقه نجاحات كبيرة في تصدير السيارات إلى الأسواق الأوروبية.
الإقبال على السيارة
حصلت السيارة على نسبة 37.1% من الأصوات في المسابقة، ما يؤكد الإعجاب العالمي بتصميمها العصري ودورها في تعزيز مفهوم التنقل الكهربائي.
الصناعة المغربية وصادرات السيارات
يشهد المغرب طفرة صناعية ملحوظة في قطاع السيارات، إذ يتم إنتاج سيارة جديدة كل دقيقة، ما يضع البلاد في مقدمة سلاسل التوريد العالمية.
ووفقًا لتقارير حكومية حديثة، نجح المغرب في تعزيز صادرات السيارات إلى الأسواق الأوروبية، وهو ما يعكس التطور الكبير في البنية التحتية والجودة الإنتاجية.
تمثل فيات توبولينو نموذجًا ناجحًا للتصميم المستدام الذي يلبي احتياجات الجيل الجديد، ويبرز الدور الرائد للمغرب في صناعة السيارات الكهربائية على مستوى العالم.