الملك تشارلز يدعو إلى تفاهم جديد بشأن المناخ
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
دعا الملك تشارلز الثالث، اليوم الخميس، إلى "تفاهم" جديد مع فرنسا بشأن أزمة التغير المناخي.
واقترح الملك تشارلز، الذي تحدث بالفرنسية والإنجليزية، والمعروف بقناعاته البيئية الثابتة، أن تلتزم فرنسا والمملكة المتحدة بـ "اتفاقية للاستدامة" للاستجابة "بفعالية أكبر" لحال الطوارئ العالمية في ما يتعلق بالمناخ والتنوع البيولوجي".
واستلهم تشارلز بذلك "الوفاق الودي" وهي مجموعة اتفاقات مبرمة بين فرنسا وبريطانيا عام 1904 لتذليل الخلافات بينهما.
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس الأربعاء، تأجيل العديد من الإجراءات الرئيسية لسياسة المملكة المتحدة بشأن المناخ.
هذا الخطاب من على منبر مجلس الشيوخ الفرنسي هو الأول الذي يلقيه عاهل بريطاني. في 2004، ألقت والدته إليزابيث الثانية خطابًا في قاعة المؤتمرات في مجلس الشيوخ أمام النواب وأعضاء مجلس الشيوخ المجتمعين ولكن ليس في البرلمان نفسه.
وتعهد الملك تشارلز ببذل كل الجهود "لتعزيز العلاقات الحتمية" بين بريطانيا وفرنسا.
من جانبه، أكد جيرار لارشيه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي أن مصير المملكة المتحدة "يظل مرتبطا بشكل وثيق بالقارة الأوروبية".
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد، في عشاء أقيم الأربعاء في قصر فرساي، أن هذه الزيارة، التي تستمر ثلاثة أيام إلى فرنسا وهي الأولى منذ تتويج تشارلز الثالث، تشكل "علامة صداقة وثقة" و"تحية لماضينا" و"ضمانا للمستقبل".
وخلال خطاب الملك أمام مجلس الشيوخ، أطلقت كاميلا وبريجيت ماكرون الجائزة الأدبية الفرنسية-البريطانية في المكتبة الوطنية. وأهدت السيدة الفرنسية الأولى زوجة تشارلز الثالث فستانًا للراحلة إديث بياف، بالإضافة إلى مخطوطات للكاتب الإنجليزي وليام شكسبير والفرنسي فيكتور هوغو. كما قامتا بزيارة ورشة عمل دار "شانيل" اليوم الخميس. أخبار ذات صلة للمرة الأولى في التاريخ.. ملك بريطانيا يلقي كلمة أمام الشيوخ الفرنسي الملك تشارلز الثالث يصل إلى فرنسا المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الملك تشارلز الثالث التغير المناخي المناخ تشارلز الثالث الملک تشارلز مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
لافروف يوجه اتهاما إلى فرنسا بشأن أوكرانيا
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، فرنسا بالسعي إلى إقامة حوار مع روسيا "حول المسألة الأوكرانية" من دون مشاركة كييف.
وما انفكّت الدول الغربية، الحريصة على وحدة صفوفها في الدعم المقدّم إلى كييف، تردّد أن ما من قرار يمكن اتّخاذه من دون علم كييف ومشاركتها.
وصرّح سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي اليوم "لن أخوض في التفاصيل كي لا أخيّب ظنّ أيّ كان، لكن الزملاء الفرنسيين أطلقوا في عدّة مناسبات نداءات عبر قنوات سرّية مفادها: دعونا نساعدكم، فلنقم حوارا حول المسألة الأوكرانية، وذلك من دون أوكرانيا".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه "بكلّ بساطة حوار حول المسألة الأوكرانية، خلافا لما انفكّ الغرب يردّده أن ما من كلام عن أوكرانيا بدون أوكرانيا".
وقال لافروف "نحن لم نرفض"، مؤكّدا أن المسؤولين الروس "مستعدّون للإصغاء".
ولم يكشف سيرغي لافروف متى حدث هذا التواصل وعلى أيّ مسائل يتمحور تحديدا.
وردّا على هذه التصريحات، قال مصدر في الخارجية الفرنسية إن "السلطات الروسية عهدت إطلاق تصريحات في غير محلّها. وإن أرادت روسيا السلام، فيعود لها وحدها أن تضع حدّا" للأزمة.
وأردف "كما تردّد فرنسا، منذ بداية الحرب، يعود لأوكرانيا أن تحدّد التوقيت والظروف التي تريدها لإطلاق مسار مفاوضات. وقد اقترحت أوكرانيا صيغة سلام تؤيّدها فرنسا. ولن يكون السلام المبرم من دون الأوكرانيين سلاما دائما في أيّ حال".
ومع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تسري تكهّنات متنامية حول احتمال إطلاق مفاوضات سلام لإنهاء الأزمة الدائرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022.
وقد تعهّد الرئيس الجمهوري المنتخب، الذي سبق له أن تولّى رئاسة الولايات المتحدة بين 2017 و2021، في أكثر من مناسبة، بإعادة السلام إلى أوكرانيا "في خلال 24 ساعة" ودعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار" ومحادثات.