مرغم: مشكلة سيطرة حفتر على المنطقة الشرقية تفاقم آثار الكارثة على درنة

ليبيا – اعتبر عضو المؤتمر العام السابق منذ عام 2012 وعضو جماعة الإخوان المسلمين محمد مرغم، ما تعرضت له المناطق المتضررة عبارة عن فاجعة كبيرة ولم تتمكن الجهات المعنية رغم مرور أسبوع على حدوثها أن تحدد وتعرف حجمها في الخسائر البشرية والمادية بالتالي المصاب جلل وكل معلومة عن ثبوت وفاة أحد يجدد الألم.

مرغم أعرب خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعته صحيفة المرصد عن تمنياته بأن يتم التوصل لطي الصفحة وآلامها والبدء بالتفكير في المستقبل وتجاوز المحنة.

وعلق على تصريحات النائب العام بشأن التحقيقات بالخصوص، مشيراً إلى أن تصريحات النائب العام مبكرة والجميع يتمنى الا تكون عن عبارات للتسكين.

وأضاف: “ثورة المصيبة والألم لم تخفت وعدونا المسؤولين ومن يزعم أنه سيخوض تحقيق في مسألة ما يبشرونا بلجان تحقيق ومن ثم تنقضي الأيام ويراهنون على ابتعاد المشكلة وتناسيها وبالنهاية لا نجد شيء، وخاصة فيما يتعلق بالمجتمع والغلابة الذين لا تجد من يسندهم وأرجوا الا تكون المؤشرات للتسكين وضياع الوقت، أي مشكله بابتعادها زمنياً يخفى أثرها وهم يراهنون على ذلك وهي مصيبة أن تكون النتيجة صفر والمؤشرات المبدئية أن هناك تقارير من ديوان المحاسبة ودراسات علمية تنبه لخلل في السد وكل ذلك أهمل بالرغم من رصد الميزانيات لأعمال الصيانة التي لم يجري منها شيء”.

كما استطرد خلال حديثة: “هناك شكاوى من الناس الذين اضطروا لمغادرة درنة لفقدهم مساكنهم واضطروا لمغادرة المنطقة الغربية ويقال إن الدولة وحكومة الوحدة الوطنية لم تتولى أو لم تقوم بواجبها في إيوائهم وتولي أمرهم وإن صح هذا فهذا وجه من أوجه التقصير، مشكلة سيطرة حفتر على المنطقة الشرقية تفاقم آثار الكارثة على درنة والمنطقة الشرقية. الانقسام وتشتت المسؤولية والسفينة التي يكون فيها أكثر من ربان مصيرها الغرق، والمسؤول عن الانقسام هو البرلمان. موضوع الشرعية هو من يسند الموظف العام في أداء مهمته وأن لم يكن شرعي وجاء للوظيفة بشكل غير قانوني لن يكون همه القانون وأداء مهامه”.

ونوّه إلى أن الصحف الدولية تكلمت عن تقصير متعمد وتعمد للكارثة لأن عميد بلدية درنة حالو اخلاء المدينة من السكان ريثما تمر العاصفة لكنه تم منع اقتراحه وفرض عليهم حظر التجول حتى حدثت الكارثة وفقاً لقوله.

مرغم تابع في الختام: “درنة علموا الناس الرجولة والشهامة وأعتقد يتخذون القرار الصائب وهي آخر مدينة استولى عليها حفتر لذلك انتقامه كان شديد، لا أستطيع أن أقول لأحد ابقى في العراء وإن كان عنده الاستعداد أن يبقى في ظروف قاسية هذه بطولة، وأطالبهم بالمزيد من التضحيات هم ادرى بالمخاطر التي تحوم حولهم وما يقال عن دخول قوات مصرية وتوطين لهم في المناطق التي جرفت هم أدرى بأحوالهم وقدرتهم على الصمود وسأكون ممتن للصامدين الذين يقاومون الإخلاء والتهجير وهذا مثار سعادتي وفخري أن يبقى أهلها فيها ويبنوها أفضل مما كانت وأعتقد انهم سيفعلون”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية