البوابة نيوز:
2025-02-02@01:54:57 GMT

ماذا تريد بكين ؟

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT


بعد إنغلاق دام ٤٥ عاما عزلت الصين خلالها نفسها عن العالم بفولاذ حديدى أشبه بسورها العظيم خرجت بكين من حالة [ الكمون الاستراتيجى ]وهى الآن فى طريقها لصعود سلمى وهادىء لتحتل مكانة دولية مرموقة بين الكبار، الأمر الذى يقتضى بطبيعة الحال أن تزاحم الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الاوروبى وتهديد مصالحهما، فى عالم يتغير وخرائط نفوذ جديدة تتشكل وعلاقات بين أطراف دولية كثيرة يعاد ترتيب أوراقها، قوى تنحسر وتتراجع وقوى تصعد وتتصدر المشهد، الصراع يتزايد بشدة، والتحالفات لم تستقر وتأخذ شكلها النهائى، والمباراة بين اللاعبين الدوليين لن تحسم قريبا.


أعلنت الصين خروجها عندما حانت اللحظة المناسبة فهى تملك ما تقدمه للعالم خصوصا الدول النامية والاقتصادات الناشئة بداية من تجربتها [ الاقتصادية الاشتراكية ] شديدة التفرد وانحيازها المطلق وريادتها فى المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر إلى مكاسبها من الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، استطاعت أن تقدم تجربة مختلفة فى الاقتصاد بل ونظم الحكم أيضا بعيدا عن النموذج الغربى حتى أطلقت مبادرة الحزام والطريق التى انضم إليها أكثر من ١٥٠ دولة من بينها ١٦ دولة عضوا فى الإتحاد الأوروبي، وصدرت ١٤٠ مليون سائحا صينيا عام ٢٠١٩ هذا بخلاف صادراتها التجارية من "لعب الأطفال " حتى السلاح 
دون شك أزعج الحضور الصينى على مسرح الأحداث الدولية الولايات المتحدة وحلفائها من القوى الدولية الأخرى وبدأت تعلو نبرة الغرب ضد بكين وهو أمر متوقع فظهرت الانتقادات على ستة محاور أساسية فى مقدمتها القضايا الحقوقية فى هونج كونج، والتبت  وأزمات بحر الصين الجنوبى، والشرقي وتايوان فضلا عن اتهام الصين بعدم الشفافية واتخاذ إجراءات إدارية وأمنية واقتصادية صارمة فى مواجهة المستثمر الغربى والاستثمارات الأجنبية.
تدرك بكين قيمة الانفتاح على العالم ولكنها تدرك أيضا بل وتعلن أنها ترفض الابتزاز أو الحصار، ولا تسعى لتصدير أو فرض أيديولوجية 


..إذن ماذا تريد بكين ؟


بوضوح شديد تريد بكين عولمة بملامح صينية، تريد أن تقول [ نحن هنا ] وأن ما يجرى من سياسات لا يجب أن يستمر، فالعالم يتغير وتوسيع المشاركة فى صناعة القرار الدولى أصبح واجبا، فالنظام العالمى لم يعد محتملا وسيطرة عملة واحدة مسألة تحتاج إعادة نظر، انقضى عهد العولمة الأمريكية هكذا تفكر بكين وتتخذ من القرارات والتوجهات ما ينبىء بوضوح عن رغبتها وطموحها فى إدارة العالم  إدارة مشتركة وليست منفردة.
لم يتأخر رد الفعل الأمريكى على السياسات والتحركات والانفتاح الصينى وبدأت واشنطن فى الضغط على أعصاب التنين وأوراق تايوان، وقائمة الاتهامات الحقوقية جاهزة ونشر التوتر فى بحر الصين لا يحتاج سوى شرارة لإشعاله، وما أكثر الحلفاء الأمريكيين فى الشرق الأقصى الذين تم استدعاؤهم لتظهر مؤخرا مبادرة الممر الهندى بمشاركة دول شرق أوسطية وصولا إلى أوروبا، مبادرة موازية لمبادرة الحرير والطريق فى محاولة للتشكيك فى المبادرة الصينية وضربها _ليس أكثر _ حتى ولو على مستوى الخطاب السياسى.
أن تطرح بكين نفسها على أنها البديل للنموذج الغربى فى التنمية، وأن تبدى رغبتها فى الانتقال بالنظام العالمى سلميا إلى نظام جديد لا تتحكم فين واشنطن وحدها هو عملية طويلة المدى، فهل تظل بكين هادئة لتحقق أحلامها ولا تستجيب للاستفزازات الأمريكية، وهل تستطيع أن تسدد فاتورة صعودها لقيادة العالم ومن يضمن أن يظل خطابها السياسي عاقلا ولا تتحول لقوة إمبريالية جديدة ؟ 
…وللحديث بقية

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصين

إقرأ أيضاً:

“يفوق البنتاجون 10 مرات”.. الصين تبني أكبر منشأة عسكرية في العالم

 

 

الجديد برس|

 

تعمل الصين مدار السنوات الماضية على إنشاء مجمع عسكري ضخم في الضواحي الغربية لبكين، تعتقد الاستخبارات الأمريكية أنه سيكون بمثابة مركز قيادة متقدم في أوقات الحرب.

 

بحسب صور الأقمار الصناعية التي نشرتها صحيفة فايننشال تايمز، يمتد المشروع على مساحة 1,500 فدان، ويقع على بعد 30 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة.

 

وتشير التحليلات إلى أن الحفر العميقة في الموقع قد تكون مخصصة لإنشاء مخابئ محصنة لحماية القادة العسكريين الصينيين خلال النزاعات، بما في ذلك احتمال اندلاع حرب نووية، مما يثير قلق واشنطن حول الأهداف الاستراتيجية لهذا المجمع.

 

تحليل عسكري

 

يقول مسؤولون حاليون وسابقون في الولايات المتحدة بأن مجتمع الاستخبارات يراقب هذا المشروع عن كثب، مشيرين إلى أنه سيكون مركز القيادة العسكرية الأكبر عالميًا، حيث تبلغ مساحته عشرة أضعاف حجم البنتاجون.

 

استنادًا إلى تحليل الصور الجوية، بدأ البناء المكثف في الموقع منذ منتصف عام 2024. تقول ثلاثة مصادر مطلعة إن بعض محللي الاستخبارات أطلقوا على المشروع اسم “مدينة بكين العسكرية”، مما يعكس حجم المشروع وأهميته الاستراتيجية بالنسبة للصين.

 

القدرات العسكرية الصينية

 

تأتي هذا التطورات بالتزامن مع جهود جيش التحرير الشعبي الصيني لتحديث أسلحته وتعزيز قدراته العملياتية، خاصة مع اقتراب الذكرى المئوية لتأسيس الجيش في عام 2027.

 

ووفقًا لمصادر استخباراتية أمريكية، فقد أصدر الرئيس الصيني شي جين بينج توجيهات واضحة بتطوير القدرة على شن هجوم على تايوان بحلول ذلك العام.

 

بالإضافة إلى ذلك، تعمل الصين على توسيع ترسانتها النووية بشكل سريع وتحسين التكامل بين مختلف أفرع جيشها، حيث يعتبر الخبراء أن ضعف التنسيق بين أفرع الجيش الصيني من أبرز نقاط ضعفه مقارنة بالقوات المسلحة الأمريكية.

 

منظور استراتيجي

 

يقول دينيس وايلدر، الرئيس السابق لقسم تحليل الصين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إن إنشاء هذا المجمع العسكري الجديد، الذي يتضمن مركز قيادة محصن تحت الأرض، يعكس نية بكين في تطوير ليس فقط جيش تقليدي قوي، ولكن أيضًا قدرة متقدمة على خوض الحروب النووية.

 

ورغم عدم تعليق مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية على المشروع، إلا أن السفارة الصينية في واشنطن صرحت بأنها “غير مطلعة على التفاصيل”، مؤكدة في الوقت ذاته التزام الصين بسياسة دفاعية ذات طبيعة “سلمية”.

 

الأقمار الصناعية تكشف

 

يقول ريني بابيارز، وهو محلل سابق في وكالة الاستخبارات الجغرافية الأمريكية، أن الصور الجوية كشفت عن أكثر من 100 رافعة تعمل في موقع تبلغ مساحته حوالي 5 كيلومترات مربعة، مع وجود بنية تحتية تحت الأرض.

 

ويشير بابيارز، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس العمليات في مجموعة “ألسورس أناليسيس” المتخصصة في التحليل الجغرافي، إلى أن الصور تشير إلى وجود ممرات تحت الأرض تربط بين المنشآت المختلفة، مما يعزز الاعتقاد بأن الموقع سيكون بمثابة مركز قيادة محصن.

 

إجراءات مشددة في موقع البناء

 

تشير التقارير إلى أن الموقع يشهد نشاطًا إنشائيًا مكثفًا، على عكس الركود الذي يعاني منه القطاع العقاري الصيني نتيجة للأزمة العقارية المستمرة.

 

ولا توجد أي مؤشرات تدل على أن المشروع تجاري، إذ لا توجد صالات عرض عقارية كما هو معتاد في المشاريع التجارية، كما أن وسائل الإعلام الصينية لم تذكر أي معلومات رسمية حوله.

 

ورغم عدم وجود علامات واضحة على التواجد العسكري، فإن إجراءات الأمن الصارمة في الموقع لافتة للنظر. فقد وُضعت لافتات تحظر تحليق الطائرات المسيّرة والتقاط الصور، كما أن الحراس عند إحدى البوابات رفضوا الإفصاح عن أي تفاصيل حول المشروع.

 

وعند مدخل آخر، أكّد أحد المشرفين على البناء أن الدخول محظور، بينما أشار صاحب متجر قريب إلى أن الموقع يُعتبر “منطقة عسكرية”.

 

بديل لمقر القيادة

 

بحسب مسؤول استخباراتي أمريكي سابق، فإن مقر القيادة الحالي للجيش الصيني في وسط بكين حديث نسبيًا، لكنه لا يتمتع بالمواصفات اللازمة ليكون مركز قيادة قتالي محصنًا.

 

يوضح المصدر أن المركز القيادي الرئيسي المؤمّن للصين حاليًا يقع في “التلال الغربية”، شمال شرق الموقع الجديد، وقد تم بناؤه خلال الحرب الباردة. لكن الحجم الهائل للمنشأة الجديدة وتصميمها المدفون جزئيًا تحت الأرض يشير إلى أنها ستصبح المقر القيادي الأساسي خلال فترات الحرب.

 

ويضيف أن القيادة الصينية قد ترى في هذه المنشأة وسيلة لتعزيز الحماية ضد الأسلحة الأمريكية الخارقة للتحصينات، وحتى ضد الضربات النووية، بالإضافة إلى تحسين الاتصالات الآمنة وتوسيع القدرات العسكرية الصينية.

 

تحليلات الخبراء حول المشروع

 

يؤكد أحد الباحثين المتخصصين في الشؤون الصينية، والذي اطّلع على صور الأقمار الصناعية، أن الموقع يحمل جميع السمات المميزة لمنشأة عسكرية حساسة، من ضمنها الخرسانة المسلحة بشدة والأنفاق العميقة تحت الأرض.

 

ويقول الباحث: “باعتبار أن هذه المنشأة أكبر من البنتاجون بعشرة أضعاف، فهي تتناسب مع طموحات شي جين بينغ في تجاوز الولايات المتحدة عسكريًا. هذا الحصن ليس له إلا غرض واحد، وهو أن يكون ملجأً قياديًا في حالات الطوارئ للجيش الصيني المتزايد تعقيدًا وقدرةً”.

 

ردود الفعل المحلية والتكهنات داخل الصين

 

يتزامن بناء هذا الموقع مع خطط إعادة تطوير الضواحي الغربية لبكين على مدار عدة سنوات. لكن التكهنات داخل الصين حول أسباب إزالة المنازل في منطقة “تشينغ لونغ هو” تتزايد، حيث تساءل بعض المستخدمين على منصة “بايدو تشيدا” عن احتمال بناء “البنتاجون الصيني” هناك.

 

من جهة أخرى، أكد مصدران مقربان من وزارة الدفاع التايوانية أن الجيش الصيني يبدو بالفعل في صدد إنشاء مركز قيادة جديد، رغم أن بعض الخبراء يرون أن الموقع قد لا يكون مثالياً لإنشاء منشآت تحت الأرض بسبب طبيعة التربة في المنطقة.

 

يقول الباحث التايواني هسو ين-تشي، من مجلس الدراسات الاستراتيجية والألعاب الحربية، أن المساحة الشاسعة للموقع تشير إلى أنه ليس مجرد معسكر تدريب أو مقر إداري، بل على الأرجح منشأة عسكرية استراتيجية واسعة النطاق.

 

مقالات مشابهة

  • “يفوق البنتاجون 10 مرات”.. الصين تبني أكبر منشأة عسكرية في العالم
  • مسؤول أممي: الصين تلعب دورا حاسما في مجال تغير المناخ
  • 10 أضعاف حجم «البنتاغون».. الصين تبني أكبر «مركز قيادة عسكري» في العالم
  • 10 أضعاف حجم البنتاغون .. الصين تشيد أكبر مركز قيادة عسكري في العالم
  • ديب سيك ماذا في جعبة الصين أيضا؟
  • تقرير: الصين تبني مركزا عسكريا ضخما غرب بكين للقيادة في زمن الحرب
  • تقرير: الصين تبني مركز عسكري ضخم غرب بكين للقيادة في زمن الحرب
  • ‎الصين تشيد أكبر مركز قيادة عسكري في العالم
  • إصابة 14 شخصا فى تصادم سيارتين بالمنيا
  • الغاز والمفاعلات النووية.. أسلحة واشنطن لمواجهة تمدد الصين