في مقابلة له مع صحيفة الغارديان .. عيدروس الزُبيدي : ” لقد تعرضنا للتهميش ”
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
حيروت ـ صحف
كشف عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي عن تعرضهم للتهميش من المحادثات الحاسمة التي عقدت في الرياض بين المملكة العربية السعودية والحوثيين حول مستقبل اليمن.
ولفت الزبيدي ، في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية ، بأنه لا يمكن فرض أي اتفاق سلام على الجنوب، مشيراً إلى إن السيطرة الإيرانية المحتملة على الممرات المائية الاستراتيجية في باب المندب أصبحت على المحك.
وبعد خمسة أيام من الاجتماعات غير المسبوقة مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، عاد قادة الحوثيين يوم الثلاثاء إلى عاصمتهم صنعاء، قائلين إن المحادثات كانت إيجابية. وكان هذا أول اجتماع رسمي بين السعوديين والحوثيين منذ الحرب التي شنتها السعودية في عام 2015 .
ويضغط وزير الخارجية الأمريكي، توني بلينكن، في محادثات مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على الدولتين الخليجيتين للعمل معًا لتحقيق انفراجة. لكن الإماراتيين، الذين يدعمون المجلس الانتقالي الجنوبي، يخشون أن تكون المملكة العربية السعودية مستعدة لإبرام أي اتفاق تقريبًا مع الحوثيين طالما أن الحوثيين يضمنون وقف الهجمات، وخاصة ضربات الطائرات بدون طيار عبر الحدود بين اليمن والمملكة العربية السعودية.
لكن اللواء عيدروس الزبيدي، زعيم المجلس الانتقالي الجنوبي، المكون المدعوم من الإمارات والذي يسعى إلى انفصال جنوب اليمن، قال لصحيفة الغارديان: “لقد تم تهميشنا ودفعنا إلى جانب واحد في هذه المحادثات. نحن نعرف ما يحدث من خلال وسائل الإعلام”.
وأضاف أنه تم استدعاء زعيم المجلس الانتقالي الجنوبي إلى الرياض الأسبوع الماضي وبقي لمدة يومين دون لقاء المفاوضين السعوديين.
وردا على سؤال حول التقارير التي تفيد بأن السعودية تقترح أن تذهب 80٪ من الإيرادات في الجنوب إلى الحوثيين وسيُطلب من جميع القوات الأجنبية مغادرة اليمن، قال: “الجنوب وحده هو الذي يمكنه اتخاذ القرار بشأن موارد الجنوب. إن إعطاء الإيرادات من الجنوب للحوثيين يقوض حقنا في تقرير المصير.
وقال الزبيدي إن عائدات النفط الحالية لا تكفي حاليا لدفع رواتب الحكومة اليمنية في الجنوب: “إذا لم تكن كافية بالنسبة لنا، فكيف يمكن تقاسم الإيرادات مع الشمال؟” .
وأوضح الزبيدي بأن الوضع الراهن للعنف المنخفض المستوى أفضل من التوصل إلى اتفاق سيئ، مشيراً إلى إن وقف إطلاق النار الكامل للحوثيين يجب أن يسبق المفاوضات.
واعتبر الزبيدي بأن السير في عملية دفع رواتب الموظفين الحكوميين المستحقة نيابة عن الحوثيين وفتح جميع الموانئ قبل وقف إطلاق النار، يؤكد بأن ماوصفها بعملية “ابتزاز” من قبل الحوثيين قد نجحت .
كما رفض الزبيدي انسحاب قوات التحالف العربي .
وفي إشارة إلى مدى اكتساب القضية الجنوبية للشرعية الدولية، يتواجد الزبيدي في نيويورك مع وفد الحكومة اليمنية الرسمي برئاسة رئيس مجلس القيادة المؤقت رشاد العليمي.
وقال الزبيدي: “إذا تم التوصل إلى اتفاق سيئ يسمح فعلياً بسيطرة الحوثيين، فإن إيران عبر الحوثيين ستسيطر على آبار النفط في الجنوب وطريق باب المندب التجاري الذي تتدفق عبره مليارات الدولارات من النفط”.
لقد تم تعيين العليمي إلى حد كبير كزعيم للمجلس التشريعي من قبل السعوديين، ولكن لا يبدو أنه يتمتع بنفس الدعم الشعبي في جميع أنحاء الجنوب الذي يتمتع به المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال الزبيدي إن الأزمة الإنسانية “لا تزال على وشك الكارثة” ، مؤكدا بأن قضية استقلال الجنوب يجب أن تتم تسويتها من خلال استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة، مضيفا أنه يريد رؤية قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في اليمن لمراقبة أي وقف لإطلاق النار. .
المصدر: موقع حيروت الإخباري
كلمات دلالية: المجلس الانتقالی الجنوبی العربیة السعودیة
إقرأ أيضاً:
بعد إيقاف 4 أعضاء هيئة تدريس.. اتحاد طب المنوفية: تعرضنا لضغوط ممنهجة
أصدر اتحاد كلية الطب جامعة المنوفية بيانا، عقب إصدار قرار من رئيس جامعة المنوفية بإيقاف 4 من أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب عقب وفاة طالبة بكلية الطب نتيجة تعرضها لضغط نفسي بعد امتحان مادة الأنف والأذن والحنجرة.
وجاء بيان الطلاب: “إيمانا منا بمسؤوليتنا كاتحاد طلاب دفعة 40 بكلية الطب جامعة المنوفية، وحرصا على الدفاع عن حقوق زملائنا، نثمن استجابة الأستاذ الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة ومجلس الكلية برئاسة عميد الكلية الدكتور محمد النعماني لما طرح من مطالب، وندرك أهمية الخطوات الرسمية التي تم اتخاذها للتحقيق في الوقائع المبلغ عنها”.
ونثق في أن العدالة ستأخذ مجراها، وسنظل نتابع عن كثب تطورات التحقيقات، ليس فقط لضمان حقوقنا ولكن لضمان أن يصبح هذا الحدث نقطة تحول حقيقية تمنع تكراره في المستقبل.
إننا نأمل ألا يطوى الأمر دون محاسبة واضحة وإصلاح جذري.
ما عانته دفعتنا، والدفعات التي سبقتنا، لم يكن مجرد صعوبات دراسية، بل ضغوط ممنهجة أثرت على الصحة النفسية والجسدية للطلاب، وخلقت بيئة غير آمنة لا تليق بطلبة علم في هذا المجال الإنساني النبيل".
واضاف البيان: “إننا نبحث عن تغيير حقيقي يضع حدا لهذه الممارسات ويضمن احترام كرامة الطالب، ويوفر بيئة تعليمية عادلة تحفّز على التعلم بدلا من أن تكون عبئًا نفسيا يثقل كاهل الطلاب”.
نحن هنا لنطالب بحقوقنا، ليس لأننا نرفض التحديات، بل لأننا نؤمن بأن الطب مهنة تقوم على العدل والرحمة، وهما قيمتان لا ينبغي أن تغيبان عن مؤسساتنا التعليمية. سنواصل العمل من أجل تحقيق العدالة، وسنظل ندافع عن حق كل طالب في بيئة أكاديمية قائمة على الاحترام الإنصاف، والشفافية.
ونحن، إذ نجدد التزامنا بالدفاع عن حقوق الطلاب، لا ننسى أن نرفع أيدينا بالدعاء لزميلتنا إيمان دياب - رحمها الله -سائلين الله أن يجعل معاناتها في ميزان حسناتها، وأن يتغمدها بواسع رحمته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان ".
وكان رئيس جامعة المنوفية قد أصدر قرارا بوقف رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة وثلاثة آخرون بالقسم، لمدة ثلاثة أشهر لحين انتهاء التحقيقات، وذلك وفقا للضوابط العامة المنظمة لسير العمل وقانون تنظيم الجامعات، مع الالتزام التام بالأعراف والتقاليد الجامعية بين جميع أطراف المنظومة التعليمية لحين الانتهاء من التحقيقات.