القصاص من سفاح النساء.. مذاق السم يفتك بطباخه
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
استحل قرين الشيطان سفك الدماء الحرام، فسار على سبيل الذنب بقطراتٍ حمراء تُخضب يديه حتى أبصر الجميع دلائل جُرمه واقشعرت الأبدان لفداحة سوء فعله.
اقرأ أيضًا: مطرقة العدالة تقتص لروح أم أنهت ابنتها قصتها مع الدُنيا
مطرقة العدالة تقتص لروح أم أنهت ابنتها قصتها مع الدُنيا رجل يفقد حياته على يد جار السوء.. والسبب شجرة!
نال الجاني قصاص أهل الدُنيا، وحُكم عليه بأن يستقر في زنزانة كُتب له ألا يُفارقها حتى تُغادر الروح الجسد، وشاء الله أن يتجرع في لحظات عُمره الأخيرة من الكأس المُر التي أذاقها لضحاياه ليكون لمن خلفه آية.
التطور الأبرز في الحكاية يأتينا من ولاية تكساس الأمريكية التي أكدت فيها السلطات على أن المُدان بيلي تشيميريمر- 50 سنة وُجد ميتاً داخل زنزانته في سجن يقع في شرق الولاية.
المُدان الراحلونقل تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية تصريحاً للمُتحدثة باسم هيئة العدالة الجنائية في تكساس هنا هاني أكدت فيه أن المُدان المحكوم عليه بالسجن المؤبد فارق الحياة على يد زميله في الزنزانة الذي يقضي بدوره عقوبة السجن مدى الحياة أيضاً.
وبحسب تقارير محلية فإن المُدان الراحل كان مُتهماً بإزهاق أراوح 22 سيدة كبيرة في السن في دالاس على مدار عامين.
صور الضحايا في قاعة المحكمةوجاءت الجرائم بدافع سرقة مجوهراتهن ومُقتنياتهن الثمينة، وصُنفت حالات الوفاة في البداية على أنها حدثت لأسبابٍ طبيعية، ولكن إبلاغ ذوي الضحايا باختفاء المُجوهرات أرسل إنذاراً شديد اللهجة للسلطات للتحقيق بشكلٍ أعمق في الوقائع.
ولفتت التقارير إلى أن أغلب السيدات كانوا يُقيمون في مُجتمعات سكنية خاصة، وكانت إحداهن أرملة لرجلٍ كان يعمل معه الجاني في منزله كراعي (مجال الرعاية بالمسنين).
ونقل تقرير نشرته صحيفة NzHerald تصريحاً لشانون ديون، وهي ابنة الضحية دوريس جليسون، قالت فيه :"أمي ماتت وشعور الخوف يغمرها، هُناك بعض الارتياح لأن هذا الرجل لم يفلت بسهولة".
ابنة ضحية سفاح النساء ترفع صورتهاسفاح النساء.. كيف سقط؟وتُشير تقارير أمريكية إلى أن الجاني تم القبض عليه بعد أن نجحت سيدة تبلغ من العُمر 91 سنة في النجاة من مصيدته القاتلة في 2018.
وذكرت الضحية للشرطة أن الجاني قام بمُهاجمتها واعترض طريقها أثناء عودتها للمنزل، وشددت على أنه حاول خنقها باستخدام وسادة وانتزع مجوهراتها.
وأكدت الشرطة على أنها عثرت على الجاني في اليوم التالي للبلاغ في مرآب للسيارات عند بيته وكان يحمل مجوهرات وأموال سائلة.
وبعد أن أبصر الشرطة ألقى صندوقاً ضخماً للمُجوهرات، ولم يكن يعي أن الوثائق الموجودة في الصندوق ستقود السلطات لمنزل الضحية لو هاريس – 81 سنة والتي ماتت في غرفتها، ليتوالى بعد ذلك كشف الوقائع.
المُتهم المُدان الراحلالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سفك الدماء القصاص الجاني ولاية تكساس الأمريكية السجن مدى الحياة جريمة إنهاء الحياة جريمة القتل جريمة الم دان على أن
إقرأ أيضاً:
الى جبريل ومناوي .. اختوا الدرب !!
العدالة ليست انتقائية: لا تمييز في الحقوق ولا في المظالم.
الى جبريل ومناوي .. اختوا الدرب !!
مدخل:
في ظل الأزمة السودانية الراهنة، التي طالت جميع أنحاء البلاد، لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار الخطاب القائم على التمييز المناطقي أو الإثني. ما حدث في دارفور من انتهاكات جسيمة طال اليوم الجزيرة والخرطوم وأم درمان وكافة الأقاليم، ولم يعد هناك من هو بمنأى عن المظالم.
متن :
لكن ما يثير الاستغراب هو ابتزاز بعض منسوبي حركات الكفاح المسلح لأهالي الشمال والوسط تحت دعاوى الحقوق التاريخية أو المظلومية الخاصة. الحقيقة أن الانتهاكات لم تعد محصورة في إقليم دون غيره، فقد شهدت الجزيرة كل صنوف الجرائم التي وقعت في دارفور، من نهب واغتصاب وقتل وخطف وإبادة، بينما لا تزال أجزاء كبيرة من الخرطوم تحت سطوة قوات الدعم السريع.
لا تطالب بحقوق ترفضها في مناطقك
قبل أن يتحدث جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي عن حقوق أهل الكنابي في الجزيرة، عليهم أن ينظروا إلى دارفور نفسها. كيف يمكن الحديث عن حقوق إثنية في منطقة أخرى، بينما قوانين مثل “نظام الحواكير” تجعل أراضي دارفور حكرًا على مجموعات معينة دون غيرها؟ هذه ازدواجية واضحة، بل استهبال سياسي مكشوف.
يا مناوي، أنت اليوم حاكم دارفور، وبإمكانك إصدار القرارات هناك. فلماذا لا تبدأ بإلغاء نظام الحواكير ومنح الجميع حقوقًا متساوية في الأرض، قبل أن تطالب بتلك الحقوق لمجموعتك في مناطق الآخرين؟ أما جبريل إبراهيم، الذي يتحدث عن العدالة، فليبدأ أولًا بتحقيق العدالة في توزيع المناصب، إذ كيف يكون وزير المالية والاقتصاد وهو غير مختص؟ أي عدالة هذه التي تُدار بالمحاصصة والترضيات؟
توازن القوى : لا ابتزاز بالسلاح ولا تهديد بالانفصال
الابتزاز بحمل السلاح، لم يعد وسيلة ضغط مجدية، لأن السلاح اليوم بات بيد الجميع، والجميع مسلح. لم تعد هناك ميزة لقوة عسكرية على أخرى، ولم يعد التهديد بالعنف ورقة يمكن أن تفرض إرادتها كما في السابق. من يريد التفاوض، فليتفاوض على أسس عادلة لا على أساس القوة.
أما التهديد بالانفصال، فهو الآخر لم يعد حكرًا على أطراف السودان، بل أصبح الآن مطروحًا بشكل جدي من قبل الوسط أكثر من الأطراف. إذا كانت بعض الحركات المسلحة تلوح بهذه الورقة، فإن ذات الفكرة أصبحت مطروحة من القوى الفاعلة في وسط السودان، التي باتت ترى أن استمرار الوضع الحالي لا يخدمها، بل يجعلها في مرمى الابتزاز المستمر من أطراف تحاول الهيمنة باسم المظلومية التاريخية.
لا مزايدة على الأصالة
أما الحديث عن الأقدمية التاريخية والأصالة، فهو تلاعب آخر بالحقائق. الوسط السوداني الذي يُراد تصويره كمجتمع وافد، هو ذاته الذي وُجدت فيه أقدم رفات بشرية لانسان عاقل في السودان بل في العالم ، مثل إنسان سنجة وإنسان أبو عنجة، مما يثبت عمق التجذر التاريخي لأهله. فلا يزايد أحد على الأصالة والتاريخ، فالسودان ملك لجميع أبنائه بلا تمييز أو انتقاء.
مخرج :
دعوة للإنصاف
المطالبة بالحقوق يجب أن تكون على أسس عادلة، تشمل الجميع دون استثناء، وليس بناءً على الحسابات السياسية أو المنافع الضيقة. من يريد العدالة عليه أن يطبقها في أرضه أولًا، قبل أن يطالب بها في أراضي الآخرين. ومن يريد المساواة، فليكن عادلًا في توزيع الحقوق قبل أن يطالب بها لمصلحته وحده. أما لغة الابتزاز السياسي والعسكري، فقد انتهى زمنها، والسودان الجديد لن يُبنى بالتحايل والمساومات الظالمة.
البلومة دي بعد ده بتطرشق في وشكم يا جبريل ومناوي
وليد محمدالمبارك احمد
إنضم لقناة النيلين على واتساب