بهذه الخطوات تصبحين امرأة ناجحة وفعالة في المجتمع
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
هل تودين أن تصبحي عنصراَ ناجحًا وفعال في المجتمع وفي رحلة حياتك الذاتية؟.. تلعب المرأة دورًا مهمًا في المجتمع، ومن المهم بالنسبة لها أن تعمل على تطوير نفسها باستمرار؛ لتحقق إمكاناتها الكاملة.
ويعد النمو الشخصي، وتحسين الذات، ضروريين للنساء؛ لتعزيز مهاراتهن ومعارفهن ورفاههن بشكل عام. لذلك، من الضروري معرفة الخطوات والنصائح، التي تساعدكِ في رحلة التنمية الذاتية.
تحديد أهداف واضحة
أولى الخطوات نحو تطوير الذات هي تحديد أهداف واضحة وقابلة للتحقيق، ويجب على المرأة أن تأخذ الوقت الكافي لتحديد ما تريد تحقيقه في جوانب مختلفة من حياتها، مثل: الحياة المهنية، والعلاقات، والصحة، والنمو الشخصي، ومن خلال وضع أهداف محددة في الاعتبار، يمكنها تركيز جهودها، والعمل على تحقيقها بتصميم ووضوح.
إن تحديد الأهداف يساعد المرأة على اكتساب إحساس بالاتجاه والغرض، فهو يسمح لها بتحديد ما تريد حقًا، واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك. وتوفر الأهداف الواضحة خريطة طريق للنجاح، وتكون بمثابة تذكير دائم على ما تسعى المرأة لتحقيقه، سواء كان ذلك يتعلق بالتقدم الوظيفي، أو النمو الشخصي، أو تحسين العلاقات.
التعلم المستمر
خطوة أخرى حاسمة في التطوير الذاتي، هي تبني عقلية التعلم المستمر، فلا ينبغي للمرأة أن تتوقف أبدًا عن طلب المعرفة، واكتساب مهارات جديدة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال وسائل مختلفة، مثل: قراءة الكتب، أو حضور ورش العمل أو الندوات، أو أخذ دورات عبر الإنترنت، أو حتى الانضمام إلى برامج الإرشاد.
ويتيح التعلم المستمر للمرأة توسيع آفاقها، وإثارة فضولها الفكري، والتكيف مع العالم سريع التغير، إذ يبقيها على اطلاع على أحدث اتجاهات الصناعة والتقدم التكنولوجي والتطورات المجتمعية. ومن خلال التعلم المستمر وتوسيع قاعدة معارفها، يمكن للمرأة أن تتكيف مع التحديات الجديدة، وتنمو على المستويين الشخصي والمهني، كما أنه يفتح لها فرصًا جديدة، ويساعدها على اكتشاف شغفها واهتماماتها.
إنشاء شبكة داعمة
يعد بناء شبكة داعمة أمرًا ضروريًا للتنمية الذاتية للمرأة، إذ إن إحاطة النفس بأفراد يتشابهون في التفكير، ويتشاركون الأهداف والقيم نفسها، يمكن أن يوفر التشجيع والتحفيز والرؤى القيمة، ويجب على النساء البحث عن مرشدين، أو الانضمام إلى الشبكات المهنية، أو الانخراط في المجتمعات التي تتوافق مع اهتماماتهن وتطلعاتهن.
وتوفر الشبكة الداعمة شعورًا بالانتماء، ومنصة للتعاون والنمو، ونظام دعم يفهم رحلتهن، ويقدم التوجيه والمشورة، ويمكن للموجهين تقديم رؤى قيمة، بناءً على تجاربهم الخاصة، ومساعدة النساء على التغلب على التحديات والفرص، كما تخلق الشبكات والمجتمعات المهنية فرصًا للتواصل، وتبادل المعرفة والتعاون، ومن خلال إنشاء شبكة داعمة، يمكن للنساء الاستفادة من الحكمة الجماعية، التي تسرع رحلة التنمية الذاتية.
إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية
غالبًا، يتم التغاضي عن الرعاية الذاتية، التي تلعب دورًا حيويًا في تطوير الذات، ويجب على المرأة أن تعطي الأولوية لسلامتها الجسدية والعقلية والعاطفية، ويشمل ذلك الانخراط في الأنشطة التي تعزز الاسترخاء، مثل: التأمل، أو ممارسة الرياضة، أو الهوايات، أو قضاء وقت ممتع مع الأحباء.
إن إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية يسمح للمرأة بإعادة شحن طاقتها، والحفاظ على التوازن، وأن تكون أكثر مرونة عند مواجهة التحديات، فهذا يساعدها على إدارة التوتر، وتحسين صحتها بشكل عام، وتعزيز إنتاجيتها. ومن خلال الاعتناء بنفسها، يمكن للمرأة أن تظهر أفضل ما لديها في جميع مجالات الحياة.
الاستقلالية المادية
يمنح الاستقلال المالي المرأة شعورًا بالثقة واحترام الذات، وعندما تكون المرأة قادرة على إعالة نفسها ماليًا، لن تضطر إلى الاعتماد على الآخرين لتلبية احتياجاتها الأساسية وسبل عيشها، ويعزز هذا الاستقلال الجديد ثقتها بنفسها، ويسمح لها بالإيمان بقدرتها على تحقيق أهدافها. ومع الاستقرار المالي، تستطيع المرأة متابعة شغفها، والاستثمار في تعليمها، فالاستقلال المالي بمثابة الأساس للنساء؛ لبناء احترامهن لذواتهن، وتطوير شعور قوي بقيمة الذات.
ويعد الاستقلال المالي بمثابة حافز للتنمية الشخصية لدى النساء، فهو يوسع الفرص التعليمية والمهنية، ويعزز عملية صنع القرار والاستقلالية. وعندما تصبح المرأة مستقلة ماليًا، يمكنها متابعة شغفها، وتطوير مهاراتها، واتخاذ الخيارات التي تتماشى مع تطلعاتها.
السفر بمفردك
يمكن أن يكون السفر تجربة تحولية لأي شخص، لكنه يحمل أهمية خاصة بالنسبة للنساء. ففي عالم تحد فيه، غالبًا، التوقعات المجتمعية، والمعايير الجنسانية، من فرص المرأة في النمو الشخصي، يعتبر الشروع في السفر الفردي خطوة قوية لاكتشاف الذات، وتطويرها.
إحدى أهم فوائد السفر المنفرد، هي إتاحة الفرصة لتوسيع آفاق الفرد، وعندما تسافر المرأة بمفردها، تتمتع بالحرية في استكشاف اهتماماتها وشغفها وفضولها دون أي تأثيرات خارجية، ويمكنها الانغماس في ثقافات مختلفة، والتفاعل مع السكان المحليين، والتعلم من وجهات نظر متنوعة، ومن خلال هذه التجارب يمكن للنساء اكتساب فهم أعمق للعالم، وتطوير نظرة أكثر انفتاحًا.
إن تطوير الذات عملية مستمرة، يجب على كل امرأة أن تعطيها الأولوية في حياتها، ومن خلال هذه الخطوات تستطيع المرأة إطلاق العنان لإمكاناتها الكاملة، وإحداث تأثير إيجابي في حياتها، والعالم من حولها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تطوير الذات نجاح المرأة النجاح في العمل المجتمع تطویر الذات فی المجتمع ومن خلال من خلال
إقرأ أيضاً:
إطلاق الدليل الإجرائي لإنشاء وحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية
نظم المجلس القومي للمرأة فعاليات اللقاء التنسيقي السنوي لوحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية، وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وحضور الدكتورة سلمى دوارة عضو المجلس القومي للمرأة، واستمر على مدار 3 أيام خلال الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر 2024.
وشهد اللقاء إطلاق الدليل الإجرائي لإنشاء وحدات المرأة الآمنة وتفعيل نظام الإحالة بين الخدمات الأساسية في المستشفيات الجامعية للمرأة والفتاة التي تتعرض للعنف، والذي يعد مرجعا هاما لمقدمي الخدمات الصحية للعمل على تقديم خدمة صحية متكاملة لضحايا العنف من السيدات والفتيات.
القضاء على العنف ضد المرأةوفي كلمتها أكدت الدكتورة سلمى دوارة أهمية الدليل الإجرائي لإنشاء وحدات المرأة الآمنة، والذي يأتي إطلاقه ضمن فعاليات حملة الـ16 يوما من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة، مؤكدة أن هذا الدليل يوفر المعلومات اللازمة للطاقم الطبي والتمريض للتعامل مع الحالات الواردة للوحدة، كما يراعي الاحتياجات النفسية والاجتماعية للسيدات والفتيات ضحايا العنف، مشددة على أهمية الحفاظ على صحة المرأة المصرية وضمان سلامتها، خاصة أن الدستور المصري كفل حق المرأة وحمايتها من جميع أشكال العنف.
فيما استعرضت مي محمود مدير عام مركز تنمية مهارات المرأة بالمجلس الخدمات التي يقدمها المركز لتمكين المرأة اقتصاديا وتطرقت إلى الشراكة مع الوحدات لتوفير برامج تدريبات حرفية للسيدات اللاتي تتعرض للعنف.
دور الأطباء في دعم المرأة المعنفةوأكدت سالي ذهني ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان، على أهمية دور عيادات وحدات المرأة الآمنة والتي وصل عددها إلى 20 وحدة، وكذلك دور الأطباء العاملين في هذه الوحدات باعتبارهم مصدر الثقة للمرأة المعنفة، مشيرة الى أن اللقاء يهدف إلى فهم احتياجات ومناقشة التحديات التي تواجهها ودعمها، كما ناقشت العنف الإلكتروني الذي يواجه السيدات والفتيات، لافتة إلى أن التكنولوجيا بأشكالها المختلفة من الممكن استخدامها بشكل يهدد سلامتهن.
فيما أوضحت الدكتورة دينا شكري أستاذ الطب الشرعي بكلية طب قصر العيني، أهمية تعاون الجهات المختلفة من أجل تطبيق الدليل لدعم المرأة التي تتعرض للعنف، حيث تم شرح الدليل للأطباء المختصين، والتأكيد على أهمية الحفاظ على خصوصية الحالات القادمة للوحدات، مع عرض الخطوات الواجب اتباعها من أجل مساعدة الحالات الواردة سواء على الجانب الجسدي أو النفسي.
كما أكدت الدكتورة أمل فيليب المستشار الصحي لوحدة مناهضة العنف بالمجلس، على دور المجلس القومي للمرأة في دعم وحدات المرأة الآمنة، مشيرة إلى الحملة الإعلامية التي أطلقها المجلس للتوعية بخدمات الوحدات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، كما استعرضت تطور أداء وحدات المرأة منذ افتتاحها عام 2021، حيث شهدت تطورا كبيرا في مختلف المحافظات، مؤكدة أهمية الدعم النفسي والعلاجي، وكذلك التثقيف الصحي الذي تقدمه هذه الوحدات.
وعرضت منى سالم المنسق الوطني لوحدة مناهضة العنف بالمجلس، جهود الوحدة والشراكات المختلفة لتمكين المرأة، وجهود وحدات المرأة الآمنة خلال الفترة الماضية، والدعم المقدم للنساء والفتيات، والتطور الذي شهدته هذه الوحدات.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء هو الخامس على التوالي، وقد خصص هذا العام لمناقشة موضوع «الصحة النفسية لضحايا العنف والرعاية الذاتية لمقدمي الخدمات الصحية».
وتتواجد وحدات المرأة الآمنة في محافظات «القاهرة، بنها، أسيوط، المنيا، قناة السويس، الدقهلية، الإسكندرية، الزقازيق، الغربية، بني سويف، سوهاج، الفيوم، بورسعيد، كفر الشيخ».