أبرز وأشهر صفقات بيع الأراضي بين الدول
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
هناك عدد من صفقات بيع الأراضي بين الدول تمت على فترات خلال التاريخ ومنها صفقات تمت في فترات زمنية ليست بالبعيدة كما يتوقع البعض، ومن ابرز تلك الصفقات قيام روسيا في عام 1867 ببيع ألاسكا للولايات المتحدة الامريكية بمبلغ 7.2 مليون دولار ومساحتها 1.7 مليون كم مربع، كما اشترت لويزيانا والتي كانت تضم عدة ولايات من فرنسا بمبلغ 11 مليون دولار.
وقامت روسيا ايضا بشراء ولاية فلوريدا من اسبانيا بمبلغ 5 مليون دولار، كما اشترت ولاية تكساس وكولورادو وكاليفورنيا وأجزاء من أريزونا واوتاه، ونيفادا ونيومكيسكو ب 15 مليون دولار، وتبرز “البوابة نيوز” كيف تمت تلك الصفقات:
-صفقة ألاسكا:
بموجب معاهدة صدق عليها مجلس الشيوخ الأمريكي، ووقعها الرئيس الأمريكي أندرو جونسون، وفي صفقة بين الدولتين اشترت بموجبها الولايات المتحدة الأمريكية ولاية ألاسكا من الإمبراطورية الروسية عام 1867، وشيك بقيمة 7.2 مليون دولار أمريكي استخدم لشراء ألاسكا (تعادل 133 مليون دولار حاليا، وأرادت روسيا بيع ألاسكا بسبب صعوبات العيش هناك، ونقص كبير في الموارد الطبيعية (تم اكتشاف الذهب لاحقًا في عام 1896) وخوفًا من أن يتم الاستيلاء عليها في حالة اندلاع الحرب مع بريطانيا كان النشاط الروسي الرئيسي في المنطقة هو تجارة الفراء والعمل التبشيري بين الألاسكيين الأصليين.
أضافت عملية الشراء إلى البلاد أراضي جديدة بمساحة 586،412 ميل مربع (1،518،800 كـم2)، وكانت ردود الفعل في الولايات المتحدة على عملية الشراء مختلطة، وأطلق عليها بعض المعارضين “حماقة سييوارد” في حين أشاد بها آخرين على أنها تحرك من أجل إضعاف كلًا من روسيا وبريطانيا كمنافسين للتوسع التجاري الأمريكي في منطقة الهادي.
هددت عملية الشراء السيطرة البريطانية على مستعمراته الساحلية على المحيط الهادي، معطية زخمًا إضافيًا الكونفدرالية الكندية، والذي تحقق بعد ثلاثة أشهر، في يوليو 1867 ورحب دومينيون كندا بكولومبيا البريطانية بالانضمام للكونفدرالية عام 1871، منهيًا الآمال الأمريكية بالضم والوصل الغير منقطع لألاسكا بالولايات المتحدة وتم تنظيمها في الأصل باسم ادارة ألاسكا، وأعيد تسمية المنطقة بمنطقة ألاسكا وأراضي ألاسكا قبل أن تصبح ولاية ألاسكا وضمها للاتحاد كولاية عام 1959.
-صفقة لويزيانا:
فهي صفقة البيع التي غيرت مسار التاريخ، حيث كانت لويزيانا أكبر عملية شراء تقوم بها الولايات المتحدة وواحدة من أكبر صفقات الأراضي على الإطلاق، فقد اشترتها من فرنسا مقابل 15 مليون دولار فقط (أقل من ثلاثة سنتات للفدان) في عام 1801، كانت لويزيانا تابعة لإسبانيا، واستعاد الزعيم الفرنسي نابليون بونابرت السيطرة عليها عام 1800، وبعدها بدأ الرئيس الأمريكي التفاوض مع فرنسا لشرائها في وقت كانت فرنسا تعاني فيه ماليًا، وتحتاج بشدة لتمويل حربها مع إنجلترا.
وتم توقيع معاهدة الشراء بين نابليون والرئيس الأمريكي في 30 أبريل (نيسان) عام 1803، وتم الإعلان عنها في واشنطن في الرابع من يوليو (تموز) عام 1803، ووصف الكاتب جوزيف هاريس عملية الشراء تلك بأنها غيرت العالم، مشيرًا إلى أنه عندما اشترى توماس جيفرسون إقليم لويزيانا من فرنسا، قام بتغيير شكل الأمة ومسار التاريخ.
-صفقة فلوريدا:
اشترت حكومة الولايات المتحدة كذلك فلوريدا من إسبانيا عام 1819 مقابل 5 مليون دولار، وقد وقع الوزير الإسباني في ذلك الحين، دو لويس دي أونيس، ووزير الخارجية الأمريكي جون كوينسي آدمز على معاهدة شراء فلوريدا، والتي توافق إسبانيا بموجبها على التخلي عن ما تبقى من مقاطعة فلوريدا القديمة إلى الولايات المتحدة.
جزر فيرجن الأمريكية أو جزر الهند الغربية الدنماركية سابقًا.
وفي عام 1917 قامت واشنطن بشراء جزر الهند الغربية الدنماركية مقابل 25 مليون دولار وأطلق عليها اسم جزر فيرجن الأمريكية، وتعد تلك الجزر في الوقت الحاضر المقصد السياحي الأبرز من بين “المناطق المنعزلة” الأمريكية العديدة التي لا تشكل جزءًا من الولايات الخمسين، ولا المقاطعات الفيدرالية.
-خليج جوانتانامو:
يعتبر خليج جوانتانامو أحد “المناطق التابعة” للولايات المتحدة في المحيط الهادئ والبحر الكاريبي، وتم استئجاره لاستخدامه قاعدة بحرية في عام 1903 مقابل ألفي دولار في السنة، ثم رفعت إلى 4085 دولار في عام 1974، ولقد احتجت الحكومة الكوبية منذ ثورة 1959 ضد أقدم قاعدة بحرية خارجية في أمريكا، زاعمة أنها فرضت بالقوة، وضد القانون الدولي، ومنذ عام 2002، كانت موطنًا للسجن سيئ السمعة المدان دوليًا، والذي تحتجز فيه الولايات المتحدة بدون محاكمة من يقررون أنهم إرهابيون خطرون.
-صفقة المكسيك:
تتخلى لأمريكا عن نصف أراضيها مقابل 15 مليون دولار، ودفعت الولايات المتحدة إلى المكسيك حوالي 30 مليون دولار لشراء مناطق مختلفة بين عامي 1848 و1856، وبدأ ذلك تحديدًا عندما تم التوقيع على “معاهدة هيدالغو” في عام 1848، وهي المعاهدة التي أنهت الحرب المكسيكية الأمريكية وتخلت بموجبها المكسيك عن حوالي مليون و359 ألف و744 كيلومترًا مربعًا حوالي نصف أراضيها مقابل 15 مليون دولار أمريكي وإنهاء الحرب، ومكنت هذه الصفقة الولايات المتحدة من التمدد غربًا إلى المحيط الهادئ، حيث توجد ولاية كاليفورنيا الآن، كما أراد الرئيس الأمريكي جيمس بولك في السنوات التي سبقت الحرب.
وبعد خمس سنوات من “معاهدة هيدالغو”، وفي عام 1853، استمر توسع الولايات المتحدة، واشترت منطقة جادزسن بـ10 مليون دولار، إذ كانت المكسيك لا تزال بحاجة إلى المال في أعقاب الحرب المكسيكية الأمريكية.
-صفقة جزيرة فيجي:
حكومة كيريباتي تشتري أراضي بديلة في جزر فيجي، فجمهورية كيريباتي هي مجموعة من الجزر في المحيط الهادئ تتعرض لمخاطر بيئية جدية بسبب التغير المناخي ما دفع حكومة كيريباتي لشراء 6 آلاف فدان في جزيرة فيجي في عام 2014، كما شرعت في وضع برنامج لمساعدة السكان في الهجرة والبحث عن أماكن بديلة، ويبلغ عدد سكان كيريباتي حوالي 110 آلاف نسمة موزعين في 33 جزيرة صغيرة.
فقد تمكن رئيس جمهورية كيريباتي أنوتي تونج من شراء 20 كم مربع في فانوا ليفو، إحدى جزر فيجي، على بعد حوالي 2000 كم، متخذًا بذلك خطوة جدية ملموسة في شراء أراض بديلة تكون بمثابة ملجأ لسكان دولته، وهي خطوة كانت جزر المالديف أول من فكر فيها في عام 2009، تحسبًا لغمرها تدريجيًا.
-صفقة جبال بامير:
الصين تحسم نزاع حدودي دام قرنًا من الزمان وتشتري جبال بامير، حيث تبرز الصين كواحدة من من الدول التي لها باع في شراء الأراضي أو الاستحواذ عليها، فقد أبرمت صفقة مع طاجيكستان في عام 2011 لشراء ألف كيلومتر مربع في منطقة جبال بامير أو (Pamir Mountains) فقد أعلنت الصين وطاجيكستان أنهما حسمتا نزاعًا حدوديًا منذ قرن من الزمان، بعد أن وافقت الأخيرة على التخلي عن أراض متنازع عليها للصين، ولم تصدر الحكومة الطاجيكية تفاصيل مالية عن الصفقة.
وقد أدى توسع الصين نحو الغرب عبر حدودها الممتدة على طول 2800 كيلومتر مع آسيا الوسطى إلى تأجيج المشاعر داخل المنطقة السوفيتية السابقة، إذ يقول نشطاء المعارضة إن الحكومات تتخلى عن الكثير من مواردها الثمينة.
-صفقة الجزر الأسبانية:
ألمانيا تدفع 25 مليون بازيتا مقابل الجزر الإسبانية، وبدورها اشترت ألمانيا جزر كارولين وماريانا من إسبانيا في عام 1899، وكانت جزر كارولين وماريانا محل نزاع بين الدولتين لفترة طويلة، وأحيل هذا النزاع لتحكيم البابا ليون الثالث عشر في عام 1885، والذي حكم بالجزر لصالح أسبانيا، لكنه منح حقوق التجارة الحرة لألمانيا لكن ألمانيا استولت على إدارة الجزر في عام 1899 ودفعت 25 مليون بيزيتا (ما يقرب من مليون جنيه إسترليني).
-صفقة اراضي فنلندية:
الاتحاد السوفيتي يشتري أراضي فنلندية بعد انتهاء حرب الشتاء، الاتحاد السوفيتي السابق أراضي جانيسكوسكي نسكاكوسكي من فنلندا مقابل 700 مليون ماركا فنلندية في عام 1947. ففي عام 1940، وبعد هزيمتها في ما يسمى بحرب الشتاء مع الاتحاد السوفياتي وكنتيجة للمعاهدة الموقعة في نهاية الحرب، اضطرت فنلندا إلى التنازل عن أجزاء من مقاطعات كاريليا وسيلا وكوسامو إلى الاتحاد السوفيتي، وكذلك الجزر في خليج فنلندا، وكانت المساحة الكلية حوالي 40 ألف كيلومتر مربع، أكبر بثلاث مرات من المساحة التي استولى عليها الاتحاد السوفيتي خلال حرب الشتاء نفسها.
-صفقة جوادر:
باكستان تشتري جوادر بعد 174 عامًا من الحكم العماني، فعندما حصلت باكستان على الاستقلال في عام 1947، كانت جوادر لا تزال تحت الحكم العماني، ومع استقلال باكستان وانضمام جميع الدول البلوشية إلى باكستان، بدأ سكان جوادر برفع طلب للانضمام إلى باكستان، وفي عام 1954 تعاقدت باكستان مع هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية لإجراء مسح لحدودها الساحلية، وأشار المسح إلى المنطقة باعتبارها مناسبة لميناء جديد في أعماق البحار، وهذا الاكتشاف إلى جانب المطالب المتزايدة لسكان جوادر للانضمام إلى باكستان، دفع باكستان إلى تقديم طلب رسمي إلى سلطان مسقط وعمان، سعيد بن تيمور، لنقل جوادر إلى باكستان.
وفي 7 سبتمبر 1958، وبعد أربع سنوات من المفاوضات، اشترت باكستان جوادر من سلطنة مسقط وعمان مقابل 3 مليون دولار، وأصبحت جوادار رسميًا جزءًا من باكستان في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) عام 1958، بعد 174 عامًا من الحكم العماني.
-صفقة جزيرة من جزر الكاريبي:
فرنسا اشترت واحدة من جزر الكاريبي، اشترت فرنسا سانت بارتيليمي في جزر الهند الغربية من السويد مقابل 320 ألف فرنك فرنسي في عام 1878.
-صفقة جزيرة سواكن السودانية:
سلمت السودان جزيرة سواكن السودانية إلى تركيا بموجب اتفاق موقع في عام 2017، يعطي تركيا الجزيرة مؤقتًا لإعادة تأهيلها، وكانت تلك الاتفاقية تمثل خطوة أخرى لسياسة الانخراط التركي في أفريقيا، لكن الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير هذا العام أثار تكهنات حول إلغاء الاتفاق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ألاسكا الولایات المتحدة الاتحاد السوفیتی عملیة الشراء ملیون دولار إلى باکستان بین الدول الجزر فی ا فی عام
إقرأ أيضاً:
صفقة أم هدايا متبادلة بين نتنياهو وترامب؟
جرت العادة في الولايات المتحدة الأمريكية على تقييم أداء الإدارة الأمريكية الجديدة فور مرور 100 يوم على تسلمها صلاحياتها، الأمر الذي يجعل من الأشهر الثلاثة الأخيرة من عمر إدارة بايدن مجرد أيام وأسابيع يمضيها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في ترتيب أولوياته ورسم استراتيجياته للأشهر الثلاث الأولى من عمر إدارته التي تبدأ يوم تتويجه في 25 من كانون الثاني/ يناير 2025.
أولويات ترامب واستراتيجيته تكشفها اختياراته لأعضاء إدارته التي تحولت إلى محط اهتمام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته الائتلافية، التي احتفت بفوز دونالد ترامب ولم تخف ذلك في العلن والسر، إلى حد إطلاق مسؤول كبير في حكومة نتنياهو، يُعتقد أنه وزير الشؤون الاستراتيجية "رون دريمر"، تصريحات ادعى فيها لصحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل ستقدم هدية لترامب بمجرد وصوله إلى السلطة، تتمثل بوقف الحرب في لبنان، دون أن يحدد دريمر الشروط التي سيتم بموجبها وقف إطلاق النار، أو إن كان حزب الله سيقبل بها أم أنها هدية مجانية سيقابلها دونالد ترامب بهدية الاعتراف بسيادة كيان الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية، أو على أجزاء منها تشمل التجمع الاستيطاني في غوش عتصيون جنوب غرب القدس ومعاليه أدوميم شمال شرق القدس إلى جانب غور الأردن كحد أدنى.
هدايا متبادلة عبرت عنها التعينات المتبادلة للسفراء، إذ اختار نتنياهو الكاهاني المتطرف "يحيئيل ليتر" سفيرا للاحتلال في أمريكا، وهو صديق مقرب من باروخ غولدشتاين مرتكب مجزرة الحرم الإبراهيمي في العام 1994 ومستوطن مقيم في غوش عتصيون، مقابل ترشيح ترامب الإنجيلي المتطرف "مايك هكابي"، أبرز دعاة ضم الضفة الغربية للاحتلال، كسفير للولايات المتحدة الأمريكية في الكيان الإسرائيلي.
التفاؤل المتولد عن نزعة الرئيس ترامب لإنهاء الحروب في أوكرانيا وبحر الصين الجنوبي وجزيرة تايوان والمشرق العربي بما فيها غرب آسيا وإيران؛ قابلها نتنياهو بتوجيه وزيره المقرب للشوؤون الاستراتيجية "رون دريمر" لزيارة موسكو، أتبعها بزيارة إلى واشنطن ليلعب دور الوسيط وناقل الرسائل، لا بين الكيان والمقاومة، بل وبين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الأرجح، وهو انخراط مباشر وعميق في استراتيجية ترامب الهادفة للبحث في صفقة تنهي الحرب الأوكرانية وتحييد العناصر المناهضة لهذا التوجه في أوروبا والناتو والدولة العميقة في أمريكا، التي يتقن دريمر ونتنياهو التعامل معها بزعم نفوذهم الكبير على الرئيس الأوكراني زيلنسكي والدولة العميقة في أوروبا وأمريكا.
نتنياهو نشط ويحاول أن يضع نفسه في صلب عملية تشكيل وصياغة استراتيجية دونالد ترامب للسنوات الربع المقبلة كونه من أكبر الداعمين له في الانتخابات، والتي لعب فيها المستوطنون وعلى رأسهم رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية في رام الله "يوسي داغان" دورا مهما فيها، من خلال جولته في الولايات المتحدة قبيل أيام من اختتام عمليات التصويت.
صفقة ترامب نتنياهو تم إنجازها قبيل الانتخابات الأمريكية، واليوم هي قيد التنفيذ، تعكسها التعيينات التي قدمها ترامب في وزارة الخارجية (مارك روبيو) والدفاع (بيت هيجسيث) وفي كالة المخابرات المركزية CIA (مايك راتكليف)، فضلا عن مستشاره للامن القومي (مايك والتز) ومندوبه في الامم المتحدة (اليز ستفيانيك) ومبعوثه الرئاسي للشرق الأوسط (ستيف ويتكوف)، كلهم بلا استثناء مناصرون للكيان الإسرائيلي في حربه على غزة وفي ضمه للضفة وفي عدائه لإيران ولبنان والعراق واليمن.
صفقة ترامب نتنياهو لن تقتصر على المشرق العربي وغرب آسيا، بل ستمتد آثارها عميقا باتجاه أوكرانيا وبحر الصين الجنوبي والداخل الأمريكي، حيث يعد ترامب نفسه لمعركة أشد وأعنف مع خصومه في الدولة العميقة، أعلنها بترشيحه "مات غايتس" لمنصب وزير العدل، وهو يناظر "ياريف ليفين" وزير العدل الإسرائيلي الذي قاد ما سمي بالإصلاحات القضائية لتصفية نفوذ التيار القومي العلماني، وتكريس نفوذ نتنياهو والتيار الديني الحريدي القومي الصهيوني بقياة بتسلائيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
ختاما.. ما اعتقده الكثيرون بأنه صفقة تحول إلى هدايا متبادلة للرجلين، فكلاهما ترامب ونتنياهو؛ مدين للآخر بالبقاء في السلطة والاحتفاظ بها لاطول فترة ممكنة، ومن الممكن أن يمتد الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك نحو تطهير الدولة العميقة وتمديد رئاسة ترامب بمنحة فرصة ثالثة للترشح، عودةً عن التعديلات الدستورية للمادة الثانية والعشرين في العام 1945 التي قصرت الفترة الرئاسية على دورتين فقط في حينها، ما يعني أن منطقتنا العربية ستواجه محنة طويلة لن تغيب عنها الحرب في ظل صفقات وهدايا ترامب ونتنياهو المتبادلة، فالسلام وإن ساد في أوكرانيا وجزيرة تايوان فإنه أبعد ما يكون عن منطقتنا العربية ومحيطها الإسلامي المباشر الذي سيعاني من ويلات الهدايا المتبادلة بين نتنياهو ورفيقه ترامب.
x.com/hma36