سلطنة عُمان ضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
"العُمانية": تحل سلطنة عُمان ضيف شرفٍ على معرض الرياض الدولي للكتاب الذي يقام بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 28 سبتمبر وحتى 7 من أكتوبر المقبل.
وأكد سعادة السيد سعيد بن سلطان بن يعرب البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، أن مشاركة سلطنة عُمان كضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام تكتسب أهمية بالغة، نظرًا لأهمية معرض الرياض بين المعارض الإقليمية والعربية، ولكونها تأتي في ظل الحراك المتنامي والتقارب الوطيد بين البلدين الشقيقين على مختلف الأصعدة، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، تولي أهمية بالغة لهذه المشاركة، وتبذل كافة المساعي الممكنة لإظهار هذه المشاركة في المستوى الذي يلبّي طموحات كلا البلدين، ويقدم رؤية واقعية عن المشهد الثقافي العُماني للجمهور السعودي.
وأضاف سعادته في حديث عن هذه المشاركة: إن لدى البلدين الكثير مما يمكن استثماره في سياق تفعيل العمل المشترك، نظرًا لِما يتميّز به البلدان من عمق تاريخي وتراث حضاري وفنون عريقة وطاقات إبداعية كبيرة وتجارب ريادية في الفكر والثقافة والأدب، أثبتت حضورها على المستويات الإقليمية والعربية والعالمية، مشيرًا سعادته إلى الرعاية السامية التي تحظى بها الثقافة في البلدين، من قِبل عاهلي البلدين الشقيقين حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله ورعاهما -، منوّهًا بدور القيادتين الثقافيتين الشابتين ممثلتين بسمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عُمان، وسمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة السعودي، في تأسيس حراك ثقافي نوعي، يستند على الإرث الحضاري ويتناغم مع مستجدات الحاضر، مستفيدًا من معطيات التكنولوجيا وثورة المعلومات.
وأوضح سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي أن الوزارة قد سعت منذ فترة مبكرة للاستعداد لهذا الحدث الثقافي المهم، انطلاقًا من حرصها على ضرورة نجاح هذه التجربة في تقديم الصورة المثلى للثقافة العُمانية في مختلف مجالاتها وتجلياتها، مشيرًا إلى أن هناك عدة جهات حكومية وأهلية ستشارك في هذه التظاهرة، وهي: وزارة الإعلام، ووزارة التراث والسياحة، وجامعة السلطان قابوس، والنادي الثقافي، والجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء، ومركز ذاكرة عُمان، مبيّنًا أن الجناح العُماني الموحد سيشتمل على عدة مفردات تتمثل في معرض المخطوطات العُمانية النادرة، ومعرض الفنون التشكيلية، والعروض الفنية والموسيقية. إلى جانب شاشة عرض لبث أفلام ترويجية وسياحية قصيرة عن سلطنة عُمان، ومجلس لتقديم الضيافة العُمانية، وركن خاص لتقنية (VR).
وفيما يتعلق بالفعاليات الثقافية أعلن سعادته أنه قد تم إعداد برنامج ثقافي شامل، يغطّي طيلة أيام انعقاد معرض الرياض للكتاب، ويشتمل على مختلف المجالات والمفردات الثقافية من المحاضرات الفكرية والتاريخية، والأمسيات الشعرية والموسيقية والفنون الشعبية، والندوات وحلقات العمل والجلسات الحوارية والنقاشات في مواضيع اجتماعية وأدبية مثل: الرواية وأدب الطفل وفنون المعمار وغيرها.
وأضاف سعادته أن البرنامج يشتمل على عدة جلسات حوارية، منها جلسة مشتركة تسلّط الضوء على مجلس التنسيق السعودي العُماني وتفعيل التعاون الثقافي إلى جانب جلسة مشتركة عن الرواية الخليجية وسؤال ما بعد العالمية.
كما يشتمل البرنامج على جلسة تناقش "واقع المرأة العمانية: المنجز والمكانة"، وجلسة في رحاب التاريخ العُماني منذ قبل الإسلام إلى النهضة الحديثة، ترصد أبرز التحولات والملامح.
كما أوضح سعادته أن البرنامج يشتمل كذلك على جلسة عن الشخصيات العمانية المدرجة في قائمة اليونسكو، ويتضمن أمسيتين شعريتين مشتركتين، إحداهما للشعر الفصيح والأمسية الثانية للشعر الشعبي.
وأما عن المحاضرات الفكرية فكشف سعادة السيد أن البرنامج يتضمن محاضرات مختلفة يقدمها نخبة من المتخصصين، من بينها محاضرة تسلط الضوء على تجربة التعايش المجتمعي في عُمان وترصد أسسها وضماناتها. ومحاضرة تتناول عُمان في مدونة التراث العربي، إلى جانب محاضرة عن فنون المعمار العماني: القلاع والحصون أنموذجًا. كما يتضمن البرنامج محاضرة أخرى عن التراث المخطوط المشترك بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: معرض الریاض الع مانیة الع مانی
إقرأ أيضاً:
قطر تطالب المجتمع الدولي لإخضاع منشآت إسرائيل النووية
جددت قطر دعوتها إلى تكثيف الجهود الدولية لإخضاع جميع منشآت إسرائيل النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
جاء ذلك في كلمتها أمام الدورة ربع السنوية لمجلس محافظي الوكالة في فيينا، حسبما أفاد بيان للخارجية القطرية السبت.
وأكد جاسم الحمادي، مندوب قطر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، في الكلمة، "حاجة المجتمع الدولي ومؤسساته إلى تنفيذ تعهداتهم بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرار المؤتمر الاستعراضي لمعاهدة عدم الانتشار لعام 1995 التي طالبت إسرائيل بإخضاع جميع منشآتها النووية إلى نظام ضمانات الوكالة".
ولفت إلى أن "بعض هذه القرارات طلبت صراحة من إسرائيل الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كدولة غير نووية".
وأوضح أن "جميع دول منطقة الشرق الأوسط، باستثناء إسرائيل، أصبحت أطرافاً في معاهدة عدم الانتشار ولها اتفاقات ضمانات نافذة مع الوكالة".
وهذه ليست المرة الأولى التي تطالب فيها قطر بانضمام إسرائيل لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وإخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
إذ سبق أن رفعت المطلبين ذاتهما خلال مشاركتها في أعمال الدورة 67 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا في سبتمبر/ أيلول 2023.
وانعقدت الدورة ربع السنوية لمجلس محافظي الوكالة في فيينا خلال الفترة بين 3 و7 مارس/ آذار الجاري.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي لم تنضم إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وتُشير تقديرات غير رسمية إلى امتلاكها ترسانة نووية.
بحسب اتحاد العلماء الأمريكيين "FAS" في 2023، يُقدَّر أن إسرائيل تملك حوالي 90 رأسًا نوويًا، مع إمكانية إنتاج ما يكفي من البلوتونيوم لصنع ما بين 100 و200 سلاح نووي.
وبدأ البرنامج النووي الإسرائيلي في خمسينيات القرن الماضي، مع إنشاء مركز الأبحاث النووية في النقب بالقرب من ديمونا.
وحظي هذا البرنامج بدعم من دول غربية، أبرزها فرنسا، التي زوّدت إسرائيل بمفاعل نووي ومصنع لإعادة المعالجة في ديمونا خلال أواخر الخمسينيات.
واللافت أن الدول الغربية تلتزم الصمت حيال البرنامج النووي الإسرائيلي، فيما تمارس ضغوطا على إيران وكوريا الشمالية في هذا الخصوص