انقطاع الكهرباء في 5 مقاطعات أوكرانية بسبب هجوم صاروخي روسي
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
حذرت تقارير دولية من أن أوكرانيا قد تكون مقبلة على فترة صعبة، خلال موسم الشتاء المقبل، وذلك في أعقاب هجوم صاروخي عنيف شنه الجيش الروسي، استهدف عدة مناطق أوكرانية، تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن 5 مقاطعات على الأقل، بالإضافة إلى وقوع عدد من الضحايا.
سلاح الجو الأوكراني يؤكد تدمير 36 صاروخاً روسياًوعرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريراً تلفزيونياً اليوم الخميس، بعنوان «انقطاع الكهرباء في 5 مقاطعات بسبب هجوم صاروخي روسي»، حيث أعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط وتدمير 36 صاروخاً من طراز «كروز»، من أصل 43 صاروخاً أطلقها الجانب الروسي باتجاه أهداف في داخل أوكرانيا.
وتضمن التقرير تأكيد سلاح الجو الأوكراني تضرر أكثر من 20 هدفاً في العاصمة كييف، وفي عدد من المناطق المحيطة، جراء القصف الروسي، الذي استهدف 6 مدن في جميع أنحاء أوكرانيا، وأسفر عن مقتل شخصين على الأقل، واشتعال الحرائق في عدة أنحاء، وإصابة ما لا يقل عن 21 آخرين.
وسُمع دوي هائل في كييف، نجم عن انفجار أحد الصواريخ الروسية، فيما أطلقت صافرات الإنذار للتحذير من الغارات الجوية الروسية على نحو متكرر، وتوجه السكان إلى الملاجئ، وجرى إعلان حالة التأهب في العاصمة الأوكرانية، وفي عدد من المناطق الأخرى، تحسباً لهجمات روسية أخرى محتملة.
طفلة بين المصابين وتضرر المباني السكنية والتجاريةوأفاد عمدة مدينة كييف بإصابة 7 أشخاص جراء القصف الصاروخي الروسي، من بينهم فتاة في عمر 9 سنوات، فضلاً عن تضرر عدد من المباني السكنية والتجارية.
وفي مناطق وسط أوكرانيا، أعلن وزير الشؤون الداخلية إصابة 7 أشخاص، وإنقاذ شخص واحد على الأقل من تحت الأنقاض، مضيفاً أن منطقة صناعية تعرضت للقصف في منطقة لفيف الغربية، مما أدى إلى تضرر عدد من المباني واندلاع حريق في المنطقة المستهدفة بالقصف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوكرانيا سلاح الجو الأوكراني القاهرة الإخبارية عدد من
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يعين فريقًا تفاوضيًا وبوتين يبحث التفاصيل.. الهدنة المؤقتة تفتح آفاقًا لحوار السلام الأوكراني – الروسي
البلاد – جدة، وكالات
في خطوة ضمن مسيرة البحث عن حل سلمي للنزاع الذي دخل عامه الرابع الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (السبت)، عن تعيين فريق خاص لتمثيل كييف في أي محادثات سلام محتملة مع روسيا. يأتي هذا القرار في إطار جهود مستمرة لإيجاد منفذ لإنهاء الحرب الدامية التي خلفت وراءها خسائر بشرية ومادية جسيمة، وكذلك استجابة للمطالبات الأمريكية المتكررة بالتسوية السياسية بين أوكرانيا وروسيا.
وتضمن المرسوم الرئاسي تعيين زيلينسكي لمدير مكتبه أندريه يرماك رئيساً للوفد، إضافة إلى وزير الخارجية أندريه سيبيغا ووزير الدفاع رستم عمروف ونائب مدير المكتب الرئاسي بافلو باليسا بصفة أعضاء، ما يدلل على رغبة الرئيس الأوكراني في تعزيز حضور المقربين منه على طاولة المفاوضات المحتملة.
وكان ترامب قد أبدى تفاؤله تجاه الموقف الروسي، وقال في مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “فول ميزر” إنه يعتقد أن بوتين سيوافق على مقترح واشنطن، كما أضاف أنه “يعرف بوتين جيدًا وبما يكفي للقول إنه سيوافق على الهدنة”.
يأتي ذلك، بعدما التقى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف بوتين في موسكو، ومسؤولين روس آخرين لبحث مقترح الهدنة المؤقتة، بينما حمل الرئيس الروسي ضيفه ويتكوف رسالة إلى ترامب حول مفاوضات وقف الحرب.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وأوكرانيا كانتا اتفقتا خلال محادثات في السعودية 11 مارس الجاري، على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، بانتظار الرد الروسي.
ويعد اقتراح هدنة الـ30 يومًا بين أوكرانيا وروسيا كخطوة مؤقتة لفتح باب الحوار وتخفيف حدة الاشتباكات، وبينما وافقت أوكرانيا على الاقتراح، معتبرةً إياه فرصة لإعادة تقييم الوضع وإيجاد آلية شاملة لتحقيق السلام تتضمن ضمانات أمنية، إلا أن الجانب الروسي مع قبوله المبدئي طالب بالدخول في مفاوضات حول تفاصيل الهدنة، مما يعكس مدى التعقيد في مسار التفاوض بين الأطراف.
يذكر أن هذا العرض للهدنة، وإن كان يحمل في طياته بعض النجاح من حيث تقبل الطرفين له، إلا أنه يظل عرضًا مؤقتًا يحتاج إلى المزيد من الخطوات التتابعية للوصول لوقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية، إذ أن الاتفاق على وقف إطلاق النار لفترة محددة قد يفتح المجال لمداولات أكثر شمولًا، إلا أن تفاصيل المفاوضات ومعايير التنفيذ لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا في ظل الانقسامات الكبيرة بين الأطراف (أوكرانيا وروسيا، وأمريكا، والدول الأوروبية الداعمة لكييف)، حول القضايا الرئيسية مثل السيادة والحدود والتحكم في المناطق المتنازع عليها
وفي سياق متصل، تأتي الإشادة الواسعة بالدور الريادي الذي قامت به المملكة العربية السعودية في دعم جهود الحوار السلمي، فقد استضافت السعودية مؤخرًا لقاءً دبلوماسيًا جمع بين ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، بهدف تبادل وجهات النظر حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقد حظي هذا الحوار بتقدير كبير على الصعيد الدولي، لما أسهم به من تعزيز الثقة بين الأطراف وإبراز دور السعودية كوسيط محايد يسعى لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية. ويعد هذا اللقاء دليلًا آخر على التزام المملكة بدعم الاستقرار الإقليمي والدولي، واستعدادها لتقديم كل ما يلزم من جهود دبلوماسية لحل الأزمات القائمة.
ورغم التحديات الكبيرة التي تقف أمام المفاوضات الأوكرانية الروسية، تمثل فكرة الهدنة المؤقتة إذا جرى تبنيها، خطوة إيجابية قد تفتح آفاقًا جديدة للحوار البناء، في ظل الدعم الدبلوماسي للجهات الفاعلة مثل الولايات المتحدة والسعودية، لتحقيق السلام.