مجلس الأمن السيبراني الإماراتي: هكذا سيبدو المستقبل
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أطلق مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، الخميس، تقرير "الـ50 عاما المقبلة.. سيبرانيا – Cyber next 50" بالتعاون مع شركة "كي بي إم جي لوار غولف" – "KPMG" العالمية والذي يشكل جهدا بحثيا رائدا يستشرف مستقبل الأمن السيبراني والتكنولوجيا المتقدمة والمشهد الرقمي للعقود الخمسة المقبلة.
وقالت وكالة أنباء الإمارات إنه جرى إطلاق التقرير في متحف المستقبل بدبي ويسلط الضوء على الاتجاهات الرقمية الكبرى المتوقع أن تؤثر على الحياة في العقود المقبلة.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن المجلس نجح في صياغة رؤية سيبرانية متطورة لدولة الإمارات تحقق أقصى قدر من المرونة على مدى الخمسين عاما القادمة، بما يعزز ريادة الدولة عالميا وقدرتها على مواجهة التحديات الرقمية المتزايدة وجاهزيتها للمستقبل.
وأضاف أن دولة الإمارات باتت اليوم مركزا عالميا للديناميكية والتطور، تنعم بمجتمع متناغم، مما يحتم علينا ضرورة العمل الدائم والمستمر لحمايته ومؤسسات الدولة من التهديدات الرقمية عبر الابتكار في مجال الأمن السيبراني، وتقديم حلول للتحديات كافة، تعزز الجاهزية والقدرة على استيعاب أية مشكلات محتملة.
استشراف المستقبل
وأكد أن مجلس الأمن السيراني، في الوقت الذي تستعد فيه دولة الإمارات للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسها في عام 2071، يعمل بكل اقتدار وجدية لقراءة واستشراف المستقبل، ويدرس الشكل الذي قد يبدو عليه المستقبل، مشيرا إلى أن تقرير "الـ50 عاما المقبلة.. سيبرانيا – Cyber next 50" يسلط الضوء على الاتجاهات الكبرى المتوقع أن تؤثر على الحياة في العقود المقبلة، بما في ذلك التركيبة السكانية، وتغير المناخ، واستهلاك الطاقة.
وتطرق في هذا الصدد إلى أن التقرير يتضمن توقعات تشمل عدد سكان العالم الذي سيصل إلى نحو 9.7 مليار نسمة بحلول عام 2050، وما يترتب عليه من مخاطر مجتمعية في مناطق مختلفة، مشيراً إلى أن تغير المناخ سيؤثر على الأمن الغذائي، ويساهم في نزوح السكان وتدهور النظم البيئية. كما يتوقع التقرير زيادة الاستهلاك العالمي للطاقة بنسبة 50 في المئة وتزايد أهمية المصادر المتجددة وكفاءة الطاقة.
وأوضح أن هذه التحديات تتطلب العمل الدؤوب لمواجهتها والحد من آثارها، لافتاً إلى أنه على الرغم من هذه المخاطر، فإن التكنولوجيا توفر أملاً بمستقبل أفضل، بل أنها ستشكل مستقبلنا عبر تقنيات متعددة، أبرزها الذكاء الاصطناعي، والاتصال الفائق، والهندسة الحيوية، والحوسبة الكمومية، وتكنولوجيا الفضاء، والروبوتات، والتصنيع الذكي، والواقع المعزز، والاندماج النووي.
وأشار إلى أن التطورات في الواقع الافتراضي ستهيمن على مجريات الحياة البشرية وستكون الروبوتات جزءاً من حياتنا، بدءاً من العناية الشخصية، وحتى الأنظمة العسكرية، بينما سيكون الذكاء الاصطناعي قادراً على التنبؤ بالمستقبل وتشكيله فيما تتطور الآلات لتكون قادرة على قراءة الأفكار البشرية والتلاعب بالحمض النووي.
وقال إنه بحلول عام 2071، سيتم تحديد نوعية الحياة والسعادة بشكل متزايد من خلال عالم مادي ورقمي، مؤكداً أن دولة الإمارات تستعد للمستقبل عبر حكومة تركز على المستقبل، وتعليم متميز ونوعي واقتصاد معرفي متنوع، وحياة سعيدة ومزدهرة، ومجتمع متماسك، مشيراً إلى أهمية دور الشباب والأجيال الجديدة في صياغة المستقبل ما يتطلب من الجميع العمل على تمكينهم وتعزيز دورهم.
من جانبه، قال تيموثي وود، الشريك ورئيس قسم الأمن السيبراني في شركة "كي بي إم جي لوار غولف": "لقد تأملنا في تقريرنا "الخمسون عاماً المقبلة … سيبرانياً" في الركائز الأربع لمئوية الإمارات العربية المتحدة 2071؛ حكومة تركز على المستقبل، وتعليم متميز واقتصاد معرفي متنوع، وحياة سعيدة ومزدهرة ومجتمع متماسك، والأمر الواضح هو أن بذور الغد تُزرع اليوم، فهناك العديد من العقود المستقبلية التي قد تنشأ من الاتجاهات والسيناريوهات التي حددناها.. ونحن مدينون للأجيال القادمة باتخاذ خيارات جيدة".
وأضاف وود في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن التقرير يدور حول رؤية الإمارات لعام 2071، ويتم النظر من خلاله إلى اتجاهات التكنولوجيا الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي و "الميتافيرس" ويتناول جوانب انعكاس الأمن السيبراني في دعم الاقتصاد والتكامل البشري.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تتمتع بمقومات مثالية لتكون مركزا رقميا رائدا على مستوى المنطقة والعالم، مما سيسهم في تطوير الاقتصاد المتعلق بالأمن السيبراني، وذلك من خلال عوامل عدة كتأمين الاستثمارات في التكنولوجيا التي يتم العمل عليها في الدولة، مشيرا إلى أهمية التعليم بهدف خلق جيل قيادي وتقني.
من جانبه، قال ديفيد فيربراش، الرئيس العالمي للعقود السيبرانية الآجلة في شركة "KPMG" لـ"وام"، إن الإمارات دولة رائدة في تبني التكنولوجيا الحديثة، حيث تنظر بقوة إلى التكنولوجيا وبالتحديد الذكاء الاصطناعي وكيفية تكيفها في المجتمع، لافتا إلى اتباع الإمارات لنهج استراتيجي عالي المستوى لتحديد السياسات وبناء قاعدة المهارات في الدولة.
وأضاف: "يقدم التقرير فرصة لتوسيع الأفكار حول المستقبل وتوضيح المفاهيم المتعلقة بالأمن السيبراني والتكنولوجيات الحديثة، حيث يمكن لهذه التكنولوجيات رسم المستقبل وإعادة تشكيله مما يتطلب توضيح هذه المفاهيم لخلق بيئة يمكننا من خلالها استكشاف التقنيات واستخدامها بشكل آمن وبخصوصية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإمارات الأمن السيبراني تغير المناخ التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي رؤية الإمارات الاقتصاد الاستثمارات مجلس الأمن السيبراني أخبار الإمارات أخبار عربية أخبار العالم المستقبل أمن سيبراني الإمارات الأمن السيبراني تغير المناخ التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي رؤية الإمارات الاقتصاد الاستثمارات أخبار الإمارات الذکاء الاصطناعی الأمن السیبرانی دولة الإمارات مجلس الأمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يحذر من السفر للإمارات عقب مقتل حاخام
شدد مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم، على أهمية تجنب السفر غير الضروري إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، داعيًا المواطنين المقيمين هناك إلى اتخاذ الحيطة والحذر، جاء ذلك في أعقاب مقتل الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان في حادث وصفته الحكومة الإسرائيلية بأنه "إرهاب إجرامي معادٍ للسامية".
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجهات الاستخباراتية والأمنية الإماراتية عثرت على جثة كوغان، الذي كان مفقودًا منذ عدة أيام، وأشار بيان المكتب إلى أن السفارة الإسرائيلية في أبوظبي تواصلت مع عائلة كوغان منذ بداية الحادث وتقدم لها الدعم اللازم.
وجاء في البيان: "مقتل تسفي كوغان هو حادث إرهابي إجرامي معادٍ للسامية، دولة إسرائيل ستتخذ جميع الإجراءات الممكنة لتحقيق العدالة ضد المسؤولين عن هذا العمل المروع".
بحسب مصادر أمنية، اختفى كوغان بعد آخر اتصال أجراه مع عائلته يوم الأربعاء الماضي، شوهد آخر مرة في دبي يوم الخميس، لكنه لم يحضر الاجتماعات التي كان من المقرر أن يعقدها، وعُثر على سيارته فارغة في مدينة العين، التي تبعد نحو ساعة ونصف بالسيارة عن دبي، بينما كان هاتفه مغلقًا.
أظهرت التحقيقات أن ثلاثة أشخاص من الجنسية الأوزبكية تبعوا كوغان عند مغادرته السوق في مدينة العين، ويشتبه في أنهم قاموا بقتله، وأفادت تقارير بأن المشتبه بهم غادروا الإمارات متوجهين إلى تركيا، وتعمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مع نظيرتها التركية لتتبعهم.
كوغان، الذي خدم سابقًا كمقاتل في لواء "جفعاتي" في الجيش الإسرائيلي، كان مساعدًا للحاخام ليفي دوخمان، الحاخام الرئيسي للجالية اليهودية في الإمارات، وكان كوغان يتنقل بشكل منتظم بين دبي والعين لتنسيق أنشطة الجالية اليهودية.
أرسلت إسرائيل وفدًا أمنيًا إلى الإمارات للمشاركة في التحقيقات، بينما أكدت مصادر إسرائيلية أن التحقيق الأولي يشير إلى احتمالية وجود صلة بين الجريمة وجهات إيرانية، في ظل توترات إقليمية متصاعدة.
تشير التوصيات الإسرائيلية إلى تزايد القلق بشأن سلامة المواطنين الإسرائيليين في الإمارات، مع إصدار تحذيرات أمنية تتعلق بالسفر إلى المنطقة، وتعمل السلطات الإسرائيلية بالتعاون مع الإمارات على كشف ملابسات الحادث والقبض على الجناة.