العليمي يحذر المجتمع الدولي من خطر المليشيات ويطالب بضمانات للسلام المستدام
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، من تباطؤ المجتمع الدولي في اتخاذ موقف حازم إزاء الملف اليمني، مؤكداً أنه كلما تباطأ المجتمع الدولي عاما آخر كانت الخسائر أكثر فداحة.
وأكد في كلمته أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الخميس، أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران والجماعات الارهابية أكثر خطرا في تهديداتها العابرة للحدود، فضلا عن انتهاكاتها الفظيعة لحقوق الانسان التي توحدت حولها اممنا تحت مظلة هذه المؤسسة على مدى أكثر من سبعين عاما.
واستعرض العليمي التنازلات التي قدمتها الحكومة الشرعية في سبيل تحقيق السلام وإنهاء الحرب وكيف قابلت الميليشيات هذه التنازلات بالتعنت ومحاولة تحقيق مكاسب جديدة، وقال "اليوم لا اعتقد انه لا يزال لدينا في الحكومة المزيد من التنازلات التي نقدمها، او ان نغير من فهمنا لمليشيات نعرفها جيدا ويمكننا التنبؤ بنواياها لعقود مقبلة، وإذا فعلنا ذلك فإن هذا النهج سوف يعيد شعبنا الى عصور العبودية، والاحباط والنسيان، بل من المرجح ان يتحول بلدنا الى بؤرة لتصدير الارهاب، وفتيل لنزاع اقليمي ودولي لا سبيل لاحتوائه بالسبل الدبلوماسية".
وشدد العليمي على أن أي تراخ من جانب المجتمع الدولي او التفريط بالمركز القانوني للدولة، او حتى التعامل مع المليشيات كسلطة امر واقع، من شأنه ان يجعل من ممارسة القمع، وانتهاك الحريات العامة، سلوكا يتعذر التخلص منه بأي حال من الأحوال.
واشار إلى نهج المليشيات الحوثية، التي تعتبر عروض السلام بالنسبة لها ليست سوى بالونات اختبار، ينبغي التعامل معها من منظور تكتيكي للسيطرة على المزيد من الموارد، وتأجيل قرار المواجهة العسكرية الى ان تتحقق ظروف أفضل، وهو ما حدث في تنصلها من كافة الاتفاقات السابقة، واخرها اتفاق ستوكهولم.
وأكد العليمي أنه مع استئناف الجهود الحميدة للأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، تتجدد الآمال في رضوخ المليشيات الحوثية للإرادة الشعبية والاقليمية والدولية، والاعتراف على ان الدولة الضامنة للحقوق والحريات، وسيادة انفاذ القانون على اساس العدالة والمواطنة المتساوية هي وحدها من "ستجعل بلدنا أكثر امنا واستقرارا، واحتراما في محيطه الاقليمي والدولي".
وعرض العليمي في كلمته لصورة المشهد الراهن، ونقاط التقدم والاخفاق في بلدنا المنكوب بحرب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني، لافتا الى ما بذلته الحكومة اليمنية على مدى الاشهر الماضية بدعم من الاشقاء والاصدقاء من جهود للوفاء بالتزاماتها الحتمية، رغم التداعيات الكارثية لهجمات المليشيات الحوثية على المنشآت النفطية واخراجها عن التصدير منذ عام كامل.
واشار في المقابل الى انه لا تزال هناك الكثير من الاستحقاقات الثقيلة التي تفوق قدرات الحكومة اليمنية، مع هيمنة اقتصاد الحرب الذي تغذيه المليشيات، وتدفق عشرات الاف المهاجرين غير الشرعيين، واثار المتغيرات المناخية التي تترك وراءها سنويا مئات الضحايا، واراضي زراعية مدمرة.
وشدد على ضرورة توفر الضمانات الكافية للسلام المستدام الذي يجب ان يتأسس على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا، والاحتكام للشرعية الدولية، كما جاء في المبادرة السعودية، إلى جانب العدالة والانصاف، ومعالجة آثار الماضي، والقضايا الرئيسية العالقة ذات البعد الوطني.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الملیشیات الحوثیة المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
الصين: على المجتمع الدولي الوقوف بوجه الزعيم الأمريكي المتنمر (شاهد)
نشرت وزارة الخارجية الصينية فيديو انتقدت من خلاله سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد بكين، ودعت المجتمع الدولي إلى الوقوف بوجه ترامب الذي وصفته بـ"الزعيم الأمريكي المتنمر".
وقالت الصين في الفيديو، المروج بالإنجليزية والمُترجم بالصينية: "الانحناء أمام المتنمر أشبه بتجرع السم لإرواء العطش، ويُفاقم الأزمة"، وأضافت: "لقد أثبت التاريخ أن الركوع لا يُؤدي إلا إلى مزيد من التنمر، والصين لن تركع".
وروى الفيديو درسا تاريخيا عما تعتبره الصين "عدوان اقتصادي أمريكي"، ما أجبر شركات على التفكك والتعرض لأزمة مالية والإفلاس، ودفع الاقتصاد الياباني إلى عقود من النمو الهزيل وفق تقرير لشبكة سي ان ان.
وفي المقابل، صورت الصين نفسها كـ"ملاذ" للتجارة الحرة يمكن للدول الأخرى الاستثمار والشراكة معه بأمان، قائلة: "ستصمد بلادنا مهما هبت الرياح، وعلى أحدهم أن يتقدم، حاملاً مشعلاً في يده، ليبدد الضباب وينير الطريق"، داعية كل الدول إلى "الصمود وكسر الهيمنة".
كما حثت الدول الأخرى على التمسك بموقفها، وعدم الانحياز للولايات المتحدة ضدها، وأضافت: "نعلم أن الدفاع عن أنفسنا يُبقي على إمكانية التعاون قائمة، ولن نتراجع، لذا ستسمع أصوات الضعفاء، وسيتوقف التنمر، ولن تختفي العدالة من العالم".
ووصفت الخارجية الصينية، الولايات المتحدة في الفيديو بأنها "نمر من ورق"، مشيرة إلى أن الواردات والصادرات الأمريكية تشكل أقل من خمس التجارة العالمية، وأن واشنطن لا تمثل العالم بأسره.
وقالت: "عندما يتضامن باقي العالم، تصبح الولايات المتحدة مجرد قارب صغير جانح، ولا شك أنها ستواصل التذبذب في مواقفها وممارسة سياسة التشدد".
Never Kneel Down! pic.twitter.com/z8FU3rMSBA
— CHINA MFA Spokesperson 中国外交部发言人 (@MFA_China) April 29, 2025ولم يذكر الفيديو تحديداً الرسوم الجمركية البالغة 145بالمئة التي فرضتها إدارة ترامب على الواردات الصينية، أو الرسوم الجمركية الانتقامية البالغة 125بالمئة التي فرضتها الصين بدورها على السلع الأمريكية.
وأبدى ترامب مؤخرا استعدادا للتفاوض مع الصين بشأن الرسوم الجمركية، وأشارت إدارته الأسبوع الماضي إلى انفتاحها على تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم التي أثارت مخاوف من حدوث ركود.