كلاس افتتح الملتقى العربي للسياحة الشبابية في بعقلين
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
افتتح وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور جورج كلاس، الملتقى العربي للسياحة الشبابية، في حفل بالمكتبة الوطنية في بعقلين.
ويُشكل الملتقى العربي للسياحة الشبابية رابع أنشطة "بيروت عاصمة الشباب العربي 2023"، بعد حفل الافتتاح والملتقى العربي للتمكين الاقتصادي والاجتماعي وبرنامج إكتشف لبنان، وينظمه الاتحاد اللبناني لبيوت الشباب بإشراف الوزارة.
وقد حضر الحفل ممثل جامعة الدول العربية خالد العُتيبي ومدير "بيروت عاصمة الشباب العربي" حسن شرارة ورئيس مصلحة المعلوماتية في الوزارة حمزة حمية ومدير مكتب الوزير حسين عُمر وقيادات سياسية وبلدية وشبابية ورياضية وممثلي القيادات العسكرية والأمنية، وشباب وشابات يُمثلون 12 دولة عربية مشاركة في النشاط.
وشرح رئيس اتحاد بلديات الشوف السويجاني يحيى بو كرّوم أهمية "إقامة هذا النشاط وإطلاقه من الشوف، ومن صرح تربوي تاريخي هو المكتبة الوطنية في بعقلين، ومن بلدة ذات تاريخ عميق متجذر".
بدوره، قال رئيس الاتحاد اللبناني لبيوت الشباب أحمد رمضان: "ان إختيار لبنان عاصمة للشباب العربي رسالة محبة من الاشقاء العرب ومن جامعة الدول العربية، واسمح لنفسي ان أحيي معالي الوزير على جرأته وإصراره بالمضي قدماً في تنفيذ فعاليات شبابية عربية في هذا الوقت الاستثنائي من تاريخ لبنان ورغم ما يعاني البلد من تداعيات الانهيار الإقتصادي".
من جهته، نقل العُتيبي تحيات الامين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وتمنياته لفعاليات الملتقى والمشاركين كل التوفيق والنجاح.
وقال العُتيبي: "تأتي أهمية الملتقي العربي للسياحة الشبابية العربية في دعم المقصد السياحي العربي ورفع الوعى بأهمية دور الشباب في تنمية السياحة العربية، ولما تمتلكه امتنا من تاريخ عريق وللاستفادة من الخبرات العربية والدولية في هذا المجال، لتطوير السياحة الشبابية ما بين الدول العربية وداخلها، وادارة هذا النوع سعيا من السياحة بطرق سليمة وتبادل الخبرات والتجارب على المستويات المحلية والاقليمية والعربية، بالإضافة إلى وضع الاستراتيجيات المستقبلية للسياحة الشبابية وخطط تسويقها".
أما الوزير كلاس فقال: "أهلا بكم في قلب لبنان، لبنان السلام، الانفتاح، الثقافة، ساحة المحبة وواحة الحياة وميدان للتفاعل الفكري والتكامل الانساني".
أضاف: "هذا هو لبنان الحرف والكلمة والمكتبة والشباب المتطلع الى بناء غد عربي أكثر تضامنا مع بعضه وأصلب ثقة بنفسه، وأجرأَ على اتخاذ المبادرات، واقدر على عيش الحرية، وبناء ذات شبابية حرة متحررة قادرة على صوغ رؤية مستقبلية تليق بقدرات الشباب وتطلعاتهم".
وختم: "أيها الشباب، انتم هنا، لتتعرفوا وتتعارفوا، وتتواصلوا وتتفاعلوا وتشكلوا حالة شبابية عربية يقتدى بهمتها ويؤخذ برأيها ويُسمع الى همومها وتحترم انتظاراتها، ونحن نلاقيكم ونفهمكم ونأخذ بأياديكم، آملين التوصل الى اقرار استراتيجية شبابية عربية، تكون مساعدة للحكومات الشبابية التي تحرص الدول على إيلائها اهمية مركزة".
ويتخلل برنامج الملتقى العربي السادس للسياحة الشبابية جلسات حوارية بين الشباب العربي، الذي يتخذ من "بيت شباب دميت" مقرا لإقامته، وجولات سياحية الى الشوف ودير القمر وقصر بيت الدين والمختارة وجعيتا وحاريصا وكفرذبيان وجبيل وبيروت وعنجر.
ويحل الوفد الشبابي العربي ضيفا على وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار برفقة كلاس في لقاء حواري يليه عشاء في مدينة جبيل، ويشارك في حفل افتتاح بيت شباب مجدل عنجر بحضور رئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أولى زيارات عون الخارجية... تدشين مرحلة المصالحات العربية الشاملة
شكّلت زيارة رئيس الجمهورية جوزف عون للمملكة العربية السعودية علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وهي الأولى له خارج لبنان بعد انتخابه، تلبية لدعوة رسمية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. واكتسبت الزيارة أهميتها لما حملته من رسائل إيجابية في اتجاه السعودية ودول الخليج، وبالتالي فتح مرحلة جديدة بين لبنان والدول الخليجية والعربية بعد قطيعة استمرت أكثر من عقد.
وكتب اسكندر خشاشو في" النهار": بدا من الواضح أن الزيارة السريعة حققت هدفها الأولي بكسر الجمود بين البلدين وفتح مرحلة جديدة من العلاقات المختلفة عما سبق، والاتفاق على خطوط عريضة، وبالتالي لم تشهد توقيع الاتفاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين الدولتين.
وتؤكد مصادر مطلعة أن هذه الزيارة لن تكون يتيمة، بل ستليها سلسلة من اللقاءات والزيارات يتمّ التحضير لها، لعلّ أبرزها ما سيجري في الأشهر المقبلة من زيارات رسمية لبنانية تشارك فيها وفود وزارية لتوقيع عدد من الاتفاقات والمعاهدات التي تمّ التطرّق إليها في زيارة عون للسعودية.
وتشير المصادر إلى أن الزيارة اتّسمت بالكثير من الإيجابيات، وقد فتحت صفحةً جديدةً من التعاون الوثيق بين السعودية ومِن خلفِها دول الخليج، ولبنان، وهذه الإيجابية ستترجم في الأشهر المقبلة عبر سلسلة قرارات قد تصدر عن القيادة السعودية، وفق ما ورد في البيان المشترك.
وفي هذا الإطار، يقول المحلل السياسي السعودي مبارك العاتي إن "هذه الزيارة هي الإطلالة الأولى للعهد اللبناني الجديد للعالم عبر البوابة الأوسع، المملكة العربية السعودية".
ويرى أنها "تؤكد خلاص لبنان وبسط الدولة سلطتها على كامل ترابها وتفردها بالقرار السيادي، بما يؤكد أن لبنان يسير في طريق التعافي السياسي والإصلاح الاقتصادي. وتأتي الزيارة بعد التطورات التاريخية الإيجابية التي شهدها الإقليم، سواء في سوريا أو في لبنان أو التطورات غير المسبوقة في إيران والعالم".
ويلفت إلى أن "القمة التي عقدت بين رئيس الجمهورية والأمير محمد بن سلمان لن تتجاهل 3 ملفات أساسية رئيسية، هي مسألة الدعم الذي كان قد أقر للمؤسسة العسكرية والدفاعية للبنان، وخصوصا أن عون كان في السعودية عندما قائدا للجيش والتقى وزير الدفاع السعودي، وبالأمس خلال اللقاء مع الأمير بن سلمان شدّ على يديه وكان هناك ابتسامات عريضة جدا. والملف الثاني هو عودة الاستثمارات السعودية إلى الداخل اللبناني، والثالث، وهو مهمّ جدا، هو رفع الحظر عن سفر السياح السعوديين".
أما المشاركة في القمة العربية فهي بحسب أوساط سياسية تُعدّ الفرصة الأولى للبنان للتفاعل مع الدول العربية، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية التي تؤثر في المنطقة، وهي فرصة للتعبير عن موقف لبنان من القضايا المختلفة، وبخاصة تلك التي تتعلق بالأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا ما عبّر عنه رئيس الجمهورية في كلمته التي لاقت استحساناً من جميع الحاضرين وأعطت الدولة والعهد غطاء عربيا موحداً لتنفيذ القرارات الدولية وخصوصا الـ1701 واتفاق وقف النار، وهو ما اعتُبر انتقالا من مرحلةِ الانقسامات والمواقف المتباينة إقليمياً إلى مرحلةِ المصالحة الشاملة مع الدول العربية.
وبالحديث عن اللقاء مع السوري أحمد الشرع، لم تعر الأوساط أهمية للانتقادات التي وُجّهت إلى عون، وخصوصاً أن العلاقة مع سوريا كان تحدث عنها في خطاب القسم، وهذه اللقاءات تحكمها الملفات المشتركة والمعقدة بين البلدين ولا يمكن الشروع في حلها إلا باللقاء المباشر بين السلطتين في لبنان وسوريا، مذكرة بأن الشرع هو حالياً رئيس الجمهورية السورية وليس قائد "جبهة النصرة"، وإبقاء التعامل معه على هذا الأساس يزيد المشاكل بين البلدين تعقيدا ولا يحلها.