دراسة: التدخين الإلكتروني يزيد من خطر الإصابة بالربو لدى المراهقين
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
وجدت دراسة طبية حديثة أجريت في كلية الصحة العامة في جامعة "تكساس" الأمريكية أن التدخين الإلكتروني مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالربو لدى المراهقين الذين لم يدخنوا منتجات التبغ التقليدية مطلقا.
وفحصت الدراسة الحالية - التي نشرت نتائجها في عدد سبتمبر الجارى من مجلة " الطب الوقائي" - بيانات من مسح وطني لتحديد العلاقة بين التدخين الإلكتروني، وكذلك العوامل التي قد تؤثر على استخدام السجائر الإلكترونية بين المراهقين.
واستخدم الفريق البحثي بيانات من نظام مراقبة سلوك مخاطر الشباب، وهو مجموعة بيانات صحية وطنية أعلنها "مركز السيطرة على الأمراض" الأمريكي، والتي جمعت المعلومات بين عامي 2015 و 2019، شمل التحليل أكثر من 3 آلاف مراهق تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عاما في تكساس، وأكثر من 32 ألف مراهق على المستوى الوطني، حيث استفسرت الدراسة عن استخدام السجائر الألكترونية، وتكرار استخدامها في الأيام الـ 30 الماضية، وإذا كان المستجيبون قد تم تشخيصهم بالربو.
كما وجدت الدراسة وجود ارتباط كبير بين تدخين السجائر الإلكترونية والربو لدى المراهقين الذين لم يدخنوا منتجات التبغ التقليدية، وأن التدخين الإلكتروني وحده يزيد من خطر الإصابة بالربو، بغض النظر عن أي آثار من منتجات التبغ التقليدية.
كما حدد الباحثون أيضا أن المراهقين الذين يعانون من أعراض الإكتئاب، وكذلك أولئك الذين إستخدموا مواد أخرى مثل الكحول، والسجائر التقليدية كانوا أكثر عرضة لإستخدام السجائر الإلكترونية.
ومن المثير للإهتمام، بحسب الباحثين، أن المراهقين من أصل أسباني في تكساس كانوا أقل عرضة لتدخين السجائر الإلكترونية، مقارنة بأقرانهم البيض غير اللاتينيين، ومع ذلك، لم يمتد هذا الإتجاه ليشمل سكان الولايات المتحدة الأوسع، وهو ما يتطلب معه إجراء المزيد من البحث والتحقيق.
وأوصى الدكتور" تايهيون روه"، المشرف على الدراسة، بزيادة الوعى العام بالآثار الضارة للسجائر الإلكترونية، وتنفيذ لوائح أكثر صرامة، وتعزيز آليات التكيف البديلة للصحة العقلية كإستراتيجيات محتملة للتخفيف من إستخدام السجائر الألكترونية.
وبالنظر إلى الأعباء الصحية الناجمة عن الربو وتزايد إنتشار تدخين السجائر الالكترونية بين المراهقين، يمكن أن تكون هذة النتائج حاسمة في تشكيل سياسات الصحة العامة التي تهدف إلى الحد من التدخين الإلكتروني بين الشباب، كما تضيف نتائج هذه الدراسة معلومات أخرى إلى مجموعة الأدلة المتزايدة حول المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين الإلكتروني، خاصة بين السكان الأصغر سنا الذين قد يكونون أكثر عرضة لتأثيراته.
اقرأ أيضاًلا تقل عن التدخين التقليدي.. نصائح للإقلاع عن الشيشة الإلكترونية
مخاطر التدخين والإدمان في ندوة تثقيفية بقصر ثقافة الطفل بطنطا
حجر الشيشة بـ20 سيجارة.. مفاجآت صادمة بشأن التدخين والسرطان (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإصابة المراهقين التدخين الإلكتروني السجائر الإلکترونیة التدخین الإلکترونی
إقرأ أيضاً:
دراسة: مشاهدة التلفزيون لساعات طويلة يسرع الإصابة بالخرف
الإصابة بالخرف.. كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة جنوب أستراليا أن بعض الأنشطة اليومية قد تؤثر بشكل كبير على صحة الدماغ وتزيد من خطر الإصابة بالخرف. وتتبع الباحثون أنماط حياة 397 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 60 عامًا وأكثر، بهدف دراسة كيفية تأثير الأنشطة المختلفة على عوامل خطر الخرف وتدهور الوظائف العقلية.
ووفقًا للنتائج، تبين أن الأنشطة الساكنة مثل مشاهدة التلفاز ولعب ألعاب الفيديو قد يكون لها تأثير سلبي على صحة الدماغ.
وبينما كانت الأنشطة التي تحفز العقل، مثل القراءة، الحرف اليدوية، والتواصل الاجتماعي، مفيدة في الحفاظ على صحة الدماغ. وأكدت الدكتورة ماديسون ميلو، التي شاركت في البحث، أن الأنشطة التي تحفز الدماغ والتفاعل الاجتماعي تُعتبر مفيدة لوظائف الدماغ، بينما الأنشطة السلبية مثل مشاهدة التلفاز أو الألعاب الإلكترونية قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن النشاط البدني المنتظم له دور أساسي في الحفاظ على صحة الدماغ، خاصة بعد سن الـ65، وأن الرسالة المتبعة لتعزيز الصحة العقلية هي "تحرك أكثر، اجلس أقل"، إلا أن الدكتورة ميلو أضافت أنه من المهم تبني نهج أكثر دقة عند التفكير في تأثير الأنشطة الساكنة على وظائف الدماغ.
وقالت الدكتورة ميلو: "إذا كنت ترغب في مشاهدة فيلم خلال عطلتك أو احتساء مشروب دافئ أمام التلفاز، فلا بأس بذلك، ولكن يُنصح بإدخال فترات من النشاط البدني أو الأنشطة التي تنشط العقل مثل القراءة بين فترات الراحة."
من جهة أخرى، أظهرت دراسات أخرى، مثل دراسة جامعة أكسفورد، أن بعض العوامل البيئية مثل التلوث، الكحول، والإرهاق يمكن أن تساهم في تدهور الدماغ وزيادة خطر الإصابة بالخرف. ويُعتقد أن التعديلات في نمط الحياة مثل تحسين النظام الغذائي، ممارسة الرياضة، والحد من التلوث يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف.
وتبرز هذه الدراسات أهمية اتخاذ خطوات وقائية للحفاظ على صحة الدماغ، وتؤكد على أن الأنشطة اليومية التي نمارسها قد يكون لها دور كبير في تحديد حالتنا العقلية في المستقبل.