الوفاء للمقاومة: ننبه لخطورة إجراءات المفوضية العليا للاجئين
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري بمقرها المركزي برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.
وفي جلستها المنعقدة اليوم لتدارس القضايا والمستجدات المحليّة والمهمة خلصت كتلة الوفاء للمقاومة إلى ما يأتي:
1- بدايةً، يعرض لنا شهر أيلول في كل عام، للذكرى والاعتبار، مشهداً للعز الوطني تجلّى في المواجهة البطوليّة ضدّ العدو الصهيوني في جبل الرفيع حيث سطّرت دماء أبطال المقاومة والجيش اللبناني باحتضانٍ ودعمٍ من شعبنا الأبي، معادلة النصر الدائم التي خطّ فيها الشهداء هادي نصر الله وعلي كوثراني وهيثم مغنيّة، مع النقيب جواد عازار أسماءهم في لائحة رموزها.
يلي ذلك مشهدٌ للمصافحة في أوسلو، عبّرت أمتنا عن رفضها لها وقدّم شعبُنا في لبنان خلال مسيرته السلميّة أغلى دماء سفكها السلطويون ظلماً وعدواناً، دون أن يتمكنوا من كيّ وعي الناس وتعويدهم على الانهزام والتنازل.
أمّا المشهد الثالث فهو مشهد الخزي والعار والجريمة والعمالة، نفذته العصابات والمليشيات العميلة للعدو الصهيوني، واستباحت فيه أرواح ما يقرب من 4000 شهيداً لبنانيّاً وفلسطينيّاً من النساء والأطفال والرجال والعجائز في صبرا وشاتيلا إبان اجتياح العدو الصهيوني واحتلاله بيروت عام 1982م وهو احتلال لم يستنقذ لبنان واللبنانيين من مخاطره وتداعياته العدوانيّة إلا المقاومة الباسلة التي فرضت على الصهاينة وعملائهم الهزيمة والاندحار في 25 أيار من العام 2000م.
إننا إذ نُكبرُ مشهد العزّ الأول في جبل الرفيع ونشجب اتفاق أوسلو المقيت فإننا نجدد إدانتنا لميليشيات القتل والإجرام العنصري، ولما ارتكبته من فظائع يندى لها جبين التاريخ الإنساني في مجزرة صبرا وشاتيلا.
2- تحرص الكتلة في مقاربتها للاستحقاق الرئاسي على الدوام، أن تحصّن لبنان ودولته ومجتمعه ضدّ المشاريع السياسيّة المعادية الهادفة إلى إضعاف قدرة بلدنا عن حماية مصالحه الحيويّة الأمنيّة والاقتصاديّة والحؤول دون إخضاعه لنفوذ القوى الرامية إلى فرض تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وما يمثّله من احتلالٍ غير مشروع وتهديدٍ دائم لأمن واستقرار المنطقة. وفي هذا السياق تجدّدُ الكتلة دعوتها إلى كل الأطراف اللبنانيّة الحريصة على السيادة الوطنيّة إلى تغليب المصلحة الوطنيّة العليا على المصالح والحسابات الفئويّة الضيّقة لدى مقاربتهم للاستحقاق الرئاسي المطلوب إنجازه، والتنبّه إلى أنّ الحلول التي يستولدها التفاهم أو التوافق الوطني أولى وأهم وأحفظ للبلاد خصوصاً في زمن الاستهداف الممنهج والمتواصل.
3- تشدّد الكتلة على وجوب قيام الحكومة بواجبها وتوفير كل ما يلزم رغم الضائقة الراهنة، من أجل ضمان سير التعليم الرسمي والمهني لهذا العام الدراسي سواء لجهة تمكين المعلمين ودعمهم، أو لجهة المواكبة لسدّ النواقص والحاجات التي من شأن إهمالها إرباك العمليّة التعليميّة وانتظامها.
4- تجدّد الكتلة دعوتها إلى رسم سياسة حكوميّة واقعيّة للتعاطي مع مشكلة النازحين بما لا يجعلها وسيلة ابتزازٍ للبنان أو عنصر ضغط عليه للقبول بما يُحاك ضدّه من مشاريع معادية تستهدف سيادته وكرامة شعبه.
كما تُنبّه الكتلة إلى خطورة إجراءات المفوضية العليا للاجئين في لبنان التي تتخذها في ملف النازحين السوريين بذريعة تنظيم نزوحهم.. وتحثّ الحكومة على الحزم في متابعة هذه الاجراءات.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
من هي الدولة العربية التي يُريد لبنان مشاركتها في مراقبة “أي اتّفاق”
هذا السؤال ردّده دبلوماسيون غربيون في العاصمة الأردنية عمان خلال الساعات الماضية على هامش محاولات متابعة الإعلانات الأمريكية التي تتحدث عن قرب التوصل إلى إتفاق وأن مهلة نهائية طرحت بين يدي الحكومة اللبنانية فيما بدأت حكومة إسرائيل تجهز نفسها لإبرام الصفقة.
تقارير وكالات الأنباء تحدّثت عن خمسة دول ستراقب الالتزام بتطبيق ألإتفاق المزمع عقده.
وسبق للمفاوض اللبناني أن تحفّظ على مشاركة بعض الدول الأوروبية في مثل هذا الإطار الرقابي مُصِرًّا على أن قرارات الشرعية الدولية لا تتضمّن بروتوكولات مراقبة للاتفاق.
لكن الأهم يترقّب المعنيون إعلان صيغة الاتفاق بعد مشاورات مكثفة مع عدة أطراف وقد تشمل الدول الضامنة للالتزام حسب آخر المعلومات دولة عربية واحدة على الأقل طلب لبنان وجودها.
راي اليوم