صنعاء.. عرض عسكري حوثي في خضم المفاوضات مع السعودية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
نظّمت جماعة الحوثيين، الخميس، عرضا عسكريا ضخما في صنعاء بعد 9 سنوات من سيطرتهم على العاصمة اليمنية، في استعراض قوة يأتي في خضم مفاوضات مع السعودية لإنهاء النزاع الدامي في البلد الغارق في الحرب.
وقام وفد حوثي مؤخرا بزيارة علنية نادرة إلى الرياض لإجراء محادثات مع المملكة، التي تقود منذ مارس/آذار 2015 تحالفا عسكريا دعما للحكومة في مواجهة الجماعة الموالية لإيران.
وعلى وقع قرع الطبول والموسيقى العسكرية، سار آلاف المقاتلين في ميدان السبعين، تحت أنظار شخصيات حوثية على رأسهم رئيس المجلس السياسي الاعلى مهدي المشاط، أبرز مسؤول سياسي لدى الجماعة الموالية لإيران، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
ومن بين هؤلاء جرحى فقدوا أيديهم أو أرجلهم، وقد اتّكأ بعضهم على عكاز فيما وصل آخرون فوق كراسي متحركة. كما شارك أطفال من الكشافة يحلمون شعار الحوثيين "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود".
وقدّم الحوثيون خلال العرض مدرّعات "محلّية الصنع"، وزوارق محمّلة برشاشات، وصواريخ، وطائرات من دون طيار، فيما كانت ثلاث مروحيات عسكرية تحلّق في سماء العاصمة التي دخلها الحوثيون في 21 أيلول/سبتمبر 2014.
وحلّقت مقاتلة حربية على وقع صيحات الحاضرين.
رغم ضربات التحالف ومحاولة استعادة السيطرة على صنعاء، تمكّن الحوثيون من مواصلة تطوير قدراتهم العسكرية بمساعدة إيران وإحكام قبضتهم على العاصمة اليمنية طوال سنوات النزاع الذي تسبب بمقتل مئات الآلاف بشكل مباشر او غير مباشر، وبأكبر أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
وفد الحوثيون يعود إلى صنعاء.. والسعودية ترحب بنتائج المحادثات
وكان الحوثيون استولوا على أسلحة الجيش اليمني عندما سيطروا على صنعاء والمناطق المحيطة بها في 2014. ويقول مسؤولون عسكريون في صفوفهم انهم استطاعوا تصنيع صواريخ ومدرعات وطائرات مسيّرة استخدمت لمهاجمة السعودية وكذلك الإمارات، العضو الآخر في التحالف.
وقال بيان للحوثيين لمناسبة العرض العسكري نقلته وسائل إعلام متحدثة باسمهم "سنضاعف مستوى جاهزيتنا القتالية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة ضمن الاستجابة العملية والمسؤولة للتعامل الحازم والرادع مع أي تطورات".
وأضاف "جاهزون لخوض المعارك دفاعا عن الوطن والشعب في حال لم يلتزم العدوان بمتطلبات السلام المشرف".
يأتي ذلك فيما وصف مسؤولون سعوديون وحوثيون المحادثات التي جرت على مدى 5 أيام في الرياض بأنها "جدية وإيجابية"، معربين عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى خريطة طريق لوضع حرب اليمن على سكّة الحل، رغم عدم الخروج باتفاق واضح.
وعشية العرض العسكري، قال المشاط إن الحوثيين مستعدون للتعامل بايجابية مع مطالب السعودية الساعية لحماية حدودها وأراضيها ومنشآتها من أي هجمات تنطلق من البلد المجاور لها.
وقال "بكل صدق وشفافية ووضوح نؤكد بأن صنعاء جاهزة لمعالجة أية مخاوف لدى الرياض، بقدر جاهزية الرياض لمعالجة مخاوف صنعاء، ولن تكون صنعاء إلا مصدر خير وسلام لمحيطها وجوارها وكافة بلدان أمتها المسلمة".
اقرأ أيضاً
الحوثيون يغادرون الرياض.. ووساطة أمريكية لتحقيق توافق سعودي-إماراتي حول السلام اليمني
المصدر | أ ف بالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيين اليمن السعودية صنعاء الرياض
إقرأ أيضاً:
غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة
شن الطيران الحربي الأميركي في وقت مبكر من صباح الخميس سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة صعدة شمال البلاد.
وقالت وسائل إعلام حزثية إن المقاتلات الأميركية استهدفت بـ 3 غارات جبل نقم شرقي العاصمة صنعاء، دون تحديد المواقع المستهدفة.
عاجـــــــــل
عدوان أمريكي على العاصمة صنعاء
"لو يحرقنا بالصواريخ واقفين مع غزة"..
الذي يريد أن يهرب من جهنم يحلق بطوفان الأقصى فلسطين هي قضيتنا الأولى
هكذا يخرجون من تحت الإنقاذ
يؤكدون وقوفهم إلى جانب غزة مهما كانت التضحيات
مصابون جراء العدوان الأمريكي pic.twitter.com/VHtH9dqE2o
— اليمن في عيون العالم (@Y0eme1n_1) April 23, 2025
وقالت قناة المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين عبر منصة إكس إن المقاتلات الأميركية شنت 6 غارات على منطقة سهلين بمديرية آل سالم بمحافظة صعدة شمال اليمن.
وقبل ذلك شيعت في منطقة فروة في مديرية شعوب في العاصمة صنعاء جثامين خمسة أشخاص قتلوا في قصف أميركي استهدف المنطقة.
وكانت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين أعلنت مقتل 12 شخصا وإصابة 34 في قصف أميركي استهدف حي فروة وسوقها.
وجرت مراسم تشييع الجثامين وسط أجواء من الغضب الشعبي. وأكد المشيعون أن الغارات الأميركية لن تنال من عزيمة الشعب اليمني وموقفه المبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة.
في غضون ذلك قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للجزيرة إن عمليات الولايات المتحدة ضد الحوثيين في اليمن دمرت مواقع قيادة ومنشآت تصنيع أسلحة ومخازن للأسلحة المتطورة، مضيفا أن البنتاغون يحقق تقدما في عملياته العسكرية ضد الحوثيين لكن لا يمكنه تقديم تفاصيل.
إعلانوقال المسؤول الأميركي للجزيرة إن البنتاغون على دراية بالتقارير حول خسائر بين المدنيين جراء العمليات الأميركية في اليمن، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأميركية تأخذ على محمل الجد المزاعم بخسائر مدنية ولديها آلية لمراجعة تلك التقارير.
ومنذ 15 مارس/ آذار الماضي، شنت المقاتلات الأميركية نحو 1000 غارة على اليمن، ما أدى إلى مقتل 217 مدنيا وإصابة 436 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وتأتي الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن هجوم كبير ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بالقضاء عليها تماما.
لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/ آذار الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.